وُلِد إبراهیم الأشیقر الملقب بـ (الجعفری) فی مدینة کربلاء المقدسة لیلة المولد النبوی الشریف فی 25 مارس 1947م - 1368هـ، وعاش فی کنف والدیه، عبد الکریم بن حمزة الأشیقر والعلویة رحمة بنت هاشم الأشیقر حتى فارق والده الحیاة، وکان فی الرابعة من العمر، لیبقى فی ظل أمه (رحمة) التی کانت بالفعل رحمة فی حیاته، واستمرت رعایتها له حتى وقت متأخر إلى حین وفاتها عام 1980م.
بدأ رحلته الدراسیة فی مدرسة السبط الابتدائیة للبنین عام 1952م، نظراً لقربها من داره الواقع فی منطقة "باب السلالمة" إلى جانب الدراسة عمل مع شقیقه الأکبر محمد فی التجارة بسوق کربلاء حیث وفـّر السوق فرصة للجعفری بأن یواصل نشاطاً اجتماعیاً خاصّاً، لتکون تجربة السوق وعملیة التعامل مع الناس عاملاً مساهماً فی بناء شخصیته الاجتماعیة والقیادیة، فلم یکن السوق مصدر رزق، ومجالاً للتعامل مع الناس وحسب إنما شکـّل حافزاً لیطلع على عالم الاقتصاد والسیاسة، ورافداً من روافد الثقافة السیاسیة؛ لما للعلاقة بین السیاسة وتقلباتها وبین أسعار البضائع فی السوق من ترابط، وتأثیر.
عاش الجعفری أجواء انقلاب تموز عام 1958م، وما تبعه من التطورات والتداعیات السیاسیة والإعلامیة والاجتماعیة المختلفة.
بدأت مطالعاته الثقافیة من خلال قراءته الکتب الإسلامیة والأدبیة منذ مطلع الستینیات، فانشغل فی مطالعاته بادئ الأمر بالقرآنیات، من کتب تفسیر القرآن وأسباب النزول وغیرهما، وأخذ بالتوسع المعرفی شیئاً فشیئاً، ولما سطع نجم الإمام الشهید محمد باقر الصدر الذی أتحف المکتبة الإسلامیة بالثقافة والسیرة الواعیة للواقع والمجتمع والرسالة، وانفتح الإمام محمد باقر الصدرعلى العراق کله بعقله وقلبه وقلمه، فنهل الشباب من طلاب الجامعات من معین علمه الوافر، ثقافة الصمود والبناء والدعوة، وکان الجعفری أحد أولئک الشباب العراقی.
انخرط فی صفوف حزب الدعوة الإسلامیة عام 1966م وفی العام ذاته حصل على أعلى معدل على مستوى المحافظة؛ أهّله لدخول کلیة الطب بجامعة الموصل، وکان بیت الجعفری (فی الموصل) أیام الدراسة خلیة نحل دائبة الإنتاج، یستقبل الوافدین باستمرار، وانعکس سلوکهم وأخلاقهم على من جاورهم من أهالی الموصل الکرام، وامتد إلى المنطقة برمتها؛ مما جعل صیته (بیت الشیعة) یذیع بشکل واسع، وحین تناهى ذلک إلى سمع السید الصدر توقف عنده باعتزاز.
تزوّج الجعفری عام 1974م، وأنجب ولدین وثلاث بنات. غادر العراق مع عائلته عام 1980م فی شهر شباط متوجهاً إلى سوریة، ومنها إلى إیران حتى عام 1990م، ثم قطن فی لندن حتى عام 2003.
محطات مهمة فی حیاة الدکتور الجعفری:
ـ انتـُخِب عام 1980م عضواً فی قیادة حزب الدعوة الإسلامیة.
ـ شارک فی تأسیس المجلس الأعلى الإسلامی، وتصدّى لمسؤولیة رئاسة المکتب التنفیذی واللجنة التنفیذیة.
ـ انتـُخِب ناطقاً رسمیاً لحزب الدعوة الإسلامیة.
ـ شارک فی تشکیل وقیادة (لجنة العمل المشترک للمعارضة العراقیة) عام 1991.
ـ شارک فی المؤتمرات السیاسیة العراقیة، مثل: (مؤتمر بیروت عام 1991).
ـ شارک فی تشکیل وقیادة (المؤتمر الوطنی العراقی الموحد) عام 1992.
ـ دعا إلى تشکیل (ائتلاف القوى الوطنیة العراقیة) عام 2002م، الذی انضمت إلیه (17) من القوى السیاسیة إلى جانب (33) شخصیة سیاسیة عراقیة بمثابة (الهیئة العامة)، وطرح الائتلاف حینها ورقة عمل سیاسیة رکزت على تحقیق أهداف أساسیة منها العمل من أجل إسقاط نظام صدام، وتحریر إرادة الشعب العراقی، وإقامة الحیاة الحرة الکریمة فی العراق على أساس الآلیات الدیمقراطیة، واستیعاب جمیع مکونات الشعب، وکان لائتلاف القوى الوطنیة أثر بالغ فی الأوساط السیاسیة الدولیة والإقلیمیة المعنیة بالشأن العراقی فی تلک المرحلة.
ـ بعد سقوط نظام صدام عام 2003م شغل الجعفری منصب أول رئیس لمجلس الحکم فی آب 2003م، ومن أبرز المنجزات:
ـ تشکیل لجنة إعداد مسودة الدستور العراقی الجدید من 25 عضواً، وأسس لعلاقات سیاسیة للعراق الجدید حیث زار سبع دول عربیة فی سبعة أیام، إضافة إلى زیارته الجامعة العربیة فی القاهرة، کما شکـّل الجعفری أول حکومة عراقیة فی العهد الجدید.
ـ شغل الجعفری منصب نائب رئیس الجمهوریة عام 2004م؛ إذ ساهم بفعالیة فی تعزیز التوافق والانسیابیة فی العمل الحکومی بین رئاسة الجمهوریة ورئاسة الوزراء، ووجد فی عمله کنائب لرئیس الجمهوریة فرصة لترسیخ العلاقات العراقیة ـ الإقلیمیة عامة، والعلاقات العراقیة ـ العربیة خاصة.
ـ شغل منصب رئیس الوزراء عام 2005م کأول رئیس وزراء منتخب للعراق؛ إثر الانتخابات العامة التی شارک فیها الشعب العراقی بکثافة منقطعة النظیر فی الـ 30 من کانون الثانی 2005م، واستطاع الجعفری أن یحقق منجزات کبیرة خلال سبعة أشهر من حکمه، بالبدء بوضع المشاریع التنمویة والواسعة؛ للنهوض بالبنى التحتیة المنهارة، وتجاوز الترکة الثقیلة التی خلفها النظام المقبور على صعید التعلیم والصحة، والجیش والشرطة، والنقل والاتصالات، ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدنی، إضافة إلى تهیئة مستلزمات إعداد وإقرار (الدستور الدائم) للعراق، وانتخاب (مجلس النواب) الدائم بنجاح فی إجراءات أمنیة ناجحة أیضاً فضلاً عن اهتمامه الکبیر بالإعلامیین والشعراء والفنانین والأدباء والریاضیین، کما أرسى دعائم دولة القانون، وساهم فی ترسیخ أسس الدولة العراقیة الجدیدة.
ـ أعلن عن انطلاق تیار الإصلاح الوطنی فی 31/5/2008م. والذی شارک فی أول موسم انتخابی لمجالس المحافظات فی کانون الثانی 2009م.
- یشغل حالیا رئاسة التحالف الوطنی العراقی.
ـ له عدة بحوث ومؤلفات ودراسات.
ـ کما کتبت عنه عدة کتب، منها: (تجربة حکم)، و(حزام النار)، و(المخاض العراقی) ،و(خطاب الدولة).
الجعفری
إبراهیم
Tuesday, May 20, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور