اوجه الإحسان

الإنفاق عبادة عظيمة وله أجر كبير من الله تعالى،والانفاق يطغو علی الجوانب الاخری من الاحسان وقد اقترن جانب الانفاق بجانب الاحسان ، يكفي في فضله أن نذكر قول الله تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ
Wednesday, April 5, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
اوجه الإحسان
اوجه الإحسان

 





 

الإنفاق عبادة عظيمة وله أجر كبير من الله تعالى،والانفاق يطغو علی الجوانب الاخری من الاحسان وقد اقترن جانب الانفاق بجانب الاحسان ، يكفي في فضله أن نذكر قول الله تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (1).
وسبحان الله، عندما يُطلق لفظ المحسنين عند الناس، يتبادر إلى الكثيرين منهم المنفقين، وهذا دليل كذلك بأن الإحسان مرتبط بالإنفاق.
ولكن ما هو الإحسان في الإنفاق؟ يمكن أن نفهم معنى من معاني الإحسان في هذه الآية الكريمة: "لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ " (2). فمن معاني الإحسان في الإنفاق أن نفق ما نحبّ، فما نحبه في الغالب غال ونفيس، وبالتالي فإن إنفاقه يزيد درجات المؤمن لأنه يجاهد نفسه.
وتأمل كذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَصَدَّقَ بعَدلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، وَلاَ يَقْبَلُ اللهُ إِلاَّ الطَّيبَ ، فَإنَّ اللهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ". (متفق عليه).
ففي هذا الحديث حث على أن يكون مصدر الشيء الذي سينفقه الشخص طيّبا، وكذلك يضعه في مكان طيب، وهذا لاشك من معاني الإحسان. فالإسلام يحرص على أن يكون كل شيء حسنا، في المصدر وفي العطاء، فإذا اختل أحد الطرفين، يُخشى على المنفق أن لا يّقبل نفقته.
ومن الإحسان كذلك في الإنفاق، وضع النفقة في مكانها الصحيح، بل والبحث عن وسائل الحصول على أعلى الدرجات، فالإحسان أن نعمل الشيء على أكمل وجه، مما يعني البحث عن أفضل شيء وما يحقق الدرجات العلا من الجنة، ومن رحمة الله تعالى أن فتح لنا أبوابا كثيرة للإنفاق لعلنا نذكر منها بعض الأمثلة:
من أحب الأعمال إلى الله تعالى أن يقوم الشخص بكشف الكُرَب عن شخص آخر، وهذا قد يكون بالمال أو بغيره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جزعا، أو تقضي عنه دينا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا". (رواه ابن أبي الدنيا وحسّنه الألباني).
ومن صور الإنفاق كذلك، الصدقة الجارية، وهي التي يستمر ثوابها بعد موت الإنسان ويُطلق عليها كذلك الوقف، وقد جاءت فيها أحاديث تبيّن فضلها، فمن ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقةٍ جَاريَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ". (رواه مسلم).
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علما علّمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورّثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته". (رواه ابن ماجه).
ومن الإحسان في الصدقة، الصدقة في السرّ فهي أفضل بنص الآية الكريمة: "إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " (3).
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر". (رواه الطبراني وحسّنه الألباني). ولكن ينبغي التنبيه أن إظهار الصدقات في حق القدوات والشخصيات المؤثرة أفضل، حتى يقتدي بهم الناس مع الحرص على الإخلاص وعدم الرياء.
وفي الخلاصة، فالإحسان في الصدقة يعني أن نؤديها على أحسن صورة ممكنة، نبتغي بها الحصول على أعلى الدرجات عند الله تعالى في جنته.

• الإحسان في الصوم:

الصوم من أعظم العبادات والقربات إلى الله تعالى، والصوم في رمضان أو في غيره له الأجر العظيم عند الله تعالى، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللهُ تعالى : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَام، فَإنَّهُ لِي وَأنَا أجْزِي بِهِ".(رواه البخاري). وفي الحديث الآخر: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له". (رواه النسائي).
وحتى يتحقق الإحسان في الصوم، علينا أن نسعى بأن نحصل على العلامة الكاملة في الصوم بمعنى أن نسعى بأن نؤدي الصوم على أكمل وجه.
فمن وسائل ذلك، أن يكون الصوم خالصا لوجه الله تعالى، وقد اشترط الرسول صلى الله عليه وسلم بأن أجر الصوم يتحقق لمن صام في سبيل الله وليس لأجل أحد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من صام يوما في سبيل الله، زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا".(رواه النسائي).
وقال صلى الله عليه وسلم في صيام شهر رمضان: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً وَاحْتِسَاباً ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". (متفق عليه).
ومن أهم وسائل الإحسان في الصوم، الالتزام بالأخلاق الإسلامية الفاضلة والابتعاد عن الأخلاق السيئة أثناء الصوم، ففي الحديث الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ ، فَإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إنِّي صَائِمٌ". (متفق عليه).
وقال صلى الله عليه وسلم كذلك في بيان أهمية الأخلاق أثناء الصوم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".(رواه البخاري). فالصيام مدرسة عظيمة لتعلم الأخلاق الحميدة كالصدق والأمانة والصبر والتواضع وغيرها.
ومن الإحسان في الصيام، الشعور بالفقراء والمساكين والذين لا يحصلون على قوت يومهم، فالصيام فرصة عظيمة لتذكر هذا الأمر، وكم هو جميل أن يسعى الشخص لتفطير الصائمين وخاصة الفقراء منهم فيتحقق له أجور كثيرة منها ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ فَطَّرَ صَائِماً ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أجْرِهِ ، غَيْرَ أنَّهُ لاَ يُنْقَصُ مِنْ أجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ".(رواه الترمذي).
ومن الإحسان كذلك، عدم الإسراف في الأكل وما ينتج ذلك في كثير من الأحيان من رمي للطعام في أماكن رمي المخلفات، وينتج من الإسراف في الأكل كذلك الإصابة ببعض الأمراض والكسل عن أداء العبادات وغيرها، فحري بالصائم أن يخفف من أكله ولعل ذلك يسهم أكثر في استشعار ما ذكرناه قبل قليل من تذكّر للفقراء والمساكين.
ومن الإحسان كذلك، المواظبة على صيام النوافل وخاصة صيام المناسبات كيوم عرفة وعاشوراء والست من شوال والأيام البيض. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صَوْمُ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ".(متفق عليه).
من الإحسان في الصوم كذلك، أن لا يتحول يوم الشخص إلى كسل ونوم وسوء خلق كما يحدث عند كثير من الناس، بل يكون يوم إنتاج وعمل وجهد كسائر أيامه الأخرى.
هذه بعض الوسائل للإحسان في الصوم، ولا شك أن من الإحسان في الصيام، أداء العبادات الأخرى أثناء الصوم كذلك على أكمل وجه من صلاة وذكر وقراءة قرآن وصلة للرحم وغيرها.

• الإحسان في الحج:

ومع فريضة أخرى من فرائض الله تعالى، الحج. هذه العبادة العظيمة التي هي بمثابة دورة تدريبية مكثفة، وفيها الكثير من المعاني والدروس التي يتعلمها الشخص. والمحروم من حجّ ولم يستفد من هذه الدروس.
والجميل في موسم الحج، بأن غير الحاج له حظ وفير كثير من تعلّم المعاني والقيم كذلك، ذلك بأنه يدرك العشر الأوائل من ذي الحجة وهي أفضل أيام الدنيا كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها كذلك يوم عرفة، وصيامه يكفّر سنة ماضية وباقية كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم.
إذا فنحن نتكلم عن فريضة عظيمة وأيام عظيمة، فما هو الإحسان في الحج؟ أجابت على ذلك السنة النبوية الشريفة، فجاء في الحديث الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ حَجَّ ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ". (متفق عليه).
فبعض الناس يحج ولكن يرتكب في حجه الكثير من الأخطاء وخاصة الأخطاء المتعلقة بالأخلاق كالغضب ورفع الأصوات والجدال وغيرها، فهؤلاء يُخشى عليهم من نقصان أجر الحج، فالإحسان في الحج أن يسعى الشخص إلى أن يحصل على العلامة الكاملة في الحج، ومن وسائل ذلك، عدم ارتكاب المعاصي والمحافظة على الأخلاق الحسنة والابتعاد عن الأخلاق السيئة.
وأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم على الحج الذي لا يخالطه معصيةالحج المبرور،وذلك بأن يأتي الحاج فيه بالواجبات والمستحبات ويترك المحرمات والمكروهات ويحج كما شرع الله وكما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا شك بأن الحج المبرور هو الإحسان في الحج لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه: "العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَينَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةَ".(متفق عليه).
وحتى في أعمال العمرة والحج، فهناك إحسان عجيب، وهذا مما يربي الشخص على الإحسان في جميع حياته، لأننا كما ذكرنا من قبل بأن مثل أثر هذه الشعائر ومعانيها ينبغي أن تنتقل إلى حياتنا.
تأمل مثلا في الطواف وكيف يقوم الناس بالطواف ابتداء من الحجر الأسود وبعكس عقارب الساعة، وفي السعي، يبدأ الجميع من الصفا وينتهون بالمروة، وفي أعمال الحج، يتجه الجميع إلى عرفة في يوم ووقت محدد وبعدها إلى مزدلفة، وبعد ذلك الأعمال التي تكون في يوم الحج الأكبر وأيام التشريق. كل ذلك يدل على الإحسان في هذه العبادة العظيمة.
الحج عبارة عن دورة مكثفة يتعلم فيها الكثير من الأمور، ولعل أبرز هذه الأمور الإحسان.
الإحسان في العبادات القلبية

• الإحسان في التوكل:

سبحان الله، حتى في العبادات القلبية هناك إحسان، ولعلنا نأخذ مثالا على ذلك وهو التوكل. تأمل في الحديث التالي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصاًوَتَرُوحُ بِطَاناً". (رواه الترمذي). تأمل عبارة (حق توكله)، فهي تعني أعلى درجات التوكل وهذا هو الإحسان بعينه، وحتى نفهم معنى حق التوكل دعونا نأخذ أمثلة على ذلك.
إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، جاءه جبريل عليه السلام وهو في الهواء وسأله إن كان يريد شيئا، فقال إبراهيم عليه السلام وهو في هذه الحالة: أما منك فلا، وأما من الله فنعم وكان يردد: حسبي الله ونعم الوكيل، فكانت النتيجة "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ" (4).
موسى عليه السلام، حين طارده فرعون وجنده، ووصل هو وقومه إلى البحر، فخاف قوم موسى وقالوا "إِنَّالَمُدْرَكُونَ"(5).
فجاء الرد من المتوكل على الله تعالى حق التوكل، موسى عليه السلام "قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" (6)، فكان الوحي الإلهي إلى موسى "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ"(7)، ثم كانت النتيجة "وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ"الشعراء65).
محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيّد المتوكلين، يخرج من مكة هو وصاحبه أبوبكر الصديق رضي الله عنه في الطريق إلى المدينة المنورة، ويطارده كفار قريش ويطلبونه حيا أو ميتا، فيلجأ إلى غار ثور، ويصل كفار قريش إلى المكان، فيخاف أبوبكر رضي الله عنه، فماذا كان الجواب النبوي المتوكل على الله تعالى حق التوكل "لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا" (8)، فكانت النتيجة :"فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "(9).
ثم تأمل في حال المسلمين بعد غزوة أحد وقد أنهكهم القتال وأصابهم الجرح، فجاء المنادي يخبرهم بأن قريشا قد عادوا ليستأصلوهم، فماذا كان موفقهم رضي الله عنهم؟ "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فكانت النتيجة "فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ " (10).
إذا فالتوكل على الله حق التوكل، يعني التعلق الكامل للقلب بالله تعالى. وسبحان الله، تكون هناك ثمرة لهذا التوكل كما ذُكر في الحديث الشريف وكما بيّنا في المواقف التي سردناها.
الإحسان في الأعمال القلبية مرتبة عظيمة، لا ينالها إلا من درّب نفسه عليها، وسأل الله قبل ذلك بأن يعينه على اكتساب هذا الأمر والعمل به.
المصادر :
1- البقرة261
2- آل عمران92
3- البقرة271
4- الأنبياء69
5- الشعراء61
6- الشعراء62
7- الشعراء63
8- التوبة40
9- التوبة40
10- آل عمران174
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.