بسر بن أرطاة

Friday, October 31, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
بسر بن أرطاة

(… / بعد 50هـ) أبو عبد الرحمن بُسر بن أرطاة بن أبي أرطاة (وقيل بسر بن أبي أرطاة) العامري القرشي، نزيل دمشق، من قادة معاوية بن أبي سفيان وكبار أصحابه.

شارك في فتوح الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، وشهد فتح مصر في خلافة عمر واختطّ بها، وكان له بمصر دار وحمام يسميان باسمه، وتقديراً لشجاعته وجرأته كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أمير مصر أن يَفْرِض لبسر في مئتين من الدنانير. وفي خلافة عثمان شارك بسر في فتوح إفريقية تحت إمرة عبدالله بن سعد بن أبي سرح والي مصر والمغرب.

بعد مقتل عثمان، صار بسر من شيعة معاوية بن أبي سفيان وشهد معه صفين [ر] فكان على رَجَّالة دمشق، وفي أول سنة 40هـ وجّهه معاوية إلى الحجاز فأخضع المدينة وأخذ البيعة لمعاوية من أهلها ثم سار إلى مكة ومنها توجه إلى اليمن حيث شنَّ حربا لا هوادة فيها على شيعة علي بن أبي طالب.

بعد مقتل الخليفة علي وتخلِّي الحسن عن حقه في الخلافة ومبايعة معاوية خليفة للمسلمين سنة 41هـ أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى البصرة والياً عليها، وكان حمران بن أبان قد تغلَّب عليها، فوطّد بسر سلطان معاوية فيها، وأخذ بعض أولاد زياد بن أبيه الذي كان متحصناً في قلعة اصطخر، وكتب إليه يُقْسِمُ ليقتلنَّهم إن لم يراجع نفسه ويدخل في طاعة معاوية، ولكن معاوية كتب إلى بسر بالكَفّ عن زياد وتخلية سبيل بنيه.

قاد بسر في خلافة معاوية عدة حملات على الرُّوم البيزنطيين منذ سنة 43هـ وولي البحر له، ولكنه أصيب في أواخر سِنيْ حياته بذهول في عقله، واستُهتر (أُولع) بالسيف فكان لا يفارقه، فجُعل له سيف من خشب، وجُعِلَ بَيْنَ يديه زقّ منفوخ يضربهُ، وكلما تخرّق أبدل. وظل معاوية ومن جاء بعده مقربين له وهو على تلك الحال إلى أن توفي بدمشق وقيل في المدينة.

اختلف الرواة اختلافاً كبيراً في سنة وفاته، فمن قائل إنه توفي في خلافة معاوية، ومن قائل إنه توفي سنة 70هـ في خلافة عبد الملك، وبعضهم يجعل وفاته سنة 86هـ.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.