الحياء من الله تعالى والخشوع له

قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)الحياء من الإيمان و قال يوما لأصحابه استحيوا من الله حق الحياء قالوا ما نصنع يا رسول الله قال إن كنتم فاعلين فليحفظ أحدكم الرأس و ما وعى و البطن و ما حوى و ليذكر الموت و طول البلاء و من
Tuesday, September 8, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الحياء من الله تعالى والخشوع له
 الحياء من الله تعالى والخشوع له

 






 

قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)الحياء من الإيمان و قال يوما لأصحابه استحيوا من الله حق الحياء قالوا ما نصنع يا رسول الله قال إن كنتم فاعلين فليحفظ أحدكم الرأس و ما وعى و البطن و ما حوى و ليذكر الموت و طول البلاء و من أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فن فعل ذلك فقد استحى من الله حق الحياء و روي أن جبرائيل نزل إلى آدم (عليه السلام) بالحياء و العقل و الإيمان فقال ربك يقول لك تخير من هذه الأخلاق واحدا فاختار العقل فقال جبرائيل للإيمان و الحياء ارحلا فقالا أمرنا أن لا نفارق العقل قال (عليه السلام):
الحياء من الإيمان فمن لا حياء له لا خير فيه و لا إيمان له و روي أن الله تعالى يقول عبدي إنك إذا استحيت مني أنسيت الناس عيوبك و بقاع الأرض ذنوبك و محوت من الكتاب زلاتك و لا أناقشك الحساب يوم القيامة .
و روي أن الله تعالى يقول عبدي إنك إذا استحيت مني و خفتني غفرت لك و روي أن رجلا رأى رجلا يصلي على باب المسجد فقال لم لا تصلي فيه فقال أستحي منه أن أدخل بيته و قد عصيت و من علامات المستحي أن لا يرى في أمر استحى منه و روي أن الله أوحى إلى عيسى (عليه السلام)فإن اتعظت و إلا فاستحي مني أن تعظ الناس و علامات السفهاء خمس قلة الحياء و جمود العين و الرغبة في الدنيا و طول الأمل و قسوة القلب و قال الله تعالى في بعض كتبه ما أنصفني عبدي يدعوني فأستحي أن أرده و يعصيني و لا يستحي مني و نهاية الحياء ذوبان القلب للعلم بأن الله مطلع عليه و طول المراقبة لمن لا يغيب عن نظره سرا و علانية و إذا كان العبد حال عصيانه يعتقد أن الله يراه فإنه قليل الحياء جاهل بقدرة الله و إن كان يعتقد أنه لا يراه فإنه كافر .

الحزن و فضله

قال الله تعالى (وَ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ )و ما كان حزنه إلا عبادة الله تعالى لا جزعا و روي أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)كان دائم الفكر متواصل الحزن من أوصاف الصالحين و أن الله تعالى يحب كل قلب حزين و إذا أحب الله قلبا فصب فيه نائحة من الحزن و لا يسكن الحزن إلا قلبا سليما و قلب ليس فيه الحزن خراب و لو أن محزونا كان في أمة لرحم الله تلك الأمة فقال مصنف هذا الكتاب ليس العجب من أن يكون الإنسان حزينا بل العجب أن يخلو من الحزن ساعة واحدة و كيف لا يكون كذلك و هو يصبح و يمسي على جناح سفر بعيد أول منازله الموت و مورده القبر و مصدره القيامة و موقفه بين يدي الله تعالى أعضاؤه شهوده و جوارحه جنوده و ضمائره عيونه و خلواته عيانه يمسي و يصبح بين نعمة يخاف زوالها و ميتة يخاف حلولها و بلية لا يأمن نزولها مكتوم الأجل مكنون العلل محفوظ العمل صريع بطنته و عبد شهوته و عريف زوجته متعب في كل أحواله حتى في أوقات لذته بين أعداء كثيرة نفسه و الشيطان و الأمل و العائل يطلبونه بالقوت و حاسد يحسده و جار يؤذيه و أهل يقطعونه و قرين سوء يريد حتفه و الموت متوجه إليه و العلل متقاطرة عليه .
و لقد جمع هذا كله مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)بقوله عين الدهر تطرف بالمكاره و الناس بين أجفانه و الله لقد أفضح الدنيا و نعيمها و لذاتها الموت و ما ترك لعاقل فيها فرحا و لا خلى القيام بالحق للمؤمن في الدنيا صديقا و لا أهلا و لا يكاد من يريد رضا الله تعالى و موالاته يسلم إلا بفراق الناس و لزوم الوحدة و التفرد منهم و البعد عنهم كما قال الله تعالى فَفِرُّوا إِلَى اللّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ أراد سبحانه بالفرار إليه اللجأ من الذنوب و الانقطاع عن الخلق و الاعتماد عليه في كل الأحوال و لا يكاد يعرف الناس من يقاربهم و الوحشة منهم يدل على المعرفة بهم و أوصى حكيم حكيما فقال له لا تتعرف لمن تعرف فقال له يا أخي أنا أزيدك في ذلك و أنكر من تعرف لأنه لا يؤذي الشخص من لا يعرفه و المعرفة بين الرجلين خطر عظيم لوجوه منها قيام الحق بينهما و حفظ كل واحد منهما جانب صاحبه في مواساته و موازاته و عيادته في مرضه و حفظه في غيبته برد غيبته و يخلفه في أهله بأحسن حفظه و خلقه و نصيحته له بغبطته و أن يريد له في كل أحواله كما يريد لنفسه و هذا ثقيل جسيم عظيم لا يكاد يقوم إلا من أيده الله بعصمته و الله لو لا الغفلة و الجهل ما التذ عاقل بعيش و لا مهد فراشا و لا توق له طعاما و لا طوي له ثوبا و كان لا يزال مستوفرا قلقا مقلقا متململا كالأسير في يد من يذبحه و كذلك نحن مع ملك الموت في الدنيا كالغنم و ملك الموت قصابها من المصنف شعر :
لا تنسوا الموت في غم و لا فرح *** و الأرض ذئب و عزرائيل قصاب
و من عجب الدنيا أن يحثو المرء التراب على من يحب و يعلم أنه من قليل يحثا عليه كما حثاه على غيره و ينسى ذلك و أعجب من ذلك أنه يضحك و الله تعالى يقول أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَ تَضْحَكُونَ وَ لا تَبْكُونَ و روي أنه كان في الكنز الذي حفظه الله تعالى للغلامين مكتوب عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح و يضحك و عجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب و عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن و عجبت لمن عرف الدنيا و تقلبها بأهلها كيف يطمئن عليها و أعقل الناس و أفضلهم المحسن الخائف و أحمقهم و أجلهم مسيء آمن .
و قال المصنف كنت في شبيبتي إذا دعوت بالدعاء المقدم على صلاة الليل و وصلت إلى قوله اللهم إني ذكرت الموت و هول المطلع و الوقوف بين يديك تغصني مطعمي و مشربي و أغصني بريقي و أقلقني عن وسادي و منعني رقادي و أخجل حيث لا أجد هذا كله في نفسي فاستخرجت له وجها يخرجه عن الكذب فأضمرت في نفسي أني أكاد أن يحصل عندي ذلك فلما كبرت السن و ضعفت القوة و ترقب سرعة النقلة إلى دار الوحشة و الغربة ما بقي يندفع هذا عن الخاطر فصرت ربما أرجو حتى أصبح إذا أمسيت و لا أمسي إذا أصبحت و لا إذا مددت خطوة أن أتبعها أخرى و لا أن يكون في فمي لقمة أن أسيغها فصرت أقول إلهي إني إذا ذكرت الموت و هول المطلع و الوقوف بين يديك تغصني مطعمي و مشربي و غصني بريقي و أقلقني عن وسادي و منعني رقادي و نغص علي سهادي و ابتزني راحة فؤادي إلهي و سيدي و مولاي مخافتك أورثتني طول الحزن و نحول الجسد و ألزمتني عظيم الغم و الهم و دوام الكبد و أشغلتني عن الأهل و المال و الصفد و تركتني مسكينا غريبا وحيدا و إن كنت بفناء الأهل و الولد ما أحس بدمعة ترقى من آماقي و زفير يتردد بين صدري و التراقي يا سيدي فرو حزني ببرد عفوك و نفس غمي و همي ببسط رحمتك و مغفرتك فإني لا آمن إلا بالخوف منك و لا أعن إلا بالذل لك و لا أفوز إلا بالثقة بك و التوكل عليك يا أرحم الراحمين و خير الغافرين .

الخشوع لله سبحانه و التذلل له تعالى

قال الله تعالى قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ثم فسرهم سبحانه بتمام الآية في سورة المؤمنين فنقول الخشوع الخوف الدائم اللازم للقلب و هو أيضا قيام العبد بين يدي الله تعالى بهم مجموع و قلب مروع.
و روي أنه من خشع قلبه لم يقربه الشيطان و من علامته غض العيون و قطع علائق الشئون و الخاشع من خمدت نيران شهوته و سكن دخان أمله و أشرق نور عظمة الله في قلبه فمات أمله و واجه أجله فحينئذ خشعت جوارحه و سالت عبرته
و عظمت حسرته و الخشوع أيضا يذلل البدن و القلب لعلام الغيوب قال الله تعالى وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً يعني متواضعين خاشعين.
و روي أن رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)رأى رجلا يعبث في صلاته بلحيته فقال لو خشع قلبه لخشعت جوارحه دل هذا الحديث على أن الخشوع من أفعال القلوب تظهر آثاره على الجوارح و هو أيضا ذبول القلوب عند استحضار عظمة الله تعالى و هو من مقدمات الهيبة و لا ينبغي للمرء أن يظهر من الخشوع فوق ما في قلبه من الخشوع التذلل لله تعالى بالسجود على التراب و كان الصادق (عليه السلام)لا يسجد إلا على تراب من تربة الحسين (عليه السلام)تذللا لله تعالى و استكانة إليه.
و كان النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)يرقع ثوبه و يخصف نعله و يحلب شاته و يأكل مع العبيد و يجلس على الأرض و يركب الحمار و يردف و لا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله و يصافح الغني و الفقير و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها و يسلم على من استقبله من كبير و صغير و غني و فقير و لا يحقر ما دعي إليه و لو إلى خشف التمرة و كان خفيف المئونة كريم الطبيعة جميل المعاشرة طلق الوجه بشاشا من غير ضحك محزونا من غير عبوس مواضعا من غير مذلة جوادا من غير سرف رقيق القلب رحيما بكل مسلم و لم يتجشأ من شبع قط و لم يمد يده إلى طمع و كفاه مدحا قوله تعالى وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم و أوحى الله تعالى إلى موسى أ تدري لم ناجيتك و بعثتك إلى خلقي قال لا يا رب قال إني قلبت عبادي و اختبرتهم فلم أر أذل لي قلبا منك فأحببت أن أرفعك من بين خلقي لأني عند المنكسر قلوبهم و ينبغي للعاقل أن لا يرى لنفسه على أحد فضلا و العز في التواضع و التقوى و من طلبه في الكبر لم يجده.
و روي أن ملكي العبد الموكلين به إن تواضع رفعاه و إن تكبر وضعاه و الشرف في التواضع و العز في التقوى و الغنى في القناعة و أحسن ما كان التواضع في الملوك و الأغنياء و أقبح ما كان التكبر في الفقراء و قد أمر الله تعالى نبيه محمد (صلی الله عليه وآله وسلم)بالعفو عن الناس و الاستغفار لهم و التواضع بقوله وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ، و أوحى الله إلى موسى ذكر خلقي نعمائي و أحسن إليهم و حببني إليهم فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم .

ذم الغيبة و النميمة و عقابها و حسن كظم الغيظ

قال الله تعالى( وَ لا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ) فقد بالغ سبحانه في النهي عن الغيبة و جعلها شبه الميتة المحرمة من لحم الآدميين .
و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)يأتي الرجل يوم القيامة و قد عمل الحسنات فلا يرى في صحيفته من حسناته شيئا فيقول أين التي عملتها في دار الدنيا فقال له ذهبت باغتيابك للناس و هي لهم عوض اغتيابهم.
و أوحى الله إلى موسى (عليه السلام)من مات تائبا عن الغيبة فهو آخر من يدخل إلى الجنة و من مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار و روي أن من اغتيب غفرت نصف ذنوبه .
و روي أن الرجل يعطى كتابه فيرى فيه حسنات لم يكن يعرفها فيقال هذه بما اغتابك الناس قال بعضهم لو اغتبت أحدا لم أكن لأغتاب إلا ولدي لأنهم أحق بحسناتي من الغريب و بلغ الحسن البصري أن رجلا اغتابه فأنفذ إليه بهدية فقال له و الله ما لي عندك يد فقال بلى بلغني أنك تهدي إلي حسناتك فأحببت أن أكافيك و من اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره فقد خان الله و رسوله و قال إذا لم تنفع أخاك المؤمن فلا تضره و إذا لم تسره فلا تغمه و إذا لم تمدحه فلا تذمه .
و قال (عليه السلام)لا تحاسدوا و لا تباغضوا و لا يغتب بعضكم بعضا و كونوا عباد الله إخوانا و قال إياكم و الغيبة فإنها أشد من الزناء لأن الرجل يزني فيتوب فيتوب الله عليه و إن صاحب الغيبة لا يغفر له إلا إذا غفرها صاحبها و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)مررت ليلة أسري بي إلى السماء على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم فسألت جبرائيل عنهم فقال هؤلاء الذين يغتابون الناس و خطب (صلی الله عليه وآله وسلم)فذكر الربا و عظم خطره و قال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم من سبعين زنية بذات محرم و أعظم من ذلك عرض المسلم و روي في تفسيره قوله تعالى( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَة لُمَزَة )أن الهمزة الطعن في الناس و اللمزة أكل لحومهم و ينبغي لمن أراد ذكر عيوب غيره أن يذكر عيوب نفسه فليقلع عنها و يستغفر منها و عليكم بذكر الله فإنه شفاء و إياكم و ذكر الناس فإنه داء .
و مر عيسى (عليه السلام)و معه الحواريون بكلب جائف قالوا ما أجيفه فقال هو ما أبيض أسنانه يعني ما عود لسانه إلا على الخير و الغيبة هي أن تذكر أخاك بما يكرهه لو سمعه سواء إن ذكرت نقصانا في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو دينه أو دنياه حتى في ثوبه و قال (عليه السلام)حد الغيبة أن تقول في أخيك ما هو فيه فإن قلت ما ليس فيه فذاك بهتان له و الحاضر للغيبة و لم ينكرها شريك فيها و من أنكرها كان مغفورا له .
و قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم )من رد عن عرض أخيه كان حقا على الله أن يعتقه من النار و قال (عليه السلام)طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس و منشأ الغيبة في الصدور الحسد و الغضب فإذا نفاهما الرجل عن نفسه قلت غيبته للناس و قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)إن للنار بابا لا يدخله إلا من شفى غيظه .
و قال من كظم غيظه و هو يقدر على إمضائه خيره الله في أي حور العين شاء أخذ منهن و في بعض الكتب المنزلة ابن آدم اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي فلا أمحقك مع من أمحقه و للعاقل شغل فيما خلق له عن نفسه و ماله و ولده فكيف عن أعراض الناس و إذا كان اشتغال الإنسان بغير ذكر الله بالغيبة و قال (عليه السلام)و هل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم و كفى بذلك قوله تعالى (لا خَيْرَ فِي كَثِير مِنْ نَجْواهُمْ إِلّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَة أَوْ مَعْرُوف أَوْ إِصْلاح بَيْنَ النّاسِ).
فنفى الخير في النطق إلا في هذه الأمور الثلاثة فسبحانه ما أنصحه لعباده و شفقته عليهم و أحبه لهم لو كانوا يعلمون و أما النميمة فإنها أعظم ذنبا و أكبر وزرا لأن النمام يغتاب و ينقلها إلى غيره فيغريه بأذى من ينقلها عنه و النمام يثير الشر و يدل عليه و لقد سد الله تعالى باب النميمة و منع من قبولها بقوله (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَة فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ ).
و سمى النمام فاسقا و نهى عن قبول قوله إلا بعد البيان و البينة أو الإقرار و سمى العامل بقوله جاهلا و قال رجل لعلي بن الحسين (عليه السلام)إن فلانا يقول فيك و يقول فقال له و الله ما حفظت حق أخيك إذا خنته و قد استأمنك و لا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا ما لم يكن لنا حجة بسماعه أ ما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار قل لأخيك إن الموت يعمنا و القبر يضمنا و القيامة موعدنا و الله يحكم بيننا و كتب رجل من عمال المأمون يقول له إن فلانا العامل مات و خلف مائة ألف دينار و ليس له إلا ولد صغير فإن أذن مولانا في قبض المال و إجراء ما يحتاج الصغير إليه قبضناه فإنما احتقب هذا المال من أموالك فكتـب إليه المأمون المال نماه الله و الولد جبره الله و الساعي لعنه الله .
المصدر :
ارشاد القلوب / الشیخ ابو محمد الحسن بن محمد الدیلمی

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.