شهادة الزهراء سلام الله عليها والتاريخ الاسود

زيف التاريخ معظم الاحداث التي وقعت في صدر الاسلام وذلک بترغيب المررخين تارة او بترهيبهم تارة اخری ، ومن الجدير الاشارة اليه ان الحقيقة الساطعة کالشمس برزت من خلال احاديث المزورين والمتلاعبين بالتاريخ وذلک اما لقليل من
Monday, October 17, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
شهادة الزهراء سلام الله عليها والتاريخ الاسود
 شهادة الزهراء سلام الله عليها والتاريخ الاسود

 






 

زيف التاريخ معظم الاحداث التي وقعت في صدر الاسلام وذلک بترغيب المررخين تارة او بترهيبهم تارة اخری ، ومن الجدير الاشارة اليه ان الحقيقة الساطعة کالشمس برزت من خلال احاديث المزورين والمتلاعبين بالتاريخ وذلک اما لقليل من الانصاف لديهم او انهم لم يجدوا التزوير ..
نبحث هنا حول شهادة فاطمة الزهراء سلام الله عليها علی لسان اهل السنة .. ويدور بحثنا حول محاور ثلاثة:
الأوّل: عصمة الزهراء (عليها السَّلام) في لسان النبي.
الثاني: المكانة الرفيعة لبيت الزهراء (عليها السَّلام) في القرآن والسنّة.
الثالث: الحوادث المريرة التي جرت عليها عقب وفاة أبيها الرسول الأعظم صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم.

الأوّل: عصمة الزهراء (عليها السَّلام) على لسان النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)

حظيت الزهراء (عليها السَّلام) بمقام رفيع عند الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، حتّى قالصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم في حقّها:
«فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني»(1)
إنّ إغضاب النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يستعقب إيذاءه، و من آذاه فقد حكم عليه بالعذاب الأليم، قال سبحانه:
(وَالّذينَ يُؤْذُونَ رَسُول اللّه لَهُمْ عَذابٌ أَليم).(2)
وفي رواية أُخرى، بيّن انّ غضب الزهراء (عليها السَّلام) ورضاها يوجب غضب اللّه سبحانه ورضاه، فقال:
«يا فاطمة إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك»(3)
فأية مكانة شامخة للزهراء (عليها السَّلام) حتّى صار غضبها ورضاها ملاكاً لغضبه سبحانه ورضاه، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على عصمتها، فهو سبحانه بما انّه عادل و حكيم لا يغضب إلاّ على الكافر والعاصي، ولا يرضى إلاّ على المؤمن والمطيع.
وفي ظل تلك الكرامة أصبحت في لسان النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) سيدة نساء العالمين، فقال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
«يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين، وسيّدة نساء هذه الأُمّة، وسيدة نساء المؤمنين»(4)
وعلى الرغم من أنّ الزهراء (عليها السَّلام) معصومة لا تعصي ولا تذنب، ولكنّها ليست بنبيّة، إذ لا ملازمة بين العصمة والنبوة، وهذه هي مريم البتول العذراء فهي معصومة بنصّ الكتاب الحكيم لكنّها ليست بنبية.
امّا انّها معصومة، فلقوله سبحانه في حقّها:
(وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَة يا مَرْيَم إِنَّ اللّه اصْطَفاكِ وَطهَّركِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءْ العالمين)(5)
فانّ الأخبار عن تطهير مريم بعد اصطفائها دليل على تطهيرها من الذنوب ومخالفة شريعة زمانها.
وامّا انّها ليست بنبية فأمر واضح لا يحتاج إلى بيان. فلتكن بنت خاتم الرسل سيّدة نساء العالمين، كمريم البتول معصومة غير نبيّة.
ولنقتصر في بيان فضائل الزهراء (عليها السَّلام) بهذا القدر اليسير، فانّ استيفاء البحث فيها بحاجة إلى تصنيف مفرد.

الثاني: المكانة الرفيعة لبيت الزهراء (عليها السَّلام) في القرآن والسنّة

نزل قوله سبحانه: (في بُيُوت أَذِنَ اللّه أَنْ تُرفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)(6) على قلب سيد المرسلين وهو (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في المسجد الشريف، فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول اللّه؟ قال: بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر، فقال: يا رسول اللّه: أهذا البيت منها؟ ـ مشيراً إلى بيت علي و فاطمة عليمها السَّلام ـ قال: «نعم، من أفاضلها»(7)
فقوله سبحانه: (في بيوت) ظرف لما تقدمه من قوله (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاة فِيها مِصْباح المِصباح في زُجاجة...)(8) فالنور الذي نوهت به الآية بما له من صفات، مصدر إشعاعه هذه البيوت التي أذن اللّه أن ترفع، فكيف لا يكون لها منزلة وكرامة.
قال السيوطي: أخرج الترمذي وصححه، وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في سننه من طرق عن أُمّ سلمة (رضي الله عنها) قالت: في بيتي نزلت: (إِنّما يُريدُ اللّه لِيذهبَ عَنْكُمُ الرِّجْس أَهْل البَيْت) وفي البيت فاطمة، و علي و الحسن، والحسين (عليهم السَّلام)، فجلّلهم رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بكساء كان عليه، ثمّ قال: «هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
وقال أيضاً: وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه، وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس: انّ رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كان يمرّ بباب فاطمة (عليها السَّلام) إذا خرج إلى صلاة الفجر، ويقول: «الصلاة يا أهل البيت الصلاة (إِنّما يريدُ اللّه لِيذهب عنكمُ الرِّجس أَهل البيت وَيُطهّركُمْ تَطهيراً)(9)
فإذا كانت هذه منزلة البيت وكرامته عند اللّه، فيعد اقتحامه وكشفه من أكبر الذنوب وأقبحها.
لكن لم تُراعَ وصية النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في احترام هذا البيت وأهله، وشهد حوادث مريرة تعرض لها جمع من المؤرخين والمحدّثين ننقل نصّ أقوالهم حسب التسلسل الزمني.

الثالث: الحوادث المريرة التي جرت عليها عقب وفاة أبيها الرسول الأعظم صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم.

والمؤرخون في المقام على طائفتين:
فطائفة تعرضت لمحاولات الترويع والت آمر المبيّت والنوايا الخبيثة.
وطائفة أُخرى أشارت بمزيد من التفصيل لتلك المحاولات وما أعقبها من حوادث.
وخصصنا الفصل الأوّل لذكر أسماء الطائفة الأُولى وأقوالهم، كما خصصنا الفصل الثاني لذكر أسماء الطائفة الثانية وأقوالهم.

محاولات الترويع على لسان المؤرخين

1. ابن أبي شيبة والمصنف
2. البلاذري وكتاب الأنساب
3. ابن قتيبة والإمام والسياسة
4. الطبري وتاريخه
5. ابن عبد ربّه والعقد الفريد
6. ابن عبد البر والاستيعاب
7. ابن أبي الحديد وشرح نهج البلاغة
8. أبو الفداء والمختصر في تاريخ البشر
9. النويري ونهاية الارب في فنون الأدب
10. السيوطي ومسند فاطمة
11. المتقي الهندي وكنز العمال
12. الدهلوي وإزالة الخفاء
13. محمد حافظ إبراهيم والقصيدة العمرية
14. عمر رضا كحالة وأعلام النساء

1. ابن أبي شيبة و «المصنف»

أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي (المتوفّى سنة 235) في كتابه «المصنف» المطبوع، في الجزء الثاني في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال:
يا بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر
قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر(10)
إنّ الاحتجاج بهذا الحديث رهن وثاقة المؤلف ورواته، فلنبدأ بدراسة سيرتهم.
أمّا ابن أبي شيبة، فكفى في وثاقته ما ذكره الذهبي في «ميزان الاعتدال» حيث قال:
عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الحافظ الكبير، الحجة، أبو بكر. حدّث عنه أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو القاسم البغوي، والناس ووثقه جماعة.
ثمّ قال: أبو بكر «يريد به أبو شيبة»، ممّن قفز القنطرة، وإليه المنتهى في الثقة، مات في أوّل سنة 235(11)
هذا حال المؤلف، وأمّا حال الرواة فلنبدأ بالأوّل فالأوّل:
محمد بن بشر
يعرفه ابن حجر العسقلاني، بقوله: محمد بن بشر بن الفرافصة
بن المختار الحافظ العبدي، أبو عبد اللّه الكوفي.
وثقه ابن معين، وعرفه أبو داود بأنّه أحفظ من كان بالكوفة، قال البخاري وابن حبان في الثقات: مات سنة 203.
ثمّ نقل توثيق الآخرين له(12)
عبيد اللّه بن عمر
يعرفه ابن حجر العسقلاني، بقوله: عبيد اللّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي، العمري، المدني، أبو عثمان أحد الفقهاء السبعة، وقد توفّـي عام 147هـ.
قال عمرو بن علي: ذكرت ليحيى بن سعيد قول ابن مهدي: إنّ مالكاً أثبت من نافع عن عبيد اللّه، فغضب وقال: قال أبو حاتم عن أحمد: عبيد اللّه أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
قال ابن معين: عبيد اللّه من الثقات.
وقال النسائي: ثقة، ثبت.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة.
إلى غير ذلك من كلمات الإطراء(13)
زيد بن أسلم العدوي
عرفه ابن حجر العسقلاني، وقال: زيد بن أسلم العدوي، أبو أُسامة، ويقال: أبو عبد اللّه المدني، الفقيه، مولى عمر، وثّقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد، وابن خراش.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، من أهل الفقه والعلم، وكان عالماً بتفسير القرآن، مات سنة 136(14)
أسلم العدوي
أسلم العدوي، مولاهم أبو خالد،ويقال أبو زيد، غير انّه حبشي، وقيل من سبي عين التمر، أدرك زمن النبي وروى عن أبي بكر، ومولاه عمر، وعثمان وابن عمر، ومعاذ بن جبل، وأبي عبيدة، وحفصة.
قال العجلي: مدني، ثقة، من كبار التابعين.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو عبيد: توفي سنة ثمانين.
وقال غيره: هو ابن مائةوأربعة عشرة سنة(15)
وقد اكتفينا في ترجمة رجال السند بما نقله ابن حجر العسقلاني، ولم نذكر ما ذكره غيره في حقّهم روماً للاختصار.
فتبين من هذا البحث انّ الرواية صحيحة، والاسناد في غاية الصحّة.

2. البلاذري و «الأنساب»

إنّ أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي، الكاتب الكبير، صاحب التاريخ المعروف، نقل الحادثة المريرة في كتابه وقال: في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة:
لما بايع الناس أبا بكر اعتذر علي والزبير، إلى أن قال: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك(16)
والاستدلال بالرواية رهن وثاقة المؤلف و من روى عنهم، فنقول:
أمّا المؤلف فقد وصفه الذهبي في كتاب «تذكرة الحفاظ» ناقلاً عن الحاكم بقوله: كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد إلى آخر ما ذكره(17)
وقال أيضاً في سير أعلام النبلاء: العلاّمة، الأديب، المصنف، أبو بكر، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي، البلاذري، الكاتب، صاحب «التاريخ الكبير»(18)
وقال ابن كثير في كتاب «البداية والنهاية» نقلاً عن ابن عساكر: كان أديباً، ظهرت له كتب جياد(19)
هذا هو حال المؤلف، وأمّا حال الرواة الواردة أسماؤهم في السند، فإليك ترجمتهم:
المدائني
وهو علي بن محمد أبوالحسن المدائني الأخباري، صاحب التصانيف، روى عنه الزبير بن بكار، وأحمد بن زهير، والحارث بن أبي أُسامة، ونقل الذهبي عن يحيى انّه قال: المدائني ثقة، ثقة، ثقة، توفّي عام أربع أو خمس وعشرين ومائتين(20)
مسلمة بن محارب
مسلمة بن محارب الزيادي عن أبيه، ذكره البخاري في تاريخه(21)
وقد قال أهل العلم انّ سكوت أبـي زرعة أو أبـي حاتم أو البخاري عـن الجرح فـي الراوي توثيق لـه، وقـد مشى على هذه القاعـدة الحـافظ ابـن حجر فـي «تعجيل المنفعة» فتراه يقول فـي كثير من المواضع: ذكره البخاري ولم يذكـر فيـه جرحاً(22)
سليمان بن طرخان
سليمان بن طرخان التيمي ـ ولاءً ـ روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم، قال الربيع بن يحيى عن سعيد: ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي.
وقال عبد اللّه بن أحمد عن أبيه: ثقة.
وقال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال العجلي: تابعي، ثقة فكان من خيار أهل البصرة.
إلى غير ذلك من التوثيقات، توفّـي عام 97(23)
ابن عون
عون بن ارطبان المزني البصري، رأى أنس بن مالك(توفّـي عام 151).
قال النسائي في الكنى: ثقة، مأمون.
وقال في موضع آخر: ثقة، ثبت.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل زمانه، عبادة وفضلاً وورعاً ونسكاً وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع(24)
إلى هنا تبين صحّة السند وانّ الرواية صحيحة، رواتها كلّهم ثقات، وكفى في ذلك حكماً.
وهذان النصان المرويان عن الثقات يعرب عن نوايا سيئة
للخليفتين، وسيوافيك في القسم الثاني انّهم جسدوا نواياهم حيال أهل بيت النبوة (عليهم السَّلام).

3. ابن قتيبة و «الإمامةوالسياسة»

المؤرخ الشهير عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213 ـ 276) وهو من رواد الأدب والتاريخ، وقد ألف كتباً كثيرة منها «تأويل مختلف الحديث» و «أدب الكاتب» وغيرهما من الكتب(25)
قال في كتابه الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء:
إنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن.
إلى أن قال:
ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت[يا] رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....إنّ من (26)قرأ كتاب «الإمامة والسياسة» يرى أنّها نظير سائر الكتب لقدمائنا المؤرخين كالبلاذري والطبري وغيرهم، وقد نسب هذا الكتاب إليه ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة، ونقل عنه مطالب كثيرة ربما لا توجد في هذه النسخة المطبوعة بمصر، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على تطرق التحريف لهذا الكتاب، كما نسبه إليه الياس سركيس في معجمه(27)
نعم ذكر صاحب الأعلام انّ للعلماء نظراً في نسبته إليه، ومعنى ذلك انّ غيره تردد في نسبته إليه، والتردد غير الإنكار.
وعلى كلّ حال فهو كتاب تاريخي نظير سائر الكتب التاريخية.

4. الطبري وتاريخه

محمد بن جرير الطبري (224 ـ 310هـ) صاحب التاريخ والتفسير المعروفين بين العلماء، وقد صدر عنهما كلّ من جاء بعده، قد ذكر قصة السقيفة المحزنة، وقال:
حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه(28)
وهذا المقطع من تاريخ الإسلام يعرب عن أنّ أخذ البيعة للخليفة كان عنوة، وإنّ من تخلف عنها سوف يواجه مختلف أساليب التهديد من حرق الدار وتدميره، وبما انّ الطبري نقل الأثر بالسند فعلينا دراسة سنده مثلما درسنا ما رواه ابن أبي شيبة والبلاذري حتى يعضد بعضه بعضه ولا يبقى لمشكك شك ولا لمرتاب ريب.
أمّا الطبري فليس في إمامته ووثاقته كلام، فقد وصفه الذهبي بقوله: الإمام الجليل، المفسر، صاحب التصانيف الباهرة، ثقة، صادق(29)
وأمّا دراسة رواة السند، فنقول:
ابن حميد
هو محمد بن حميد الحافظ، أبو عبد اللّه الرازي، روى عن عدّة منهم يعقوب ابن عبد اللّه القمي، وإبراهيم بن المختار، وجرير بن عبد الحميد، وروى عنه أبو داود والترمذي، وابن ماجة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، إلى غير ذلك.
نقل عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حُميد حيّاً.
وقيل لمحمد بن يحيى الزهري: ما تقول في محمد بن حميد: قال: ألا تراني هوذا، أُحدث عنه.
وقال ابن خيثمة: سأله ابن معين، فقال: ثقة، لا بأس به، رازي، كيّس.
وقال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن حُميد ثقة، كتب عنه يحيى. مات سنة
248هـ.(30) نعم ربما جرحه بعض غير انّ قول المعدل مقدم على الجارح.
جرير بن عبد الحميد
جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، أبو عبد اللّه الرازي، القاضي، ولد في قرية من قرى إصفهان، ونشأ بالكوفة، ونزل الري، روى عنه إسحاق بن راهويه، وابنا أبي شيبة، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين وجماعة.
كان ثقة يرحل إليه.
وقال ابن عمار الموصلي: حجّة، كانت كتبه صحيحة(31)
المغيرة بن مِقْسم الضبي
المغيرة بن مِقْسم الضبي، الكوفي، الفقيه، روى عنه شعبة، والثوري، وجماعة، قال أبو بكر بن عياش: ما رأيت أحداً أفقه من مغيرة فلزمته.
قال العجلي: المغيرة ثقة، فقيه الحديث.
وقال النسائي: ثقة، توفي سنة 136هـ.
وذكره ابن حِبّان في الثقات(32)
زياد بن كُليب
عرفه الذهبي بقوله: أبو معشر التميمي، الكوفي، عن إبراهيم والشعبي وعنه مغيرة، مات كهلاً في سنة 110هـ، وثّقه النسائي وغيره(33)
وقال ابن حجر: قال العجلي: كان ثقة في الحديث، وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين(34)
إلى هنا تمّت دراسة سند الرواية التي رواها الطبري، ولنقتصر في دراسة الاسناد بهذا المقدار لانّ فيما ذكرنا غنى وكفاية.

5. ابن عبد ربه والعقد الفريد

إنّ شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفّى عام 463هـ) عقد فصلاً لما جرى في سقيفة بني ساعدة، وقال: تحت عنوان «الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر»:
علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة(35)
وهذا النص من هذا المؤرخ الكبير، أقوى شاهد على انّ الخليفة قد رام احراق الباب والدار بغية أخذ البيعة من علي ومن لازم بيته، وما قيمة بيعة تؤخذ عنوة.

6. ابن عبد البر والاستيعاب

روى أبو عمرو يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر (368 ـ 463هـ) في كتابه القيم «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» بالسند التالي:
حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، انّ عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها(36)
ثمّ إنّ أبا عمرو لم ينقل نصّ كلام عمر بن الخطاب، وإنّما اكتفى بقوله: «لأفعلن ولأفعلنّ».
وقد تقدّم نصّ كلامه في نصوص الآخرين كابن أبي شيبة والبلاذري والطبري، ولعلّ الظروف لم تسنح له بالتصريح بما قال.

7. ابن أبي الحديد وشرح نهج البلاغة

نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي (المتوفّى عام 655) عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال:
لما بويع لأبي بكر كان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ، وهو في بيت فاطمة، فيتشاورون ويتراجعون أمورهم، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة (عليها السَّلام)،وقال: يا بنت رسول اللّه، ما من أحد من الخلق أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم، فلمّا خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون انّ عمر جاءني، وحلف لي باللّه إن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لماحلف له(37)

8. أبو الفداء والمختصر في أخبار البشر

ألّف إسماعيل بن علي المعروف بأبي الفداء (المتوفّى عام 732هـ) كتاباً أسماه «المختصر في أخبار البشر» ذكر فيه قريباً ممّا ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد، حيث قال:
ثمّ إنّ أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة رضي اللّه عنها، وقال: إن أبوا عليك فقاتلهم، فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار فلقيته فاطمة رضي اللّه عنها، وقالت: إلى أين يابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم، أو يدخلوا فيما دخل فيه الأُمّة(38)

9. النويري و «نهاية الارب في فنون الأدب»

أحمد بن عبد الوهاب النويري (677 ـ 733هـ) أحد كبار الأدباء، له خبرة في التاريخ يعرّفه في الأعلام بقوله: عالم، بحاث، غزير الاطّلاع وقال في كتابه «نهاية الإرب في فنون الأدب» ـ الذي وصفه الزركلي بقوله: إنّ نهاية الارب على الرغم من تأخر عصره يحوي أخباراً خطيرة عن صقيلة نقلها عن مؤرخين قدماء لم تصل إلينا كتبهم مثل ابن الرقيق، وابن الرشيق وابن شداد وغيرهم ـ قال:(39)
روى ابن عمر بن عبد البر، بسنده عن زيد بن أسلم، عن أبيه: انّ عليّاً والزبير كان حين بويع لأبي بكر، يدخلان على فاطمة، يشاورانها في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها، فقال: يا بنت رسول اللّه ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، وقد بلغني انّ هؤلاء النفر يدخلون عليك ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ! ثمّ خرج وجاءوها، فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف إن عدتم ليفعلنّ وأيم اللّه ليفين(40)

10. السيوطي ومسند فاطمة

جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (848 ـ 911هـ) ذلك الباحث الكبير، والمؤرخ الخبير، يذكر في كتابه «مسند فاطمة» نفس ما رواه المؤرخون عن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم:
انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)كان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ويشاورونها ويرجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللّه، واللّه ما من الخلق أحد أحبّ إليّ من أبيك وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، ان آمرهم أن يحرق عليهم الباب، فلما خرج عليهم عمر جاءوا، قالت: تعلمون انّ عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقنّ عليكم الباب، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه(41)

11. المتقي الهندي وكنز العمال

نقل علي بن حسام الدين المعروف بالمتقي الهندي (المتوفّى عام 975) في كتابه القيم «كنز العمال» ما جرى على بيت فاطمة الزهراء (عليها السَّلام) وفق ما جاء في كتاب «المصنف» لابن أبي شيبة، حيث قال:
عن أسلم انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم كان علي والزبير يدخلون على فاطمة (عليها السَّلام)بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ويشاورونها ويرجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة (عليها السَّلام)، فقال: يا بنت رسول اللّه ما من الخلق أحد أحبُّ إليَّ من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ماذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب.إلى آخر ما ذكر(42)

12. الدهلوي وإزالة الخفاء

نقل ولي اللّه بن مولوي عبد الرحيم العمري، الدهلوي، الهندي، الحنفي(1114 ـ 1176هـ) في كتابه «إزالة الخفاء» ما جرى في سقيفة بني ساعدة، وقال:
عن أسلم باسناد صحيح على شرط الشيخين، وقال:
انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كان عليّوالزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب، خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، واللّه ما من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه فانّ ذلك لم يكن بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت(43)
وذكر قريباً من ذلك في كتابه الآخر «قرة العينين»(44)

13. محمد حافظ إبراهيم والقصيدة العمرية

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم(1287 ـ 1351هـ)، شاعر مصر القومي. طبع ديوانه في مجلدين، وله قصيدة عمرية احتفل بها أُدباءمصر، وممّا جاء فيها قوله:
وقولة لعلي قالها عمر أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرقت دارك لا أبقي عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنان وحاميها(45)
والعجب انّ شاعر النيل يجعل الموبقات منجيات، ويعد السيئات من الحسنات، وما هذا إلاّ لأنّ الحب يعمي ويصم.
ومعنى هذا انّه لم يكن لبنت المصطفى أي حرمة ومكرمة عند عمر حين استعد لإحراق الدار ومن فيها لكي يصبح أبوبكر خليفة للمسلمين.
قال الأميني عقب نقله للأبيات الثلاثة، ما هذا نصّه:
ماذا أقول بعد ما تحتفل الأُمّة المصرية في حفلة جامعة في أوائل سنة 1918م بإنشاد هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات، وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين، وأحمد الزين، وإبراهيم الابياري، وعلي جارم، وعلي أمين، وخليل مطران، ومصطفى الدمياطي بك وغيرهم ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره، وبتقدير شاعر هذا شعوره، ويخدشون العواطف في هذه الازمة، في هذا اليوم العصيب، ويعكرون بهذه النعرات الطائفية صفو السلام والوئام في جامعة الإسلام، ويشتتون بها شمل المسلمين،ويحسبون انّهم يحسنون صنعاً.
إلى أن قال: وتراهم بالغوا في الثناء على الشاعر وقصيدته هذه كأنّه جاء للأُمّة بعلم جم أو رأي صالح جديد، أو أتى لعمر بفضيلة رابية تسرُّ بها الأُمّة ونبيُّها المقدَّس، فبشرى بل بشريان للنبي الأعظم، بأنّ بضعته الصديقة لم تكن لها أي حرمة وكرامة عند من يلهج بهذا القول، ولم يكن سكناها في دار طهّر اللّه أهلها يعصمهم منه ومن حرق الدار عليهم. فزه زه بانتخاب هذا شأنه، وبخ بخ ببيعة تمت بهذا الارهاب وقضت بتلك الوصمات(46)

14. عمر رضا كحالة و «اعلام النساء»

عمر رضا كحالة من الكتاب المعاصرين اشتهر بكتابه «أعلام النساء» ترجم فيه حياة بنت النبي فاطمة الزهراء (عليها السَّلام) وممّا قال في ترجمتها:
وتفقد أبو بكر قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب كالعباس، والزبير وسعد بن عبادة فقعدوا في بيت فاطمة، فبعث أبو بكر إليهم عمر بن الخطاب، فجاءهم عمر فناداهم وهم في دار فاطمة، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها. فقيل له: يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة، فقال: وإن....
ثمّ وقفت فاطمة على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقاً»(47)
إلى هنا تمّ ما وقفنا عليه في كتب أهل السنة ممّن أشار إلى نوايا الخليفة السيئة حيال بنت المصطفى وبيتها و من فيه، إلاّ أنّ أغلب هذه المصادر لم تخض في التفاصيل و لم تشر إلى الحوادث المريرة التي تلتها، لكن هناك أُناساً أبدوا شجاعة في اظهار الحقّ حيث أشاروا إلى الحوادث المريرة التي مرت على البيت الهاشمي.
المصادر :
1- فتح البارى في شرح صحيح البخاري:7/84، وأيضاً صحيح البخاري:4/210 دار الفكر، بيروت.
2- التوبة:61.
3- مستدرك الحاكم:3/154; مجمع الزوائد:9/203، وقد استدرك الحاكم في كتابه الأحاديث الصحيحة حسب شروط البخاري ومسلم ولكن لم يخرجاه. وعلى ذلك فهذا الحديث صحيح عند الشيخين وهو متفق عليه.
4- لمستدرك للحاكم:3/156.
5- آل عمران:42.
6- النور: 36.
7- الدر المنثور:6/203، تفسير سورة النور; روح المعاني:18/174.
8- النور:53.
9- الدر المنثور:6/604 ـ 605، ط دار الفكر، بيروت; المصنف:7/527.
10- المصنف:8/572، ط دار الفكر، بيروت، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام.
11- ميزان الاعتدال:2/490، رقم 4549.
12- تهذيب التهذيب:9/73، رقم الترجمة90.
13- تهذيب التهذيب:7/38 ـ 40، رقم الترجمة71.
14- تهذيب التهذيب:3/395 ـ 396، رقم الترجمة728.
15- تهذيب التهذيب:1/266، رقم الترجمة501.
16- أنساب الاشراف:1/586، طبع دار المعارف بالقاهرة.
17- تذكرة الحفاظ:3/892 برقم 860.
18- سير اعلام النبلاء:13/162، رقم 96.
19- البداية والنهاية:11/69، حوادث سنة 279.
20- ميزان الاعتدال:3/153، رقم الترجمة5921.
21- التاريخ الكبير:7/387، رقم الترجمة1685.
22- لاحظ قواعد في علوم الحديث:385و 403 و تعجيل المنفعة:219، 223، 225، 254.
23- تهذيب التهذيب:4/201ـ202، رقم الترجمة341.
24- تهذيب التهذيب:5/346 ـ 348، رقم الترجمة600.
25- الأعلام:4/137.
26- الإمامة والسياسة:12، 13 طبعة المكتبة التجارية الكبرى، مصر.
27- معجم المطبوعات العربية:1/212.
28- تاريخ الطبري:2/443، طبع بيروت.
29- ميزان الاعتدال:4/498، رقم 7306.
30- تهذيب التهذيب:9/128 ـ 131، رقم الترجمة180.
31- تهذيب التهذيب:2/75، رقم الترجمة116.
32- تهذيب التهذيب:10/270، برقم 482.
33- ميزان الاعتدال:2/92، برقم 2959.
34- تهذيب التهذيب:2/382، برقم 698.
35- العقد الفريد:4/87، تحقيق خليل شرف الدين.
36- الاستيعاب:3/975، تحقيق علي محمد البجاوي، ط، القاهرة.
37- شرح نهج البلاغة:2/45، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.
38- المختصر في تاريخ البشر:1/156، ط دار المعرفة، بيروت.
39- الاعلام:1/165.
40- نهاية الارب في فنون الأدب:19/40، ط القاهرة، 1395هـ.
41- مسند فاطمة: السيوطي: 36، ط مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت.
42- كنز العمال:5/651، برقم 14138.
43- إزالة الخفاء:2/178.
44- قرة العينين:78.
45- ديوان حافظ إبراهيم:1/82.
46- الغدير:7/86 ـ 87.
47- اعلام النساء:4/114.

 



نظرات کاربران
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.