محيي حسين جواد أبوحمرة (العراق). ولد عام 1929 في بغداد. حفظ القرآن الكريم, وواصل تعليمه حتى تخرج في دار المعلمين.أصدر مجلة الصريح الأدبية. عضو اتحاد الأدباء. نشر العديد من قصائده في مجلة الزهراء البغدادية, وجريدة الأوقات العراقية, والرأي العام, كما نشر عدة مقالات حول الشعر في مجلة الورود وغيرها.
دواوينه الشعرية: درب الشجون 1959- الريح في الأشرعة الجريحة 1985- أريج في شراب العاشقين 1986- زهو الملامح1999- أقمار في مدارج الخلود1999.
ممن كتبوا عنه: يوسف سالم.
عنوانه: شركة السعدون للطباعة والنشر- المدير العام المفوض- بغداد- العراق.
المدارالأسود
كيف أبحرتَ إلى الريِّ...?
وفي الروحاء عطر يتمزقْ
أنتَ أبحرتَ.. وظَلَّ العطرُ..
توقاً يتحرَّقْ..
دنسُ الحقد تهاوَى يغتلي..
والرحيق العذب مُزِّقْ
رعشات العرسِ..
صارت مأتماً..
وصدى الموت تدفقْ
لمن الآمالُ..?
والمالُ...?
ودرب الورد مفتوحٌ ومغلقْ
عطرك الفواح..
باللعنةِ موثَقْ..
لمن الشعر تَرقرَقْ?
وتماسكت عن الذل..
التماساً لرجاءٍ يتحققْ
تتقرَّى نفحات الأمسِ
في تهويمة الرهبان تغرقْ
رَهَجاً صارت ينابيع الهوى
ورماداً أسوداً..
ناراً تدفَّقْ..
والتياعُ الوجد يطفو ثم يغرقْ
لاطعمَ للأشياءْ..
إلا مدار الغربة السوداءْ..
لا طعم للدنيا.. و(عروة) فارق الأحياءْ
عانق الموتَ من الهجرانِ
يمَّمَ الدربَ المضاءْ..
الحِفاظ المرُّ.. أفراح البكاءْ
نزفتْ أيامهُ..
عانَقَ الموتَ وشاءْ..
إنْ تكن خمرةُ أيامي نواحا..
إن تكن غنوة أيامي رثاءْ..
ونشيجاً مستهاماً وانعتاقا
واقتحاماً.. طيب الطعم
إلى الموت مُضاءْ..