شحاته

حسن

Tuesday, April 8, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
حسن

ولد فی الثالث عشر من ذی الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 10 نوفمبر 1946، فی بلدة هربیط التابعة لمرکز أبو کبیر بمحافظة الشرقیة. وولد شحاتة فی أسرة حنفیة المذهب لکنه أعلن اتباعه لمذهب آل البیت علیهم السلام عام 1416 هـ الموافق لعام 1996 واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأدیان". ولم یتم الإفراج عنه سوى فی شهر مارس 1997 دون توجیه اتهامات حقیقیة له وحتى دون تقدیمه للمحاکمة .

کما أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أکثر من 300 شخص من اتباع آل البیت ، ثم أُفرِجَ عنه، و قد منع قبل استشهاده من السفر خارج مصر.

استشهد شحاتة و 3 آخرون یوم الأحد الموافق 23 یونیو 2013 ، على ید مجموعة من السلفیین التکفیریین فی حی الهرم بقریة ابو مسلم بمحافظة الجیزة فی مصر.

فعالیاته وانشطته:

وصفته الصحف والمجلات المصریة ب (إنه أکثر المشایخ الذین أثاروا جدلاً وصخباً وضجیجاً فی مصر).

ویعرف بانه العلامة الشیخ حسن أحمد شحاتة، عالم الأزهر، وإمام الجماعة فی أحد أضخم مساجد القاهرة، والموجه الدینی للجیش المصری حیث کان مسؤولاً عن التوجیه المعنوی بسلاح المهندسین عام 1973 م، وصاحب حلقات العلم فی التلفاز والإذاعة والمساجد.

هکذا یعرفه الناس الذین کان الألوف منهم یحتشدون فی مسجده الواقع أمام السفارة الإسرائیلیة ، لیأتمون بصلاته، ولیستمعوا إلى خطبه ومحاضراته، التی طالما صدع فیها بالحق والولایة لأهل بیت النبوة علیهم الصلاة والسلام، وطالما فضح فیها الظالمین والمنافقین والفرق المنحرفة، وطالما هاجم فیها الصهاینة أمام سفارتهم الموبوءة عندما یعلو صوته لیصل إلیهم، فیتخذون إجراءات الأمن الإحترازیة.
الشیخ شحاتة لم یکن عالماً أزهریاً فحسب، بل أستاذاً لکثیر من العلماء الذین تتلمذوا على یدیه. وأئمة الأزهر بما فیهم الشیخ الطنطاوی، یعرفونه عن کثب فقد کان زمیلاً لهم، بدأت علیه منذ الصغر ملامح ولاءه لأمیر المؤمنین علیه السلام، وفی الوقت نفسه علائم کرهه لأعداءه رغم أنه لم یکن من اتباع مذهب آل البیت علیهم السلام آنذاک، بل شافعیاً ، ولکنه کان یقول لأساتذته ومدرسیه : ( قولوا ما شئتم ولکن النبی وأمیر المؤمنین والزهراء والحسنان شجرة واحدة أغصانها واحدة ثمرها واحد).
ولم تکن رحلة الشیخ إلى مذهب الأطهار من آل أحمد علیهم الصلاة والسلام سهلة، بل امتدت طوال خمسین عاماً! رأى بعدها الرسول (ص) فی رؤیا صادقة دفعته إلى إعتناق عقیدة الإیمان، والمجاهرة بالولایة لأمیر المؤمنین علیه السلام وإظهار الولایةلأمیر المؤمنین علیه السلام وإظهار البراءة من أعداءه ،على کل المنابر وفی مختلف وسائل الإعلام . وأحدث ذلک دویاً واسعاً..لقد تبعه الألوف من الناس عندما سمعوا منه صوت الحق ، ووجدوا عنده الحقیقة ولقوا عنده ما یروی حبهم الفطری لأهل البیت علیهم السلام الوحی والطهارة والعصمة صلوات الله وسلامه علیهم أجمعین .
ویقول الشیخ شحاتة حول ذلک: "نشأت منذ صغری على حب آل البیت (ع) وموالاتهم فوالدی ربانی وکل أفراد العائلة على حبهم وکان کثیراً مایحدثنی عن شخصیة أمیر المؤمنین صلوات الله علیه وکان یقول لی : ((یاولدی ان امیر المؤمنین کان حامی حمى الاسلام، وکان النبی (ص) اذا مشى وحده یتعرض للاذى واذا مشى معه أمیر المؤمنین لم یکن یجرأ أحد على التعرض له بسوء)).
وقد کانت لی صحبة مع الصوفیة دامت عشرین عاماً خرجت منها بنتیجة انهم انقسموا فی هذا العصر الى فرق متعددة ، منهم من ادعى سقوط التکلیف عنهم فترکوا الصلاة تحت إدعاء أنهم وصلوا الى الله، وبالتالی فلیس هناک داعٍ للصلاة. وفرقة تفننت فی سرقة الأموال من جیوب المریدین وفرقة ثالثة لاتعرف عن الصوفیة الا الطبل والزمر.
کما واجهت فی خطبی على المنبر أعداء أهل البیت (ع) ومنهم الوهابیة الذین شوهوا صورة الاسلام وبنو فکرهم على باطل حتى انهم لایعترفون بأحد من الائمة سوى ابن تیمیة وهم یقدسونه أکثر من رسول الله (ص) والعلم والتاریخ یقولان إن ابن تیمیة مشکوک فی ایمانه لانه یقول ان الله له جسم محدد وله أعضاء ویجلس على العرش ویسمع له أطیط.
فی الفترة من عام 1994 م الى 1996 م مررت برحلة بحث مضنیة انکشف لی الحق فی آخرها وتمسکت بحبل الله المتین وصراطه المستقیم بولایة أهل البیت (ع) فبدأت فی اعلانها فی کل مکان وقصدت بذلک أداء وظیفتی فی تعریف المسلمین بالواقع والحقیقة التی اخفیت لقرون طویلة".

وسرعان ما أحدث ذلک تموجاً واسعاً فی البلاد، فأخذ الناس یتناقلون خطبه وخطاباته، فانقشعت عنهم سحب التجهیل، وهو ما بدأ یهدد معاقل الفرق المنحرفة، فبدأت بشن حربها علیه وعلى أتباعه، فاقتید عام 1996 للتحقیق فی أمن الدولة، واعتقل وسجن مظلوماً بتهمة "إعلان الولایة لعلی ابن أبی طالب وترویجها" تلک التهمة التی یسأل الشیخ شحاتة ربه أن یبقیه علیها !!.

المرة الثانیة کانت فی سنة 2009 حیث ألقی القبض على الشیخ ضمن 306 من اتباع آل البیت من قبل أجهزة الأمن عقب وقامت محکمة جنایات القاهرة فی أکتوبر 2009 بإخلاء سبیله مع باقی المتهمین .

وبعد الثورة ومع الإثارة الإعلامیة لمسألة حسینیات اتباع آل البیت ، کانت مشکلة حسینیة قریة هربیط بالشرقیة فی یولیو 2012 ، والتی تعرض فیها الشیخ حسن لموقف مشابه لکن الأمر لم یتجاوز إلى القتل ، أو حتى الإیذاء ولم یتخذ أهالی القریة نهجاً عنیفاً ضد اتباع آل البیت المتواجدین بها.

استشهاده:

المأساة بدأت اثناء إعداد اتباع آل البیت فی قریة ابو مسلم للاحتفال بلیلة النصف من شعبان فی منزل أحد اتباع المذهب فی القریة والذی خصصه لیکون حسینیة،  وقبل بدایة الاحتفال هاجمتهم مجموعات من السلفیین بلغت 1000 سلفی بحسب صفحة طلاب الشریعة ، ومعهم أعداد من أهالی القریة وتمکنوا من اقتحام المنزل والاعتداء على الشیخ حسن شحاته و5 آخرین بالضرب حتى الموت وتمت کل هذه الأحداث أمام أعین قوات الشرطة التی رفضت التدخل.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.