مناقب علي بن ابي طالب عليه السلام

روى المخالف لاهل البيت عليهم السلام ثلاثة وثلاثين ألفا من مناقب علي (عليه افضل الصلاة والسلام)، فكيف يتصور فيهم العناد؟ الجواب : حالهم كحال اليهود فان في التوراة ذكر محمد(صلی الله عليه وآله وسلم) في أربع مائة موضع .
Wednesday, November 9, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
مناقب علي بن ابي طالب عليه السلام
 مناقب علي بن ابي طالب عليه السلام

 

 






روى المخالف لاهل البيت عليهم السلام ثلاثة وثلاثين ألفا من مناقب علي (عليه افضل الصلاة والسلام) (1)، فكيف يتصور فيهم العناد؟ الجواب : حالهم كحال اليهود فان في التوراة ذكر محمد(صلی الله عليه وآله وسلم) في أربع مائة موضع(2) .
وقال اللّه تعالى فيهم : (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذامن عنداللّه ليشتروا به ثمنا قليلا، فويل لهم مما كتبت أيديهم، وويل لهم ممايكسبون . وقال (صلی الله عليه وآله وسلم): ليس القرآن بالقراءة، ولا العلم بالرواية، انما القرآن بالهداية والعلم بالدراية . (3) فسخرهم اللّه للرواية ولم يوفق العمل بهم، لأنهم خلقوا للنار فهم كالبهائم . قال اللّه تعالى : (وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ) فأراد اللّه تعالى أن يظهرالحجة على لسان العدو.

مناظرة مع علماء اصفهان

حكاية : ناظرت يوما في اصفهان مع علمائهم، إلى أن قلت : لو حضر النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) صفين، أكان مع علي أو مع جنود الشام ؟ قالوا: لكان (4) مع علي .
قلت : لو فرضنا أن محمدا(صلی الله عليه وآله وسلم) حضر هذه البلدة ـ وبيوت الخلفاء الاربعة هي هنا، آفمحط رحله في دار من يكون ؟ قالوا: في بيت فاطمة وعلي.
فقلت : الحمد للّه الذي أنزلنا في صوب وجانب هناك قيام الرسول ونصرته ومحط رحله وسكناه .
قالوا: حسن الظن بالصحابة من الايمان .
الجواب : ليس هذا بالاطلاق، لأنه ليس حسن ظن بأبي لهب، وأبي جهل، وفرعون، وهامان، وقارون، وجالوت وسائر الكفار من الايمان (5) .
أو نقول : ربما يسلب اللّه الايمان عنهم عند الاحتضار، فلم يبق هناك مجال لحسن الظن(6).
[ليس للجن نبي ولا إمام إلا من الآدميين
ليس للجن أنبياء وأئمة من أنفسهم، لأنه لا وحي لهم وهم يأخذون الشرع من نبي الادمي ومن إمامه . وفيهم المؤمن والكافر والمنافق .
معروف عندنا أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قام بدعوة الجن مرارا، كما نطق به القرآن، قال : (واذ صرفنااليك نفرا من الجن يستمعون القرآن (الاية ). وسورة الجن وغيرها.
وقال اللّه تعالى : (يا معشر الجن والا نس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ) وروى عمر : (أن مؤمني الجن حوالي الجنة ساكنون ) . ولكن سورة (الرحمن ) تكذبه، لا ن الخطاب فيها مع الثقلين ولم يميز الجن من الانس، ولكن أنبياؤهم قبل آدم (عليه افضل الصلاة والسلام) كانوا ثمانمائة، وقتلوا إلى آخرهم . كان لهم وحي منه تعالى، أولهم : صاعق بن ناعق بن المارد بن الجان . وثانيهم : عامر بن العمير بن مارد بن الجان (7) .
وروي بالعكس . وبعث نبينا(صلی الله عليه وآله وسلم) عليا(عليه افضل الصلاة والسلام) حتى حاربهم مرارا، فمن قوم وأنكر قوم(8).

إن عليا (عليه افضل الصلاة والسلام) أقضى الناس

في مجتبى الصالحاني : ان النبي (عليه افضل الصلاة والسلام) قال : أقضاكم على (9) .
وقال أبوبكر: أعلم الناس بالقضاء على بن أبي طالب . وقال : عمر في آخر خطبته يوما: على أقضانا وابى أقرؤنا (10) .
وقال يوما في حكومته : أعوذ باللّه من معضلة لا على . ولم يتقدم أحدعلى أبى بالقراءة واقتدوا به فيه.
وقال : (أفرضكم زيد، ومن كان له معضلة أوعويصة في الفرائض الميراثية كان زيدفقيهه ). ولم يتقدمه أحد في ذلك .
وقال : أعرفكم بالمنافقين حذيفة بن اليمان . ورجع إليه عمر في هذا وسأل حاله منه، أنه منهم أومن المسلمين المخلصين ؟ ، أ ما على (عليه افضل الصلاة والسلام): فلم يمكنوه بما كان منسوبا إليه لا ن هذه الف : الصنعة (قضاوت ) كانت تقدما على الناس، ورئاسة، ومظنة التحاسد والتنافس .
وأبوبكر وعمر قاما بما نسب إلى على (عليه افضل الصلاة والسلام) لكونه رئاسة للعالمين ولم يتعرضواللاخرين من القراءة والفرائض، ومعرفة أهل النفاق، ومعرفة الحلال والحرام، كما نسب إلى سعد بن معاذ (11) .
وقدموا عثمان لكونه ذا مال ـ على زعم الخصم ـ، ولما بخل به أجمعوا على قتله الا عبداللّه بن عمر واسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وحسان وأضرابهم، فانهم كانوا كارهين لقتله، ولم يكونوا مع المجمعين . ولما قتل عثمان لم يبايعوا عليا، بل بايعوامعاوية في الشام وكانوا من أنصاره على على (عليه افضل الصلاة والسلام) (12) .
شدة محبة النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) للحسنين (عليه افضل الصلاة والسلام)
قيل: ان الحسن والحسين (صلی الله عليه وآله وسلم) قالا يوما لمحمد(صلی الله عليه وآله وسلم): انا نحب أن نركب الناقة والجمل. فأخذهما النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) واحدا على عاتقه الايمن والاخر على الايسر، وأغلق الباب وخبب بهما في بيته وقال : نعم الجمل جملكما، ونعم الراكبان أنتما. (13) وروي، أنه قال في أثناء عدوه بهما: بخ بخ، كما يفعل الجمل .
ويقال : انه قال عند عدوه : العفو العفو) حتى لا يتكلم بغير ذكراللّه .
فاطلع أبوهريرة عليه وكان وقت الهاجرة فكاء نه استحيى من ذلك لاطلاعه عليها. فقال : يا أباهريرة، زر غبا، تزدد حبا (14) .
وكانا(عليه افضل الصلاة والسلام) عنده عزيزين ونص في خلافتهما بعد خلافة أبيهما. كما كان يفعل يعقوب (عليه افضل الصلاة والسلام) لابنه يوسف (عليه افضل الصلاة والسلام) ولم يقبل منه بنوه الاخرون . وقصدوا قتله، كذلك كان بعينه ها هنا لعلى وبنيه .
وأوضح ذلك قوله تعالى : (واذا راوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما). وهي هنا أقرب بالوقوع لكون هؤلاء أولاد المشركين وثمة كانوا أولاد المرسلين (عليه افضل الصلاة والسلام).
وبمثل ذلك نقول لمن يسأل منا عن خروج محمد بن الحنفية على زين العابدين (عليه افضل الصلاة والسلام). فانه لو سمع نص الاخوين والاب له لما نازعه . فنقابل هذه بيوسف ويعقوب (عليه افضل الصلاة والسلام). وجواز الخطاء ها هنا، كما كان ثمة . وعندالمخالف كان ذلك بقضاء اللّه وقدره، لا منه . وهم يقرأون فضائل العترة ولا يعتقدون، كما يقرأه اليهود مافي سورة [هي ] مثل من سورة (التوراة).
أليست امرأة نوح ولوط(عليه افضل الصلاة والسلام) سمعتا منهما ذكر اللّه وشرعهما؟ وكذلك كنعان بن نوح (عليه افضل الصلاة والسلام)، وأولاد يعقوب (عليه افضل الصلاة والسلام) والقبطية، وفرعون وهامان كلام موسى وهارون (عليه افضل الصلاة والسلام)، وأبولهب عم محمد(صلی الله عليه وآله وسلم) وأبوجهل وعبداللّه بن أبي سلول وغيرهم من المنافقين، وبلعام بن باعورا كلام اللّه وكلام موسى، وبرصيصا الراهب كلام عيسى (عليه افضل الصلاة والسلام)؟
أليس قابيل سمع كلام هابيل وكلام آدم (عليه افضل الصلاة والسلام) أباه، ثم قتل أخاه هابيل، وحارب أولاده نبى اللّه شيث الملقب بهبة اللّه، حتى قال نوح (عليه افضل الصلاة والسلام) فيهم : (فلم يزدهم دعائي الا فرارا).

من يصلح للامامة في القرآن

نكتة : كان الخلفاء أولاده كافرين ثم تابوا، ومن كان كذلك لا يصلح للامامة، بدليل قوله تعالى : (واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماماقال ومن ذريتي ؟
قال لا ينال عهدي الظالمين ). ووجه الاستدلال أن لفظ (العهد) مطلق، وجرى ذكر الامامة قبله، فوجب عوده إليه، والكافر ظالم، قال اللّه تعالى : (ان الشرك لظلم عظيم ). وقال : (والكافرون هم الظالمون ). وكل شخص اتصف بتلك الحالة فهو ظالم دائما فلا يناله عهدالامامة .
قوله تعالى : (لاينال عهدي ) يتناول جميع الاوقات من دور ابراهيم إلى يوم القيامة .فثبت أن من اتصف باسم الكفر عند اللّه فانه لا يصلح للامامة في شيء من أوقات كفره، لا حال كفره ولا بعد كفره، لأنه اتصف به، ونص اللّه تعالى بأن كل من اتصف به لايصلح للامامة أبدا.
وأبوبكر وعمر وعثمان والعباس كانوا بهذه الصفة، غير على بن أبي طالب (عليه افضل الصلاة والسلام)، فتعين الامر لعلى (عليه افضل الصلاة والسلام).
وهم يتمسكون بقوله تعالى : (والسابقون السابقون ). الجواب : كان على (عليه افضل الصلاة والسلام) وجعفر وزيد وحمزة وعمار وخباب بن الارت من السابقين .ومن الانصار كان سعد بن عبادة وأبوالهيثم بن التيهان و خزيمة بن ثابت ذوالشهادتين، هؤلاء كانوا سابقين . ولم يكن أبوبكر أولى بها، مع أن عثمان كان آخرهم في الاسلام ، وعمر كان تمام الاربعين (15) ولم يكن سابقا.

الصحابة الممتنعون عن بيعة أبي بكر

أما الصحابة الذين لم يبايعوا أبابكر، فانهم سلمان الفارسي المحمدي، وهو الذي قال يوم السقيفة :
(بكردى و نكردى وحق ميره ببردى )و بالفارسى ، وأبوذرجندب بن جنادة الغفاري، وحذيفة بن اليماني، وخزيمة بن ثابت ذوالشهادتين، والمقداد بن الاسود الكندي، وسعد بن عبادة الانصاري، وأبوالهيثم بن التهيان، وعماربن ياسر، وخباب بن الارت، وبريدة الاسلمى، وخالد بن سعيد بن العاص، وأبو أيوب خالد بن زيد الانصاري، وسهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف، وقيس بن سعد بن عبادة الخزرجي، وجابر بن عبداللّه بن حزام الانصاري، وأبو سعيد الخدري، وعبداللّه والفضل ابنا العباس(16).
المصادر :
1- ترجمة الامام علي بن أبي طالب 2: 430ـ 431, تاريخ الخلفاء للسيوطي : 187, المناقب للخوارزمى : 33, فرائدالسمطين 1: 364.
2- بحار الانوار 15: 174ـ248ـ نقلا عن الخرائج , وتفسير العياشى , وسعد السعود.
3- مجمع البيان 5: 91, الكشاف 4: 311.
4- الـدر المنثور 3: 46, مجمع البيان 5: 368, بحار الأنوار 63: 81ـ نقلا عن تفسير القمي 2: 623.
5- الكشاف 2: 66, مجمع البيان 2: 367.
6- اعلام الورى : 182ـ183.
7- سنن ابن ماجة 1: 55, الاستيعاب 3: 38, حلية الاولياء 1: 65 و228, شرح نـهـج الـبلاغة لابن أبي الحديد 1: 18,الاربعين في أصول الدين : 466, شرح المقاصد 2: 300, التبصير في الدين : 161.
8- مسند أحمد 5: 113, المناقب للخوارزمي : 92, المستدرك على الصحيحين 3: 305.
9- سنن الترمذي 5: 330.
10- الإمامة والسياسة 1: 32ـ45 و53, تاريخ الطبري3 : 543ـ454, الكامل في التاريخ 2: 303, الارشاد للمفيد: 116, مروج الذهب 2: 353.
11- المناقب لابن المغازلي : 375, منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 5: 110, مجمع الزوائد 9: 182, علل الشرائع 1: 174, فضائل الخمسة عن الصحاح الستة 3: 187, نقلا عن ذخائر العقبى : 130, وأيضا مناقب آل أبي طالب 2: 387.
12- تاريخ بغداد 14: 108, حلية الاولياء 3: 322.
13- اثبات الوصية : 140.
14- الدر المنثور 4: 4ـ5, الكشاف 2: 444.
15- اسدالغابة 4: 53, وفيه : انه أسلم بعد أربعين رجلا وعشر نساء. راجع أيضا: النقض : 177.
16- تاريخ اليعقوبي 2: 124, الخصال للصدوق 2: 541ـ548, الاحتجاج للطبرسي 1:75ـ80.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.