
ان نبي الاسلام أراد بالامة خيراً حيث أرشدها إلى ما هو الصالح لها وفيه الزلفى إلى المهيمن جل شأنه ألا وهو المودة لذريته المستتبعة لعونهم ومساعدتهم على نوائب الدهر وما يحتاجون اليه في هذه الحياة وعرفهم بأن هذا المعروف مع آله وقرباه لا يذهب سدى فانه يوم الجزاء يكون صلىاللهعليهوآلهوسلم هو المكافي لكل من أسدي إلى ذريته يداً بيضاء وحينئذ فما ظنك بتلك المجازات الصادرة من أكرم الخليفة وهل يستطيع أحد ان يحدها أو يقف على مداها.
مـلك يحتوي ممـالك فضل / غيـر مجدودة جهات علاها
لو اعيرت مـن سلسبيل نداه / كرة النـار لاستحالت مياها
ذاك أسخى يـداً واشجع قلبا / وكذا أشجـع الورى أسخاها
كـم علـى هذه له مـن أياد / ليست الشمس غير نار قراها
وله فـي عـد مضيف جنان / لم يحـل حسنها ولا حسناها
اين من مكرمـاته معصرات / دون أدنـى نوالـه أنداها (1)
فالتحدث عما يشين موقف الذرية من الشرع الحنيف يوجب وهنا في مقام ذلك الجلال القدسي الطافح بالعظمة وقد أمر صلىاللهعليهوآلهوسلم باكرام أولاده ، الصالح لله والطالح له.
على أن الأحاديث المسطورة في كتب التاريخ مما يشين مقام الذرية لم يثبت صحة إسنادها ، وإنما جاء بها اناس يحملون أحقاداً محتدمة على المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم طلباً لثارات أشياخهم المودى بهم في بدر وحنين وغيرهما من مغازية مشفوعة بأضغان معتلجة في الصدور على أمير المؤمنين (عليه السلام)بما أنه المباشر لازهاق اولئلك الطغام.
لكن الظروف لما لم تسع لهم أن يشينوا سمعة الرسالة عمدوا إلى الوقيعة في آله الأقربين باختلاق نسب مفتعلة ولقنوها الرواة وتلقنتها البسطاء وخفت على الفطاحل وذوي الفضيلة غير أن الاستضائة بنور البحث والتنقيب أماطت الستار عن الحقيقة و عرفتنا حال اولئك الرواة وما جاؤا به من قدح وذم.
ويسجل ابن أبي الحديد في شرح النهج (2) رجالاً كانوا يستميلون دنيا الخلفاء بافتعال احاديث تبعد العامة عن المعصومين وذويهم ويقول الخطيب : ضرب المتوكل نصر بن علي الف سوط لكونه حدث في فضل الحسن والحسين (عليه السلام)ولم يكف عنه حتى شهدوا انه من أهل السنة (3).
وقول مقاتل للمنصور الدوانيقي : إن شئت وضعت لك أحاديث في فضل العباس بن عبدالمطلب (4) يؤكد ما عليه الرواة من افتراء الأحاديث ارضاء للخلفاء.
أنا لا أقول كل اولئك المنتمين إلى نبي الإسلام منزهون عن الوصمات فان قضية عدم العصمة في غير الائمة الاثنى عشر تسوغ صدور الشائعة منهم ، لكني أقول إن جل هاتيك المطاعن لم تثبت بطرق صحيحة يكن اليها فلا يصح الطعن بأقوام ثبت الصلاح لنوعهم وامرنا بحبهم وإكبارهم لمكان جدهم الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم بمجرد ورود مثل هاتيك الروايات من دون شواهد وقرائن تقوم على صدقها. مع ما في ذلك من هتك المؤمن باخراجه عن مستوى الشريعة المطهرة والاحاديث تنص على حرمة المؤمن ميتاً كحرمته حياً وان الطعن عليه وايذائه طعن على الله تعالى في عرشه وحرب لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم (5).
وفيه من الاغتياب المحرم في قوله تعالى : (أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه )وصارح الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم على منبر الدعوة الآلهية بأن الله لا يغفر للمغتاب إلا ان يغفر له صاحبه وان حرمة الغيبة كمن زنى بامه بين الركن والمقام.
والغيبة كما عليه العلماء من الشيعة والسنة ذكر الشخص بما يكره واي كراهة اعظم من نسبة الشخص المسلم الى المروق عن الدين ولا مبرر غير احاديث ارسلت في الزبر بلا صحة في إسنادها وقد عرف المنشأ في وضعها واختلاقها.
على ان فيه إشاعة للفاحشة المنهي عنها بقوله تعالى : (والذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم ).
نعم يجوز لمن توفرت عنده القرائن الصحيحة على خروج الشخص عن العدالة والوثاقة فيصفه بذلك بقصد الوقوف على جرحه ليتحرز عن العمل برواياته في الأحكام الشرعية واما من لم تتوفر عنده القرائن المثبتة للجرح او توفرت ولكن لم يقصد هذه الغاية الثمينة الذي وضع علم الرجال لأجلها واجهد العلماء انفسهم في تمييز المجروحين من غيرهم فيحرم شرعاً التعرض له لأنه هتك المؤمن وايذاؤه بالقول الشائن واشاعة الفاحشة واغتيابه المحرم كل ذلك بالكتاب العزيز والسنة المطهرة.
وعلى هذا فما أرسل في الكتب من نسبة المروق عن الحق إلى عبد الله المحض وجماعة الهاشميين رجالاً ونساءاً لا يصح نقله لمجهولية رجال الاسناد في جملة الأحاديث وعدم ثبوت التوثيق في جملة اخرى وعدم الاعتماد على كثير ممن أودع تلك الأحاديث في كتابه. وقد قال الله تعالى : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )(6).
والفاسق أعم ممن ثبت فسقه أو لم يثبت توثيقه.
ومن العجيب أن أرباب الجوامع الذين احتفظوا بأمثال هذه الاحاديث نراهم لم يعبؤا بما تتضمنه من حكم الزامي وتكليف شرعي بل لا يحتاطون في اتيانه إذا فكيف جاز الاعتماد على هذا النقول في جرح الرجل المسلم ونسبته إلى التمرد على قانون الاسلام ، أليس هذا من التساهل في الدين ؟ ( أيها المنصفون ) فيعلم من ذلك ان غرضهم تأليف قضايا تأريخية وقصص أخبار الماضين على ما دب ودرج.
ثم ان السيد الجليل الثقة الثبت رضي الدين علي بن طاووس يحدث في رسالته ( مسكن الفؤاد ) عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه عن شيخه الجليل محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن أبي عمير عن اسحاق بن عمار (رجال السند إلى ابن ابي عمير من مشاهير علماء الامامية واعيان شيوخ الاجازة واما ابن عمير فهو جليل القدر في الطائفة ثقة ثبت وناهيك بجلالة قدره اعتماد الاصحاب على مراسليه واما اسحاق بن عمار فان كان الصيرفي فهو جليل ثبت وان كان الساباطي فهو موثوق الحديث وعلى كل حال فالرواية صحيحة لا وقفة فيها.) قال كتب أبوعبدالله الصادق (عليه السلام)إلى عبدالله بن الحسن ـ المثنى ـ حين حمل وأهل بيته يعزيه عما صار اليه ونص الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم الى الخلف الصالح والذرية الطبية من ولد أخيه وابن عمه ، اما بعد : فان كنت قد تفردت أنت وأهل بيتك ممن حمل معك بما اصابكم ما انفردت بالحزن والغيظ والكآبة واليم وجع القلب دوني وقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحر المصيبة مثل ما نالك ولكن رجعت إلى ما امر الله عز وجل المتقين من الصبر وحسن العزاء حين يقول لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (واصبر لحكم ربك فانك باعيننا )(7)
وحين يقول : (فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت )(8)
وحين يقول : لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم حين مثل حمزة :
(وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )فصبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يعاقب ، وحين يقول : (وامر اهلك بالصلوة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نزرقك والعاقبة للتقوى ) وحين يقول : (الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون ) وحين يقول : (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ) وحين يقول لقمان لابنه (واصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الامور ) وحين يقول موسى لقومه : (استعينوا بالله واصبروا ان الارض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) وحين يقول : (الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وحين يقول : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ) وحين يقول : ( والصـابرين والصابرات ) وحيـن يقـول : ( واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ) وأمثال ذلك من القرآن كثير.
واعلم أيا عمي وابن عمي ان الله عزوجل لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط ولا شيء أحب اليه من الجهد واللأواء مع الصبر وانه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط ولولا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه ويخيفونهم ويمنعونهم واعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون ولولا ذلك ما قتل يحيى بن زكريا ظلماً وعدواناً في بغي من البغايا.
ولولا ذلك ما قتل جدك علي بن ابي طالب لما قام بأمر الله عزوجل ظلماً وعدواناً وعمك الحسين بن فاطمة صلىاللهعليهوآلهوسلم اضطهاداً وعدواناً.
ولو ذلك ما قال الله عزوجل في كتابه :
( ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ومعارج عليها يظهرون ) (9)
ولو لا ذلك ما قال في كتابه : ( أيحسبون إنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) (10)
ولولا ذلك لما جاء في الحديث :
لولا ان يحزن المؤمن لجعلت للكافرين عصابة من حديد فلا يصدع رأسه أبداً.
ولولا ذلك لما جاء في الحديث :
إن الدنيا لا تساوي عند الله عزوجل جناح بعوضة.
ولولا ذلك لما جاء في الحديث :
لو ان المؤمن على قمة جبل لبعث الله له كافراً او منافقاً يؤذيه.
ولو ذلك لما جاء في الحديث :
إذا أحب الله قوماً أو أحب عبداً صب عليه البلاء صباً ، فلا يخرج من غم إلا وقع في غم.
ولولا ذلك لما جاء في الحديث :
ما من جرعتين أحب إلى الله عزوجل أن يجرعها عبده المؤمن في الدنيا من جرعة غيظ كظم عليها ، ومن جرعة حزن عند مصيبة صبر عليها بحسن عزاء واحتساب.
ولولا ذلك لما كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعون على من ظلمهم بطول العمر وصحة البدن وكثرة المال والولد.
ولو لا ذلك ما بلغنا ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا خص رجلاً بالترحم والاستغفار استشهد.
فعليكم يا عم وابن عم وبني عمومتي واخوتي بالصبر والرضا والتسليم والتفويض الى الله عزوجل والرضا والصبر على قضائه والتمسك بطاعته والنزول عند أمره.
أفرغ الله علينا وعليكم بالصبر وختم لنا ولكم بالسعادة وأنقذكم وإيانا من كل هلكة بحوله وقوته انه سميع قريب وصلى الله على صفوته من خلقه محمد النبي وأهل بيته.
قال السيد ابن طاووس في الاقبال اشتملت هذه التعزية على وصف عبدالله ـ المخلص ـ بالعبد الصالح والدعاء عند جانبها له ولبني عمه بالسعادة وهذا يدل على أن الجماعة المحمولين كانوا عند الصادق (عليه السلام)معذورين وممدوحين ومظلومين وبحقه عارفين.
وما يوجد في الكتب من مفارقتهم للصادق (عليه السلام)محتمل للتقية لئلا ينسب إظهارهم في إنكار المنكر إلى الأئمة.
ومما يدل على حسن حالهم ومعرفتهم بالحق ما يرويه خلاد بن عمير الكندي مولى لآل حجر بن عدي قال دخلت على أبي عبدالله الصادق (عليه السلام)فقال هل لكم علم بآل الحسن الذين خرج بهم مما قبلنا وكان قد اتصل بنا عنهم خبر فلم نحب ان نبدأه به ، فقلنا نرجوا أن يعافيهم الله ، فقال (عليه السلام)وأين هم من العافية ، ثم بكى حتى علا صوته.
ثم قال حدثني أبي عن فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)قالت : سمعت أبي صلوات الله عليه يقول :
يقتل منك او يصاب منك نفر بشط الفرات ما سبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون وانه لم يبق من ولدها غيرهم.
قال السيد ابن طاووس وهذه شهادة صريحة من طرق صحيحة بمدح المأخوذين من بني الحسن (عليه السلام)وانهم مضوا الى الله جل جلاله بشرف المقام والظفر بالسعادة والاكرام.
ولقد كان عبدالله بن الحسن المحض عارفاً بالحجة المهدي الموعود به الذي يقيم العدل والقسط وانه غير ابنه محمد وإن تسمى به.
فقد روينا عن جدنا الشيخ الطوسي باسناده ان أبا عبدالله الصادق (عليه السلام)وقف تحت الميزاب يدعو وعن يمينه عبدالله بن الحسن وعن يساره حسن ابن الحسن ومن خلفه جعفر بن الحسن فناداه عباد بن كثير البصري : يا أبا عبدالله ثلاثاً فلم يجبه ، فقال له : يا جعفر
فعندها قال له ما تشاء يا أبا كثير فقال إني وجدت في كتاب لي ان هذه البنية ينقضها رجل حجراً حجراً. فقال (عليه السلام)كذب كتابك يا أبا كثير.
ولكن كأني به والله أصفر القدمين أحمش الساقين ضخم البطن رقيق العنق ضخم الرأس على هذا الركن ، وأشار بيده إلى الركن اليماني ، يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا منه ثم يبعث الله عز وجل رجلا مني ، وأشار الى صدره ، فيقتله قتل عاد وثمود وفرعون ذي الاوتاد.
فقال عبدالله بن الحسن المثنى صدق والله ابو عبدالله (عليه السلام)حتى صدقوه كلهم ، فهل يصدر مثل هذا الاعتراف إلا ممن يعرف الحق واليقين ، ومطمئن بالحجة المهدي من ولد الحسين ( عليه السلام ).
كما ان ابراهيم بن عبدالله المحض لم ينكره فقد سأله اخوه يحيى عن المهدي هل هو أخوه محمد ؟ فقال ابراهيم : ( المهدي ) عدة من الله تعالى لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم وعده ان يجعل من أهله مهدياً لم يسمعه بعينه ولم يوقت زمانه ولكن أخي محمد قام بفريضة عليه لله تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فان اراد الله ان يجعله المهدي الذي يذكر فهو فضل الله يمن به على من يشاء من عباده والا فلم يترك اخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره.
وكان اخوه محمد بن عبدالله يقول : إني خارج مقتول ثم ذكره عذره في خروجه مع علمه بأنه مقتول.
وهذا كله يكشف عن تمسكهم بطاعة الله وطاعة رسوله والأئمة من آله.
روينا ذلك عن جدي ابي جعفر الطوسي.
إني لا أرى لأي أحد التوقف في حسن حال هؤلاء العلويين بعد ما يقرأ هذه الرسالة المباركة من الامام جعفر الصادق (عليه السلام)إلى بني عمه.
ولم يسمح له التمسك بالعلم الصحيح إلا رفض كل ما جاء من الطعن في هذه الذوات وأمثالهم ممن لم يثبت بالطرق الصحيحة التمرد منهم على الشرع الأقدس.
ومن هؤلاء ما ستقرؤه عن السيدة سكينة (عليه السلام)بنت الامام الشهيد (عليه السلام)التي لم تقم أدلة صحيحة على مروقها عن الشريعة واجتنابها طريق الحق.
ومن هنا قال العلامة الحلي في أجوبة مسائل ابن مهنا ما نصه :
لا يجوز لأحد أن ينسب إلى احد من الذرية إرتكاب محرم متفق على تحريمه ما لم يثبت بدليل صحيح وإسناد النقص إلى الرواة أولى من إسناد النقص إليهم ، اهـ.
وقال العلامة المجلسي في مرآة العقول ج ١ ـ ص ٢٣٢ :
الأنسب عدم التعرض لاحد من أولاد الأئمة إلا بخير إذ لم يثبت الحكم بالتبري منهم و.
المصادر:
1- من قصيدة ملا كاظم الازري رحمهالله
2- ج ١ ـ ص ٣٥٨ إلى ص ٣٦٥.
3- تاريخ بغداد ج ١٣ ـ ص ١٦٧.
4- تاريخ بغداد ج ١٣ ـ ٢٨٧.
5- الصدوق في ثواب الأعمال.
6- سورة الحجرات : آية /٦.
7- سورة الطور : آية ٤٨.
8- سورة القلم : آية / ٤٨.
9- سورة الزخرف آية : ٣٣.
10- سورة المؤمنون : آية / ٥٦.