(1860 ـ 1934) ريمون بوانكاريه Raymond Poincaré محام ورجل دولة فرنسي، ولد في بار ـ لو ـ دوك وتوفي في باريس، درس الآداب والحقوق، وبرز سريعاً بفصاحته وقوة حجته وغدا خطيباً مرموقاً في ميدان المحاماة والسياسة. صار نائباً عن الجبهة الجمهورية في محافظة الموز (1887-1903).
تولى بوانكاريه منصب مقرر اللجنة المالية ثم مقرر عام الميزانية في الجمعية الوطنية الفرنسية (1890-1892). ثم تولى منصب وزير المالية (1894/1895) في وزارتي دوبوي Dupuy الثانية والثالثة. وحين تولّى منصب وزير المعارف عام 1895 أسهم في مشروع قانون لتحويل الكليات والمعاهد العليا إلى جامعات عُرِف بقانون بوانكاريه، ثم صار نائباً لرئيس الوزراء (1895-1897)، وفاز بعضوية مجلس الشيوخ (1903-1913). انتُخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية لثقافته الواسعة وكفايته في ميدان السياسة والمال والقضاء.
وفي عام 1913 ترأس بوانكاريه حكومة وحدة وطنية، واحتفظ لنفسه بوزارة الشؤون الخارجية وانصب اهتمامه لمجابهة ألمانية وتدعيم نظام الحماية الفرنسية في مراكش وتقوية الجيش والأسطول الحربي وتدعيم الاتفاق الودي الثلاثي بين فرنسة وإنكلترة وروسية. وعقد الفرنسيون آمالاً كبيرة عليه في استرداد مقاطعتي الألزاس واللورين من ألمانية حتى لُقِب باللوريني. انتُخب في شباط 1913 لرئاسة الجمهورية الفرنسية، وعهد برئاسة الوزارة إلى كليمنصو Clemenceau الراديكالي مع الخلاف في الرأي بينهما. زار لندن وروسية لتدعيم الاتفاق معهما عشية الحرب العالمية الأولى التي سرعان ما اندلعت وانتهت بانتصار الحلفاء وفرنسة.
وبعد انتهاء رئاسته (1920)، أخذ بوانكاريه يكشف نواحي الضعف في معاهدة فرساي التي فرضها الحلفاء على ألمانية، وحين ترأس الوزارة (1922-1924) وضع يده على منطقة الرور الصناعية ليحول دون استرداد الألمان لقوتهم. ثم ترك الوزارة بعد نجاح اليسار في الانتخابات التشريعية، ولكنه عاد وتسلمها من جديد، محتفظاً بوزارة المالية لمعالجة الأزمة المالية، واستمرت وزارته من تموز 1926 إلى تشرين الثاني 1928نجح في أثنائها في إعادة الثقة إلى أصحاب الأموال الفرنسيين. كانت آخر وزارة ترأسها بوانكاريه (1928-1929) ذات صبغة يمينية، ارتبط بقاؤها بالإصلاحات وديون الحرب.
وأخيراً انسحب بوانكاريه من الحياة السياسية، وأمضى سنواته الأخيرة يُعاني المرض، ولكنه تابع كتابة مذكراته التي تقع في 10 مجلدات، وجعل عنوانها «في خدمة فرنسة»Au Service de la France. ولكن سياسته كانت على حساب الشعوب الأخرى، وكان له دور مهم في تنفيذ مشاريع فرنسة الاستعمارية في سورية وفي المغرب العربي.
ريمون بوانكاريه
Saturday, November 15, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور