کوفی أتّا أنّان، ولد یوم 8 أبریل 1938 دبلوماسی غانی والأمین العام السابع للأُمم المتحدة. فی 24 فبرایر 2012 عین کموفد خاص للامم المتحدة والجامعة العربیة فی سوریا. متزوج من المحامیة نانی أنّان ولدیهما ثلاثة أطفال.
ولد کوفی فی مدینة کوماسی بغانا، وکوفی أنّان اسم مرکب، حیث تعنی کلمة کوفی یوم الجمعة وتعنی کلمة أنّان الرابع، ویوم الجمعة هو الیوم الذی ولد فیه، والرابع هو ترتبه بین اخوته وقد وضع خطة إستراتیجیة لانهاء الأزمة السوریة عام 2012، ولکنّها باءت بالفشل قبل أن یقرّ بفشلها. عنان من موالید 8 نیسان/أبریل 1938، فی کوماسی، غانا. وهو متزوج من نانی عنان، وهی محامیة أصلا وفنانة حالیا، ولدیهما ثلاثة أولاد. درس عنان فی جامعة العلوم والتکنولوجیا فی کوماسی بغانا، وأکمل دراسته الجامعیة فی الاقتصاد فی کلیة ماک ألستر فی سانت بول، مینیسوتا (1961). وفی الفترة من 1961 إلى 1962، أجرى دراسات علیا فی الاقتصاد بالمعهد الجامعی للدراسات العلیا الدولیة فی جنیف. وکحاصل على زمالة "سلون" فی الفترة 1971-1972 فی معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا، نال درجة ماجستیر العلوم فی الإدارة. وقد ترک عنان العمل بالأمم المتحدة مدة عامین، من 1974 إلى 1976، شغل خلالها منصب مدیر عام الشرکة الغانیة لتنمیة السیاحة، حیث عمل فی وقت واحد فی مجلس إدارتها وفی مجلس مراقبة السیاحة الغانی. ویعمل الأمین العام حالیا فی مجلس أمناء کلیة ماک ألستر، التی منحته فی عام 1994 جائزة الخدمة المتمیزة للأمناء تکریما له لجهوده فی خدمة المجتمع الدولی. وهو أیضا عضو فی مجلس أمناء معهد المستقبل، فی مینلو بارک بکالیفورنیا.
شغل منصب نائب الأمین العام للأمم المتحدة لعملیات السلام فی مارس عام 1996 م، وذلک بعد شغله لمنصب المبعوث الخاص للأمین العام فی یوغسلافیا ومنصب المبعوث الخاص لمنظمة حلف شمال الأطلسی (NATO) وذلک خلال الفترة التی أعقبت التوقیع على اتفاق دایتون (Dayton) للسلام. وقد عمل کنائب الأمین العام للأمم المتحدة لعلمیات حفظ السلام فی مارس 1993 م وذلک بعد ما یقرب من عام على عمله کمساعد الأمین العام فی نفس القسم. وقبل شغله هذه الوظائف فقد خدم کوفی أنان الأمم المتحدة فی العدید من المناصب الأخرى فی أماکن متعددة من العالم منها مصر "القاهرة والإسماعیلیة" وأدیس أبابا ونیویورک مکرساً ما یقرب من ثلاثین عاماً من عمره فی خدمة المنظمة الدولیة.
عنان ومحاولة إصلاح عصبة الأمم المتحدة
کما شغل کوفی أنان، کذلک منصب مساعد الأمین العام لبرامج التخطیط والمیزانیة والموارد المالیة ومراقبة الأمم المتحدة، وعقب الغزو العراقی للکویت عام 1990 م، تم إرسال کوفی أنان بواسطة الأمین العام إلى العراق وذلک لمحاولة إیجاد حل للازمة على أرض الواقع مع المساعدة فی إخلاء ما یزید عن 900 من الموظفین الدولیین من الکویت. وفی أثناء وجوده فی العراق إبان هذه الأزمة شارک کوفی أنان فی المباحثات المتعلقة بإخلاء سبیل الرعایا الغربیین المحتجزین مع لفت نظر العالم إلى أن ما یقرب من نصف ملیون آسیوی تقطعت بهم السبل فی العراق والکویت نتیجة الغزو. وقبل ذلک شغل کوفی أنان منصب مساعد الأمین العام للأمم المتحدة فی مکتب رعایة الثروات الإنسانیة ومنصب المنسق الأمنی لنظام الأمم المتحدة عقب تعیینه کمدیر المیزانیة وقائم بأعمال مدیر إدارة ورئیس شؤون العاملین فی مکتب الأمم المتحدة للمفوضیة العلیا للاجئین. ومن عام 1974-1976 م عاد کوفی أنان إلى غانا وذلک لکی یتقلد منصب المدیر الإداری لشرکة تنمیة السیاحة الغانیة وهو یخدم حالیاً فی هیئتها وفی هیئة مراقبة السیاحة الغانیة. کما أن کوفی أنان له خبرة طویلة فی مجال التعلیم والتنمیة وحمایة الموظفین الدولیین وهو حالیاً من ضمن هیئة الأمناء لکلیة ماکلستر بولایة مینسوتا (Macalester College - Minnesota) "ومعهد المستقبل" بکالیفورنیا (Institute for the Future) - California. کما أنه شغل لسنوات عدیدة منصب رئیس مجلس الأمناء للمدرسة الدولیة للأمم المتحدة فی نیویورک (United Nations Intentional School - New York).
کما شغل منصب محافظ وحاکم "المدرسة الدولیة فی جنیف" فی الفترة من 1981-1983 م، ویجید "کوفی أنان" عدة لغات منها: الإنجلیزیة، الفرنسیة والعدید من اللغات الأفریقیة وقد درس فی "جامعة العلوم والتکنولوجیا" بکوماسی ثم أکمل دراسته فی الاقتصاد فی "کلیة ماکلستر" والتی منحته فیما بعد "جائزة الخدمة المتمیزة للأمناء" فی عام 1994 م، وذلک بمناسبة مرور أکثر من 30 عاماً على خدمته للمجتمع الدولی. کما تلقى کوفی أنان دراسات فی الاقتصاد فی معهد (Institute Universitaire des Haufes Etudes Internationales in Geneva) کما منحته کلیة سیدار کریست بولایة بنسلفانیا - (Cedar Crest College) الدرجة الشرفیة لدرجة دکتور فی الخدمة العامة. رؤیة کوفی أنان المستقبلیة للأمم المتحدة " الخطة الإصلاحیة للأمم المتحدة ".
الإجراءات الإصلاحیة فی أول عام له کأمین عام للأمم المتحدة، قام کوفی أنان بتقدیم "خطة إصلاحیة للأمم المتحدة " والتی تمت الموافقة علیها بواسطة الجمعیة العامة فی 1997 م. وقد کانت لهذه الخطة وجهین، الأول إداری الغرض منه النهوض بالعملیات الإداریة والآخر تنظمی یهدف إلى دعم مقدرة المنظمة على الاستجابة السریعة والمؤثرة لاحتیاجاتها المتزایدة. وقد کان لهذه الإصلاحات آثارها الملموسة على أداء المنظمة وبوجه خاص على انسیاب عمل الأمانة العامة کما یتوقع لها أن تحسن من أداء البرامج المختلفة وصناعة القرار مع تحسین التنسیق العام لنظام المنظمة وبصفة خاصة فیما یختص بالأمن والسلام والتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانیة. وفی إطار هذه الإصلاحات تم استحداث منصب نائب الأمین العام (Deputy Secretary-General) وقد کان أول من شغل هذا المنصب الجدید لویس فریتشت (Louise Frechette) نائبة وزیر الدفاع الکندی قبل تعیینها فی هذا المنصب فی ینایر 1998 م. وقد کان من أحد مهام هذا المنصب الجدید مراقبة ومتابعة تطبیق الإصلاحات الجدیدة فی المنظمة. کما أن لنائب الأمین العام مطلق الصلاحیة فی إدارة مکتب تمویل التنمیة (Office for Development Financing) وهو مکتب تم استحداثه مؤخراً، لدعم دور المنظمة فی مجال التنمیة. کما تم دعم البرامج المتعلقة بالتنمیة وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانیة إضافة إلى الحرب ضد الجریمة المنظمة وتجارة المخدرات. کما بدأت هیئة الأمم المتحدة فی تقویة العلاقات مع المنظمات الاجتماعیة المدنیة غیر الحکومیة واتحادات العمال ومجموعات رجال الأعمال وذلک لتدعیم التعاون بینها وبین هذه الهیئات والمنظمات بما یعضد ویساند فی تحقیق أهداف المنظمة. وقد لاقت هذه المجهودات استجابة واسعة بما فی ذلک تلقى تبرعات خیریة للأمم المتحدة. ومن هذه التبرعات الخیریة تلک التی تبرع بها تید تیرنر (Ted Turner) عام 1997 م لهیئة الأمم المتحدة ومقدارها 1 بلیون دولار أمریکی.
کما أن الجمعیة العامة مستمرة فی دراسة التغیرات الجدیدة فی هیکل الأمم المتحدة ومنها زیادة فعالیات مجلس الأمن وإعادة تنظیم المجلس الاقتصادی والاجتماعی، زیادة النسب المقررة على الدول الأعضاء لدفعها للمنظمة بالإضافة إلى التغیرات الهادفة لدعم العمل التنظیمی العام فی المنظمة الدولیة سبق وأن وصف الأمین العام السابق للأمم المتحدة "کوفی عنان" أن الإخفاق فی تجنب نشوب حرب العراق بأنه أسوأ لحظة على مدى عشر سنوات ترأس خلالها المنظمة الدولیة.
