المنصور الزيدي

Monday, June 26, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
(561 ـ 614 هـ/1166ـ 1217م) الْمَنْصُورُ بِاَللَّهِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ ابْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ابْنِ أَبِي هَاشِمٍ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الرَّسِّيُّ، من أئمة الزيدية باليمن ومن علمائهم وشعرائهم.

بويع له بالإمامة سنة 593هـ فجمع الزيدية بصعده وزحف إلى اليمن ليستخلصها من الحاكم الأيوبي المعز بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب الذي هُزم أمامه، ثم جمع المنصور بالله جموعاً من همذان وخولان واستولى على صنعاء وذمار.

لما بُلِّغ الملك العادل أبو بكر بن أيوب صاحب مصر ما يجري في اليمن من هزيمة المعز ومقتله ومقتل أخيه الناصر أيوب؛ ابني أخيه العزيز عماد الدين عثمان، جهز حفيده الملك المسعود بن الملك الكامل محمد في جيش كثيف وأموال كثيرة إلى اليمن، وكتب إلى سائر الأمراء المصريين باليمن يأمرهم بحسن صحبته والقيام بما يجب من خدمته.

تقدم الملك المسعود بن الكامل بجيوشه ودخل زبيد سنة 612هـ ثم استولى على حصن تعز، وأخذت الحصون تتساقط له تباعاً، فأشار أمير جيوش المنصور الزيدي، عمر بن رسول، بمعالجته قبل أن يملك الحصون جميعها، ولكن أصحابه اختلفوا فيما بينهم، فاستغل الملك المسعود هذا الخلاف وجهز أتابكه، جمال الدين فليت، ووجهه إلى صنعاء لحرب الإمام المنصور عبد الله بن حمزة، في شهر جمادى من سنة 612هـ، وقد استمرت الحرب بينهما حتى توفي الإمام المنصور بالله في محرم سنة 614هـ بكوكبان، ونقل جثمانه بعد ذلك  إلى بريم ثم إلى ظفار حيث له مشهد هناك.

لما علم الملك المسعود بوفاة الإمام المنصور بالله خرج إلى صنعاء فدخلها ثم تسلم حصن كوكبان وفي الخامس من شهر جمادى الآخر سنة 614، اصطلح الملك المسعود والأشراف، فترك صنعاء وأقام عند بني رسول في اليمن، وقد وثق بهم وأنس إليهم وولاهم الولايات الجليلة.

وللمنصور الزيدي العديد من المؤلفات والتصانيف مثل «الاختيارات المنصورية»، و«حديقة الحكمة النبوية»، و«ديوان» شعره، و«الرسائل الطوافة إلى العلماء كافة من المسائل والوسائل»، و«الرسالة النافعة بالأدلة القاطعة»، و«كتاب المهذب»، و«الكافية لأهل العقول الوافية»، و«البيان والثبات إلى كافة البنين والبنات»، و«الشافي» في أصول الدين، و«العقد الثمين» في تبيين أحكام الأئمة، و«تلقيح الألباب في أحكام السابقين وأهل الاحتساب»، و«أرجوزة في الخيل».

وهناك مخطوط في الفاتيكان، يلخص مذهبه يسمى «المهذب لمذهب الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ابن سليمان رضي الله عنه» جمعت فيه الفتاوى والمسائل الفقهية الخاصة بمذهب الزيدية المتعلقة باجتهادات صاحب الترجمة.

كما شرح القاضي الشهيد حميد بن أحمد المؤرخ والفقيه (ت 652هـ) إحدى قصائد المنصور الزيدي في كتاب «محاسن الأزهار في فضائل العترة الأخيار».

ربيع خشانة

مراجع للاستزادة:
ـ ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون (مؤسسة الأعلمي، لبنان 1991).

ـ علي الخزرجي، العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية (دار صادر، بيروت، د.ت)

ـ ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي، بيروت 1967).


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.