
كان معاوية وأصحابه لا يضيعون فرصة، ولا يبالون في إنفاذ أغراضهم ما يرتكبون من القتل أو نحوه. أما علي وأصحابه فكانوا لا يحيدون عن مناهج الدين ومقتضى الأريحية، وكانت أريحيتهم هذه مساعدًا كبيرًا لفوز معاوية عليهم. ففي واقعة صفين كانت كفة النصر راجحة لعلي، ولو تم له ذلك لقضي على معاوية وأغراضه، وذهبت مساعيه أدراج الرياح، ولذهب أمر بني أمية بذهابه واستتب الأمر لعلي وأهل بيته.
وإنما منع من فوز علي دهاء عمرو بن العاص؛ لأن معاوية لما احتدمت المعركة، ورأى الضعف في عسكره وأيقن الخذلان، لجأ إلى عمرو بن العاص وكان محاربًا معه وقال له: «هلم مخبآتك يا ابن العاص فقد هلكنا، وتذكر ولاية مصر». فأشار عليه عمرو يومئذ برفع المصاحف، وأن ينادوا: «كتاب الله بيننا وبينكم! من لثغور الشام بعد أهل الشام؟ ومن لثغور العراق بعد أهل العراق؟ ومن لجهاد الروم والترك ومن للكفار؟» فخدع رجال علي بهذه الحيلة وأوقفوا القتال، ثم اتفقوا على التحكيم وبه أتم ابن العاص حيلته، فخلع عليًّا وبايع معاوية.
فلولا عمرو بن العاص لفشل معاوية وذهب أمره، ولولا أريحية أبداها علي في تلك المعركة لقتل عمرو قبل تدبير تلك الحيلة، وذلك أن عمروا كان قد برز للنزال، فبرز له علي عليه السلام فلما التقيا عرفه علي، فشال السيف ليضربه ويتخلص منه، فلما أيقن عمرو بالموت كشف عن عورته وقال: «مكره أخوك لا بطل»، فثارت الأريحية في نفس علي عليه السلام فحول وجهه عنه وقال: «قبحت!» ونجا عمرو بتلك الحيلة(1) وذهب عمل عمرو هذا مثلًا وفيه يقول الشاعر:
ولا خير في صون الحياة بذلة / كما صانها يومًا بذلته عمرو
وكذلك كان أصحاب علي عليه السلام من حيث الأريحية والتقوى وصدق اللهجة، تلك كانت طبيعة الإسلام والمسلمين في ذلك العصر الذهبي، إلا من طمع في الدنيا وانحاز إلى معاوية. وكانت هذه المناقب في علي عليه السلام على أقوى أحوالها، ولو تساهل فيها أو أغضى عن شيء منها لنجا من شرور كثيرة؛ ولذلك قالت قريش: «إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكنه لا رأي له في الحرب».(2)
فبالدهاء ونحوه تمكن معاوية من نيل الخلافة وتوريثها لابنه، ثم صارت في بني مروان من أمية، ولكنه لم يستطع قطع شأفة المقاومين من طلاب الخلافة، وهم كثيرون أهمهم أولاد علي. على أنه كان يسكتهم بالمسالمة والبذل، وكانوا يهابونه ويسكنون إلى سياسته ويتوقعون من الجهة الأخرى رجوع الخلافة إليهم بعد موته.
فلما رأوه نقلها إلى ابنه يزيد، ثار المطالبون بالخلافة في الحجاز والعراق وغيرهما، وكل منهم يزعم أنه صاحب الحق فيها. فاجتمع سنة ٦٨ﻫ أربعة ألوية في عرفات، كل منها لزعيم يطلب الخلافة لنفسه، أحدها لبني أمية، والآخر للعلويين باسم محمد بن الحنفية، والثالث لعبد الله بن الزبير، والرابع لنجدة الحروري من الخوارج. ثم قام غيرهم ولم يفز بالملك إلا بنو أمية، للعصبية العربية واصطناع الأحزاب. وإليك الأسباب التي ساعدتهم على اصطناع الأحزاب، غير ما تقدم ذكره من دهاء معاوية وضعف رأي علي في السياسة.
بذل المال في عصر الأمويين
العطاء من أكبر العوامل التي ساعدت بني أمية في اصطناع الرجال وكسر شوكة أعدائهم؛ لأن العطاء رواتب الجند أو رواتب المسلمين، وكانوا في صدر الإسلام كلهم جندًا، ولكل منهم رواتب يختلف باختلاف نسبه من النبي، أو سابقته في الإسلام، أو غير ذلك مما تراه مفصلًا في كلامنا عن الديوان في أيام عمر(3)وترى الرواتب فيه للمسلمين على اختلاف طبقاتهم حتى النساء والأولاد. وأصل هذا العطاء من أموال الفيء، وهناك طبقة أخرى من المسلمين الذين لا يستطيعون الحرب، فهم من الفقراء ويأخذون أعطيتهم من أموال الصدقة وهي الزكاة، ولكل من الصدقة والفيء ديوان خاص وحساب خاص.
فمن قبض على بيت المال قبض على رقاب المسلمين، فيجدر بهم أن يتقربوا منه أو يتزلفوا إليه. فإذا قبض عليه رجل حكيم مثل معاوية يعرف كيف يعطي ولمن يعطي، أغناه ذلك عما سواه. فكان معاوية يزيد العطاء أو ينقصه أو يقطعه على حسب الاقتضاء، والغالب أن يبذل الأموال ويضاعف الأعطية حيث يتوسم نفعًا، وأخوف ما كان يخافه في خلافته قيام العلويين أو غيرهم من أهل بيت النبي ينازعونه الخلافة، فبذل لهم العطاء بسخاء.
فبعد أن كان عطاء الحسن والحسين بحسب ديوان عمر ٥٠٠٠ درهم في السنة جعلها معاوية مليون درهم، أي إنه ضاعفها ٢٠٠ مرة، وأعطى مثل هذا المبلغ أيضًا إلى عبد الله بن عباس؛ لأنه ابن عم النبي ويخشى منه. وكذلك عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وغيرهم من كبار أبناء الصحابة أهل النفوذ في الإسلام ممن يقيمون في المدينة. فكان من جهة يتألفهم بالأموال ويشغلهم بالرخاء عن النهوض للمطالبة، ومن جهة أخرى يتألف بهم أهل المدينة؛ لأنهم كانوا ينفقون تلك الأموال في أهلها للتمتع بملاذ الحياة، ومنهم من كان ينفق عطاءه على المغنين والشعراء. وأكثرهم سخاءً وبذلًا من هذا القبيل عبد الله بن جعفر، وهو ابن عم الحسن والحسين، فإنه كان يفد على معاوية في الشام فيدفع إليه عطاءه فيعود إلى المدينة فيفرقه في أهلها. وكان معاوية يعلم ذلك فيقربه ويحسن إليه ليستألف أهل المدينة به.
ويقال: إنه قدم على يزيد بن معاوية بعد توليه الخلافة، فقال له يزيد: «كم كان عطاؤك؟» فقال: «ألف ألف درهم»، قال: «قد أضعفناها لك»، قال: «فداك أبي وأمي، ما قلتها لأحد قبلك»، قال: «قد أضعفناها لك ثانية» فقيل ليزيد: «أتعطي رجلًا واحدًا ٤٠٠٠٠٠٠ درهم؟» فقال: «ويحكم إني أعطيتها أهل المدينة أجمعين، فما يده فيها إلا عارية».(4)
وقس على ذلك بذل معاوية في تألف القبائل، فقد كان يفرض للقبائل التي تحارب معه، ولو بعدت عن نسبه كاليمن مثلًا، فإنه كان يتألفها بالأموال خوفًا من بطشها، وكان يفرض لها ولا يفرض لقيس وهي أقرب إليه؛ لأنه لم يكن يخاف بأسها، حتى إن أحد رجالها كان يأتي معاوية يطلب منه أن يفرض له فيأبى، كما فعل بمسكين الدارمي، فإنه طلب من معاوية أن يفرض له فأبى، فقال شعرًا يعاتبه فيه ويذكره بما بينهما من النسب، ومن ذلك قوله:
أخاك أخاك إن من لا أخًا له / كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح
وإن ابن عم المرء - فاعلم – جناحه / وهل يقنص البازي بغير جناح؟
وما طالب الحاجات إلا مغرر / وما نال شيئًا طالب كجناح
فلم يعبأ به لأنه إنما كان ينظر إلى مصلحة نفسه. فاعتزت اليمن واشتد بأسها واستطالت على الدولة، وتضعضعت قيس وسائر عدنان. فبلغ معاوية أن رجلًا من اليمن قال يومًا: «لهممت أن لا أدع بالشام أحدًا من مضر، بل هممت أن لا أحل حبوتي حتى أخرج كل نزاري بالشام» فخاف معاوية بأس اليمنية، ورأى أن يضربهم بالمضرية، ففرض من وقته لأربعة آلاف من قيس وغيرها من عدنان، وبعث إلى مسكين يقول له: «لقد فرضنا لك وأنت في بلدك، فإذا شئت أن تقيم بها أو عندنا فافعل، فإن عطاءك سيأتيك». وصار معاوية يغزي اليمن في البحر وقيسًا في البر(5)
ولولا دهاؤه وحسن أسلوبه لما استطاع التوفيق بينهما.
ويقال نحو ذلك في زيادة العطاء للذين شهدوا الوقائع الهامة ونصروا الأمويين، كواقعة صفين فإن معاوية زاد عطاء أصحابها(6)
كما فعل عمر فيمن شهد القادسية. وسار خلفاء بني أمية على خطوات معاوية، فأعطوا أحزابهم حتى فرضوا الأعطية للشعراء، التماسًا لقطع ألسنتهم أو ليتقربوا إلى قلوب الناس. وكان أهل التقوى يرون ذلك مجحفًا بحقوق بيت المال، ويعترضون على إعطاء الناس من مال الفيء فإنه مال الله أو مال المسلمين. وكان ذلك من جملة ما غير أصحاب علي على معاوية يوم صفين(7)
فلما تولى عمر بن عبد العزيز، وسار على نهج الخلفاء الراشدين منع العطاء عن الشعراء، فلما مات عادوا إلى ما كانوا عليه.
وكانوا يفرضون لأي من جاءهم، ولو كان أعرابيًّا، حتى كان أهل البادية كثيرًا ما يبيعون إبلهم ويأوون إلى المدن يطلبون الفرض لهم. ومع ذلك فأهل الأنفة منهم كانوا يدركون ما وراء ذلك من استعباد النفوس، لغرض يعتقدون أنه ضد الحق، وأنه تأييد لدعوة القائمين على أهل البيت فتعافه نفوسهم. يحكى أن امرأة جيها الأشجعي من أهل البادية حرضت زوجها على الذهاب إلى المدينة ليبيع إبله ويفترض في العطاء، فأطاعها وساق إبله حتى إذا دنا من المدينة شرعها بحوض ليسقيها، فحنت ناقة منها ثم نزعت، وتبعها الإبل، وطلبها ففاتته، فقال لزوجته: «هذه الإبل لا تعقل وتحن إلى أوطانها». ثم قال شعرًا:
قالت أنيسة:
دع بلادك والتمس / دارًا بطيبة ربة الآطام
تكتب عيالك في العطاء وتفترض / وكذاك يفعل حازم الأقوام
فهممت ثم ذكرت ليل لقاحنا / بذوي عنيزة أو بقف بشام
إذ هن عن حسبي مداود كلما / نزل الظلام بعصبة أغنام
إن المدينة لا مدينة فالزمي / حقف السناد وقبة الأرحام
يجلب لك اللبن القريض وينتزع / بالعيس عن يمن إليك وشام
وتجاوري النفر الذين بنبلهم / أرمي العدو وإذا نهضت مرام
الباذلين إذا طلبت بلادهم / والمانعي ظهري من الغرام(8)
ومن أقوال عبد الملك بن مروان: «أنعم الناس عيشًا من له ما يكفيه، وزوجة ترضيه، ولا يعرف أبوابنا الخبيثة فنؤذيه».(9)
وكان هم بنو أمية أهل المدينة؛ لأنهم شيعة عليّ وفيهم الأنصار ونخبة القرشيين، فكان عامل بني أمية فيها إذا اجتمع إليه مال الصدقة من الأطراف أقرض من أراد من قريش منه، وكتب بذلك صكًّا عليه فيستعبدهم به ويختلفون إليه ويدارونه. فإذا غضب على أحد منهم استخرج المال منه، وما زال هذا شأنهم إلى أيام الرشيد، فكلمه عبد الله بن مصعب في صكوك بقيت من ذلك فحرقت.(10)
وكانوا إذا عصاهم أحد من المسلمين قطعوا عطاءه، ولو كان العاصون بلدًا برمتها، كما فعل الوليد لما ثار عليه زيد بن علي، فقطع عطاء أهل الحرمين جميعًا(11)
وحرم الوليد آل حزم من العطاء؛ لأن قتلة عثمان دخلوا إليه من دارهم في المدينة، وقبض أموالهم وضياعهم، وظلوا كذلك إلى أيام المنصور فأفرج عنهم(12)
وكثيرًا ما كان الأنصار يمكثون بلا عطاء(13) ولا ذنب لهم إلا أنهم ينصرون أهل البيت. وقطع عبد الملك بن مروان أعطية آل سفيان، مع أنهم أمويون مثله، وإنما فعل ذلك لموجدة وجدها على خالد بن يزيد بن معاوية.(14)
فلا غرو إذا اضطر الناس إلى مسايرتهم والإذعان لهم، وهم يعلمون أنهم يُخالفون الحق بإذعانهم، وقد يصرحون بذلك فيما بينهم. كما حدث لما نصَّب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد، فأقعده في قبة حمراء وأقبل الناس يسلمون على معاوية بالخلافة، ثم على ابنه يزيد بولاية العهد، حتى جاء رجل منهم فسلم على الاثنين، ثم رجع إلى معاوية فقال: «يا أمير المؤمنين، أعلم أنك لو لم تول هذا أمور المسلمين لأضعتها». وكان الأحنف بن قيس التميمي حاضرًا، فقال له معاوية: «ما بالك لا تقول يا أبا بحر؟» فقال: «أخاف الله إذا كذبت، وأخافكم إذا صدقت»، فقال معاوية: «جزاك الله على الطاعة خيرًا»، وأمر له بمال. فلما خرج لقيه ذلك الرجل فقال له: «يا أبا بحر، إني لأعلم أن شر من خلق الله هذا وابنه، ولكنهم استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال، فليس يطمع في استخراجها إلا بما سمعت».(15)
تدقيق علي عليه السلام وبخل ابن الزبير
ومما ساعد الأمويين على اصطناع الرجال بالأموال، أن مناظريهم أهل البيت وعبد الله بن الزبير كانوا قليلي العطاء، إما عن إمساك أو عن ورع، حتى قالوا: «وما رُؤي في الناس أبخل من أهل البيت، ولا من عبد الله بن الزبير»(16)وكثيرًا ما كان إمساكهم سببًا في فشلهم وانحياز الناس إلى بني أمية، فمن أمثلة ذلك أن مصقلة بن هبيرة الشيباني كان عاملًا لعلي على أزدشيرخره، فرأى أسرى كان بعض رجال لعلي قد أسرهم، فاشتراهم منه شفقة عليهم، وهم ٥٠٠ إنسان بخمسمائة ألف، وأطلق سراحهم.
فطالبه علي بالمال، فأدى نحو النصف وطمع في الباقي، فألح عليه أصحاب علي فقال مصقلة: «أما والله لو كان ابن هند (يعني معاوية) ما طالبني بها، ولو كان ابن عفان لوهبها لي»، فقالوا: «إن عليًّا لا يترك شيئًا»، فهرب مصقلة من ليلته ولحق بمعاوية.(17)
ومن أمثلة بخل ابن الزبير الذي أفسد عليه الأمر، أن أخاه مصعبًا لما قتل المختار بن أبي عبيد في العراق، وأخضع العراق لأخيه، وقد ساعده على ذلك وجوه أهل العراق، فجاء بهم حتى أتى أخاه في مكة وكان لائذًا بالكعبة وقال له: «يا أمير المؤمنين، جئتك بوجوه أهل العراق لم أدع لهم بها نظيرًا لتعطيهم من هذا المال»، فقال عبد الله: «جئتني بعبيد أهل العراق لأعطيهم مال الله؟ والله لا فعلت». فلما علموا ذلك وسمعوا منه جفاءً انصرفوا من عنده، وكاتبوا عبد الملك بن مروان وغدروا بمصعب(18)
وكان ذلك سببًا في ذهاب دولة ابن الزبير.
وقس على ذلك بخل العلويين في فرض العطاء، إلا لأهل التقوى أو من في معناهم. على حين أن بني أمية كانوا يفرضون للرجل ولأهله وأولاده، فقد فرض عبد الملك لعامر الشعبي (وما هو من رجال الحرب) ألفين في العطاء، وجعل عشرين من ولده، وأهل بيته في ألفين ألفين من أجل حديث حدثه إياه(19)
وكانوا يفرضون للشعراء أعطية معينة يقبضونها في أوقاتها غير الجوائز، فمنهم من عطاؤه ألفان أو أكثر أو أقل. وإذا مدحوهم زادوا أعطيتهم ترغيبًا لهم في مدحهم، وكذلك كان يفعل عمالهم في سائر أنحاء المملكة الأموية. وأهل التقى من الخلفاء لا يرون للشعراء حقًّا في بيت المال(20)
فعمر بن عبد العزيز كان إذا أحرجه شاعر، ولم ير مناصًّا منه أعطاه من ماله الخاص.(21)
على أن غير الأتقياء منهم كانوا يقطعون عطاء الشاعر إذا حاد عما يريدونه، كما فعل عبد الملك بن مروان بابن قيس الرقيات لما مدحه، فقال له عبد الملك: «والله لا تأخذ مع المسلمين عطاءً»(22)
وكان عمر بن الخطاب يحرض القراء على التماس الرزق من عند أنفسهم، وألا يكونوا عالة على الناس فكيف بالشعراء! (23)
المصادر :
1- المسعودي ١٩ ج٢.
2- الأغاني ١٥ ج١٥.
3- الجزء الأول من هذا الكتاب.
4- العقد الفريد ١١٠ ج١.
5- الأغاني ٦٩ ج١٨.
6- المسعودي ١٥٧ ج٢.
7- ابن الأثير ١٥٠ ج٣.
8- الأغاني ١٤١ ج١٦.
9- ابن الأثير ١٨٣ ج١٠.
10- الأغاني ١٠٥ ج١٣.
11- الأغاني ١١١ ج٦.
12- العقد الفريد ٤١ ج٣.
13- الأغاني ٦٢ ج١٠.
14- العقد الفريد ١٣٢ ج١.
15- ابن خلكان ٢٣٠ ج١.
16- الأغاني ١٠٥ ج١٣.
17- ابن الأثير ١٨٨ ج٣.
18- العقد الفريد ١١٩ ج١.
19- الأغاني ١٧١ ج٩.
20- الأغاني ٩٩ ج١٠.
21- الأغاني ١١٨ ج١٧.
22- الفرج بعد الشدة ١٢٣ ج٢ والأغاني ١٥٩ ج٤.
23- العقد الفريد ٢٣٦ ج١.