البيان الالهي للمرجعية

هم يقولون : ليس صحيحا ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ترك هذه الامة بدون ولي ولا مرجع ، لان الولاية والمرجعية امران جوهريان لا غنى للامة عنهما وفي كل زمان ، والقول بترك الامة بدون ولي ولا مرجع يناقض
Thursday, June 22, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
البيان الالهي للمرجعية
البيان الالهي للمرجعية



 

هم يقولون : ليس صحيحا ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ترك هذه الامة بدون ولي ولا مرجع ، لان الولاية والمرجعية امران جوهريان لا غنى للامة عنهما وفي كل زمان ، والقول بترك الامة بدون ولي ولا مرجع يناقض كمال الدين وتمام النعمة ، وتغطية البيان لكل شيء ( تبياناً لكل شيء ) فكيف يكون التبول شيئاً ويبين النبي للناس كيف يتبولون ، ولا تكون الولاية والمرجعية شيئا ويتركها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دون بيان ؟ وبالتناوب ، فان عدم بيان الولاية والمرجعية من بعده يناقض رحمة النبي ورأفته بهذه الامة وحرصه على مستقبلها ، لان الله قذف في قلبه الكبير المحبة والرحمة والرأفة بهذه الامة كما هو ثابت في القرآن الكريم .
ثم من يقوم بوظائفه الدينية والدنيوية من بعده ؟ فمن يبين القرآن ؟ ومن يحدد دائرة الشرعية ؟ ومن سيكون سفينة النجاة للامة ؟ ومن يقود الناس للهدى ؟ ومن يكون اماناً لها ؟ هذه اختصاصات فنية كالطب والهندسة وعلم الذرة ، وهذه امور لا يعلمها على وجه الجزم واليقين الا الاعلم بالعقيدة والافضل والانسب بجمع الولاية مع المرجعية ، وهذه صفات لا يعلمها على وجه الجزم واليقين الا الله ، ومن المحال بالشرع والعقل ان يتركها لاهواء الناس ، ثم انها من ضرورات الدين ومن المستلزمات الاساسية للدعوة وللدولة وللامة معا . واكبر دليل على ضرورتها ان الذين انكروها وانكروا ان يكون النبي قد بينها عادوا واوجدوا ولاية وضعية ، واستقرت هذه الولاية الوضعية لمن غلب بعد ان قتل مئات الآلاف من ابناء الامة في سبيل تحقيق الغلبة للغالب الذي يجمع الامة تحت امرته بالقوة . وبغياب الفارس الغالب ركبت كل مجموعة من الناس رأسها ، وكونت ولاية وضعية ومرجعية خاصة بها .

البيان الالهي للمرجعية

الله تبارك وتعالى هو الذي انزل القرآن كرسالة الهية لبني البشر ، وكعقيدة الهية تقدم لهم تصوراً يقينياً لحركة كل شيء وتنظم امور دينهم ودنياهم في الحياة الدنيا ، وتستكشف لهم المعالم الاساسية للحياة الآخرة ، وتربط الحياتين برباط عضوي محكم ، وكضرورة من ضرورات الكتاب انزله على عبده محمد ليبينه للناس بياناً نظرياً وعملياً على صعيدي الدعوة والدولة معاً ، فقاد النبي الدعوة بنفسه وترأس الدولة بنفسه عند ما تمخضت الدعوة عن دولة وخلال مرحلتي الدعوة والدولة بين العقيدة بياناً كاملاً ، وبينت العقيدة كل شيء للذين تلقوا الذكر .
فمحمدصلی الله عليه وآله وسلم هو المرجع ببيان العقيدة لانه الاعلم بها ، والافهم لاحكامها ، والافضل بين اتباعها ، والانسب لقيادة هؤلاء الاتباع وتطبيق احكام العقيدة عليهم . فلا احد في الدنيا ينوب عن محمد بهذه المهمة ، ولا احد يغني ويسد مسده اثناء حياته المباركة ، وصاحب الاختصاص بانتداب محمد لهذه المهمة هو الله ، لانه لا احد يعرف على وجه الجزم واليقين الاعلم بالعقيدة ، والافهم لاحكامها ، والافضل بين اتباعها ، والانسب لقيادة هؤلاء الاتباع ، وتطبيق احكام العقيدة عليهم الا الله ، لذلك حصر بنفسه حق اختيار هذا المرجع والولي ، وطرحه امام البشر وشهد له بأنه الاعلم والافهم والافضل والانسب ، وخوله صلاحية بيان العقيدة للناس ، وصلاحية المرجعية وصلاحية الجمع بين الولاية على الاتباع ، والمرجعية في الدين ، والحكم بين الناس على ضوء احكام هذا الدين .
فاذا قبلت الامة المرجعية والولاية التي طرحها الله قدمها لهم وبايعت بالرضا يصبح المرجع والولي هو محمد .
ولان الدعوة مستمرة الى يوم الدين ، والدولة المؤمنة تدعم دعوة الايمان ، ولان الغاية هداية البشرية كلها ، ولان محمداً بشر وميت لا محالة ، ولان الله وحده هو الذي يعلم على وجه الجزم واليقين من هو من اتباع محمد الاعلم والافهم بالعقيدة ، والافضل بين الاتباع في ذلك الزمان ، والانسب لقيادة هؤلاء الاتباع ، فانه ايضا قد اختص بتقديم الولي والمرجع بعد وفاة محمد ، فاذا بايعت الامة وقبلت بمن قدمه الله ولياً ومرجعا لها فقد اهتدت ، واذا لم تبايعه الامة تحدث عملية انفكاك بين الولاية وبني المرجعية ، فيكون الحاكم شخصا والمرجع شخصا آخر ، ومع الايام يستحوذ الحاكم على الحكم والمرجعية .
فالحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام هو امام بالنص ، وولي بالنص ، ومرجع بالنص وهو القدوة في زمانه بالنص . ولكن الامة رغبة او رهبة بايعت يزيد بن معاوية ، فأصبح يزيد هو الحاكم والحسين هو المرجع ، والاصل ان يكون الحسين هو الامام ( الحاكم ) وهو المرجع معاً ، ولكن لان الامة بايعت يزيداً تم الفصل بين الولاية ( الحكم ) وبين المرجعية فأصبح يزيد هو الحاكم الواقعي ، ولان المرجعية تابعة للولاية ، فلن يهنأ الحاكم قبل ان يجرد المرجع من اختصاصاته المرجعية ليجمع بيده الولاية والمرجعية ، وهذا ما حدث فلا وسيلة لتجريد الحسين من مرجعيته تبعا لتجريده من الولاية الا بقتله ، فقتله يزيد .
وتقول الشيعة ان حالة المسلمين ومستقبلهم يتوقف على توحيد المرجعية مع الحكم او الولاية بحيث يكون الولي هو المرجع ، وبحيث يكون الولي والمرجع هو بنفسه المعين من قبل الله .
والخلاصة ان المختص ببيان الامام او الولي والمرجع هو الله ، لانه وحده يعلم من هو الاعلم والافهم بأحكام العقيدة ، ومن هو الافضل والانسب من الاتباع للقيادة وفق احكام الاسلام ، وانه تعالى قد اختار للامة الاسلامية وليها ومرجعها قبل ان ينتقل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى الرفيق الاعلى ، وان الله قد امر النبي باعلان ذلك ، فأعلن امام مائة الف مسلم في حجة الوداع ، وتكرر اعلان النبي لهذا الامر الالهي عشرات المرات ، ولكن الامة بايعت غير هذا الولي والمرجع ، فحدثت عملية الانفكاك بين الولاية ( الحكم ) وبين المرجعية ، ثم زحف الحكام وجردوا الولي في كل زمان من المرجعية ، وجمعوا بأيديهم ( كحكام ) الولاية والمرجعية معا بسند الغلبة .

من هو هذا الولي والمرجع الذي عينه الله ؟

تقول الشيعة انه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام فقد اختاره الله ليخلف نبيه بالولاية والمرجعية ، وكلف الله نبيه بأن يعلن هذا الاختيار الالهي فأعلنه النبي امام مائة الف مسلم في حجة الوداع ، وانه تعالى اعلن امامة الحسن من بعده ، وامامة الحسين من بعد الحسن ، ورتبت الامور بحيث يتعين كل واحد من الائمة بنص من سبقه عليه ووصلوا الى اثنى عشر اماما ، والامام الثاني عشر هو المهدي عجل الله فرجه ، وهو الحاكم الشرعي للجمهورية ايران الاسلاميه حسب منطوق المادة الخامسة من الدستور الايراني ، والامام الفعلي في ايران ما هو الا نائب للامام الشرعي ، يمارس اعمال الامام والمرجعية نيابة عن صاحبها الشرعي حتى يظهره الله .
وكقاعدة ، فان عميد اهل بيت النبوة في كل زمان هو الامام وهو الولي وهو المرجع حسب الشرع ، وعمادة اهل البيت قائمة الى يوم الدين ، ولا تنقطع الذرية المباركة بالرغم من محاولات الحكام طوال التاريخ لابادة هذه الذرية الطاهرة .

ما هو سبب عداء اهل السنة للشيعة ؟

طالما ان اهل الشيعة على حق ، فلماذا عاداهم اهل السنة ؟ لان ما تقول به الشيعة يسحب البساط من تحت اقدام الحكام ، ويزيل مبرر وجودهم ويخلق المبرر لاعداء الحكام بأن يحلوا محلهم ، ولان الحكام لهم السيطرة الكاملة واقعيا على موارد الدولة وتتصرف بهذه الموارد كما تشاء من الناحية العملية ، ولان الحكام تحت امرتهم جيوش تتقاضى رواتبها من الناحية العملية من الحكام وتتبع ارادة هذه الجيوش لارادة الحكام ، ولان الحكام يملكون فعلا السيطرة على وسائل الاعلام ، ولان الشيعة كانوا حزب معارضة طوال التاريخ ، لذلك نقم منهم الحكام وطاردهم وصورهم كأنهم شياطين وعصاة وخارجون على اجماع الامة ، ولم يكن امام الاكثرية الساحقة من الامة بديل سوى مجاراة الحكام ، ولان الشيعة لم تتح لهم الفرصة لعرض وجهة نظرهم بحرية ، فقد قام الحكام بعرض وجهات نظر الشيعة بشكل محرف ومزور ، وتناقلت الامة وجهات النظر التي ذكرها اعداء الشيعة نيابة عنهم ولغايات تنفير الناس من الشيعة جيلا بعد جيل . واستقرت مزاعم الحكام عن الشيعة وكأن هذه المزاعم حقيقية ، واكثر الناس يعتبرونها حقيقية لكثرة ما نقلت اليهم وما تم تداولها .

عجلة اهل السنة

يتصايح اهل السنة من كل حدب وصوب وهم يرددون : لا تصدق الشيعة فقد مهروا بعداء هذه الامة واطمأنوا للخروج من الجماعة ، طالبهم بالدليل على ما يزعمون .

الرد على العجلة

تقول الشيعة : ان العام الذي انتصرت فيه القوة على الشرعية هو عام الجماعة عند اهل السنة ، وان فكرة التسنن التي اخذ اهل السنة منها اسمهم نشأت في الزمن الذي انتصرت فيه القوة على الشرعية ، وليس كما يتصور العامة بأن اهل السنة هم اهل سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فالشيعة هم احرص الناس على ما صدر من الرسول من قول او فعل ، ولو تركنا التقليد الاعمى لتبين انا لا نلقى القول على عواهنه ، وبامكانكم ان تتأكدوا من صحة ما ذكرناه ، فان كان حقنا كففتم لومكم عنا ، وان كان باطلاً رجعنا عنه ( ان الباطل كان زهوقاً ) ونزولاً عند رغبة عشاق الحقيقة نقدم الدليل القاطع على ما قلناه .

المرجعيتان

لدى الاسلام برأي الشيعة مرجعيتان بعد وفاة النبي :
المرجعية الاولى فردية : عميد اهل بيت النبوة واول العمداء علي عليه السلام ، وهي تقابل فردية الحاكم الغالب عند اهل السنة .
المرجعية الثانية جماعية : وهي عترة النبي واهل بيته ، وهم يوالون عميدهم ويساعدونه بحفظ الدين على اصوله المستقرة .

الله هو الذي عين المرجعيتين

ويقول اهل الشيعة بأن الله تعالى هو الذي عين المرجعيتين بالنص ، وامر نبيه ان يعلن للمسلمين هذا التعيين الالهي فأعلنه بأكثر من مناسبة .

الدليل الشرعي على تعيين الله للمرجعية الفردية

الاول : آية الولاية وهي الاية 55 من سورة المائدة ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون ) وقد نزلت هذه الآية في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع في صلاته . وتفسير هذه الآية مفصل بتفسير الثعلبي على سبيل المثال ، وعندما رأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا وهو يتصدق بخاتمه اثناء ركوعه في الصلاة ، دعا محمد ربه بالدعاء الذي دعا فيه موسى ربه ( واجعل لي وزيراً من اهلي عليا اشدد به ظهري ... ) قال ابو ذر : فوالله ما اتم الرسول صلى الله عليه وآله دعاءه حتى نزل عليه جبريل ومعه آية الولاية .
وقد اجمع المفسرون على نزول هذه الآية في علي (ونقل هذا الاجماع غير واحد كالامام القوشجي في مبحث الامامة من شرح التجريد وراجع تفسير الامام ابي اسحاق احمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري الثعلبي الذي قال عنه ابن خلكان في وفياته انه اوحد زمانه في علم التفسير . وراجع على سبيل المثال شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 161 ومناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 311 وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 228 و 250 ، وذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 88 و 102 والمناقب للخوارزمي الحنفي ص 187 وترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 409 وراجع الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 108 و 123 والدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 293 وفتح القدير للشوكاني ج 2 ص 53 ، والتسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ص 181 والكشاف للزمخشري ج 1 ص 649 وتفسير الطبري ج 6 ص 288 ـ 289 ، وزاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي الحنبلي ج 2 ص 383 وتفسير القرطبي ج 6 ص 216 ، والتفسير المنير لمعالم التنزيل للجادي ج 1 ص 210 وفتح البيان في مقاصد القرآن ج 3 ص 51 واسباب النزول للواحدي ص 148 ، والباب المنقول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين ص 213 وتذكرة الخواص للسبط الجوزي الحنفي ص 18 وص 208 وتفسير الرازي ج 12 ص 20 و 26 وتفسير ابن كثير ج 2 ص 71 .. الخ وهنالك 36 مرجعاً لم تذكر .) .
وبالفعل فقد نصب النبي صلى الله عليه وآله وسلم امير المؤمنين علياً مرجعاً وخليفة من بعده في جمع ضم مائة الف مسلم في غدير خم ، وذلك يوم الخميس وقد نزل عليه جبريل بعد مضي خمس ساعات من النهار فقال ( يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك ... ) .
وقد نزلت هذه الآية يوم الغدير (- ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 86 وفتح البيان في مقاصد القرآن للعلامة صديق حسن خان ملك بهوبال ج 3 ص 63 وشواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في اهل البيت للحاكم الحسكاني ج 1 ص 187 واسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 115 والدر المنثور في تفسير القرآن لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 298 وفتح القدير للشوكاني ج 2 ص 60 وتفسير الفخر الرازي الشافعي ج 12 ص 50 ومطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 25 وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 120 و 249 والملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج 1 ص 163 وفرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 158 ، وعمدة القارىء في شرح صحيح البخاري لبدر الدين الحنفي ج 8 ص 58 ومودة العربي للهمداني وروح المعاني للآلوسي ج 2 ص 348 وتفسير المنار لمحمد عبده ج 6 ص 463 ... الخ .) .
وبعد ان نصب الرسول علياً اماماً ومرجعاً وخليفة من بعده نزلت الآية ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً ) وهذه الآية نزلت بذي الحجة وبمنطقة غدير خم ، وبنفس المكان الذي نصب فيه امير المؤمنين ومباشرة بعد تنصيبه (تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الامام علي ج 2 ص 75 والمناقب لابن المغازلي الشافعي ص 19 وشواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 والدر المنثور في تفسير القرآن لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 259 والاتفاق للسيوطي الشافعي ج 1 ص 31 والمناقب للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 47 وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 وفرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 72 و 74 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 35 وكتاب الولاية لابن جرير الطبري وروح المعاني للآلوسي ج 6 ص 55 والبداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 213 ... الخ .) .
وبعد تنصيب الامام علي بن ابي طالب ولياً ومرجعاً وخليفة للامة بعد النبي تقدم عمر بن الخطاب من امير المؤمنين علياً وقال له مداعباً ( بخ بخ لك يا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مسلم ) وتلك حقيقة (راجع تاريخ دمشق ترجمة الامام علي لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 577 و 578 وراجع مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 18 ح 24 وراجع المناقب للخوارزي الحنفي ص 94 ، وراجع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 وراجع شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 158 ح 213 ، وراجع سر العالمين لابي حامد الغزالي ص 21 ، وراجع احقاق الحق ج 6 ص 256 وراجع الغدير للاميني ج 1 ص 132 وراجع فرائد السمطين لابن الجوزي ج 1 ص 277 ... الخ .) .
واصبح يوم الغدير عيداً عاماً للمسلمين في الازمنة المتقادمة وحديث الغدير قد بلغ مرتبة التواتر عن طريق علماء اهل السنة ، والفت فيه المؤلفات ، منها كتاب الولاية لابن حجر الطبري ، وكتاب الولاية لابي العباس بن احمد بن عقدة المتوفى 333 هـ ، وكتاب من روى حديث غدير خم لابي بكر الجصابي المتوفى 355 هـ ، والدار قطني المتوفى في 385 هـ له جزء في طريق حديث الغدير ، وكتاب الدراية في حديث الولاية لابي سعد السجستاني المتوفى 477 هـ ، وكتاب دعاة الهداة الى اداء حق الموالاة لابي القاسم عبيد الله الحنفي المتوفى 490 هـ ... الخ . وقد روى حديث الغدير من الصحابة 116 صحابيا ورواه 84 من التابعين ، وروى حديث الغدير كل علماء اهل السنة ، واخرجوه في كتبهم على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم من القرن الثاني الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري ، وعددهم 360 عالما كما ذكر الاميني في كتاب الغدير . ويكفي ان عمر بن الخطاب تقدم وهنا علياً يوم الغدير قائلاً له ( هنيئاً لك يا ابن ابي طالب اصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة )
وقد نقله العلامة الاميني في كتاب الغدير ج 1 ص 267 نقله عن الآثار الباقية في القرون الخالية للبيروني ص 334 وراجع مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ووفيات الاعيان لابن خلكان ج 1 ص 60 ترجمة المستعلي بن المنتصر وج 2 ص 223 في ترجمة المستنصر العبيدي .
المصدر:
راسخون2017
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.