المنجد

توفيق بن سعيد

Saturday, June 24, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
توفيق بن سعيد
(1908ـ 1983) ولد توفيق المنجد لعائلة دمشقية تقيم في حارة القيمرية. والده محمد سعيد المنجد عمل في التجارة بين الشام والسعودية، فتزوج من سعودية وكانت ولادته في جدة. عاد إلى دمشق بعد فترة قصيرة من وفاة والدته، فدخل المدرسة الكاملية الابتدائية فيها. ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الآباء العازاريين في القصاع، ليتابع الدراسة بعد الابتدائية وحصل فيها على البكالوريا الفرنسية عام 1926. تابع دراسته الجامعية بداية في الجامعة اليسوعية ببيروت، ثم حصل بعد عام على منحة دراسية في فرنسا، وكان من بين الدفعات الأولى التي أوفدت للدراسة الجامعية في أوربا. غادر إلى جنوبي فرنسا لدراسة العلوم الفيزيائية والكيميائية وتابع دراسته في جامعة مونبلييه، حيث حصل من كلية العلوم فيها على شهادة الليسانس في العلوم الفيزيائية والكيميائية عام 1932 ثم أجرى بحوثاً علمية فيها لمدة عام.

عاد إلى دمشق عام 1933 فعُيِّن مدرساً للعلوم في مدرسة مكتب عنبر في دمشق القديمة. ودرَّس فيها مدة قصيرة نقل بعدها إلى دار المعلمين ودرَّس فيها نحو عام. ثم درَّس في ثانويات حلب مدة عام آخر عاد بعدها من جديد إلى دمشق عام 1937؛ بعد أن تزوج من عائلة حلبية من أصل عراقي، ليصبح مديراً للتعليم الابتدائي ثم ترقى في سلك التربية فأصبح مديراً للتعليم الثانوي. شارك في تلك الفترة مع عدد من نظرائه في تأليف مجموعة كبيرة من الكتب المدرسية في مجال العلوم وخاصة في الفيزياء والكيمياء. وكانت تلك المجموعة هي أولى الكتب المدرسية العلمية باللغة العربية في سورية. وبقيت أساساً لتدريس العلوم في المدارس فترة طويلة.

باشر التدريس في الجامعة السورية عام 1943 في كلية الطب بداية، ثم كُلِّف في عام 1946إحداث كلية للعلوم في الجامعة، فانتقل إليها وأنشأ الكلية، وكان أول عميد لها كما تولى العمادة ورئاسة قسم الفيزياء فيها أكثر من مرة. درَّس فيها وفي كليات أخرى مادة الفيزياء وألَّف في مباحث الضوء والترموديناميك. كما مثّل سورية في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية وخاصة في مجال الطاقة الذرية. اشتهر عنه ولعه العلمي وانضباطه الشديد وجديته المفرطة وإدارته الحازمة. تبنى جمعية الفيزيائيين السوريين التي تكونت من زملائه وطلبته في كلية العلوم، وكان معظم اجتماعاتها يعقد في منزله.

تقلّب في مناصب جامعية عديدة، عُيِّن عام 1958 أول وكيل للجامعة السورية، فاهتم بتفعيل النشاطات الطلابية فيها وعمل على تطورها  العلمي، وفي عام 1960 كُلِّف إنشاء جامعة جديدة في مدينة حلب، بعد أن تحولت الجامعة السورية إلى جامعة دمشق. وعُيّن رئيساً لجامعة حلب التي كانت نواتها الأولى كلية الهندسة، فعمل على مدى سبع سنوات حتى تقاعده عام 1968 على إنشاء البنى التحتية المادية والبشرية للجامعة، وباشر بإنشاء العديد من المباني الجامعية وعمل على إيفاد عدد كبير من المعيدين لتأهيلهم في الجامعات الأجنبية ليعودوا بعدها أساتذة في الجامعة باختصاصات شتى. وعمل على إحداث كليات الزراعة والاقتصاد والعلوم والآداب والطب. كُرِّم من قبل الدولة  تقديراً لما قدمه من إنجازات للتعليم العالي بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة دمشق عام 1968، كما مُنح في العام ذاته وسام الاستحقاق السوري.

عاد إلى دمشق من جديد بعد تقاعده عام 1968، وتابع عمله الفكري والعلمي وتفرغ لذلك. فعمل عدة سنوات مع ثلة من نظرائه على ترجمة سلسلة من الكتب المعروفة في الفيزياء إلى العربية. وصدرت هذه السلسلة عن المجلس الأعلى للعلوم في دمشق. كما اختير رئيساً للجنة المقررين في المجلس الأعلى للعلوم في عام 1969 وبقي في هذا المنصب حتى عام 1974.

توفي عن عمر 75 عاماً ودُفن في مدينة دمشق.

 بشير المنجد


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.