مصطفى عثمان( - 1222 هـ)( - 1807 م)
سيرة الشاعر:
المصطفى ابن الحاج عثمان.ولد وتوفي في قرية كير.قضى حياته في نيجيريا.تلقى دروسه الأولى عن والده، ثم تلقى على شيخه (عثمان بن فودي) وأخذ عنه جلّ علومه كما أخذ الطريقة الصوفية.عمل بالتدريس وكان له مجلس علمي في قريته يؤمه كثير من طلاب العلم.
شارك في العمل السياسي، وكان قريبًا من أمراء دولة صكتو الإسلامية.
الإنتاج الشعري:
- له تخميس على قصيدة لعبدالله بن فودى وهي حائية مطولة وردت في كتاب تزيين الورقات، وله ديوان مخطوط.
ما توفّر من شعره حائية مطولة، وهي تخميس لقصيدة عبدالله بن فودى، تنهج على طرائق القدماء في هذا النوع من الشعر وتستلهم لغتها وأبنيتها من تراث الشعر العربي، إذ يخاطب الخليلين ويقف على الأطلال ويبكي ويستبكي وغير ذلك من التقاليد التي ترد في مطالع النسيب، والقصيدة متعددة في أغراضها، فبعد النسيب تتحول إلى النصح والإرشاد، وتفيد من أساليب التحذير والأمر والنهى فتقترب من معاني الدعوة وتشرح أركان الإسلام الخمسة وتبين فضل كل منها... إلخ، والقصيدة في مجملها أقرب إلى شعر العلماء والدعاة، تهتم بالمعنى الموضوعي على حساب المعنى الشعري، وتنزع إلى المباشرة والتقرير.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالله بن فودي: تزيين الورقات - كانو 1963.
2 - علي أبوبكر: الثقافة العربية في نيجيريا - جامعة الخرطوم (د.ت).
عناوين القصائد:
ألا يا خليلي
ألا يا خليلي
ألا يـا خلـيلـــــــــــي صدّقتكَ الروائحُ
عـلـمت يـقـيـنًا هـيّجتك النصـــــــــائحُ
ولكـنْ لهتْ عـنهـا النفـوسُ الجـــــــوائحُ
طربتُ فأشجـانـي الطـيـور الكـوالـــــــحُ
وفرّحنـي مـنهـا الغـيـــــــــوث الروائحُ
ضحكت فأبكـانـي غرابٌ مـنـــــــــــــاصحُ
سـررت فأشجـانـي الطـيـورُ النـــــــوائحُ
مـرضتُ فأشجـانـي فحـولٌ نــــــــــــواطح
وخـوّفـنـي أيضًا ذئابٌ بــــــــــــــوارحُ
وأمـنّنـي مـنهـا الظبـاءُ الســــــــوانحُ
لقـول الـذي تـرجى لـديـه شفـــــــــاعةٌ
بأمته لـم تشمـلنهـــــــــــــــا ظلالةٌ
ففـيـنـا هداةٌ أو تـوافـي ســــــــــاعةٌ
لقـول النّبـي لا تزال جـمــــــــــــاعةٌ
عـلى الـحقّ مـنّا أو يجـيء الـمقــــــارحُ
ألا هل لـحـيٍّ آخذون رســـــــــــــــالةً
مـن النّصح ضـاءت كـالنّجـــــــــوم دلالةً
فقـد قـال مـنـا النـاصحـون مقـــــــالةً
