البنّا

حسن

Saturday, November 15, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
حسن

(1324 ـ 1368هـ/1906 ـ 1949م) حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنّا السَّاعاتي، مؤسس جمعية الإخوان المسلمين في مصر، ومرشدها العام الأول.

ولد في قرية المحمودية، بمحافظة البُحَيرة القريبة من مدينة الاسكندرية ونشأ في بيت علم وأدب، والده الشيخ أحمد الذي اشتغل بعلوم السُّنة وله «الفتح الربّاني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني».

ظهرت ميول حسن البنا الدينية منذ صغره، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى علومه الأولية في مدرسة الرشاد الدينية، ثم بالمدرسة الإعدادية بالمحمودية.

في عام 1920م انتقل إلى دار المعلمين بدمنهور لمتابعة دراسته، وبدأ اهتمامه بإنشاء الجمعيات الدينية أو الإسهام في تأسيسها، فانضمّ إلى «جمعية الأخلاق الأدبية» ثم «جمعية منع المحرمات».

تعرّف «الطريقة الحَصَافية» وهي إحدى الطرق الصوفية التي كان لها الأثر الأكبر في تأصيل معاني الزهد في نفسه.

وفي عام 1923م انتسب إلى دار العلوم بالقاهرة، وتخرج فيها عام 1927، فتفتحت أمامه الآفاق حيث الأزهر ومجالس العلماء والمكتبات، وأسهم في تحرير مجلة «الفتح» الإسلامية.

عُيّن بعد تخرجه مدرساً بالإسماعيلية، وهناك بدأ يدعو الناس إلى أفكاره بالخطب والمقالات، وكانت له مقدرة خطابية بارزة.

وفي عام 1928م تعاهد مع ستة من الذين تأثروا بأفكاره على تكوين أول نواة لجماعة تعمل للإسلام بشمولية وتحمل عبء الدعوة إليه، فكان ميلاد جماعة الإخوان المسلمين، وأطلق على نفسه لقب المرشد العام، وبدأ ببناء مؤسسات الجماعة، فأقام مسجداً وداراً للإخوان في الإسماعيلية، ثم «معهد حراء الإسلامي»، ومدرسة «أمهات المؤمنين»، وبدأت الدعوة تنتشر في القرى والمدن المجاورة.

وفي عام 1932م انتقل إلى القاهرة، حيث افتتح مركزاً عاماً للجماعة، منها بدأت دعوته تصل إلى كل مكان داخل مصر وخارجها.

وفي عام 1933م أسس البنا مجلة أسبوعية سماها «الإخوان المسلمون» ولكنها لم تستمر طويلاً، ثم صدرت «النذير» في عام 1938م، وقد ظهر فيها واضحاً اتجاه الإخوان الوطني، وابتداء اشتراكهم في العمل السياسي في الداخل والخارج، وأعلنوا أنهم سينتقلون «من دعوة الكلام وحده إلى دعوة الكلام المصحوب بالنضال والأعمال»، وقد بيّن منهجه وفكرته بأنها «دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، ومنظمة سياسية وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية، وأنها جماعة ترفض التدخل في الخلافات المذهبية».

وفي عام 1948م اشترك الإخوان المسلمون في حرب فلسطين، وأبلوا فيها بلاء حسناً، وبعد إعلان الهدنة، بعد شهر من بدء حرب فلسطين حدثت في القاهرة والاسكندرية أحداث عنف ونسف للمنشآت العامة عجزت السلطات عن معرفة مدبّريها واتّهمت بها الجماعة، فعمد رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي إلى إيقاف صحيفتهم، وأصدر قراراً بحل الجماعة عام 1948م، فحوصر المركز العام وألقي القبض على كل من كان فيه باستثناء البنّا الذي بقي طليقاً، وظل أتباعه ملاحقين من أجهزة الأمن بسبب نشاطهم السياسي ولجوئهم إلى العنف، لاحقتهم أجهزة الأمن واعتقل عدد كبير منهم.

وفي كانون الأول 1948م أقدم رجل على اغتيال رئيس الوزراء النقراشي باشا، واتهم الإخوان باغتياله، وبعد أشهر قليلة اغتيل حسن البنّا في القاهرة أمام المركز العام للإخوان المسلمين في 12شباط 1949م.

بعد حل جماعة الإخوان المسلمين لجأ أتباعها إلى تكوين الخلايا السرية، وتابعوا نشاطهم سراً.

ترك حسن البنّا عدة مؤلفات ومذكرات أهمها: «مذكرات الدعوة والداعية». وقد جمعت أبحاثه التي كان ينشرها في مجلة «الشهاب» ضمن سلسلة بعنوان: «من نور الإسلام» صدر منها: «مقدمات تفسير القرآن»، و«تفسير الفاتحة»، و«أوائل البقرة»، و«كلمات خالدة»، و«دين وسياسة»، و«السلام في الإسلام».

 
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.