بناء الكتلة الصالحة

الإمام الباقر (عليه السلام) يشكّل تقريباً شبه بدايةٍ للدور الثاني من الأدوار التي قام بها الأئمّة (عليهم السلام)؛ فإنّ حياة الأئمّة (عليهم الصلاة والسلام) يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أدوار:
Thursday, June 1, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
بناء الكتلة الصالحة
 بناء الكتلة الصالحة





 

الإمام الباقر (عليه السلام) يشكّل تقريباً شبه بدايةٍ للدور الثاني من الأدوار التي قام بها الأئمّة (عليهم السلام)؛ فإنّ حياة الأئمّة (عليهم الصلاة والسلام) يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أدوار:

1- الدور الأوّل: دور تحصين الإسلام ضدّ صدمة الانحراف:

الدور الأوّل هو الدور الذي ركّزت فيه الجهود وصرفت فيه الأتعاب والطاقات في سبيل تحصين الإسلام بالقدر الممكن ضدّ صدمة الانحراف التي حصلت بعد وفاة الرسول الأعظم (صلوات الله عليه)، صدمة الانحراف التي حصلت بعد وفاة القائد الأعظم كان من الممكن أن تأتي على الإسلام كلّه.
وفي هذه المرحلة التي حدثت فيها هذه الصدمة كان من المهمّ قبل كلّ شي‏ءٍ أن يحصّن الإسلام، ولو بالقدر الذي يجعل منه شريعةً باقيةً إن لم يجعل منه مجتمعاً باقياً، أو دستوراً باقياً، أو دولةً باقية.
وهذا الدور -بحسب الحقيقة- هو الدور الذي مارسه أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) حتّى انتهى إلى الإمام السجّاد (عليه السلام). وكان من أواخر ملامح هذا الدور الدمُ الطاهر الذي أراقه السفّاكون في يوم عاشوراء، دمُ سيّد الشهداء وأهل بيته الطيّبين الطاهرين.
المركز الرئيسي للنشاط في هذا الدور كان أخذ الاحتياطات وتحصين الإسلام ضدّ هذه الصدمة غير المترقَّبة وغير المخطّط لها بعد أن حُصّن الإسلام -ولو كشريعةٍ- ضدّ هذه الصدمة، واطمُئنّ من هذه الناحية، بتفاصيل تذكر تباعاً لأحوال هؤلاء الأئمة الأربعة (عليهم الصلاة والسلام).

2 - الدور الثاني: دور إعطاء الإطار التفصيلي الخاص للشيعة:

بعد هذا انتقل العمل عند الأئمّة إلى الدور الثاني، وتحوّل المركز الرئيسي للنشاط من تلك الناحية -بعد الاطمئنان إليها- إلى ناحيةٍ اُخرى.
والمركز الرئيسي للنشاط الذي يميّز الدور الثاني عن الأدوار التي مرّ بها الأئمّة (عليهم السلام) هو دور إعطاء الإطار التفصيلي الخاصّ للشيعة بوصفهم الكتلة المؤمنة، المحافظة على التراث الحقيقي للإسلام وللشريعة ولأحكام القرآن.
هذا الإطار التفصيلي والخطوط التفصيليّة لهذه الكتلة -يعني للفرقة الناجية- لم يكن قد اُعطي بشكلٍ واضحٍ محدّد في أيّام الأئمّة الأربعة (عليهم السلام)؛ لأنّ الخطّ الرئيسي لم يكن هذا في أيّامهم، بل كان عبارة عن‏ حماية الإسلام كشريعة، وإنعاش معنويّات هذا المجتمع الإسلامي بعد أن انهار من هول الصدمة التي خطّطها الانحراف بعد وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله).
ولهذا يُرى أنّ الطابع الشيعي الخالص الواضح هذا يتجلّى أسرع فأسرع في كلمات الأئمّة من الدور الثاني ممّا يتجلّى في كلمات الأئمّة من الدور الأوّل.
وليس هذا في الحقيقة عبارةً عن تدرّج في التكوّن في نفس التشيّع كما قد يتخيّل للسالكين غير المرتبطين باُصول هذه الاُسرة؛ إذ لم ينشأ التشيّع بالتدريج ولم يتدرّج؛ لأنّ هذا الشي‏ء الذي اُعطي أخيراً هو الذي اُعطي أوّلاً لكن على المستوى الخاصّ والضيّق جدّاً.. هذا الشي‏ء الذي كان يعطيه الإمام الباقر على المستوى العام للكتلة كان يعطيه أمير المؤمنين بالنصوص الصحيحة الثابتة عنه، لكن على مستوىً خاصٍّ جدّاً من الكتلة، على مستوى سلمان وأبي ذرّ ونحوهما.
فالتشيّع هو التشيّع، ولكنّ التخطيط الذي مارسه الأئمّة كان يختلف اتّجاهه العامّ وتركيبه وتكوينه وفقاً لمتطلّبات القضيّة الإسلاميّة في كلّ مرحلة.
فالإمام الباقر يمثّل‏ بحسب الحقيقة شبهَ بدايةٍ لهذا الدور الثاني، الذي هو دور إعطاء الإطار التفصيلي للفرقة الناجية، وهذا الدور ينتهي بالإمام الرضا؛ لأنّه من خلال أتعاب وجهود هؤلاء الأئمّة: الإمام الباقر ثمّ الإمام الصادق ثمّ الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام)، وخلال إعطاء الإطار بأروع ما يمكن، وفي أدقّ ظروف تُتصوّر بالنسبة إلى الداعية والدعاة، عَظُمَ هذا الإطار واتّضح، وأصبح واضحاً بأنّ المسألة ليست مسألة شخصٍ غيورٍ على الإسلام فحسب، بل هي مسألة عقيدة وكتلة وطريقة خاصّة في تفسير الإسلام، وأنّ هذه الطريقة هي الطريقة التي يجب أن تقود المجتمع الإسلامي كلّه.

3 - الدور الثالث: دور الإعداد لتسلّم زمام الحكم:

بعد هذا ننتقل إلى الدور الثالث الذي قرأنا في المجلس السابق شيئاً من مراحله المتوسّطة أو شبه الأوّليّة من حياة الإمام الجواد؛ لأنّ المرحلة الثالثة تبدأ من الإمام الرضا.
وفي هذه المرحلة أصبحت الشيعة في مستوىً يقرّبهم إلى تسلّم زمام الحكم، وأصبح لهم من القواعد الشعبيّة ما يشكّل خطراً سياسيّاً حقيقيّاً على الخلفاء. وهذا هو الذي جعل هناك تغيّراً أساسيّاً في وجه سياسة الخلفاء مع هؤلاء الأئمّة بدءاً من الإمام الرضا، على النحو الذي أشرنا إليه في حياة الإمام الجواد، وسوف نتكلّم عنه أكثر في حياة الرضا وبقيّة أئمّة ذلك الدور.

الإمام الباقر (عليه السلام) وانطلاقة الدور الثاني:

الآن نحن نتكلّم عن إمامٍ هو في مطلع الدور الثاني من هذه الأدوار الثلاثة، وهو الإمام الباقر (عليه السلام)، الذي جاء بعد أن انتهى الدور الأوّل، وعرف المسلمون جميعاً أنّ آباء هذا الرجل هم الأشخاص الذين ضحّوا بأرواحهم ودمائهم وأوقاتهم، هم الأشخاص الذين ضحّوا بنعيم الدنيا وبانفتاحها وأبعادها، كلّ ذلك في سبيل أن يقفوا في وجه هذا الانحراف، ويقولوا للناس -على أقلّ تقدير- بأنّ هذا ليس هو الإسلام، بل هو غير الإسلام، وإنّ‏ التطبيق غير النظريّة، وإنّ‏ الواقع الخارجي غير المدّعى، وإنّ‏ المفهوم المعطى في الكتاب والسنّة هو غير هذا الذي تجسّد في كيان هؤلاء الزعماء المنحرفين.
بعد أن اُنجز هذا المطلب خلال الدور الأوّل جاء الإمام الباقر ليقول: إنّ هذا الدور الذي اُنجز لم يكن مجرّد أعمال شخصيّة يقوم بها أشخاص متفرّقون لأجل مصلحة الإسلام وتجمعهم الغيرة على الإسلام فحسب، بل هذا في الحقيقة هو وجهٌ ومظهرٌ لتكتّلٍ واعٍ يؤمن بالإسلام إيماناً صحيحاً واعياً، وإنّ هذا التكتّل وهذه الفرقة هي الفرقة الناجية التي ذكرها رسول الله‏(1)
ولها معالمها الخاصّة، وإطارها الخاصّ، وشروطها الخاصّة، وموقفها الخاصّ تجاه مختلف شؤون المعرفة الإسلاميّة التي كانت رائجةً وقتئذٍ.
بحكم تفهّمه‏ للمسؤوليّات في نهاية الدور الأوّل، فهو -بطبيعة الحال- سوف يبني على ما بنى عليه آباؤه السابقون، وطبعاً سوف يستفيد من المكاسب الكبيرة التي حقّقها آباؤه السابقون.

منزلة الإمام الباقر (عليه السلام) في نفوس الاُمّة:

إنّ الخطّ التاريخي الممتدّ هذا أعطى للإمام الباقر مقاماً كبيراً في نفوس الاُمّة الإسلاميّة، هذا المقام الكبير هنا -والذي قرّره كونُه وريثَ اُولئك الذين وقفوا في وجه الانحراف، وصانوا الإسلام في مقابل تلك الصدمة التي سبّبها ذلك الانحراف- يتجلّى في نصوص تاريخيّة كثيرة عديدة وافرة يمكن الاطّلاع عليها في تراجم الإمام الباقر (عليه السلام)(2).
أ - الإمام الباقر يعبَّر عنه في سؤال هشام‏حينما يراه في الحجّ يقول:
«من هذا؟»، فيقال له: «هذا من افتتن به أهل العراق»(3)، أو: «هذا إمام أهل العراق»(4).
ب - أو بتعبير فقيهٍ سنّيٍّ آخر في مقام الاستهزاء يقول: «هذا نبيّ أهل الكوفة»(5)، على أساس أنّ الناس غَلَوْا في هذا الشخص إلى هذه الدرجة.
ج - إنّ تصوير حياته الدينيّة في موسم الحجّ، وكيف أنّ الآلاف من مختلف الجهات كانوا يأتون إليه ويستفتونه، من العراق، ومن خراسان، ومن غيرها(6).. يعطي في المقام الامتداد الروحي الشعبي واسعَ النطاق الذي كان يتمتّع به الإمام الباقر (عليه السلام).
د - إنّ محاولات الأسئلة ومحاولات الامتحان من قبل كبار فقهاء المسلمين الذين بدؤوا في ذلك الوقت مدارسهم الفقهيّة، ومحاولتَهم تحدّي الإمام الباقر، وسفرهم‏ من بلدٍ إلى بلدٍ لأجل أن يحاجّوه بسؤالٍ، أو لأجل أن يحرجوه‏ في مسألة(7).. هذا يدلّ على الصيت الذائع وعلى الفكر الواسع الذي أوجد مثل ردود الفعل المختلفة هذه في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
هـ- - والذي يبدو من هذه النصوص أنّ هذه الزعامة الشعبيّة الروحيّة كانت فوق الحدود والانقسامات؛ فلم يكن زعيمَ شعبٍ دون شعب، بل كانت الشعوب الجديدة الداخلة في الإسلام أيضاً تعترف به وتؤمن به، وترتبط به على حدّ ارتباط أهل الكوفة والبصرة من أبناء الشعب العربي.
و - وكذلك في داخل الشعب العربي لم يكن هناك فرقٌ من حيث الارتباط الروحي، بالرغم من التناقض العنصري أو القَبَلي الذي كان موجوداً في الحياة العربيّة في أيّام الخلافة الاُمويّة بين المضريّين والحميريّين، مع هذا نرى في غرّة أصحاب الإمام الباقر من هؤلاء واُولئك، بالرغم من العداء الشديد المستعر الذي امتلأت به صفحات تاريخ بني اُميّة بين الحميريّين والمضريّين، حتّى أصبح الشعراء الشيعة الرسميّون للإمام من هذين الطرفين.
ولا ننسى بهذه المناسبة الفرزدق التميمي المضري‏(8) والكميت الأسدي الحميري‏(9)؛ فهما -بالرغم من اتّجاههما القَبَليّين المتعاديين- اتّفقا على الولاء للإمام الباقر ولأهل البيت (عليهم السلام).
كلّ هذا رصيدٌ ورثه الإمام الباقر من تلك الجهود والأتعاب التي تجسّدت في الدور الأوّل من الأدوار الثلاثة، ورثه حينما بدأ الدور الثاني من هذه الأدوار الثلاثة.
وقلنا: إنّ الطابع العامّ لهذا الدور الذي دشّنه الباقر (عليه السلام) وابتدأه هو أنّه‏ طابعُ إطارٍ تفصيليٍّ للتشيّع، يعني وضع النقاط على الحروف لإعطاء الإطار الواضح محدّدِ المعالم.

مسؤوليّة الإمام الباقر (عليه السلام) الرئيسيّة: إعطاءُ التشيّع إطاره المحدّد:

في هذا المقام كان الإمام (عليه السلام) يواجه مسؤوليّاتٍ كبيرةً جدّاً ومهمّةً جدّاً:
أوّلاً وقبل كلّ شي‏ء -وهي المسألة الرئيسيّة في هذا الدور-: مسألة إعطاء هذا الإطار وإعطاء هذه الملامح المحدّدة التفصيليّة للتشيّع، وإخراج العمل من كونه عملاً يقوم به شخص أو شخصان أو ثلاثة إلى عملٍ يمثّل فرقةً، يمثّل الإسلام بوجهه الحقيقي‏.
هذا المطلب كان الإمام الباقر يمارسه:
تارةً: عن طريق التثقيف الموسّع المتنوّع داخل مدرسته.
واُخرى: عن طريق مجابهة الاُمّة بهذا الإطار.
الإمام الباقر (عليه السلام) يجابه ذهنيّة الاُمّة غير المؤمنة بإطار أهل البيت (عليهم السلام):
لأوّل مرّة تقريباً في حياة الأئمّة كان الإمام الباقر يجابه الاُمّة بهذا الإطار، ويتحدّى ذهنيّة أكثر أفراد الاُمّة الذين لم يكونوا يؤمنون بهذا الإطار. فبالرغم من أنّهم كانوا يؤمنون بالإمام الباقر كشخص، وأنّه رجل عظيم، لكن لم يكونوا يؤمنون بهذا الإطار. والإمام الباقر كان يعطي الشعار على مستوى الاُمّة إعطاءً واضحاً صريحاً بنحوٍ غير مألوفٍ بالنسبة إلى آبائه (عليهم السلام):
أ - في الرواية: أنّ الإمام الباقر حجّ بيت الله الحرام واصطحب معه ولده الإمام الصادق، حتّى إذا بلغا المسجد الحرام والآلاف من الناس يحتمون‏ في هذا المسجد يقف الإمام الصادق في قبال أبيه ويعلن ويقول: «نحن.. ونحن.. ونحن»، فيعطي المفهوم الشيعي عن أهل البيت (عليهم السلام) بشكلٍ واضحٍ محدّد، ويبيّن أمام هذا الملأ -ملأ هشام بن عبد الملك- ويعلن أمامه: «نحن نتمتّع بهذه الخصوصيّات وبهذه الصفات -التي مرجعها إلى أنّ أهل البيت هم أصحاب الزعامة الروحيّة والاجتماعيّة في مجتمع الإسلام- ونحن ورّاث الإسلام الحقيقيّون»(10).
هذا الإعلان على هذا المستوى الجماهيري وفي ساعةٍ يكون نفسُ هشام حاضراً ليس مجازفةً، وإنّما هو وفق متطلّبات هذا الدور؛ لأنّه في هذا الدور يجب أن يسمع المسلمون أنّ المسألة ليست مسألة أنّ‏ الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) حارب مخلصاً للإسلام وقتل، أو مسألة أنّ‏ عليّ بن‏أبي طالب (عليه السلام) حارب وقتل، وإنّما هي مسألة اتّجاهٍ عامّ، وزعامةٍ لها تخطيطٌ واضحُ المعالم، وأنّ هذه الزعامة هي التي برزت في عليٍّ تارة وفي الحسين اُخرى، وسوف تبرز وتبقى تبرز على مختلف العصور والأجيال،
هذا المطلب كان لا بدّ من تنبيه الاُمّة إليه تنبيها يهزّها هزّاً عميقاً.
ب - نظير هذا وقع أيضاً حينما اُشخص الإمام الباقر (عليه السلام) إلى الخليفة الاُموي، وأشكل على الخليفة، والخليفة سأله وقال له: «هل أنت من ولد أبي تراب؟ أنت ترابي؟»، ثمّ شرع في كلامٍ يُراد به الاستخفاف‏بالإمام، بعد هذا وقف الإمام الباقر (عليه السلام) خطيباً في وجه الخليفة وأعلن نفس هذا المفهوم، المفهوم الشيعي الواضح أعلنه هناك‏(11).
والحسين (عليه السلام) لم يعلن هذا المفهوم. مع أنّه ثار على يزيد، ولكنّه مع هذا لم يعلن هذا المفهوم في مجلس والي يزيد، لم يقل له: «نحن»، وإنّما قال له:
«إنّ يزيد شارب الخمر، ومثلي لا يبايع مثله»(12).
لماذا؟ لأنّ الحسين كان يعيش مسؤوليّات الدور الأوّل الذي قلناه‏، والدور الأوّل كان لا بدّ فيه قبل كلّ شي‏ءٍ من الحفاظ على أصل الإسلام، وإنقاذ سمعة الإسلام من شارب الخمر.
كان هذا هو الواجب واللازم قبل كلّ شي‏ء، أن يُنقّى الإسلام ويُبعد عن مستوى شارب الخمر، وهذا هو الذي قاله الحسين (عليه السلام).
أمّا الإمام الباقر (عليه السلام)، فبالرغم من أنّه لم يكن قد حمل السيف في تلك الساعة كما حمله الحسين (عليه السلام)، ولكنّه‏ قال بالمفهوم الشيعي الخالص عن زعامة أهل البيت (عليهم السلام).
هذا كلّه يعطي أنّ الدور دورٌ جديد، وأنّنا على أبواب دورٍ جديدٍ له تخطيط جديد، وله هدف رئيسي جديد يختلف عن الهدف الرئيسي للدور السابق. وليس معنى هذا أنّ الهدف السابق عطّل في هذا الدور، وإنّما معناه أنّ العناية اُوليت بهذا الهدف أوّلاً، مع الحفاظ على سائر الأهداف الاُخرى.
المصادر:
1- الخصال 584 :2، الحديث 10.
2- بحار الأنوار 46، 286، الباب 6
3- الإرشاد 163 :2؛ كشف الغمّة في معرفة الأئمّة (عليهم السلام) 126 :2. .
4- الكافي 429 :6، الحديث 3، .
5- الكافي 120 :8، الحديث 93، .
6- بحار الأنوار 233 :46 - 286، الباب 5: معجزاته ومعالي اُموره وغرائب شأنه صلوات الله عليه.
7- كشف الغمّة في معرفة الأئمّة (عليهم السلام) 126 :2 - 127.
8- الأغاني 180 :21. / الحدائق الورديّة في مناقب الأئمّة الزيديّة 357 :2 - 358.
9- الأغاني 5 :17، / مناقب آل أبي طالب 197 :4.
10- دلائل الإمامة: 104.
11- مناقب آل أبي طالب 203 :4.
12- الفتوح 14 :5.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.