
أكد الامين العام لحركة النجباء العراقية، "الشيخ أكرم الكعبي"، أنه ينبغي أن نعمل لوحدة الامة الاسلامية وتحقيق التقارب بين المذاهب لإجتثاث الفكر الارهابي التكفيري.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن الامين العام لحركة النجباء العراقیة، الشيخ أكرم الكعبي التقى مساء أمس الثلاثاء 30 أغسطس / آب الجاري الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محسن الاراكي، وقال: ان لجماعة داعش الارهابية قواعد فكرية وشعبية في العراق، وإذا لم نتمكن من إستئصال هذه القواعد الفكرية من جذورها، لم نتمكن من القضاء على داعش بصورة تامة في العراق.
وأوضح الشيخ أكرم الكعبي أن تأسيس الحشد الشعبي في العراق كان لأجل محاربة جماعة داعش الارهابية، وقال: ان "الحشد الشعبي" هو عنوان تجتمع تحته جميع فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، وأن هذه الفصائل تملك قدرات كبيرة لأنها تعنتق العقيدة الجهادية ولديها قوات مدربة في مستويات عالية جداً.
وأشار الى العقيدة الجهادية التي تعتنقها قوات حركة النجباء، وقال: نحن نتبع خط ولاية الفقيه بقيادة آية الله العظمى الخامنئي، وسنكون في أي مكان يحتاج الينا محور المقاومة.
ينبغي تحقيق التقارب بين المذاهب لإجتثاث الفكر التكفيري
وأشار هذا القيادي البارز في الحشد الشعبي الى مستقبل داعش في العراق، مصرحاً: أن عصابات داعش الارهابية بعد الهزيمة العسكرية في العراق ستغير طريقة عملها من العلن الى الخفاء وستقوم بأعمال إجرامية وستقوم بإستهداف المدنيين، ولهذا ينبغي أن تقوم قوات الحشد الشعبي بنشاط أمني، واليوم نرى أن الحشد الشعبي يتجه في هذا الاتجاه.
وشدد الشيخ أكرم الكعبي على محاربة الفكر التكفيري الداعشي، وأضاف: أعلنت أمريكا في الماضي أنها قضت على القاعدة في العراق من خلال عملياتها العسكرية، ولكن نحن نعتقد أنه لايمكن القضاء على الارهاب (القاعدة) بالعمليات العسكرية وحسب، وإنما ينبغي إجتثاث الفكر الارهابي التكفيري، وفي هذا الصدد ينبغي أن نعمل لوحدة الامة الاسلامية وتحقيق التقارب بين المذاهب.
وتابع: أن بعض السياسيين العراقيين الذين يقيمون علاقات مع أمريكا والسعودية وقطر يرون نجاحهم في تأجيج النعرات الطائفية، وضغط هؤلاء السياسيون على الحكومة لكي تفتح الطريق لرجوع بعض الدعاة المتطرفين الى المناطق من المحررة من داعش وخاصة مدينة الفلوجة ولكن نحن عارضنا هذا الامر بشدة.
واعتبر الامين العام لحركة النجباء أن السبيل الوحيد لإجتثاث الفكر الطائفي من العراق ينبغي إعطاء دور أكبر لعلماء اهل السنة المعتدلين، وأضاف: نحن في هذا الصدد قمنا بتأسيس لجنة الاديان والتقريب بين المذاهب في حركة النجباء وقامت هذه اللجنة بإيفاد علماء أهل السنة المعتدلين للمناطق المحررة لتوجيه الناس على خطر الجماعات الارهابية.
وقال الشيخ أكرم الكعبي: شكلنا كتائب من إخواننا من أهل السنة تحت قيادة حركة النجباء في الفلوجة وتكريت، وشاركت هذه الكتائب معنا في عملية تحرير هذه المناطق.
وأكد أن التواصل مع أهل السنة هي من استراتيجيات حركة النجباء، وصرح: نحن فتحنا مساجد لأهل السنة في المناطق التي تقطنها أغلبية شيعية ونحافظ على أهل السنة ومساجدهم في العراق.
آية الله الاراكي: الحشد الشعبي نعمة كبيرة من قبل الله للشعب العراقي
من جانبه، أشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، آية الله الشيخ محسن الأراكي، الى أهمية دور الحشد الشعبي في العراق، مؤكداً: ان الحشد الشعبي نعمة كبيرة من قبل الله تعالى للشعب العراقي والذي تأسس بعد صدور فتوى المرجعية العليا في العراق وحقق إنتصارات كبيرة.
وأشاد آية الله الاراكي بانتصارات المقاومة الاسلامية على الارهابيين، مؤكداً على أن الازمة التي يمر بها العراق لا تختص العراق بل هي مشكلة العالم الاسلامي كافة.
وأشار الى الفترة المظلمة من حكم صدام على العراق، مبيناً: ان صدام لم يكن يمثل العراق ولم يكن يعمل لصالح الشعب العراقي بل كان يعمل لصالح الامريكان، حتى احتلال الكويت من قبل صدام كان بضوء أخضر من قبل أمريكا لكي يجدوا ذريعة للحضور في منطقة الخليج الفارسي.
وبین الامین العام لمجمع التقریب بین المذاهب الاسلامية أن أمريكا هي العدو الرئيسي للشعب العراقي، وقال: الشعب العراقي هو الذي أسقط صدام ولكن أمريكا ركبت هذه الموجة وبعد سقوط صدام دخلت الى العراق في حين أن حكام أمريكا كانوا شركاء في جميع جرائم صدام ضد الشعب العراقي وشعوب المنطقة.
وأشاد الاراكي بالانتصارات التي حققها الحشد الشعبي في العراق، مؤكداً على أن الحشد الشعبي نعمة كبيرة من قبل الله للشعب العراقي والذي تأسس بعد صدور فتوى المرجعية العليا في العراق وحقق إنتصارات كبيرة.
وأضاف : ان العقيدة التي تحكم الحشد الشعبي هي ولاية الله تعالى وهذا الحشد يمثل أحد مظاهر الله تعالى.
وقال عضو مجلس خبراء القيادة في ايران أنه على مجاهدي الحشد الشعبي والسياسیین ونشطاء المشهد الثقافي في العراق أن ينتبهوا الى أن العدو يسعى للنفوذ بين الشعب العراقي لكي يتمكن من إيجاد الشرخ والتفرقة بينهم.
وأكد الاراكي على أن الشعب العراقي، شعب موحد، موضحاً: أن الشعب العراقي ينتمي الى كيان واحد وهم شعب مسلم، وينبغي عليهم أن يحافظوا على وحدتهم أمام مؤامرات الاعداء.
ينبغي تحقيق التقارب بين المذاهب لإجتثاث الفكر التكفيري
وأشار الى الحقبة الجديدة من عمل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وقال: في هذه الحقبة الجديدة إهتم مجمع التقريب بالنشاط العملي والميداني، وتشكل في هذه الفترة الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، واليوم أصبح أكثر من 500 عالم ديني من مختلف أنحاء العالم الاسلامي أعضاء في هذا الاتحاد.
أضاف: ان تشكيل لجنة المساعي الحميدة هي احدى فعالیات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وتقوم هذه اللجنة بالوساطة بين الاطراف المتخاصمة في البلدان الاسلامية وتساعد في حل الازمات الموجودة.
وختم الاراکي قائلاً: ان انتصار النهائي للحشد الشعبي على الارهابيين التكفيريين قريب إن شاء الله تعالى.