صحيح البخاري

کتاب صحيح البخاري من الکتب المعتبرة عند اهل السنة والجماعة وسمي صحيحا للاعتقاد السائد بان کل ما ورد به صحيحا ، محمد بن إسماعيل البخاري عالم ورجل دین ولد في 13 شوال من عام 194 في مدينة بخارا الواقعة في ازبکستان ومات في
Wednesday, October 14, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
صحيح البخاري
 صحيح البخاري

 






 

کتاب صحيح البخاري من الکتب المعتبرة عند اهل السنة والجماعة وسمي صحيحا للاعتقاد السائد بان کل ما ورد به صحيحا ، محمد بن إسماعيل البخاري عالم ورجل دین ولد في 13 شوال من عام 194 في مدينة بخارا الواقعة في ازبکستان ومات في سمرقند عام 254 ونسبةً الی مدينة بخارا سمي بالبخاري .
دون کتاب صحِح البخاري في 3450 باب ويحتوي علی 7275 حديث ولو حذفنا الاحاديث المتکررة لبقی لدينا 4000 حديث.
صرف البخاري ستة عشر عاما من عمره لجمع هذه الاحاديث وقد انتخبها من بين 600،000 حديث (1)

نقد البخاري

احيط کتاب البخاري بهالةِ من القدسية ولا يتجرأ احد علی المساس به .. یقول ابو الحسن المقدسي (صحيح البخاري وصحيح مسلم مبرآن من النقص والعيب)(2) فلذلک فان الرواة والحفاظ یقبلون الاحاديث الواردة فیه دون ای شک او ريبة او تردد(3) .یقول الذهبي لولا هيبة البخاري لقلنا ان هذه الاحاديث موضوعة (4).
مع هذا فان جمع من کبار اهل السنة انتقدوا البخاري من ضمنهم حافظ الدارقطني حيث قال ان بعض الاحاديث مورد نقاش (5)

تجنب ائمة الشيعة واصحابهم

لقد عاصر البخاري الامام الهادي والامام العسکري عليهما السلام لکنه لم ينقل حتی ولو حديث واحد عنهما .. في حال ان العلماء والمحدثين والرواة لحديث الرسول الاکرم صلی الله عليه واله وسلم اکثرهم من الموالين لاهل البیت علیهم السلام والناقلين الحديث عنهم.
نقل البخاري احاديثا تتماشی مع مزاجه الخاص ، ولکي لا يتعرض للانتقاد فقد تطرق الی روايات مختصرة من الامام علي عليه السلام والامام الحسن المجتبی والامام السجاد والامام الباقرعليهم السلام ، وفي المقابل نقل روايات مستفيضة عن الخوارج والنواصب مثل عکرمة ، عمران بن حطان ، وعروة . في حال ان جمع کثير من اهل السنة والجماعة تعرضوا لهؤلاء بالنقد والتجريح (6).
والشي المثير للعجب والدهشة فانه ينقل حديثا عن الامام السجاد عليه السلام يذم فيه الامام علي عليه السلام. (7).
نقل البخاري عن ابي هريرة 446 حديث في حين انه لم يعاصر الرسول الاکرم صلی الله عليه وآله وسلم سوی ثلاث سنوات ، وعن عبد الله بن عمر 270 حديث ، عن عائشة 242 حديث ، عن ابو موسی الاشعري 57 حديث وعن انس بن مالک اکثر من 200 حديث ، اما عن امير المؤمنين علي عليه السلام والذي هو باب مدينة العلم وقد عاصر الرسول الاکرم صلی الله علِه وآله وسلم قبل البعثة وحتی رحلته ، لم ینقل عنه سوی 19 حديثا ، وعن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ابنة الرسول حديثا واحدا فقط (8).

شهرة الکتاب

اشتهر الكتاب شهرة واسعة في حياة الإمام البخاري فروي أنه سمعه منه أكثر من سبعين ألفاً، وامتدت شهرته إلى الزمن المعاصر ولاقا قبولاً واهتماماً فائقين من العلماء فألفت حوله الكتب الكثيرة من شروح مختصرات وتعليقات ومستدركات ومستخرجات وغيرها مما يتعلّق بعلوم الحديث، حتى نقل بعض المؤرخين أن عدد شروحه لوحدها بلغ أكثر من اثنين وثمانين شرحاً.(9)

نبذة عن المؤلف

هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه الجعفي البخاري. من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة، وأحد كبار الحفّاظ الفقهاء ولد في بخارى ليلة الجمعة الثالث عشر من شوال سنة 194 هـ، الموافق 20 يوليو 810 م. وتربّى في بيت علم حيث كان أبوه من العلماء المحدّثين الراحلين في طلب الحديث،وتوفّي والإمام البخاري صغير فنشأ البخاري يتيماً في حجر أمه،(11)وطلب العلم منذ صغره فدخل الكتّاب صبيًا وأخذ في حفظ القرآن الكريم وأمهات الكتب المعروفة في زمانه، حتى إذا بلغ العاشرة من عمره، بدأ في حفظ الحديث، والاختلاف إلى الشيوخ والعلماء، وملازمة حلقات الدروس، ثم حفظ كتب عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وهو ابن ست عشرة. رحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء الشيوخ وطلب الحديث فزار أكثر البلدان والأمصار الاسلامية في ذلك الزمان للسماع من علماءها فسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع حوالي ستمائة ألف حديث.(12)
تتلمذ على البخاري كثير من كبار أئمة الحديث كمسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم وسمع واستفاد منه عدد كبير جداً من طلّاب العلم والرواة والمحدّثين. له مصنّفات عديدة بالاضافة إلى الجامع الصحيح وأشهرها التاريخ الكبير، والأدب المفرد، ورفع اليدين في الصلاة، والقراءة خلف الإمام وغيرها. امتُحن أواخر حياته وتُعصّب عليه حتى أُخرج من نيسابور وبخارى فنزل إحدى قرى سمرقند فمرض وتوفيّ بها ليلة عيد الفطر السبت 1 شوال 256هـ الموافق 1 سبتمبر 870م.(13)

اسم الكتاب ونسبته للمصنّف

لم يقع خلاف بين العلماء أن الاسم الكامل للكتاب هو «الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه» وأن هذا الاسم هو ما سمّاه به البخاريّ نفسه. ذكر ذلك عدد من العلماء ومنهم ابن خير الإشبيلي وابن الصلاح والقاضي عياض والنووي وابن الملقن وغيرهم. وكان البخاري يذكر الكتاب أحياناً باختصار فيسمّيه: «الصحيح» أو «الجامع الصحيح» وسمّاه بذلك عدد من العلماء منهم ابن الأثير وابن نقطة والحاكم النيسابوري والصفدي والذهبي وابن ماكولا وأبو الوليد الباجي وغيرهم. وقد عُرف الكتاب قديماً وحديثاً على ألسنة الناس والعلماء بِاْسم «صحيح البخاري» وأصبح هذا الاختصار معهوداً معزواً إلى الإمام البخاري للشهرة الواسعة للكتاب ومصنّفه.(14)

نسبته للمصنّف

لم يرد شكّ عند العلماء والمؤرخين في نسبة كتاب الجامع الصحيح لمصنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، حيث ثبت ذلك من عدّة وجوه منها أن جمعاً غفيراً من الناس وصل عددهم لعشرات الآلآف سمع الكتاب من البخاري نفسه، فروى الخطيب البغدادي عن محمد بن يوسف الفربري أحد أكبر تلاميذ البخاري أنه قال: «سمع الصحيح من البخاري معي نحوٌ من سبعين ألفًا.» وروي أن عدد من سمع منه كتابه الصحيح بلغ تسعين ألفاً. وحدّث تلاميذ البخاري بالكتاب ونقلوه عنه واتصلت رواية الكتاب سماعاً وقراءةً ونَسخاً بالأسانيد المتّصلة منذ زمن البخاري إلى الزمن المعاصر فتواترت نسبة الكتاب لمصنّفه. (15)

سبب تصنيفه

ذكر المؤرخون أن الباعث للبخاري لتصنيف الكتاب أنه كان يوماً في مجلس عند إسحاق بن راهويه فقال إسحاق: «لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.» فوقع هذا القول في قلب البخاري فأخذ في جمع الكتاب،ورُوي عن البخاري أنه قال: «رأيت النبيّ صلى الله عليه وسلم، كأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذبّ عنه، فسألت بعض المعبرين فقال: إنك تذبّ عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الصحيح».فرجّح بعض العلماء أن طلب إسحاق بن راهويه كان أولاً ثم جاءه المنام فأكّد ذلك عزم البخاري على تصنيف الكتاب.(16)

مدّة تصنيفه

اشتغل البخاري في تصنيف الكتاب وجمعه وترتيبه وتنقيحه مدةً طويلة ذكر البخاري أنها بلغت ستة عشر عامًا،وذلك خلال رحلاته العلمية الواسعة إلى الأقاليم لإسلامية، فكان يرحل لطلب الحديث ثم يعود لإكمال ما بدأ من التصنيف ممّا سمعه وصح لديه وتجمع عنده من الحديث الصحيح. وقد ابتدأ تصنيفه في المسجد الحرام، قال البخاري: «صنفت كتابي هذا في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته» وجمع تراجمه في المسجد النبوي، قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: «سمعت عبد القدوس بن همام يقول: سمعت عدّة من المشايخ يقولون: حوّل محمد ابن إسماعيل البخاري تراجم جامعه بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين.» وأكمله وبيّضه في بخارى. وقد حَرِص البخاري على الدقّة والتثبّت في إخراج الكتاب فأعاد النظر فيه عدّة مرات وتعاهده بالتهذيب والتنقيح،ولم يكد يتم تصنيفه حتى عرضه على شيوخه وأساتذته ليعرف رأيهم فيه، ومنهم علي بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة. قال العقيلي: «لما ألّف البخاري كتابه الصحيح عرضه على بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم فامتحنوه، وكلهم قال كتابك صحيح الا أربعة أحاديث.» قال العقيلي: «والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة.»(17)

من فقه البخاري في صحيحه

قصد البخاري في صحيحه إلى إبراز فقه الحديث الصحيح واستنباط الفوائد منه ، وجعل الفوائد المستنبطة تراجم للكتاب ( أي عناوين له ) ولذلك فإنه يذكر متن الحديث بغير سند (حديث) وقد يحذف من أول الإسناد واحد فأكثر، وهذان النوعان يعرفان بالتعليق ، وقد يكرر الحديث في مواضع كثيرة من كتابه يشير في كل منها إلى فائدة تستنبط من الحديث ، والسبب في ذلك أن الحديث الواحد قد يكون فيه من العلم والفقه ما يوجب وضعه في أكثر من باب ، ولكنه غالبـًا ما يذكر في كل باب الحديث بإسناد غير إسناده في الأبواب السابقة أو اللاحقة ، وقد يختلف سياق الحديث من رواية لأخرى ، وذكر في تراجم الأبواب علماً كثيراً من الآيات والأحاديث وفتاوى الصحابة والتابعين ، ليبين بها فقه الباب والاستدلال له ، حتى اشتهر بين العلماء أن فقه البخاري في تراجمه، وقد تناول البخاري في كتابه سائر احكام الشرع: العملية والاعتقادية.

شروحاته

لأهمية الكتاب عند المسلمين أعتنى العلماء بشرحة فكثرت الكتب المتعلفة به مثل الشروح والحواشي وشرح الغريب أو أسماء الرواه وتصل هذه المؤلفات إلى 143 كتابٍ. قال عبد الكريم بن عبد الله الخضير: "أحصيتُ من شروحه أكثر من ثمانين شرحاً، والذي فاتني من ذلك أضعاف، والعلم عند الله سبحانه وتعالى". وقد جمع حمد عصام عرار الحسني في كتابه (إتحاف القاري بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري) عدد العلماء الذين أعتنو بصحيح البخاري فبلغ عددهم 370.(18)

بعض روايات صحيح البخاري

• إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِی إِنَاءِ أَحَدِکمْ فَلْیغْمِسْهُ کلَّهُ، ثُمَّ لِیطْرَحْهُ، فَإِنَّ فِی أَحَدِ جَنَاحَیهِ شِفَاءً، وَفِی الآخَرِ دَاءً (19)
• أُرْسِلَ مَلَک المَوْتِ إِلَی مُوسَی عَلَیهِمَا السَّلاَمُ، فَلَمَّا جَاءَهُ صَکهُ، فَرَجَعَ إِلَی رَبِّهِ (20)
• قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِیا مِنَ الأَنْبِیاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْیةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیهِ: أَنْ قَرَصَتْک نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ(21).
• حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ، قَدْ زَنَتْ، فَرَجَمُوهَا، فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ ». (22)
المصادر :
1- فتح الباری شرح صحیح البخاری، ص ۴۹۰
2- القسطلانی، ج ۱، ص ۲۱
3- ابوریّه، ص ۳۰۵
4- ابن حجر عسقلانی، ۱۴۰۴، ج ۸، ص ۱۴۶
5- ابوریّه، ص ۳۱۲-313
6- فتح الباری شرح صحیح البخاری، ص ۴۲۴۴۳۲ /الاصابة فی تمییزالصحابة، ج ۳، ص ۱۷۸-180 /شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج ۵، ص ۹۳ / روضات الجنّات خوانساری، ج ۷، ص ۲۷۹۲۸۰
7- صحیح بخاری، باب فی الارادة و المشیة، ج۹، ص۱۳۷
8- علم حدیث، ص ۳۵۲ ـ ۳۵۳
9- البداية والنهاية:ج11 ص25/علوم الحديث ومصطلحه - صبحي إبراهيم الصالح ج1 ص118/الحاشية
10- البداية والنهاية - ابن كثير القرشي البصري الدمشقي ج14 ص530
11- الإرشاد في معرفة علماء الحديث ج3 ص959/البداية والنهاية ج14 ص527/تذكرة الحفاظ ج2 ص104
12- الأعلام - خير الدين الزركلي ج6 ص34
13- سير أعلام النبلاء - ج12 ص467
14- المقنع في علوم الحديث - ج1 ص74/تاريخ دمشق:ج52 ص72 /أسد الغابة في معرفة الصحابة:ج1 ص15 /التعديل والتجريح:ج1 ص273
15- طبقات المفسرين:ج2 ص106
16- تدريب الراوي:ج1 ص92/شذرات الذهب: ج3 ص253
17- تاريخ دمشق:ج52 ص71/فتح الباري:ج1 ص489/تهذيب التهذيب:ج9 ص54
18- سيرة الإمام البخاري (سيد الفقهاء وامام المحدثين) لعبدالسلام المباركفوري
19- صحیح البخاری، باب اذا وقع الذباب فی الاناء، ج۷، ص۱۴۰
20- صحیح بخاری، باب وفات موسی، ج۴، ص۱۵۷
21- صحیح بخاری، باب اذا حرق المشرک،ج۴، ص۶۲
22- صحیح بخاری ج4ص238 باب القسامة في الجاهلية

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.