التربية علِی أيدي غير المسلمات

للام الدور المهم في ترية اولادها کما لحليب الام الاثر البالغ في نشأ الطفل وکثرما يحلف البعض بحلیب امه وهناک تعابیر کثیرة في المجتمع تدل علی ان لیس حضن الام فقط المهم وانما الحلیب له الاثر البالغ ..
Wednesday, August 17, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
التربية علِی أيدي غير المسلمات
 التربية أيدي غير المسلمات

 





 

للام الدور المهم في ترية اولادها کما لحليب الام الاثر البالغ في نشأ الطفل وکثرما يحلف البعض بحلیب امه وهناک تعابیر کثیرة في المجتمع تدل علی ان لیس حضن الام فقط المهم وانما الحلیب له الاثر البالغ ..
نجد الیوم فی المجتمع المعاصر ینتخب لابائه مربیات من جنسیات مختلف وقد تکون غیر مسلمة وقد یتربی الطفل في مثل هکذا ظروف وتؤثر الثقافة الواردة عليه ..والمصيبة الاکثر لوکان هذا الطفل من عائلة حاکمة واصبح حاکما لدولة ویدیر دفة امور المسلمين وقد تربی علی ایدی امرأة یهودية لقنته ما ترید و وما یریدون ..
و لیس في زماننا فقط تحدث هکذا کوارث وانما حدث ذلک في اوائل التاریخ الاسلامي حيث حدثت الکارثة وتحدث..
هذا كله.. عدا عن أن الجواري اللواتي لم يسلمن، أو لم يتعمق الإسلام في قلوبهن على الأكثر.. قد كن يعشن في قلب ذلك المجتمع، وكن يتولين تربية النشء الجديد فيه، سواء كان من أولادهن، أو من أولاد الأخريات من الحرائر.
وقد رأينا: أن الكثيرين من الأشراف والرؤساء قد كانوا من أمهات نصرانيات، وهذه نماذج من اعلام المسلمين الذين تولوا امور المسلمین وقد کانوا قد تربوا علی ايدي غير المسلمات :
1 ـ كان لأولاد سعد بن أبي وقاص معلم نصراني (1).
2 ـ يوسف بن عمرو الذي كانت أمه نصرانية، كما نص عليه كثير من المؤرخين (2).
3 ـ خالد القسري، الذي بنى لأمه كنيسة كما نص عليه كثير من المؤرخين أيضاً (3) وكان خالد يهدم المساجد، ويبني البيع والكنائس، ويولي المجوس الخ (4) وكان جد خالد من يهود تيماء (5).
4 ـ الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.
5 ـ عبيدة السلمي.
6 ـ أبو الأعور السلمي.
7 ـ حنظلة بن صفوان.
8 ـ عبد الله بن الوليد بن عبد الملك.
9 ـ يزيد بن أسيد.
10 ـ عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان.
11 ـ العباس بن الوليد بن عبد الملك.
12 ـ مالك بن ضب الكلبي.
13 ـ شقيق بن سلمة أبو وائل.
14 ـ عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي (6).
15 ـ عمر بن أبي ربيعة (7).
16 ـ وأبو سلمة بن عبد الرحمن (8).
وذكر ابن حبيب طائفة من أبناء اليهوديات من قريش مثل:
1 ـ عاصم بن الوليد بن عتبة.
2 ـ هاشم بن عتبة بن نوفل.
3 ـ عامر بن عتبة بن نوفل.
4 ـ قويت بن حبيب بن أسد.
5 ـ عيسى بن عمارة بن عقبة.
6 ـ عمرو بن قدامة بن مظعون.
7 ـ أبو عزة الجمحي الشاعر.
8 ـ الخيار بن عدي.
9 ـ الحصين بن سفيان بن أمية وغيرهم (9).
وكان حبيب بن أبي هلال الذي يروي عن سعيد بن جبير قد عشق امرأة نصرانية فكان يأتي إلى البيعة لأجلها، فجرحه علماء الرجال بذلك.
بل قيل إنه قد تنصر وتزوج بها (10).
بل إن طلحة قد تزوج بيهودية في زمن عمر (11).
وتزوج عبد الله بن أبي ربيعة بنصرانية أيضاً وذلك في زمن عمر (12).
وعثمان أيضاً تزوج بنائلة بنت الفرافصة على نسائه وهي نصرانية (13).
ومع أنه قد كان لعمر غلام نصراني لم يسلم، وقد أعتقه حين وفاته (14).
إلا أننا نجده يعترض على أبي موسى، لأن كاتبه غلام نصراني (15).
ويقول الجاحظ: «اكثر من قتل في الزندقة ممن كان ينتحل الإسلام ويظهره هم الذين كان آباؤهم نصارى، على أنك لو عددت اليوم أهل الظنة ومواضع التهمة لم تجد أكثرهم إلا كذلك» .ولو أردنا استقصاء هذه الأمور لطال بنا الأمر..
وعلى كل حال.. فإن تربية تلك الجواري للنشء الجديد ـ قد كان من شأنه أن يخفض من المستوى الديني، ومن مستوى الالتزام بالأحكام الإسلامية لدى ذلك النشء بالذات.. وهذا بطبيعة الحال ـ من شأنه أن يشكل خطراً جدياً على الإسلام وعلى المسلمين، ولذلك.. فإننا نجد الأئمة (عليهم السلام) يهتمون بتربية العبيد والجواري تربية إسلامية صالحة، ثم عتقهم .
وقد شجع الإسلام العتق على نطاق واسع. وجعل له من الإسباب الإلزامية والراجحة الشيء الكثير، الذي من شأنه أن يقضي على ظاهرة العبودية من اساسها. بل لقد اعتبر العتق في نفسه راجحاً، ومن دون أي سبب.

طموحات الشباب:

ومن جهة أخرى.. فإننا نجد: أن الحكام كانوا يستفيدون من تلك الفتوحات في مجال إرضاء طموحات الشباب، وإشباع غرورهم، إذا كانوا بصدد تأهيلهم لمناصب عالية، وإظهار شخصياتهم.. بل لقد رأينا معاوية يجبر ولده يزيد لعنه الله على قيادة جيش غاز لبعض المناطق(16). والظاهر أن ذلك لأجل ما ذكرناه.

ابعاد المعترضين:

أضف إلى ذلك: أنهم كانوا يستفيدون منها كذلك في إبعاد المعترضين على سياساتهم، والناقمين على أعمالهم، وتصرفاتهم، وكشاهد على ذلك نذكر: أنه لما تفاقمت النقمة على عثمان استدعى بعض عماله ومستشاريه، وهم: معاوية وعمرو بن العاص، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن عامر (يلاحظ: أن هؤلاء قد كانوا عماله باستثناء عمرو بن العاص. فإنه كان معزولاً آنئذٍ.). واستشارهم فيما ينبغي له عمله لمواجهة نقمة الناس على سياساته، ومطالبتهم له بعزل عماله (إن من الطريف جداً: أن يستشير عثمان نفس أولئك الذين يطالب الناس بعزلهم في نفس أمر العزل هذا؟!.)، واستبدالهم بمن هم خير منهم، فأشار عليه عبد الله بن عامر بقوله:
«رأيي لك يا أمير المؤمنين: أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك، وأن تجمرهم (التجمير: حبس الجيش في أرض العدو.) في المغازي، حتى يذلوا لك، فلا يكون همة أحدهم إلا نفسه، وما هو فيه من دَبَرة دابته، وقَمَلِ فروه».
وأضاف في نص آخر قوله:
«فرد عثمان عماله على أعمالهم، وأمرهم بالتضييق على من قبلهم، وأمرهم بتجمير الناس في البعوث، وعزم على تحريم أعطياتهم، ليطيعوه، ويحتاجوا إليه..» (17).
وحينما أنكر الناس على عثمان بعض أفعاله، وأشار عليه معاوية بقتل علي (عليه السلام)، وطلحة، والزبير، فأبى عليه ذلك، قال له معاوية: «فثانية؟ قال: وما هي؟ قال: فرقهم عنك، فلا يجتمع منهم اثنان في مصر واحد. واضرب عليهم البعوث والندب، حتى يكون دَبَر بعير كل واحد منهم أهم عليه من صلاته.
قال عثمان: سبحان الله شيوخ المهاجرين والأنصار، وكبار أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبقية الشورى، أخرجهم من ديارهم، وأفرق بينهم وبين أهليهم؟.. الخ..» (18).
ويقول اليعقوبي عن معاوية: «وكان إذا بلغه عن رجل ما يكره قطع لسانه بالإعطاء، وربما احتال عليه، فبعث به في الحروب، وقدمه، وكان أكثر فعله المكر والحيلة» (19). إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه في عجالة كهذه..

الأئمة (عليهم السلام) و الفتوحات

1 ـ وبعد كل ما تقدم.. فإنه يتضح لنا: لماذا لم يتقدم أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام خطوة واحدة نحو الفتوحات، وتوسعة رقعة البلاد الإسلامية، حتى في أيام خلافته، بل كان يهتم بتركيز العقيدة، وتثبيت المنطلقات والمثل الإسلامية الرفيعة والنبيلة، ونشر الفكر القرآني المحمدي الصافي، وإعطاء خط الإسلام الصحيح للأمة، وللمتصدين لإدراة شؤونها على حد سواء.. سواء في نظرتهم، أو في تعاملهم ومواقفهم، أو حتى في مجال تربية أنفسهم، وتهذيبها، ما وجد إلى ذلك سبيلاً..
وقد نوه بذلك (عليه السلام) في خطبة له، فقال: «وركزت فيكم راية الإيمان، ووقفتكم على حدود الحلال والحرام الخ..» (20).
هذا كله.. عدا عن أنه (عليه السلام) كان ـ أيام خلافته منشغلاً بتصفية الجبهة الداخلية من العناصر الفاسدة، التي لا تزال تعيش المفاهيم الجاهلية، وتريد أن تحكم الأمة، وتتحكم بمقدراتها، وتستخدمها في سبيل أهدافها اللاإنسانية البغيضة..
2 ـ وأمر آخر مهم، لا بد من الإشارة إليه هنا، وهو: أن الجهاد الابتدائي يحتاج إلى إذن الأمام العادل (21).. ونحن نرى: أن أئمة الحق كانوا لا يرون في الاشتراك في هذه الحروب مصلحة، بل لا يرون نفس تلك الحروب خيراً: فقد روي: أن أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال لعبد الملك بن عمرو:
«يا عبد الملك، ما لي لا أراك يخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك؟
قال: قلت: وأين؟.
قال: حدة، وعبادان، والمصيصة، وقزوين!.
فقلت: انتظاراً لأمركم، والاقتداء بكم.
فقال: إي والله، لو كان خيراً ما سبقونا إليه» (22).
وثمة عدة روايات تدل على أنهم (عليهم السلام) كانوا لا يشجعون شيعتهم، بل ويمنعونهم من الاشتراك في تلك الحروب، ولا يوافقون حتى على المرابطة في الثغور أيضاً، ولا يقبلون منهم حتى ببذل المال في هذا السبيل، حتى ولو نذروا ذلك (23)..
نعم.. لو دهمهم العدو، فإن عليهم أن يقاتلوا دفاعاً عن بيضة الأسلام، لا عن أولئك الحكام (24).
بل إننا نجد رواية عن علي (عليه السلام) تقول: «لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم، ولا ينفذ في الفيئ أمر الله عز وجل» (25).
ويؤيد ذلك: أننا نجد: أن عثمان جمع يوماً أكابر الصحابة، مثل: علي (عليه السلام)، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واستشارهم في غزو افريقية، فرأوا ـ في الأكثر ـ: أن المصلحة في أن لا تقع افريقية بأيدي أصحاب الأغراض والأهواء والمنحرفين (26).
فالأئمة (عليهم السلام) وإن كانوا ـ ولا شك ـ يرغبون في توسعة رقعة الإسلام، ونشره ليشمل الدنيا بأسرها، ولكن الطريقة والأسلوب الذي كان يتم ذلك بواسطته، وغير ذلك مما تقدم، كان خطأً ومضراً بنظرهم، حسبما يفهم مما تقدم ومما سيأتي..
وعلى كل حال.. فإن جميع ماتقدم وسواه ليكفي في أن يلقي ظلالاً ثقيلة من الشك والريب فيما ينسب إلى الإمامين الهمامين: الحسن، والحسين عليهما الصلاة والسلام، من الاشتراك في فتح جرجان، أوفي فتح افريقية ـ مع أن عدداً من كتب التاريخ التي عددت أسماء كثير من الشخصيات المشتركة في فتح افريقية لم تذكرهما، مع أنهما من الشخصيات التي يهم السياسة التأكيد على ذكرها في مقامات كهذه.
وذلك يسعر بأن وراء الأكمة ما وراءها، وأن الاطمئنان لما يذكر في هذا المجال، من دون تحقيق أو تمحيص، مما لا يحسن جداً، بل وفيه ظلم للحقيقة والتاريخ..
3 ـ ويؤيد ذلك أيضاً: ما ذكره بعض المحققين (هو المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني حفظه الله.)، «من أنه (عليه السلام) قد منع ولديه من الخوض في معارك صفين، وقال وقد رأى الحسن يتسرع إلى الحرب: «املكوا عني هذا الغلام لا يهدني، فإنني أنفس بهذين (يعني الحسنين عليهما السلام) على الموت، لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله)» فأسرعت إليه خيل من أصحاب علي فردوا الحسن (27).
وقد كان هذا منه (عليه السلام) في وقت كان له كثير من الأولاد، فكيف يسمح بخروجهما مع أمير أموي، أو غير أموي، ولم يكن قد ولد لهما أولاد بعد، أو كان، ولكنهم قليلون؟!!» وكل ما تقدم يوضح لنا: أن ما استند إليه بعض الأعلام لقبول ما قيل من اشتراك الحسنين (عليهما السلام) في فتح اقريقية وجرجان، لا يمكن القبول به، ولا يصح التعويل عليه..
ولعل الهدف من طرح أمور كهذه هو إعطاء خلافة عثمان بالذات صفة الشرعية والقبول، حتى من قبل أهل البيت (عليهم السلام)، كما عودنا أنصاره ومحبوه في كثير من الأحيان.
4 ـ ولو أريد الإصرار على وجهة النظر تلك، واعتبارها قادرة على تبرير اشتراكهما (عليهما السلام) المزعوم في الفتوح.. فإننا نجد.. أن من حقنا أن نتساءل، فنقول: إنه لا ريب في أن الجهاد، واتساع رقعة الإسلام من الأمور الراجحة والمرضية إسلامياً. ولكن ذلك لا يعني: أن الفتوحات التي حصلت في عهد الخلفاء الثلاثة، على ذلك النحو، وبتلك الطريقة، كانت راجحة ومرضية أيضاً.. وإلا.. فلماذا يترك أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا الجهاد ويجلس في بيته مدة خمس وعشرين سنة؟!، ألم يكن هو الذي مارس الحروب، وجالد الأقران، أعواماً طويلة في عهد الرسول الأكرم صلى عليه وآله وسلم، ولم تثر حرب آنئذٍ إلا وهو حامل لوائها، ومجندل أبطالها؟.
أم يعقل أن ذلك كان منه زهداً في الإسلام، وتباطؤاً عن واجبه؟
أم أن الحكام أنفسهم كانوا لا يرغبون في إشراكه في تلك الفتوحات والمآثر التي كانوا يسطرونها؟!
أم أنهم حبسوه كما حبسوا كبار الصحابة في المدينة، كما اعتذر به العلامة الحسني رضوان الله تعالى عليه (28)؟.
واعتذر بذلك أيضاً المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني، حيث قال ما ملخصه: أنهم كانوا يخافون منه، إذ لو كان (عليه السلام) مكان سعد بن أبي وقاص، مع ما يتحلى به من مؤهلات تامة وكاملة، من العلم وقوة البيان، والسياسة، والقرابة القريبة منه (صلى الله عليه وآله)، وشهادة الصحابة له بالتقدم في كل فضيلة، ومع ما له من سوابق حسنة، ومآثر كريمة ـ إنه لو كان والحالة هذه مكان سعد بن أبي وقاص ـ هل يكون قال: فقال عمر بن الخطاب: صدقت يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن علياً كما ذكرت، وفوق ما وصفت، ولكني أخاف عليك خصلة منه واحدة.
قال له أبو بكر: ما هذه الخصلة التي تخاف علي منها منه؟.
فقال عمر: أخاف أن يأبى القتال القوم، فلا يقاتلهم، فإن أبى ذلك، فلن تجد أحداً يسير إليهم إلاَّ على المكروه منه.
ولكن ذر علياً يكون عندك بالمدينة، فإنك لا تستغني عنه، وعن مشورته. واكتب إلى عكرمة الخ..» (29).
وبعد.. فأن يجدوا أمير المؤمنين (عليه السلام) قائداً عسكرياً، يراه الناس تحت أمرهم، وفي خدمتهم أحب إليهم من أن يجدوه منافساً قوياً، يحتج عليهم بأقوال ومواقف النبي (صلى الله عليه وآله) في حقه.
وأما عن مشورة أمير المؤمنين على عمر في ما يرتبط بحرب الفرس، فإنما كان يهدف منها إلى الحفاظ على بيضة الإسلام، كما يظهر من نفس نص كلامه ـ هل يمكن ـ أن يرغب في تولية علي (عليه السلام) هنا؟! اللهم إلا أن يكون هناك تخطيط بأن يقوم بعرض ذلك عليه، فإن قبله، فإن ذلك يكون تأييداً لخلافتهم، ثم يعزلونه إيذاناً منهم للناس بعدم كفايته.. فيربحون في الحالتين.. أو يقال: إن الظروف في عهد أبي بكر تختلف عنها في عهد عمر.
وبعد.. فإن أخذ سائر ما قدمناه بنظر الاعتبار، يجعلنا نطمئن، بل نقطع بعدم صحة ما ينسب إلى الحسنين (عليهما السلام) من الاشتراك في الغزوات آنئذٍ.
وقد قال السهمي: «وذكر عباس بن عبد الرحمن المروزي في كتابه: التاريخ، قال: قدم الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير اصبهان، مجتازين إلى جرجان، فإن ثبت هذا يدل: على أنه كان في أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه» (30).
وأما بالنسبة لاشتراك بعض المخلصين من كبار الصحابة في الفتوح، فالظاهر هو أنهم كانوا غافلين عن حقيقة الأمر، فكانوا يقصدون بذلك خدمة الدين، ونصرة الإسلام والمسلمين، مع عدم إطلاعهم على رأي الأئمة (عليهم السلام) في هذه الفتوحات، كما يظهر مما تقدم، حيث نجد اهتماماً واضحاً في أن لا يعرف الناس رأي علي (عليه السلام) في هذا المجال، أو لعل السلطة كانت تهتم في إرسالهم في مهمات كهذه، وتمارس عليهم بعض الضغوط في ذلك.
المصادر :
1- أنساب الأشراف (بتحقيق المحمودي) ج 2 ص 292.
2- أنساب الأشراف (بتحقيق المحمودي) ج 3 ص 88.
3- وفيات الأعيان ج 1 ص 169 والأغاني ج 19 ص 59 ط ساسي والبداية والنهاية ج 10 ص 20 و 21 والغدير ج 5 ص 294 وطبقات الشعراء لابن سلام ص 80.
4- العراق في العصر الأموي ص 240.
5- الأغاني ط ساسي ج 19 ص 57.
6- المحبَّر: ص 305/306. وراجع: الاعلاق النفيسة: ص 213. ونسب قريش لمصعب: ص 319/318.وربيع الأبرار: ج 1ص 328.
7- الشعر والشعراء: ص 349 (3) حياة الصحابة: ج 1 ص 104. والإصابة: ج 1 ص 108.
8- المنمق: ص 506 و 507.
9- المجروحون: ج 1 ص 264.
10- المصنف لعبد الرزاق: ج 7 ص 177/178. وتفسير الخازن: ج 1 ص 439.
11- نسب قريش: ص 318 و 319.
12- تفسير الخازن: ج 1 ص 439.
13- التراتيب الإدارية: ج 1 ص 102 عن ابن سعد: ج 6 ص 109 ط ليدن وص 155 ط صادر. وحلية الأولياء ج 9 ص 34 وعن كنز العمال: ج 5/50 عن ابن سعد وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم.
14- عيون الأخبار لابن قتيبة: ج 1 ص 43 والدر المنثور: ج 2 ص 91. عن ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان.
15- ثلاث رسائل للجاحظ. رسالة الرد على النصارى: ص 17.
16- المحاسن والمساويء ج 2 ص 222 ونسب قريش لمصعب ص 129/130 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 229.
17- تاريخ الطبري ج 3 ص 373 و 374 حوادث سنة 34 هـ. وراجع: الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 179 ومروج الذهب ج 2 ص 337 وأنساب الأشراف ج 5 ص 89 والكامل في التاريخ ج 3 ص 149.
18- النصائح الكافية ص 86 والإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 31.
19- تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 238.
20- نهج البلاغة، بشرح عبده ج 1 ص 153.
21- الوسائل ج 11 ص 32 فصاعداً والكافي ج 5 ص 20 والتهذيب ج 6 ص 134 فصاعداً.
22- التهذيب ج 6 ص 127، والكافي ج 5 ص 19، والوسائل ج 11 ص 32.
23- الوسائل ج 11 ص 21 و 22 عن قرب الإسناد ص 105 والتهذيب ج 6 ص 134 و 125 و 126 والكافي ج 5 ص 21.
24- الوسائل ج 11 ص 22 عن قرب الإسناد ص 150 والكافي ج 5 ص 21 والتهذيب ج 6 ص 125.
25- الوسائل ج 11 ص 34 عن علل الشرايع ص 159 وعن الخصال ج 1 ص 163.
26- الفتوح لابن أعثم، الترجمة الفارسية ص 126.
27- المصادر التالية: المعيار والموازنة ص 151 ونهج البلاغة بشرح عبده ج 2 212 وتاريخ الطبري حوادث سنة 37 ج 4 ص 44 والفصول المهمة للمالكي ص 82 وشرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 244 والاختصاص ص 179 وتذكرة الخواص ص 324.
28- سيرة الأئمة الإثني عشر ج 1 و ص 534 و ص 317.
29- الفتوح لابن أعثم ج 1 ص 72.
30- تاريخ جرجان ص 9.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.