الطـــــير

الطير : معروف اسم لجماعة ما يطير , والطائر من الحيوان كل ما يطير في الهواء بجناحين , والواحد طائر والأنثى طائرةٌ , والجمع طيور وأطيار
Wednesday, December 16, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الطـــــير
الطـــــير

 






 

الطير : معروف اسم لجماعة ما يطير , والطائر من الحيوان كل ما يطير في الهواء بجناحين , والواحد طائر والأنثى طائرةٌ , والجمع طيور وأطيار (1)

الأنواع والأصناف

يوجد حوالي 9300 نوع من الطيور , أصغرها طائر النحل الطنان وأكبرها النعام , وتنتمي الطيور إلى الحيوانات الفقارية أي التي لها عمود فقري , بعضها يطير وبعضها لا يطير , ويقسم العلماء الطيور إلى ثمان وعشرون رتبة على أساس خواصها الداخلية (2)

الصـــــــــــفات

الطائر حيوان فقاري له ريش وهو الحيوان الوحيد الذي يتميز بوجود الريش , وكل الطيور تمتلك أجنحة , ولا يوجد أي حيوان يفوق الطيور في سرعتها حيث ذكر أن أسرعها تصل سرعته إلى 160كم في الساعة , ولكن بعض الطيور لا تطير مثل النعام والبطريق , ولكن تستفيد من الأجنحة في حفظ التوازن أو زعانف عند السباحة , ولبعض الطيور ألوان بديعة وأصوات لطيفة عذبة ، والطيور من ذوات الدم الحار أي أن حرارة جسمها ثابتة حتى لو تغيرت حرارة الجو , ولا تمتلك الطيور أسناناً ولكن استبدلت بالمنقار الصلب الذي تأكل وتدافع به عن نفسها (3)

فوائدها ومضارها

تؤدي الطيور دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن الطبيعة في الحياة الفطرية فهي تتغذى على موجوداتها وهي كذلك غذاء لها , كما أنها تنقل بذور الفواكه إلى أماكن أخرى عندما تتخلص منها كفضلات فتنموا في مكان آخر , وبعضها يكون وسيلة للتلقيح النباتي , كما أن بعضها يساعد المزارعين بأكل حبوب الأعشاب الضارة والحشرات الضارة وغيرها من الآفات الزراعية , وبعضها يأكل الفئران والأرانب التي تأكل الحبوب المخزنة , كما أن الطيور مصدراً للغذاء والمواد الخام ( علماً بأن بعضها محرم أكله ) , فبعضها يجوز أكله مثل الدجاج , ويستخدم ريش الطيور لحشو الوسائد والمراتب وغير ذلك , وفضلاتها تستعمل كسماد ، ومن مضارها أن بعضه يأكل بذور المحاصيل الزراعية كالحبوب وبعضها يعتبر مصدر إزعاج في المدن بسبب فضلاته (4)

غــــــــــــــــــــذائها

تتغذى الطيور في الغالب على الحشرات والأسماك واللحم والنباتات والبذور والفواكه والحشائش كل بحسبه , وتجد غذائها في الهواء وعلى الأرض وتحت الماء وداخل الزهور والأشجار وحتى في الطين , فالصقر مثلاً يأكل الثعبان وهكذا ، وقد هيئ الخالق عز وجل لكل نوع من الطيور منقاراً يتلائم مع طبيعة غذائه وكذلك أقداماً تساعده على البحث عن الطعام فسبحان الخالق (5)

تكاثرها ومراحل عمرها وموطنها :

تعيش الطيور في جميع أنحاء العالم بلا استثناء ,وتتكاثر عن طريق البيض الذي تضعه في العش الذي تبنيه بنفسها أو يبنيه شريكها أو كلاهما معاً وتبقى صغارها في العش لمدة أسابيع وشهور إلى أن تعتمد على نفسها ,وتعيش بعض الطيور عاماً واحداً أو اثنين وبعضها يعيش إلى أربعين عاماً بل وسبعين عاماً حسب نوعه وحجمه (6)

حــــــكم أكلـــــها وبيــعها

إن كل طائر ذو دم سائل وليس له مخلب قوي يعدو به على غيرة وليس مما يغلب عليه أكل الجيف حلال أكل لحمه مثل النعامة والدجاج , والديك والبط والأوز والحمام بكل أنواعه أهلياً أو برياً والعصافير والحباري ، واختلف العلماء في الخفاش والراجح تحريمه لأنه مستخبث ولا تستطيبه العرب , وأما الخطاف فقيل حرام وقيل حلال والراجح حله والله أعلم لعدم الدليل ولأنه ليس بخبيث , وأما الببغاء والطاووس فيحرمان عند الشافعية وحلال عند الحنابلة والله أعلم , وأما الطير الذي له مخلب فقد اختلف العلماء في حله على قولين :
القول الأول : التحريم
القول الثاني : الجــواز
والأرجح التحريم وهو قول الجهور, وأما الطير الذي يأكل الجيف سواء كان له مخلب أو ليس له مخلب مثل النسر والرخم والغراب فالراجح أنها محرمة والله أعلم (7) , ولا يجوز بيع ما لا يؤكل أو يصاد به أو ينتفع به وأما الذي فيه نفع كالأكل أو الصيد ونحو ذلك فيجوز بيعه (8)

حـــــــــكم قتـــلها

بعض الطيور أمرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بقتله وبعضها نهينا عن قتله :
فالطيور التي أمرنا بقتلها مثل ( الغراب الأبقع – الحدأة ) ، والطيور التي نهينا عن قتلها مثل ( الهدهد ) (9)

عدد ورود الاسم في القرآن

ورد اسم الطير في القرآن عشرين مرة وهي : قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )(10)
وقال تعالى( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (11)مرتين
وقال تعالى ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ )(12) مرتين ،
وقال تعالى ( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )(13) ، وقال تعالى(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )(14)
وقال تعالى (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ )(15) ، وقال تعالى( أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (16) ، وقال تعالى (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ)(17)
وقال تعالى (حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )(18) ، وقال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )(19) ، وقال تعالى (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ) (20) ، وقال تعالى (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ )( 21) ، وقال تعالى (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ) (22)
وقال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ) (23) ، وقال تعالى (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ )(24) ، وقال تعالى (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ )(25) ، وقال تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ )(26) ، وقال تعالى (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ )(27)
المصادر :
1- لسان العرب 8/237 , والمعجم ص574 وحياة الحيوان 1/443
2- الموسوعة العربية 15/345 , 347 , 395
3- الموسوعة العربية 15/345
4- الموسوعة العربية 15/348
5- الموسوعة العربية 15/372 , 373
6- الموسوعة العربية 15/ 346 , 347
7- أحكام الأطعمة ص63,59
8- المغني 6/359,358
9- أحكام الأطعمة ص64,63
10- البقرة 260
11- آل عمران 49
12- المائدة 110
13- الأنعام 38
14- يوسف 36
15- يوسف41
16- النحل 79
17- الأنبياء 79
18- الحج31
19- النور41
20- النمل16
21- النمل 17
22- النمل20
23- سبأ10
24- ص19
25- الواقعة21
26- الملك 19
27- الفيل3

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.