ما يقلق المحبون هو المستقبل ، هل يهنأون دومًا بثماره ؟ وهل يحيون العمر كله فى سحره ؟
ومستقبل الحب كالشجرة ما دامت أصولها عميقة فى الأرض ، وفرعها شامخ فى الفضاء ، تبقى مع الزمن ، إن كان الماء يمدها بالحياة ، وكذلك مستقبل الحب ، مادامت الأرواح تغذيه والأصول ثابتة ، فالفروع شامخة ، والثمار جانية .
والشجرة حينما ينقطع ماؤها لا تموت على الفور بل تظل زمنًا تصارع ولكنها لا محالة إلى موت وزوال ، وكذلك الحب لا ينفع فيه هذا الخداع ، فلا ينخدع بمظاهره أحد وإن بقيت دهرًا ، إن انقطعت الأرواح عن مهمتها وعملها ووظيفتها .
وإن كنا نحن الذين نصنع مستقبل الحب بهذه القواعد والشروط ، فكان لزامًا على كل زوجين وهما يمارسان الحب أن يحققا عدة أمور لتبقى روح الحب بينهما قوية متينة .
فالصمت معلوم ، والقول مفهوم ، حتى النبض بأسراره ، والخلجات بمعانيها ، والنظرات بخفاياها ، كل ذلك فى إدراك تام للحبيبين معًا .
ولا تتحقق هذه الصورة الوضيئة إلا حينما يدرك الزوجان أنهما ( رجل وامرأة ) لكلٍ طبيعة مختلفة , وكل طبيعة تحتاج إلى معرفة وتفهم ، ثم ممارسة جميلة ، وما دمنا قد اقتنعنا بذلك , انظر معى إلى ما تقوله الدراسات النافعة فى هذا الجدول :
تقول الدراسة :
المرأة/ تتحدث عن التفاصيل دائمًا وانصراف الزوج تفسره بأنه لا يرغب فى سماعها أصلاً مع أنه لا يريد الاستماع فقط إلى التفاصيل .
الرجل/ يشعر بأنها تحتاج إلى حل المشكلة وطبيعة الأمر أنها لا تحتاج إلا إلى تعاطف وموافقة على رأيها وتصرفها وسلوكها فقط !!
المرأة/ تتدخل فى عمل زوجها لتصنع له مستقبلاً ورديًا وحريصة على ذلك .
الرجل/ يشعر بأن ذلك سيطرة عليه وفى تقديم المشورة له عدم ثقة بقدراته فى إدارة أعماله .
ملخص ذلك :
الرجل : يبحث عن تحقيق الأهداف .
المرأة : تبحث عن الحب والحنان والجمال والتواصل والعلاقات الإنسانية الساحرة .
الحل : الفهم المتبادل بتحقيق وممارسة ذلك فى صورة واقعية فالمرأة : لا تسيطر على الرجل وإنما هى تريد مشاركته فى شعوره ومشاطرته فى إحساسه ومبادلته له فى الإحساس والمشاعر , وعلى الرجل مراعاة ذلك ولا يعاملها كرجل يحل له المشكلة أو أنه يجنح للسيطرة عليه .
تقول الدراسة :
المرأة/ نعم تحتاج إلى النصيحة ولكنها تنظر إلى توقيتها وطريقة عرضها .. فهى تطلب النصيحة حيثما لا تكون غاضبة وتطلبها كذلك بإلحاح ولكن بعد تفهم مشاعرها والتعاطف مع كل ما تبديه من أسباب .
الرجل / نعم يحتاج إلى النصيحة ، ولكنه يكرها حينما تُقدم له فى نفس الوقت ...ويأخذها بحساسية وخصوصًا : أمام الآخرين .
الملخص :
ومن خلال ذلك يشعر الرجل بأن حلوله ووجهات نظره المقدمة التى لا تأخذ بها المرأة : بعدم ثقتها به وعدم تقديرها له .
وبالعكس : تشعر المرأة أن حاجتها لا تُحترم وشعورها غير مُقدر .
الحل : معرفة السبب المتبادل ومراعاته فتعطيه نصائح عند طلبها وتشاركه ولا تنقده أمام الآخرين , وكذلك الرجل يختار الوقت وطريقة العرض ويتفهم أولاً مشاعرها ويتعاطف مع مواقفها وآرائها .
المرأة/ تشعر بالتحسن فى الحديث عن المشكلة ولكنها لا تهتم بحل المشكلة .
الرجل/ يشعر بالراحة عن طريق حل المشكلة ويمر بفترة صمت حتى يحل المشكلة .
الحل :
لابد أن يتفهم الاثنان هذه الطبيعة ، فالمرأة : لا تتوقع أن يتحدث الرجل عن مشكلاته بإسهاب . والرجل : لا يتوقع من المرأة أن تكون عقلانية فى حل المشكلة وبالتالى لا يعتزلها أو يهملها فإن الأمر حينئذ يتفاقم .
المرأة / تشعر بالأهمية عندما تجد الرعاية بمعنى الاهتمام والحماية والعاطفة والفهم والعناية وبالتالى يكون منها الإنجاز فى الأعمال وتقديم المزيد
الرجل / يشعر بالأهمية عندما يتحقق من حاجة الآخرين إليه والتفافهم حوله بغض النظر عن مشاعرها .
الحل :
المرأة : تُشعر الرجل بأهميته وحاجة الآخرين إليه بقولها وفعلها وتمزج ذلك بإحساسها .
الرجل : يُشعر المرأة بالحب والعطف والحماية والعناية فهذا مطلبها وتشعر فى ذلك بأهميتها .
تحذير
( إياك وقتل الحب )
ليس التفاهم بمعرفة الطبيعة , والعمل وفق متطلباتها , وتنفيذ باقى الدراسات , دون حركة الروح والقلب والوجدان ...
فمن نظر إلى التفاهم من خلال نظرة مادية فقط لا يحقق المطلوب , وما أردنا له ذلك وإنما هذه وسائل معينة فكما يقولون :
( ما يقتل الحب هو شعور أحد أطرافه بأنه أعطى الكثير دون أن يشاركه العطاء الشريك الآخر.
ولن يتحقق ذلك إلا بالمعادلة فى درجة العطاء والأخذ بمقدار يسد حاجة الشريك ولا يتحقق ذلك إلا بفهم طبيعة كل منهما للآخر ) .
ثم تزيد ، ولن يتحقق التفاهم المطلوب , إلا بامتزاج الروح , واقتران القلوب ، فإياك إياك وقتل الحب .
2 - لغة الحب
فى الدراسات الحديثة يطلقون عليها ( لغة الاتصال ) ويعنون بها كلمات واحدة ولكن تحمل معانى مختلفة ، وعند اختلاف المعانى تكون الممارسات المتنوعة بين الخطأ والصحة ، ويترتب على ذلك الكثير من المواقف المفرحة أو المحزنة ، فهل بالفعل هناك لغة لا تحمل إلا المعنى المكنون فى مشاعر قائلها ، ويتلقاه الإحساس كما هو دون تحوير أو تحريف ؟! .
يقول أبو فراس الحمدانى :
تقول إذا ما جئتها متدرعًا
أزائر شوق أنت أم أنت ثائر
فقلت لها كلا ولكن زيارة
تخاض الحتوف دونها والمحاذر
وبالتالى فمهما كانت الأقوال عند طارقات النوى ، ومهما تحركت الحروف بمخزون الفوائد ، فالشعور بالأحوال ، يتولد عنه مقاسمة الهم ، وفهم المعانى ، واتصال الحب ، وإن كانت الكلمات لا تحمل فى ظاهرها ذلك .
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعى فى الحوادث غال
ربما كان ظاهر الكلام عند المرأة يجعل الرجل يشعر بالضيق والتبرم وربما بالغضب ، وتظل هى باكية لأنها ما أرادت غضبه ، فلم ينتابه الضيق وما أرادت إلا راحته ؟!
ويظل الأمر مبهمًا ، لعدم الفهم والتفسير الخاطيء ، وبالتالى تكون الاستجابة خاطئة لا يتوقعها الطرف الآخر ، وهذا جدول مختصر لبعض كلمات المرأة أو الرجل ، ( القول وما يحمله من معنى ) .
الرجل / أنا أشعر أنك لا تنصت إلىّ أبدا.
نحن لا ننفرد ببعضنا أبدا .
الجميع يتجاهلوننى .
نحن دائمًا فى عجلة من أمرنا .
أنا متعبة لا أستطيع القيام بأى شيء آخر .
فى صمته .
يخاطب نفسه ( أنا لا أعرف ماذا أقول حتى الآن ولكننى أفكر فيه ) .
ليس هناك مشكلة أنا بخير كل شىء على ما يرام .
( أبدًا ) لا تؤخذ على معناها القاطع فهى تعبر عن إحباطها فى ذات الوقت واللحظة فقط .
تعنى لابد من التخلص من الأولاد أو الرفاق عندما نخرج أو نجلس معًا .
لا يهتم بى أحد الآن .
دعنى أتمهل أنظر فيما تعرضه المحلات من أزياء أو ما تشتريه سيدة أخرى .
إننى عملت كثيرًا اليوم وأنا محظوظة أنك بجانبى أحتاج للراحة معك .
فى ذلك كل مشكلات المرأة لأنها لا تعرف الصمت .
تفسير المرأة بمعنى آخر : أنا لا أستجيب لك لأننى لا أهتم بما تقولين وما قلته ليس بمهم لى والبعض يفسرنه : ( إنه يكرهنى ) ( لا يحبنى ) ( سوف يهجرنى ) ( سيتزوج علىّ ) .
دور المرأة الواعية :
لا تجبره على القول : أنا كفيل بحل المشكلة .
لا تبدى السرور وهو فى مشكلة بل تكون عادية .
الحلول :
أن يعرف الاثنان طبيعة كل منهما فالمرأة تحترم فى الرجل ( الصمت ) وتتركه لفترة بعدها سيخرج من صمته طواعية ، ولا تحرجه بكثرة الأسئلة فتفسر عدم إجابته بأنه عدم اهتمام بها .
وعلى الرجل : لا يأخذ المرأة بظاهر كلامها فيغضب ، ولا يحمله إلا بما في مشاعرها هى .
الرجل مع الرجل يحل مشاكله بعدم إظهار القلق أو التقليل من المشكلة وأهميتها .
المرأة عكس ذلك : تحتاج إلى إظهار القلق وانزعاجها بحد ذاته هو استجابة للمشكلة .
لا تقدم المرأة النصيحة إلا عند الطلب بل تقدم فقط الحب والقبول وليس محاضرة سلوكية .
سيسأل الرجل بعد الحب والألفة عن وجهة نظرها وهنا تتقدم بالنصيحة المطلوبة برفق ، ومعنى الرفق ( شعوره بالأمان بعلاقة دافئة لا تشعره بالحرج خاصة فيما يرتبط بسلوكات فى الملبس أو الأكل أو الذوق ) .
المصدر :
راسخون 2017
ومستقبل الحب كالشجرة ما دامت أصولها عميقة فى الأرض ، وفرعها شامخ فى الفضاء ، تبقى مع الزمن ، إن كان الماء يمدها بالحياة ، وكذلك مستقبل الحب ، مادامت الأرواح تغذيه والأصول ثابتة ، فالفروع شامخة ، والثمار جانية .
والشجرة حينما ينقطع ماؤها لا تموت على الفور بل تظل زمنًا تصارع ولكنها لا محالة إلى موت وزوال ، وكذلك الحب لا ينفع فيه هذا الخداع ، فلا ينخدع بمظاهره أحد وإن بقيت دهرًا ، إن انقطعت الأرواح عن مهمتها وعملها ووظيفتها .
وإن كنا نحن الذين نصنع مستقبل الحب بهذه القواعد والشروط ، فكان لزامًا على كل زوجين وهما يمارسان الحب أن يحققا عدة أمور لتبقى روح الحب بينهما قوية متينة .
أولاً : الفهم المتبادل
لا معنى أراه للفهم المتبادل بين الزوجين إلا بفتح باب القلب ليتواصل الحب ، بمعرفة المشاعر والمصارحة بالإحساس ، فلا كلمة تفسر فى غير معناها ، ولا ايماءة تترجم فى غير مرادها .فالصمت معلوم ، والقول مفهوم ، حتى النبض بأسراره ، والخلجات بمعانيها ، والنظرات بخفاياها ، كل ذلك فى إدراك تام للحبيبين معًا .
ولا تتحقق هذه الصورة الوضيئة إلا حينما يدرك الزوجان أنهما ( رجل وامرأة ) لكلٍ طبيعة مختلفة , وكل طبيعة تحتاج إلى معرفة وتفهم ، ثم ممارسة جميلة ، وما دمنا قد اقتنعنا بذلك , انظر معى إلى ما تقوله الدراسات النافعة فى هذا الجدول :
تقول الدراسة :
المرأة/ تتحدث عن التفاصيل دائمًا وانصراف الزوج تفسره بأنه لا يرغب فى سماعها أصلاً مع أنه لا يريد الاستماع فقط إلى التفاصيل .
الرجل/ يشعر بأنها تحتاج إلى حل المشكلة وطبيعة الأمر أنها لا تحتاج إلا إلى تعاطف وموافقة على رأيها وتصرفها وسلوكها فقط !!
المرأة/ تتدخل فى عمل زوجها لتصنع له مستقبلاً ورديًا وحريصة على ذلك .
الرجل/ يشعر بأن ذلك سيطرة عليه وفى تقديم المشورة له عدم ثقة بقدراته فى إدارة أعماله .
ملخص ذلك :
الرجل : يبحث عن تحقيق الأهداف .
المرأة : تبحث عن الحب والحنان والجمال والتواصل والعلاقات الإنسانية الساحرة .
الحل : الفهم المتبادل بتحقيق وممارسة ذلك فى صورة واقعية فالمرأة : لا تسيطر على الرجل وإنما هى تريد مشاركته فى شعوره ومشاطرته فى إحساسه ومبادلته له فى الإحساس والمشاعر , وعلى الرجل مراعاة ذلك ولا يعاملها كرجل يحل له المشكلة أو أنه يجنح للسيطرة عليه .
ثانيًا : وجهات النظر
ربما يظن الزوجان أنهما مختلفان فى وجهات النظر ، وليس الأمر كذلك ، وبالبحث عن السبب وجد أنه أضعف وأوهى من ذلك , وانظر إلى هذا الجدول :تقول الدراسة :
المرأة/ نعم تحتاج إلى النصيحة ولكنها تنظر إلى توقيتها وطريقة عرضها .. فهى تطلب النصيحة حيثما لا تكون غاضبة وتطلبها كذلك بإلحاح ولكن بعد تفهم مشاعرها والتعاطف مع كل ما تبديه من أسباب .
الرجل / نعم يحتاج إلى النصيحة ، ولكنه يكرها حينما تُقدم له فى نفس الوقت ...ويأخذها بحساسية وخصوصًا : أمام الآخرين .
الملخص :
ومن خلال ذلك يشعر الرجل بأن حلوله ووجهات نظره المقدمة التى لا تأخذ بها المرأة : بعدم ثقتها به وعدم تقديرها له .
وبالعكس : تشعر المرأة أن حاجتها لا تُحترم وشعورها غير مُقدر .
الحل : معرفة السبب المتبادل ومراعاته فتعطيه نصائح عند طلبها وتشاركه ولا تنقده أمام الآخرين , وكذلك الرجل يختار الوقت وطريقة العرض ويتفهم أولاً مشاعرها ويتعاطف مع مواقفها وآرائها .
ثالثًا : حل المشكلات
تقول الدراسة :المرأة/ تشعر بالتحسن فى الحديث عن المشكلة ولكنها لا تهتم بحل المشكلة .
الرجل/ يشعر بالراحة عن طريق حل المشكلة ويمر بفترة صمت حتى يحل المشكلة .
الحل :
لابد أن يتفهم الاثنان هذه الطبيعة ، فالمرأة : لا تتوقع أن يتحدث الرجل عن مشكلاته بإسهاب . والرجل : لا يتوقع من المرأة أن تكون عقلانية فى حل المشكلة وبالتالى لا يعتزلها أو يهملها فإن الأمر حينئذ يتفاقم .
رابعًا : الشعور بالأهمية
تقول الدراسة :المرأة / تشعر بالأهمية عندما تجد الرعاية بمعنى الاهتمام والحماية والعاطفة والفهم والعناية وبالتالى يكون منها الإنجاز فى الأعمال وتقديم المزيد
الرجل / يشعر بالأهمية عندما يتحقق من حاجة الآخرين إليه والتفافهم حوله بغض النظر عن مشاعرها .
الحل :
المرأة : تُشعر الرجل بأهميته وحاجة الآخرين إليه بقولها وفعلها وتمزج ذلك بإحساسها .
الرجل : يُشعر المرأة بالحب والعطف والحماية والعناية فهذا مطلبها وتشعر فى ذلك بأهميتها .
تحذير
( إياك وقتل الحب )
ليس التفاهم بمعرفة الطبيعة , والعمل وفق متطلباتها , وتنفيذ باقى الدراسات , دون حركة الروح والقلب والوجدان ...
فمن نظر إلى التفاهم من خلال نظرة مادية فقط لا يحقق المطلوب , وما أردنا له ذلك وإنما هذه وسائل معينة فكما يقولون :
( ما يقتل الحب هو شعور أحد أطرافه بأنه أعطى الكثير دون أن يشاركه العطاء الشريك الآخر.
ولن يتحقق ذلك إلا بالمعادلة فى درجة العطاء والأخذ بمقدار يسد حاجة الشريك ولا يتحقق ذلك إلا بفهم طبيعة كل منهما للآخر ) .
ثم تزيد ، ولن يتحقق التفاهم المطلوب , إلا بامتزاج الروح , واقتران القلوب ، فإياك إياك وقتل الحب .
2 - لغة الحب
فى الدراسات الحديثة يطلقون عليها ( لغة الاتصال ) ويعنون بها كلمات واحدة ولكن تحمل معانى مختلفة ، وعند اختلاف المعانى تكون الممارسات المتنوعة بين الخطأ والصحة ، ويترتب على ذلك الكثير من المواقف المفرحة أو المحزنة ، فهل بالفعل هناك لغة لا تحمل إلا المعنى المكنون فى مشاعر قائلها ، ويتلقاه الإحساس كما هو دون تحوير أو تحريف ؟! .
يقول أبو فراس الحمدانى :
تقول إذا ما جئتها متدرعًا
أزائر شوق أنت أم أنت ثائر
فقلت لها كلا ولكن زيارة
تخاض الحتوف دونها والمحاذر
وبالتالى فمهما كانت الأقوال عند طارقات النوى ، ومهما تحركت الحروف بمخزون الفوائد ، فالشعور بالأحوال ، يتولد عنه مقاسمة الهم ، وفهم المعانى ، واتصال الحب ، وإن كانت الكلمات لا تحمل فى ظاهرها ذلك .
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعى فى الحوادث غال
ربما كان ظاهر الكلام عند المرأة يجعل الرجل يشعر بالضيق والتبرم وربما بالغضب ، وتظل هى باكية لأنها ما أرادت غضبه ، فلم ينتابه الضيق وما أرادت إلا راحته ؟!
ويظل الأمر مبهمًا ، لعدم الفهم والتفسير الخاطيء ، وبالتالى تكون الاستجابة خاطئة لا يتوقعها الطرف الآخر ، وهذا جدول مختصر لبعض كلمات المرأة أو الرجل ، ( القول وما يحمله من معنى ) .
الرجل / أنا أشعر أنك لا تنصت إلىّ أبدا.
نحن لا ننفرد ببعضنا أبدا .
الجميع يتجاهلوننى .
نحن دائمًا فى عجلة من أمرنا .
أنا متعبة لا أستطيع القيام بأى شيء آخر .
فى صمته .
يخاطب نفسه ( أنا لا أعرف ماذا أقول حتى الآن ولكننى أفكر فيه ) .
ليس هناك مشكلة أنا بخير كل شىء على ما يرام .
( أبدًا ) لا تؤخذ على معناها القاطع فهى تعبر عن إحباطها فى ذات الوقت واللحظة فقط .
تعنى لابد من التخلص من الأولاد أو الرفاق عندما نخرج أو نجلس معًا .
لا يهتم بى أحد الآن .
دعنى أتمهل أنظر فيما تعرضه المحلات من أزياء أو ما تشتريه سيدة أخرى .
إننى عملت كثيرًا اليوم وأنا محظوظة أنك بجانبى أحتاج للراحة معك .
فى ذلك كل مشكلات المرأة لأنها لا تعرف الصمت .
تفسير المرأة بمعنى آخر : أنا لا أستجيب لك لأننى لا أهتم بما تقولين وما قلته ليس بمهم لى والبعض يفسرنه : ( إنه يكرهنى ) ( لا يحبنى ) ( سوف يهجرنى ) ( سيتزوج علىّ ) .
دور المرأة الواعية :
لا تجبره على القول : أنا كفيل بحل المشكلة .
لا تبدى السرور وهو فى مشكلة بل تكون عادية .
الحلول :
أن يعرف الاثنان طبيعة كل منهما فالمرأة تحترم فى الرجل ( الصمت ) وتتركه لفترة بعدها سيخرج من صمته طواعية ، ولا تحرجه بكثرة الأسئلة فتفسر عدم إجابته بأنه عدم اهتمام بها .
وعلى الرجل : لا يأخذ المرأة بظاهر كلامها فيغضب ، ولا يحمله إلا بما في مشاعرها هى .
الرجل مع الرجل يحل مشاكله بعدم إظهار القلق أو التقليل من المشكلة وأهميتها .
المرأة عكس ذلك : تحتاج إلى إظهار القلق وانزعاجها بحد ذاته هو استجابة للمشكلة .
لا تقدم المرأة النصيحة إلا عند الطلب بل تقدم فقط الحب والقبول وليس محاضرة سلوكية .
سيسأل الرجل بعد الحب والألفة عن وجهة نظرها وهنا تتقدم بالنصيحة المطلوبة برفق ، ومعنى الرفق ( شعوره بالأمان بعلاقة دافئة لا تشعره بالحرج خاصة فيما يرتبط بسلوكات فى الملبس أو الأكل أو الذوق ) .
المصدر :
راسخون 2017