(1870-1930) ميغل بريمو دي ريفيرا miguel Primo de Rivera حاكم وقائد عسكري إسباني، ولد عام 1870 ونشأ في أسرة إسبانية معظم أفرادها من العسكريين المحترفين. انتسب إلى أكاديمية طليطلة Toledo العسكرية وتخرج فيها عام 1888. خدم ضابطاً في المغرب (مراكش) وكوبة والفيليبين. وفي عام 1915 عيّن حاكماً عسكرياً لمدينة قادس Cadiz، ثم قائداً عاماً لمنطقة مدينة بلنسية Valencia ثم في برشلونة Barcelona عام 1922.
وفي الوقت الذي كانت فيه إسبانية تعاني الفساد والفوضى والهزائم التي منيت بها قواتها في الريف المراكشي، على يد الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي[ر] قائد ثورة الريف، قاد بريمو دي ريفيرا انقلاباً عسكرياً عام 1923 وتسلم الحكم في إسبانية، وأعلن حل البرلمان، وتعليق الدستور، في سبيل القضاء على الفساد الداخلي، وتسلم رئاسة الوزارة من عام 1923 حتى عام 1930، وغدا حاكماً دكتاتورياً فنادى بتوحيد إسبانية تحت شعار: الوطن، الدين، الملكية. وفي إثر معركة أندال وهزيمة الجيش الإسباني أمام ثوار الريف المراكشي قرر بريمو دي ريفيرا إرسال وفد للتفاوض مع الأمير عبد الكريم الخطابي، وعقد صلح معه في مدينة تطوان. ولكن المفاوضات أخفقت وعادت الحرب وتوالت انتصارات ثورة الريف وخاصة بعد انضمام القبائل الريفية التي كانت تقيم بين نهر تطوان ووادي اللو عام 1924 إلى المقاتلين الريفيين، وحاقت الهزائم مجدداً بالجيش الإسباني، فاضطر ريفيرا إلى الحضور إلى تطوان لمعالجة الأوضاع الخطيرة التي استجدت ثانية، وعقد مؤتمراً عسكرياً فيها ضم اثني عشر قائداً إسبانياً. وقرر إعلان الأحكام العرفية في منطقة الريف واستقدام معظم القوات في إسبانية، وتولى بنفسه مهام المقيم العام. وقرر التوقف عن مهاجمة المناطق الداخلية للريف والاكتفاء بحماية الموانئ ثم الدخول في مفاوضات مع الأمير الخطابي.
عيَّن بريمو دي ريفيرا السنيور أرشيفاتا مندوباً عنه، وعين الخطابي محمد بن محمدي مندوباً مفاوضاً عنه. وعرضت إسبانية الصلح على أساس تخليها عن المواقع التي أجليت عنها، فلم يقبل المندوب الريفي وأخفقت المفاوضات إثر شروط قدمها الخطابي بالاستقلال التام فازداد الأمر سوءاً، وتجدد القتال، وخاصة بعد انضمام القبائل القاطنة بين تطوان وحدود طنجه إلى الثورة وقيامها بقطع وسائل الاتصال وطرق التموين عن الجيش الإسباني الذي هددته نكبات كبيرة.
وفي عام 1925 ونتيجة خوف فرنسة من استمرار انتصار ثورة الريف وتأثير ذلك على سكان مراكش هاجمت قواتها منطقة الريف ومقاتلي الخطابي الذين قاوموا فرنسة مقاومة عنيدة.
إزاء ذلك تم الاتفاق بين فرنسة وإسبانية على التعاون للقضاء على هذا الخطر. ووصل مارشال فرنسة بيتان إلى المغرب واجتمع مع المارشال بريمو دي ريفيرا، وقررا وضع جميع إمكانات فرنسه وإسبانية لإخضاع الأمير الخطابي.
صمد الريفيون سنة كاملة ثم اضطر الأمير الخطابي في عام 1926 إلى الاستسلام ليتفادى إفناء ما تبقى من شعبه وبلاده. وأفاد بريمو دي ريفيرا من ذلك بدعم موقفه داخل إسبانية وعُدّ ذلك النجاح من أهم منجزاته في سياسته الخارجية.
وحقق بريمو دي ريفيرا داخلياً بعض النجاح في حل مشكلات العمال، ولكنه أخفق في تأسيس حزب مخلص له ولتقاليد إسبانية وتوحيدها.
صمد ريفيرا أمام ثلاث محاولات انقلاب على حكمه عام 1926، إلا أن سوء الأوضاع المالية، وتخلي الجيش عن مساندته وفقدان الثقة بحكومته، كل ذلك أرغمه على تقديم استقالته، وانعزل بعيداً عن الحكم واعتلت صحته وتوفي في باريس بعد ذلك بمدة قصيرة عام 1930.
بريمو دي ريفيرا
Friday, October 31, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور