اكد وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنكنة ان ايران تسعى لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمية دون اي اعتبارات.
وقال زنكنة في كلمة القاها عصر اليوم الاحد في ملتقى "عملية التشريع – المقتضيات والآليات" (ملتقى النواب المنتخبين في الدورة العاشرة لمجلس الشورى الاسلامي): ان انتاج ايران بعد الاتفاق النووي تضاعف مرتين وسيبلغ مليونين و400 الف برميل.
واضاف، طبعا نحن نخوض حربا خفية مع السعوديين من ناحية اسعار النفط ومن ناحية التسويق.
وقال: ليست لدينا مشكلة في انتاج 3 ملايين برميل ، الا ان السعودية تقترح على زبائننا سعرا أقل بـ 3 دولارات ، لكن بالرغم من ذلك فقد تضاعف انتاجنا النفطي مرتين.
واكد وزير النفط ان الاتفاق النووي كان اول خطوة لازالة العقوبات، وقال : هذا هو مجرد بداية بالنسبة لنا.
واشار الى ان قيمة المنتجات البتروكيمياوية ارتفت من مليار دولار عام 1997 الى 20 مليار دولار في الوقت الحاضر ، لافتا الى ان وزارة النفط تخطط لمضاعفة انتاج المواد البتروكيماوية في غضون السنوات الخمس القادمة.
واوضح زنكنة انه بدون وجود استثمارات خارجية لا يمكن تطوير صناعات النفط والغاز والبتروكيمياويات، وقال: نحن بحاجة الى دعم واشراف مجلس الشورى الاسلامي لتطوير الصناعة النفطية.
ورأى ان العقود النفطية الكبرى قد حطمت الحظر، موضحا انه ينبغي اولا تطوير الصناعة النفطية بعد الغاء الحظر.
ولفت الى تلهف الشركات الاجنبية للمشاركة في صناعة النفط الايرانية، مضيفا: ان احد مدراء الشركات الاجنبية اقل انني مستعد لابرام عقد الليلة، والبدء بتنفيذه يوم غد.
وراى وزير النفط ان زيادة انتاج النفط ادى الى تعديل مواقف اميركا حيال ايران ، معتبرا ان جانبا من قدرة ايران الاقليمية ناجمة عن انتاج النفط، واضاف: ان خطأنا الاستراتيجي في كانون الاول / ديسمبر 2011 كان موافقتنا على الغاء حصص اوبك.
واكد زنكنة ان ايران سوف تستعيد حصتها من النفط بدون الاخذ بنظر الاعتبار اي ملاحظات ، وقال : نرفض تجميد انتاج النفط تحت اية ظروف كانت.
وتابع قائلا : ابلغنا الجانب السعودي اننا سنرفع انتاجنا النفطي الى 4 ملايين برميل يوميا ، ويعد ذلك سنتفاوض اذا ارادت السعودية مناقشة تثبيت انتاج النفط.
واشار وزير النفط الى صلافة السعودية مع ايران حيال اجتماع الدوحة لتجميد مستويات انتاج النفط، وقال : ان السعودية تضررت اكثر من ايران في هذا المجال ، لاننا حددنا سعر النفط في الميزانية بـ 40 دولارا ، وباستطاعتنا ادارة البلاد ، لكن السعودية هي التي خسرت 150 مليار دولار جراء انخفاض اسعار النفط.
