مُسْتَقيم زَادَه

Tuesday, September 27, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
مُسْتَقيم زَادَه

(1131ـ 1202هـ/1719ـ 1788م) سليمان بن أمن الله عبد الرحمن ابن محمد مستقيم، الشهير بـ«مستقيم زاده» الرُّومي التركي، أَديْبٌ فَقِيْهٌ مُؤَرِّخٌ مُفَسِّرٌ، من أعلام الدولة العثمانية المشاهير في القرن الثاني عشر ومطلع القرن الثالث عشر الهجريين.

ولد باصطنبول وتلقى تعليمه بها على عدد من شيوخ العلم، ومال إلى مجالسة شيوخ أهل التصوف وتأثر بهم وسار على دربهم في اعتقاده وسلوكه مع الاحتفاظ بذهن متفتح في شؤون التأليف والتصنيف وما يتبعهما، مع تفنن في اختيار عنوانات مؤلفاته ومصنفاته وموضوعاتها، وقد تأثر به عدد كبير من أعلام المؤلِّفين الأتراك الذين اتصلوا به وذكروه في مؤلفاتهم، وأشادوا بعلمه وفضله ودوره المهم في الحياة الثقافية للدولة العثمانية في الحقبة الأخيرة من تاريخها الحافل بالمنجزات المهمة على كل صعيد. ولا توفر المصادر الحالية تفاصيل كثيرة عن مجريات حياته على أهمية شخصيته البالغة وأهمية آثاره النفيسة، وإنَّ تنوع مؤلّفاته يؤكد سَعَة دائرته العلمية وتعدد اهتماماته الأدبية، وأهم آثاره: «الإرادة العلية في الإرادة الجزئية والكلية» و«الاصطلاحات الشعرية» وينطوي على قيمة كبيرة في شؤون الأدب و«تحفة الخطاطين» وقد ترجم فيه لكبار الخطاطين العثمانيين وتحدث عن الجانب الفني في أعمالهم، وصدر بعد إنشاء مطبعة اصطنبول بفترة وجيزة، و«دوحة المشايخ» وقد ترجم فيه لثلاثة وستين من مشايخ الإسلام زمن الدولة العثمانية، و«شرح ديوان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه» و«تحقيق التسليم» و«تحقيق الصلوات» و«ترتيب الوصول إلى علم الأصول» و«ترجمة قانون الأدب» و«تشنيف الأزهر في تعريف الأحمر» و«تفسير سورة الفاتحة» و«جهاز المعجون في الخلاص من الطاعون» و«حجة الخط الحسن» و«حسن التقويم» و«حصن الحصين» في النحو، و«حلية النبوة والخلفاء الأربعة» و«رياض العلماء» و«طرح المعنى في شرح أسماء الله الحُسنى» و«طرز السلام لأحرار الإسلام» و«عدة البدور وعدة السنين والشهور» و«المبسوط في رسم الخطوط» و«المتن المتين في شرح حصن الحصين» و«مجلة الأعيان» و«مرآة الصفا في نخبة الأسماء» و«مجلة النّصاب في النسب والكُنى والألقاب» وهو أهم مؤلفاته كلها وأكثرها شهرة عند الأتراك، والكتاب مخطوط، وقد ذكر فيه مؤلفه أنه وقف على جهود من سبقه في باب الأنساب وضبطها كالسمعاني وابن الأثير وغيرهما، ثم قال: «فلما وقفت على ما نقلت أردت أن أضم من جاء إلى وقتنا هذا من الرجال بألقابه ومخالصه وأنسابه، ورتبتها، وأضفت إلى ذلك ما استدركته مما ليس فيها بحمد الله تعالى، وسردت النقول بتراجم الفحول، وقد تم ترتيبها وتبويبها بعون الله القدير».

وقد ألحق به شجرات للأنساب على غاية من الأهمية، ولاسيما شجرات الأسر العثمانية التي يُعجز الباحثَ أمر الوصول إليها والتحقق من صحة رسم أسماء المنتسبين لها، وبلغ عدد أوراق مخطوطته (472) ورقة، وقد توفي بإصطنبول ودفن فيها.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.