العقل والعلم والمعرفة

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام قائد مبدئي ، وأحد أعلام الهداية الربّانية الذين اختارهم الله لحفظ دينه وشريعته ، وجعلهم اُمناء على تطبيقها ، وطهّرهم من كلّ رجس ليصونوها من أيّ تحريف أو تحوير.
Sunday, February 26, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
العقل والعلم والمعرفة
 العقل والعلم والمعرفة

 





 


الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام قائد مبدئي ، وأحد أعلام الهداية الربّانية الذين اختارهم الله لحفظ دينه وشريعته ، وجعلهم اُمناء على تطبيقها ، وطهّرهم من كلّ رجس ليصونوها من أيّ تحريف أو تحوير.
نّ المحنة التي عاشها الأئمّة الثلاثة عليّ والحسن والحسين عليهم‌السلام كانت أكبر محنة للعقيدة والأُمّة ؛ لأنّها قد بدأت بانحراف القيادة عن خطّ الرسالة ، ولكنها لم تقتصر على الانحراف عن المبدأ الشّرعي في ممارسة الحكم فحسب ، وإنّما كانت تمتد أبعادها إلى أعماق الأُمّة والشّريعة.
إنّ هذا الانحراف الخطير قد زاد في عزيمة هؤلاء الأئمّة الهداة ، ممّا جعلهم يهتمّون بإحكام قواعد الشّريعة في الاُمّة وتعليمها وتربيتها بما يحول دون تسرّب الانحراف إليها بسرعة ، وبما يحول دون تفتيتها وتمزيق قواها.
ومن هنا كانت تربية الجماعة الصّالحة ، والسّهر على تنشئتها والاهتمام بقضاياها أمراً في غاية الأهمّية ، ويظهر للمتتبع والمحقّق عظمة ذلك فيما لو أراد أن يقارن بين مواقف المسلمين تجاه أهل بيت الرّسول صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم خلال خمسين عاماً بعد وفاة الرّسول صلى‌الله‌عليه‌ و آله و سلم.
ومن هنا كان التراث الذي تركه لنا كلّ من الإمام المرتضى والحسن المجتبى والحسين الشّهيد بكربلاء تراثاً عظيماً ومهمّاً جدّاً.
حيث نلمس الغنی في هذه الثروة الفكرية والعلمية التي وصلتنا عنهم عليهم‌السلام.
وللمتتبع أن يراجع موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام ، ووثائق الثورة الحسينيّة ، وبلاغة الحسين ، ومجموعة خطبه ورسائله ؛ ليقف على عظمة هذه الثروة الكبرى وقفة متأمّل ومستفيد.
وها نحن نستعرض صوراً من اهتمامات هذا الإمام العظيم فيما يلي من بحوث :

في رحاب العقل والعلم والمعرفة

قال عليه السلام :
١ ـ خمس مَنْ لم تكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع : «العقل ، والدين ، والأدب ، والحياء ، وحسن الخلق» (1).
٢ ـ وسُئل عن أشرف النّاس ، فقال : «مَنْ اتّعظ قبل أن يوعَظ ، واستيقظ قبل أن يوقِظ» (2).
٣ ـ وقال عليه السلام : «لا يكملُ العقلُ إلاّ باتّباع الحقّ» (3).
٤ ـ «العاقل لا يُحدِّث مَنْ يخاف تكذيبَه ، ولا يَسأل مَنْ يخاف منعَه ، ولا يثِقُ بمَنْ يخافُ غدرَه ، ولا يرجو مَنْ لا يوثقُ برجائه» (4).
٥ ـ «العلم لقاحُ المعرفة ، وطول التجارب زيادةٌ في العقل ، والشّرف التقوى ، والقنوعُ راحةُ الأبدان ، ومَنْ أحبَّكَ نهاكَ ، ومَنْ أبغضك أغراك».
٦ ـ «من دلائل العالم انتقادُه لحديثهِ ، وعلمه بحقائق فنونِ النظر» (5).
٧ ـ «لو أنّ العالِمَ كلّ ما قال أحْسَنَ وأصابَ لأوْشَكَ أن يجنّ من العُجْبِ ، وإنّما العالِمُ مَنْ يكثرُ صَوابُه».
٨ ـ وفي دعاء عرفةَ للإمام الحسين عليه السلام مقاطع بديعة ترتبط بالمعرفة البشرية وسُبُل تحصيلها ، وقيمة كلّ سبيل وما ينبغي للعاقل أن يسلكه من السبل الصحيحة والموصلة إلى المقصود ، نختار منها نماذج ذات علاقة ببحثنا هذا.
قال عليه السلام :
أ ـ «إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيراً في فقري؟ إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولاً في جهلي؟!».
ب ـ «إلهي علمتُ باختلاف الآثار وتنقّلات الأطوار أنّ مرادك منّي أن تتعرّف إليَّ في كلّ شيء حتّى لا أجهلك في شيء».
ج ـ «إلهي تردّدي في الآثار يوجب بُعد المزار ؛ فَاجمعني عليك بحذمة توصلني إليك ، كيف يُستَدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟ أيكونُ لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكونَ هو المظهِرَ لك؟! متى غبتَ حتّى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك؟! ومتى بَعُدْتَ حتّى تكونَ الآثار هي التي توصل إليك؟ عميت عين لا تراك عليها رقيباً ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً».
د ـ «إلهي أمرتَ بالرجوع إلى الآثار فأرجعني إليك بكسوةِ الأنوار وهداية الاستبصار ؛ حتّى أرجعَ إليك منها كما دخلتُ إليك منها ، مَصونَ السرِّ عن النظرِ إليها ، ومرفوع الهمّة عن الاعتمادِ عليها».
هـ ـ «منك أطلُبُ الوصول إليك ، وبك استدلُّ عليك ، فاهدني بنورك إليك ، وأقمني بصدْق العبودّية بين يديك».
و ـ «إلهي علّمني من علمك المخزون ، وصُنّي بستْرك المصون. إلهي حققّني بحقايق أهلِ القُرب».
ز ـ «إلهي أخرِجني من ذُلِّ نفسي ، وطهّرني مِن شكّي وشركي قبل حلول رمسي».
ح ـ «إلهي إنّ القضاء والقدر يُمنيّني ، وإنّ الهوى بوثائق الشهوة أسرني ، فكن أنت النصير لي حتّى تنصرني وتبصرني».
ط ـ «أنتَ الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوْليائك حتّى عرفوك ووحَّدوك ، وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سِواك ولم يلجأوا إلى غيرك ، أنت المُؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم ، وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم. ماذا وجد مَنْ فقدكَ؟! وما الذي فقد مَنْ وجدك؟!».
ي ـ «أنت الذي لا إله غيرك ، تعرّفت لكلّ شيء فما جهلك شيءٌ ، وأنت الذي تعرّفت إليَّ في كلّ شيء فرأيْتُك ظاهراً في كلّ شيء. كيف تخفى وأنت الظاهرُ؟ أم كيف تغيبُ وأنت الرقيبُ الحاضِرُ؟!» (6).

في رحاب القرآن الكريم

لقد اعتنى أهل البيت الطاهرون عليهم‌السلام بالقرآن الكريم اعتناءً وافراً ، فعكفوا على تعليمه وتفسيره ، وفقه آياته وتطبيقه وصيانته عن أيدي العابثين والمحرّفين ، وتجلّت عنايتهم به في سلوكهم وهديهم وكلامهم. وقد اُثرت عن الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام كلمات جليلة حول التفسير والتأويل والتطبيق ، وهي جديرة بالمطالعة والتأمّل نختار نماذج منها :
أ ـ قال عليه السلام : «كتاب الله (عزّ وجلّ) على أربعة أشياء ؛ على العبارة والإشارة ، واللطائف والحقائق ؛ فالعبارةُ للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائفُ للأولياء ، والحقائق للأنبياء» (7).
ب ـ «مَنْ قرأ آيةً من كتاب الله في صلاته قائماً يُكتَب له بكلّ حرف مِئةُ حَسَنَة ، فإن قَرَأها في غير صلاة كتب اللهُ له بكلّ حرف عَشْراً ، فإن استمَعَ القرآنَ كان له بكلّ حرف حَسَنةٌ ، وإن خَتَمَ القرآنَ ليلاً صلّت عليه الملائكة حتّى يُصبِحَ ، وإن ختَمَه نهاراً صلّت عليه الحفَظَةُ حتّى يُمسيَ ، وكانت له دعوةٌ مستجابَةٌ ، وكان خيراً له ممّا بين السّماء والأرضِ» (8).
ج ـ وعنه عليه السلام في تفسير قوله تعالى : (تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ) يعني بها «أرض لم تُكتسب عليها الذنوب ، بارزة ليست عليها جبال ولا نبات كما دحاها أوّل مرّة» (9).
د ـ وسأله رجل عن معنى (كهيعص) ، فقال له : «لو فسّرتُها لك لمشيت على الماء» (10).
هـ ـ وقال النصرُ بن مالك له : يا أبا عبد الله ، حَدِّثني عن قول الله (عزّ وجلّ) (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ)، قال : «نحن وبنو اُمية اختصمنا في الله عزّ وجلّ ؛ قلنا : صدق الله ، وقالوا : كذب اللهُ. فنحن وإيّاهم الخصمان يوم القيامة» (11).
و ـ وفي قوله تعالى : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ) ، قال عليه السلام : «هذه فينا أهل البيت» (12).
ز ـ في قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) ، قال عليه السلام : «إنّ القرابة الّتي أمَرَ اللهُ بصلتها ، وعظم حقّها ، وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب حقَّنا على كلّ مسلم» (13).
ح ـ وفسّر النعمة في قوله تعالى : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ). «بما أنعم الله على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم من دينهِ» (14).
ط ـ وفسّر الصَمَد بقوله : «إنّ الله قد فَسَّرَهُ بقوله : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)» (15).
ي ـ وقال : «الصمد : الذي لا جوف له. والصمد : الذي قد انتهى سؤدده. والصمد : الذي لا يأكل ولا يشرب. والصمد : الذي لا ينام. والصمد : الدائم الذي لم يزل ولا يزال» (15).
ك ـ وروي أنّ عبد الرحمن السلمي علّم ولد الحسين عليه السلام سورة الحمد ، فلمّا قرأها على أبيه أعطاه عليه السلام ألف دينار ، وألف حُلّة ، وحشا فاه دُرّاً ، فقيل له في ذلك ، فقال عليه السلام : «وأين يقع هذا من عطائه؟» ، يعني بذلك تعليمه القرآن (17).

في رحاب السُنّة النبويّة المباركة

لقد عاصر الحسين جدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم ، وعاش في كنف الوحي والرسالة ، وارتضع من ثدي الإيمان ، فحمل هموم الرسالة الخاتمة كاُمّه وأبيه وأخيه ، وعلم أنّ سنة الرّسول وسيرته هي المصدر الثاني للإشعاع الرسالي ، وأيقن بضرورة الاهتمام بهما ، وضرورة الوقوف أمام مؤامرات التحريف والتضييع ، ومنع التدوين التي تزعّمها جملة من كبار الصّحابة ، وكيف واجهوا جدّه بكلّ صلف ؛ حذراً من انكشاف الحقائق التي تحول دون وصولهم للسّلطة ، أو تعكّر عليهم صفوها.
ومن هنا نجد الحسين عليه السلام يقف بكلّ شجاعة أمام هذا التآمر على الدين ، ويُضحّي بأغلى ما لديه من أجل إحياء شريعة جدّه سيّد المرسلين ، محقّقاً شهادة جدّه الخالدة في حقّه : «حسين منّي وأنا من حسين» ، «ألا وإنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النّجاة».
وهكذا نجد في تراثه الرائع اعتناءه البليغ بنقل السّيرة النبويّة الشّريفة ، والتحديث بسنّته والعمل بها وإحيائها ، ولو بلغ مستوى الثورة على مَنْ يتسلّح بها لمسخها وتشويهها.
قال (صلوات الله عليه) :
١ ـ «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم أحسن ما خلق اللهُ خلْقاً» (18).
٢ ـ وروى الحسين عليه السلام ـ كأخيه الحسن عليه السلام ـ وصفاً دقيقاً للرسول صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم ، وهديه في سيرته مع نفسه وأهل بيته وأصحابه ، ومجلسه وجلسائه ، أخذاه من أبيهما علي عليه السلام وهو الذي ربّاه الرّسول صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم منذ نعومة أظفاره حتّى التحاقه بالرفيق الأعلى. ونشير إلى مقطع من هذه السّيرة : قال الحسين عليه السلام : «فسألته عن سكوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم ، فقال :
كان سكوته على أربع ؛ على الحلم والحذر ، والتقدير والتفكّر ؛ فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين النّاس ؛ وأمّا تفكّره ففيما يبقى أو يفنى. وجمع له الحلم في الصبر ، فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزّه ، وجُمع له الحذر في أربع ؛ أخذه بالحَسَن ليُقتدى به ، وتركه القبيح ليُنتهى عنه ، واجتهاده الرأي في صلاح اُمّته ، والقيام في ما جُمع له من خير الدنيا والآخرة» (19).
٣ ـ وروى أيضاً أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم أصبح وهو مهموم ، فقيل له : ما لَكَ يا رسول الله؟ فقال : «إنّي رأيت في المنام كأنّ بني اُميّة يتعاورون منبري هذا». فقيل : يا رسول الله ، لا تهتم ؛ فإنّها دُنيا تنالهُمُ. فأنزل الله : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ ...) (20).
٤ ـ وروى أيضاً أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم كان إذا أكل طعاماً يقول : «اللّهمّ بارك لنا فيه ، وارزقنا خيراً منه» ، وإذا أكل لَبَناً أو شَرِبَه يقول : «اللّهمّ بارك لنا فيه وارزقنا منه» (21).
وكان يرفع يديه إذا ابتهل ودعا يفصل بينهما كما يَستَطْعِمُ المسكينُ (22).
٥ ـ وسُئل عن الأذان وما يقول النّاس فيه ، قال : «الوحي ينزل على نبيّكم وتزعمون أنّه أخَذَ الأذانَ عن عبد الله بن زيد؟! بل سمعت أبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول : أهبَطَ الله (عزّ وجلّ) ملكاً حين عُرِج برسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم فأذّن مثنى مثنى ، وأقامَ مثنى مثنى ، ثمّ قال له جبرئيل : يا محمّد ، هكذا أذان الصلاة» (23).
٦ ـ وروى أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم بعث مع عليّ عليه السلام ثلاثين فرساً في غزاة السلاسل ، فقال : «يا عليّ ، أتلو عليك آيةً في نفقة الخيل : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً). يا علي ، هي النفقة على الخيل ينفق الرجلُ سّراً وعلانيةً» (24).
(٢) راجع موسوعة كلمات الإمام الحسين ، وتتبع ما نقله عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ و آله و سلم.

 

المصادر :
1- حياة الإمام الحسين ١ / ١٨١.
2- إحقاق الحق ١١ / ٥٩٠.
3- أعلام الدين / ٢٩٨.
4- حياة الإمام الحسين عليه السلام ١ / ١٨١.
5- بحار الأنوار ٧٨ / ١٢٨ ح ١١.
6- إقبال الأعمال / ٣٣٩.
7- جامع الأخبار / ٤٨.
8- الكافي ٢ / ٦١١ ح ٣.
9- تفسير البرهان ٢ / ٣٢٣.
10- ينابيع المودّة / ٤٨٤.
11- حياة الحسين ٢ / ٢٣٤.
12- بحار الأنوار ٢٤ / ١٦٦.
13- بحار الأنوار ٢٣ / ٢٥١ ح ٣٧.
14- المحاسن ١ / ٣٤٤ ح ١١.
15- التوحيد / ٩٠ ح ٥ ،
16- معادن الحكمة ٢ / ٥١.
17- بحار الأنوار ٤٤ / ١٩١.
18- عن كنز العمّال ٧ / ٢١٧.
19- مجمع الزوائد ٨ / ٢٧٤ ، ومعاني الأخبار / ٧٩.
20- الغدير ٨ / ٢٤٨.
21- عيون أخبار الرضا ٢ / ٤٢.
22- بحار الأنوار ١٦ / ٢٨٧.
23- مستدرك الوسائل ٤ / ١٧.
24- مستدرك الوسائل ٨ / ٢٠٣.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.