أبناء أم البنين عليها‌السلام

تزوج أمير المؤمنين عليه‌السلام فاطمة ابنة حزام العامرية ، وكانت واحدة من الحرائر الأربع اللواتي توفي عنهن سيد الوصيين ، فولدت له أربعة بنين وأنجبت بهم : العباس وعبد الله وجعفر وعثمان ... استشهدوا جميعاً بين يدي
Sunday, August 20, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
أبناء أم البنين عليها‌السلام
 أبناء أم البنين عليها‌السلام



 

تزوج أمير المؤمنين عليه‌السلام فاطمة ابنة حزام العامرية ، وكانت واحدة من الحرائر الأربع اللواتي توفي عنهن سيد الوصيين ، فولدت له أربعة بنين وأنجبت بهم : العباس وعبد الله وجعفر وعثمان ... استشهدوا جميعاً بين يدي الحسين عليه‌السلام في كربلاء.

العباس بن أمير المؤمنين :

ولد سنة ست وعشرين من الهجرة وكان يلقّب في زمنه «قمر بني هاشم» ويكنى «أبا الفضل».
روي عن أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام أنّه قال : كان عمّنا العباس بن علي نافذ البصيرة ، صلب الايمان ، جاهد مع أبي عبد الله عليه‌السلام وأبلى بلاءً حسناً ، ومضى شهيداً.
وروي عن علي بن الحسين أنّه نظر يوماً إلى عبيد الله بن العباس بن علي عليه‌السلام فاستعبر ثم قال : ما من يوم أشدّ على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من يوم «أحد» قتل فيه عمّه حمزة بن عبد المطلب ، أسد الله وأسد رسوله ، وبعده يوم «مؤتة» قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب ، ولا يوم كيوم الحسين عليه‌السلام إزدلف اليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنّهم من هذه الأمة كلّ يتقرّب إلى الله ـ عزّ وجل ـ بدمه ، وهو يذكّرهم بالله فلا يتّعظون ، حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً.
ثم قال : رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه ، حتى قطعت يداه ، فأبدله الله ـ عزّ وجل ـ منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن ابي طالب عليه‌السلام ، وإنّ للعباس عند الله ـ تبارك وتعالى ـ منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة.
قال السيد المقرم رحمه‌الله : لقد كان من عطف المولى ـ سبحانه وتعالى ـ على وليه المقدس ، سلالة الخلافة الكبرى ، سيد الأوصياء ، أن جمع فيه صفات الجلالة من بأس وشجاعة وإباء ونجدة ، وخلال الجمال من سؤدد وكرم ودماثة في الخلق وعطف على الضعيف ، كلّ ذلك من البهجة في المنظر ووضاءة في المحيا ، من ثغر باسم ، ووجه طلق ، تتموج عليه أمواه الحسن ، ويطفح عليه رواء الجمال ، وعلى أسرة جبهته أنوار الايمان ، كما كانت تعبق من أعراقه فوائح المجد متأرجة من طيب العنصر ، ولما تطابق فيه الجمالان الصوري والمعنوي قيل : له «قمر بني هاشم» كان يقال لعبد مناف قمر البطحاء ولعبد الله والد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قمر الحرم .
حيث كان يشوء بجماله كلّ جميل ، ويبذ بطلاوة منظره كلّ أحد ، حتى كأنّه الفذ في عالم البهاء ، والوحيد في دنياه ، كالقمر الفائق بنوره أشعة النجوم ، وهذا هو حديث الرواة :
«كان العباس وسيماً ، جميلاً ، يركب الفرس المطهم ورجلاه يخطان في الأرض ويقال له : قمر بني هاشم» (1).
قال مؤلف «تذكرة الشهداء» : يكفى هذا الأبيّ العظيم شرفاً أنّه ابن أسد الله ، وأخو قرطا عرش الله ، وما أعظم فضله ومعرفته حتى كني بأبي الفضل ، وليس ذاك لأنّه كان له ولد اسمه الفضل فحسب ، بل لأنّه نال مراتب العلم والمعرفة والفضل.
وما أسخاه وما أعظمه حيث أعرض عن الدنيا وزخرفها ، ونسى الأهل والولد ، وسعى إلى الشهادة جاهداً صابراً محتسباً ، وبذل كلّ غالٍ ونفيس في سبيل الدفاع عن حريم إمامه وأخيه الحسين عليه‌السلام و «كمال الجود بذل الموجود» (2).

أمير المؤمنين عليه‌السلام يقبّل يدي العباس عليه‌السلام :

كان الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام يرعى ولده العباس في طفولته ، وكان يوسعه تقبيلاً.
يقول المؤرخون : إنّه أجلسه في حجره فشمر عن ساعديه فجعل الامام يقبلها ، وهو غارق في البكاء ، فبهرت أم البنين ، وراحت تقول للامام : ما يبكيك؟
فأجابها الامام بصوت خافت حزين النبرات : «نظرت إلى هذين الكفين وتذكرت ما يجري عليهما ...».
وسارعت أم البنين بلهفة قائلة : وماذا يجري عليهما؟
فأجابها الامام بنبرات مليئة بالأسى والحزن قائلاً : إنهما يقطعان من الزند ....
وكانت هذه الكلمات كالصاعقة على أم البنين ، فقد ذاب قلبها ، وسارعت وهي مذهولة قائلة لماذا يقطعان؟
وأخبرها الامام عليه‌السلام بأنهما إنّما يقطعان في نصرة الاسلام والذبّ عن أخيه حامي شريعة الله ، ريحانة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأجهشت أم البنين في البكاء ، وشاركها من كان معها من النساء لوعتها وحزنها.
وخلدت أم البنين إلى الصبر ، وحمدت الله ـ تعالى ـ في أن يكون ولدها فداءً لسبط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وريحانته (3).
فبشر سيد الأوصياء بمكانة ولدها العزيز عند الله ـ جلّ شأنه ـ وما حباه عن يديه بجناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة ، كما جعل ذلك لجعفر بن أبي طالب ، فقامت تحمل بشرى الأبد والسعادة الخالدة (4).

تعويذ أم البنين له :

لقد كان أبو الفضل العباس آية بارعة في الجمال ، وقد لقّب بقمر بني هاشم لروعة بهائه وجمال طلعته ، وكان متكامل الجسم ، قد بدت عليه آثار البطولة والشجاعة ، ووصفه الرواة بأنه كان وسيماً جميلاً ، يركب الفرس المطهم ورجلاه يخطان في الارض.
وكان حبّه قد استوعب قلب أمه الحنون الزكية ، فكان عندها أعزّ من الحياة ، وكانت تخاف عليه وتخشى من أعين الحساد من أن تصيبه بأذى أو مكروه ، وكانت تعوّذه بالله وتقول هذه الأبيات :
أعيذه بالواحد
من عين كلّ حاسد
قائمهم والقاعد
مسلمهم والجاحد
صادرهم والوارد
مولدهم والوالد (5)
وكان من شدّة حبّ أبيه له أن قبلّ يديه تعبيراً عن مستوى عواطفه ومقدار ما إحتله الولد من قلب والده ، تماماً كما كان يفعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مع الصديقة الطاهرة بضعته ، حيث كان يقبّل يدها ويقوم لها ويجلسها مجلسه.
كنيته :
كنّى سيدنا العباس «أبي الفضل» وروى : إنّما كنّي بذلك لأن له ولداً اسمه الفضل.
ويقول في ذلك بعض من رثاه :
أبا الفضل يا من أسس الفضل والابا
أبي الفضل إلّا أن تكون له أبا
وطابقت هذه الكنية حقيقة ذاته العظيمة ، فلو لم يكن له ولد يسمّى بهذا الاسم ، فهو ـ حقاً ـ أبو الفضل ومصدره الفياض ، فقد أفاض في حياته ببره وعطائه على القاصدين لنبله وجوده ، وبعد شهادته كان موئلاً وملجأً لكلّ ملهوف ، فما استجار به أحد بنية صادقة إلّا كشف الله ما ألم به من المحن والبلوى.
ومن كناه أيضاً : «أبو القاسم» وكنّي بذلك لأن له ولداً اسمه «القاسم» ، ذكر بعض المؤرخين أنّه استشهد معه يوم الطف ، قدّمه العباس قرباناً لدين الله وفداءً لريحانة رسول الله (6).
وأبى إلّا أن يكون قد واسى الحسين أخاه في كلّ شيء حتى في الفجيعة بولده وفلذة كبده.
العباس عليه‌السلام مع أبيه :
كان أمير المؤمنين عليه‌السلام معلم البشرية ومربّيها ؛ سيما المجتمع الاسلامي الذي ساقه عليه‌السلام إلى ذرى الانسانية الشماء.
وقد قدم عليه‌السلام دروس الشهامة والفضيلة والكمال لمحبيه وشيعته ، وخصّ بذلك أيضاً أبناءه عليه‌السلام ، وقد ربّى ولده أبا الفضل العباس عليه‌السلام ـ وكان غايته من زواجه بأم البنين عليها‌السلام ـ أحسن تربية ، فأفاض عليه مكونات نفسه العظيمة العامرة بالايمان والمثل العليا ، وأفاض عليه آداب الاسلام وعلوم القرآن والحديث والفضائل الاخلاقية ، ولم يمنعه أي فيض من فيوضاته ، فعلمه الزراعة والفروسية والرماية والمجالدة بالسيف ، وشركه في حروبه الثلاثة ـ الجمل وصفين والنهروان ـ فعلّمه على تجربة الحرب وخوض ساحات الوغى والمنون ، حتى طار صيته في الآفاق ، وصار العباس وشجاعته مثلاً تسير به الركبان ، ويتحدّث به العرب في أنديتهم.
وفي الساعات الأخيرة من حياته الشريفة أخذ أمير المؤمنين عليه‌السلام يد العباس عليه‌السلام ووضعها في يد أخيه الحسين عليه‌السلام وأوصاهم بوصاياه المهمة.

العباس عليه‌السلام مع أخيه الحسن عليه‌السلام :

لما استشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام انتقلت ودائع الامامة إلى ولده الحسن عليه‌السلام ، السبط الأكبر للنبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتلقّد شيعته وأهل بيته ، بل والمسلمون جميعاً قلادة الاطاعة لإمام زمانهم عليه‌السلام.
وكان العباس عليه‌السلام واقفاً إلى جنب أخيه في الحربين مع معاوية ، ثابت القدم ، راسخ الايمان ، مما أكسبه تجارب عظيمة ، وخبرة كبيرة في جفاء القوم وخيانة رؤوسهم وقادتهم.
فلما اتخذ الامام عليه‌السلام قرار «الصلح» مع معاوية ـ بناءً على المصلحة وعملاً بالأمر الالهي ـ أطاعه العباس عليه‌السلام في ذلك وسلّم لأمر إمامه ، ومضت عشرة سنوات في الهدوء الظاهر ، والصمت المخيم على الموقف التزاماً بالصلح ، وإطاعة للامام حتى استشهد الامام المجتبى عليه‌السلام.
فتمادى الأمويون بالشر ، وظهرت خفايا نفوسهم المنطوية على الحقد والعداء لآل البيت ، فقد مانعت عائشة ووقف مروان بكلّ صلف ودناءة ليحولوا دون أن يدفن سبط النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وريحانته عند جدّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأوعزوا إلى عملائهم برمي جنازة الامام ، فرموها بقسيّهم وسهامهم ، وكادت الحرب أن تقع بين الهاشميين والأمويين ، وأسرع أبو الفضل العباس إلى مناجزة الأمويين وتمزيقهم ، ومدّ يده القوية إلى سيفه البتار ، فمنعه أخوه الامام الحسين عليه‌السلام من القيام بأي عمل إمتثالاً لوصية أخيه حيث أوصاه بأن «لا يهراق في أمره ملء محجمة من دم» ... ولو لا ذاك لانقض أبو الفضل على الحكام وأعوانهم وعائشة ومردتها.
وكان العباس يومها في الرابعة والعشرين من عمره ، وهو يتمتع بكل هذه الهيبة والشجاعة والاقدام.
قاسماً بصارمه الصقيل وإنني / في غير صاعقة السما لا أقسم
لو لا القضا لمحا الوجود بسيفه / والله يقضي ما يشاء ويحكم

أبو الفضل مع أخيه الحسين عليه‌السلام :

بقي أبو الفضل العباس خلال فترة «الصلح» مع معاوية ملتزماً بالمعاهدة إطاعة لامامه وامتثالاً لتكليفه ، وكان طيلة فترة حياته مع أخيه حاضراً جاهزاً مطيعاً ممتثلاً لامام زمانه ، ولم يؤثر عنه أنّه خاطبه ولا مرة واحدة بـ «أخي» ، وإنّما كان يخاطبه بـ «مولاي» و «سيدي» ، ولم يؤثر عنه أنّه عبّس وجهه إلا في وجوه الأعداء وكان ينقض كالصقر إذا ما سمع أمراً صادراً من إمامه الحسين عليه‌السلام ، فينفذه فوراً ، وكان وفياً له حتى بعد شهادته.
فقد روي : أنّ ملكة الهند توسلت في حاجة لها بأبي الفضل العباس عليه‌السلام ونذرت إن قضى الله لها حاجتها أن تطلي منائر الروضة العباسية المباركة بالذهب ، فقضى الله لها حاجتها ببركة أبي الفضل العباس عليه‌السلام ، فعزمت على أداء نذرها والوفاء بوعدها ، فشدّت الرحال وتوجهت نحو المشاهد المشرفة والأعتاب المقدسة ، وأخذت معها ذهباً كثيراً ، واصطحبت معها مهندسين ماهرين بارعين.
فلما وصلت الملكة بموكبها إلى كربلاء المقدسة وعزمت على الشروع بتذهيب المنائر ـ إذ قد تمّ إعداد كلّ شيء من قبل ـ واستعد المهندسون والعمال لمباشرة أعمالهم في الصباح الباكر ، وإذا بسادن الروضة العباسية المباركة يرى في نفس الليلة ـ التي كان من المقرر أن يباشروا العمل في صبيحتها ـ في ما يرى النائم أبا الفضل العباس عليه‌السلام وهو يقول له ـ بما معناه ـ : إنّي لا أرضى بتذهيب منائر روضتي ، فان منائر روضة سيدي الامام الحسين عليه‌السلام مذهبّة ، ولا بد أن يكون ثمة فرق بين روضة العبد وروضة سيده.
وفي الصباح الباكر أقبل سادن الروضة العباسية المباركة وأخبرهم بما قاله أبو الفضل العباس عليه‌السلام وأدى رسالته اليهم ، فكفوا عن العمل ، وانفقوا الذهب الذي جاءت به الملكة على الفقراء والمعوزين بحساب أبي الفضل العباس (7).
ويستفاد من هذه القصة أمران :
الأول : إنّ أدب أبي الفضل العباس عليه‌السلام ووفائه لأخيه الحسين عليه‌السلام لم يكن مقصوراً على أيام حياته ، بل بقي كذلك حتى بعد شهادته ، علماً بأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
والثاني : إنّ الفقراء والمعوزين كانوا من الكثرة بمكان في ذلك الزمان ، وقد شملتهم أفضال أبي الفضل العباس عليه‌السلام.

شجاعة أبي الفضل العباس عليه‌السلام :

الشجاعة من أسمى صفات الرجولة ، وهي صفة الاعتدال التي يحدّها الجبن والتهور ، فالشجاع لا يخاف ولا يتهور فيتعدى على حقوق الآخرين ويتجاوز حدودهم ، والشجاع لا يقهر الآخرين تهوراً وظلماً ، وكل عمل دني غير إنساني يصدر من أحد إنّما يكون منشأه الجبن أو التهور ؛ لأن الشجاعة بمعناها الصحيح حدّ وسط ، وملكة نفسانية أكدت عليها التعاليم والآداب الدينية ، وهي منحة إلهية تنم عن قوة الشخصية وصلابتها وتماسكها أمام الأحداث ، فلا تفاض على كلّ أحد ، بل لا بد أن يكون أهلاً لها ، تماماً كشجاعة أمير المؤمنين عليه‌السلام الربانية التي صرع بها عمرو ابن ودّ ، وقلع بها باب خيبر ، فلما سئل عنها قال : «بقوة رحمانية لا بقوة جسمانية».
وقد ورث أبو الفضل هذه الصفة الكريمة من أبيه الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام الذي هو أشجع إنسان في دنيا الوجود (8).
وقد علمه الامام عليه‌السلام وأدبه بآدابه وأفاض عليه من ذاته ، ولم يكن العباس عليه‌السلام قد ورث الشجاعة وتعلمها من أبيه فحسب ، وإنّما كان بطلاً ضرغاماً له مؤهلاته الجسدية أيضاً حيث كان ذا بسطة في الجسم ، معروفاً بالقوة والبسالة ، فكان شجاعاً ظاهراً وباطناً.
وهكذا هم بنو هاشم كبيرهم وصغيرهم ، فكيف بأبي الفضل العباس الذي كان علماً في البطولات ، لم يخالج قلبه خوف ولا رعب في الحروب التي خاضها مع أبيه ، بل لقن الأعداء درساً جعلهم يعرفون سيفه بين السيوف ، وهو لمّا يزل شاباً ، كما أبدى من الشجاعة يوم الطف ما صار مضرب المثل على امتداد التاريخ ، حيث برز أمام تلك القوى التي ملأت البيداء ، فجبّن الشجعان ، وأرعب قلوب عامة الجيش ، فزلزلت الأرض تحت أقدامهم وخيّم عليهم الموت (9).
عبست وجوه القوم / والعباس فيهم ضاحك متبسم
قلب اليمين على الشمال / وغاص في الأوساط يحصد للرؤوس ويحطم
بطل تورث من أبيه شجاعة / فيها أنوف بني الضلالة ترغم
المصادر :
1- مقاتل الطالبين ترجمة العباس بن علي عليه‌السلام.
2- تذكرة الشهداء : ٢٤٣.
3- العباس رائد الكرامة والفداء (لباقر شريف القرشي) : ٣٧ ، قمر بني هاشم للمقرم : ١٩.
4- قمر بني هاشم (للمقرم) : ٢٠.
5- العباس رائد الكرامة (للقرشي) : ٣٦ ، عن المنمق في أخبار قريش : ٤٣٧.
6- انظر العباس رائد الكرامة.
7- انظر الخصائص العباسية : ٢٢٩ في وفاء العباس عليه‌السلام.
8- أنظر العباس رائد الكرامة : ٥٥
9- انظر العباس رائد الكرامة : ٥٥.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.