المختار و ابن الأشتر

كان المختار يرى أن انضمام إبراهيم بن مالك الأشتر إلى قواته ، سيؤدّي إلى ترجيح كفته ، وسيساعده على تحقيق النصر ، خاصة وأنه مقبل على رحلة صعبة ومعقّدة ، تتمثّل بمواجهة الأمويين الذين بدّلوا نهج اللّه ورسوله بنهج أبي سفيان وجاهليته.
Wednesday, October 4, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
المختار و ابن الأشتر
كان المختار يرى أن انضمام إبراهيم بن مالك الأشتر إلى قواته، سيؤدّي إلى ترجيح كفته ، وسيساعده على تحقيق النصر ، خاصة وأنه مقبل على رحلة صعبة ومعقّدة ، تتمثّل بمواجهة الأمويين الذين بدّلوا نهج اللّه ورسوله بنهج أبي سفيان وجاهليته.
إن تصرفا مثل هذا لا يصدر إلاّ عن ذي عقل راجح ، فمكانة إبراهيم بين أفراد قبيلته (مذحج) عظيمة جدا ، إذ أن وجود إبراهيم إلى جانب المختار سيزيد من احتمالات تحقيق انتصاره على الأمويين بشكل عام ، وعلى قتلة الإمام الحسين عليه‌السلام بشكل خاص.
إن عقل المختار يهضم ما قد يصعب فهمه على بعضهم فهو جمّ من ولد في عصر الجاهلية ، وكان رئيس قومه ، لقب بالأشتر ، لضربه من قبل رجل من أياد يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة إلى عينيه فشتر به.
مات الأشتر رحمه‌الله سنة ٣٩ هـ في مصر ، سمه الوغد معاوية بن أبي سفيان. وكان مالك رضي اللّه تعالى عنه من أصحاب الإمام علي عليه‌السلام ، وشهد معه الجمل ، وصفين ومشاهده كلها.
التواضع والرحمة ، واللين ، وشديد ، وصلب عنيف في المواقف الصعبة ، ولا ينقص من قدر المختار ، أو يناله بسوء ما ذهب إليه ، وروّجه بعض كتبة التاريخ والسير الدائرين في فلك الأفق المعادي لأهل البيت عليهم‌السلام من أن المختار كان يهدف إلى غاياته الخاصة ، حيث يطمح بالاستحواذ على الكوفة والسلطة ، غير أن الحقيقة عكس ذلك. لأنّ وجهته كانت للّه ولرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولآله عليهم‌السلام ، واستشهاده في سبيل ذلك خير دليل ، وشهادة متينة على ما نقول.
وبعد أن استقرّ الوضع للمختار ، رحّب إبراهيم بالزعيم الجديد ترحيبا حارا افتتح المختار معه الكلام : « إنَّ اللّه أكرمك وأباك في موالاة بني هاشم ونصرتهم ومعرفة فضلهم وما أوجب اللّه من حقهم ـ ثم قال ـ وهذا كتاب محمد بن علي وهو خير أهل الأرض اليوم وابن خير أهل الأرض كلها قبل اليوم بعد أنبياء اللّه ورسله يأمرك أن تنصرنا وتؤازرنا ، فإن فعلت اغتبطت ، وإن امتنعت فهذا الكتاب حجّة عليك ، وسيغني اللّه محمدا وأهل بيته عنك ».
المختار و ابن الأشتر
يقول الشعبي وهو من رواة الشجرة الملعونة : «وكان المختار قد دفع إليّ كتابا مختوما حين خرجنا إلى المنزل فلما فرغ من كلامه هذا ، قال : ادفع الكتاب إلى إبراهيم ، فدفعه إليه ففضّه وقرأه فإذا فيه :
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، من محمد المهدي إلى إبراهيم بن مالك الأشتر. سلام عليك فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلاّ هو.
أما بعد فإني قد بعثت إليكم وزيري وأميني الذي ارتضيته لنفسي بقتال عدوي والطلب بدماء أهل بيتي ، فانهض معه بنفسك وعشيرتك ومن أطاعك فإنّك إن نصرتني وأجبت دعوتي ، كانت لك بذلك عندي فضيلة ، ولك أعنَّة الخيل وكل جيش غازٍ وكل مصر ومنبر وثغر ظهرت عليه فيما بين الكوفة وأقصى بلاد الشام.
عليّ الوفاء بذلك ، عليَّ عهد اللّه فإن فعلت نلت به عند اللّه أفضل الكرامة ، وإن أبيت هلكت هلاكا لاتستقيله أبدا » (١).
تلكّأ إبراهيم بادي الأمر ، لكنه سرعان ما قبل الفكرة ، وبايع المختار حينما شهد له مشيخة المصر والثقاة فيهم.
وبعد مداولات ناجحة قام بها المختار مع إبراهيم ، انضم إبراهيم إلى قوات المختار رضي‌الله‌عنه.
كان لانضمام إبراهيم بن الأشتر إلى المختار كسبا عظيما لحركته ، فقد كان ابن الأشتر من أبرز شخصيات عصره ، كما كان عصبة قوية أصبحت تضمّها صفوف المختار.
وقد انتهى بانضمام ابن الأشتر ورجاله إلى المختار دور الاستعداد للثورة ، وبدأ الدور الإيجابي ، دور الثورة.
وكان إبراهيم ظاهر الشجاعة ، واري زناد الشهامة ، نافذ حد الصراحة ، مشمّرا في محبّة أهل البيت عليهم‌السلام عن ساعديه ، متلقّيا راية النصح بكلتا يديه ، فجمع عشيرته ، وإخوانه ، وأهل مودّته ، وأعوانه ، وكان يتردّد بهم إلى المختار في هامة الليل ، ومعه حميد بن مسلم الأزدي ، حتى تصوب النجوم ، وتنفض الرجوم ، وقد اجتمع رأي المختار ، وأصحابه على الثورة وحدّدوا يوم الخميس ١٤ ربيع الأول سنة ٦٦ هـ الثلاثاء (١٩ تشرين الأول سنة ٦٨٥م).
وكان إياس بن مضارب صاحب شرطة عبد اللّه بن مطيع أمير الكوفة ، فقال له : « إنّ المختار خارج عليك لا محالة ، فخذ حذرك ، ثم خرج إياس مع الحرس ، وبعث ولده راشد إلى الكناسة وجاء هو إلى السوق ، وأنفذ ابن مطيع إلى الجبايات ، بالرجال يحرسها من أهل الريبة.
تقدم قائد المختار الكبير إبراهيم على رأس فرقة من مائة جندي مسلح ، والتقى في طريقه بإياس بن مضارب رئيس الشرطة ، وقام صدام مسلح بين الفريقين انتهى بمصرع إياس.
وأقبل إبراهيم إلى المختار ، وعرفه ذلك فاستبشر وتفاءل بالنصر ، والظفر ، ثم أمر بإشعال النار في هرادي القصب ، وبالنداء :
« يا لثارات الحسين » ، ولبس درعه ، وسلاحه ، وهو يقول :
قد علمت بيضاء حسناء الطلل / واضحة الخدين عجزاء الكفل
أني غداة الروع مقدام بطل / لا عاجز فيها ولا وغد فشل
فأقبل الناس من كل ناحية وجاء عبيد اللّه بن الحر الجعفي في قومه ، وتقاتلوا ، قتالاً عظيما ، فانهزم الناس ومن كان في الطريق ، والجبانات من أصحاب السلاح ، وتفرّقوا في الأزقة خوفا من إبراهيم ، وأشار شبث بن ربعي على الأمير ابن مطيع بالقتال ، فعلم المختار ، فخرج مع أصحابه حتى نزل (دير هند) ، مما يلي بستان زائدة في السبخة ، ثم جاء أبو عثمان النهدي في جماعة من أصحابه إلى الكوفة ونادوا « يا لثارات الحسين » ، « يا منصور أمت » وهذه علامة بينهم ، يا أيها الحيُّ المهتدون ، ألا إن أمين آل محمد ، قد خرج فنزل (دير هند) ، وبعثني إليكم داعيا ، ومبشرا ، فاخرجوا إليه رحمكم اللّه.
قال الوالبي ، وحميد بن مسلم ، والنعمان بن أبي الجعد :
« خرجنا مع المختار ، فواللّه ما انبلج الفجر حتى فرغ من تعبئة عسكره ، فلما أصبح تقدّم ، وصلّى بنا الغداة فقرأ ، والنازعات ، وعبس ، فواللّه ما سمعنا إماما أفصح لهجة منه » (2) ، ونادى ابن مطيع في أصحابه ، فلما جاءوا ، بعث بشبث بن ربعي في ثلاثة آلاف ، وراشد بن إياس في أربعة آلاف ، وحجّار بن أبجر العجلي في ثلاثة آلاف ، وعكرمة بن ربعي ، وشدّاد بن أبجر ، وعبد الرحمن بن سويد في ثلاثة آلاف.
وتتابعت العساكر نحوا من عشرين ألفا ، فسمع المختار أصواتا مرتفعة ، وضجّة ما بين سليم ، وسكة البريد ، فأمر باستعلام ذلك ، فإذا هو شبث بن ربعي ، ومعه خيل عظيمة ، وأتاه في الحال ، سعد بن أبي سعر الحنفي ، وهو ممن بايع المختار ، يركض من قبل مراد ، فلقي راشد بن إياس ، فأخبر المختار ، فأرسل المختار ابن الأشتر في تسعمائة فارس ، وستمائة راجل ، ونعيم بن هبيرة في ثلاثمائة فارس ، وستمائة راجل ، وقدم المختار يزيد بن أنس في موضع مسجد شبث في تسعمائة فقاتلهم حتى أدخلوهم البيوت ، وقتل من الفريقين جمع قتل نعيم بن هبيرة ، وجاء إبراهيم ، فلقي راشد بن إياس ، ومعه أربعة آلاف فارس ، فقال إبراهيم لأصحابه ، لا يهولنكم كثرتهم ، فلرب فئة قليلة غلبت فئة كبيرة ، واللّه مع الصابرين.
فاشتد قتالهم ، وبصر خزيمة بن العبسي براشد وحمل عليه فطعنه فقتله ، ثم نادى خزيمة ، قتلت راشدا ، ورب الكعبة ، فانهزم القوم ، وانكسروا ، وجفلوا ، إجفال النعام ، وأطلوا عليهم كقطع الغمام واستبشر أصحاب المختار وحملوا على أهل الكوفة ، وواصلوا سوقهم ، حتى أوصلوهم إلى السكك ، وادخلوهم الجامع ، وحاصروا الأمير ابن مطيع ثلاثا في القصر ، ونزل المختار بعد هذه الواقعة جانب السوق ، وولي حصار القصر إبراهيم بن الأشتر.
فلما ضاق الحصار عليه وعلى أصحابه وعلموا أنه لا تعويل لهم على مكر ، ولا سبيل للمفرّ ، أشاروا عليه أن يخرج ليلاً في زي امرأة ، ويستتر في بعض دور الكوفة ، ففعل ، وخرج حتى صار إلى دار الحقود أبي موسى الأشعري ، فآواه.
وأما جماعته فإنهم طلبوا الأمان ، فآمنهم ، وخرجوا ، وبايعوه ، وصار يُمنّيهم ، ويحسن السيرة فيهم (3).
قد يفسر البعض ، أن تصرّف المختار هذا ، مع أعدائه على أنه نوع من أنواع الخدعة ، أو المجاملة ، فهو يريد من خلال ذلك كسب ودّ أعدائه بهذه الطريقة الغريبة نوعا ما ، لكن هذه هي حقيقة أخلاق المختار ، رجل رحوم حتى مع ألدّ أعدائه ، وإن لم يكن في كسب ودّ الأعداء ، وتحييدهم ضير ، بل هو بحدّ ذاته هدف يسعى إليه كل صاحب دعوة على مرّ التاريخ ، وقد مارس رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ذلك بقدر ما حينما جعل لأبي سفيان منزلة عند دخوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مكة منتصرا ، كما جعل اللّه سبحانه وتعالى للمؤلّفة قلوبهم حصّة من الصدقات .
حيث قال تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّه وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللّه وَاللّه عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (4).
وبسبب طيبته ، وحلمه قام المختار رضي‌الله‌عنه ، بمدّ يد العون إلى ابن مطيع الوالي السابق على الكوفة ، وهو عدو له وعفى عنه ، ومنحه مبلغا قدره مائة ألف درهم وطلب ، منه أن يترك الكوفة ، كما أنه طلب من أتباعه أن لا يقتلوا أحدا من أصحابه (5).
نقف ومن خلال تحليلنا لموقف المختار على أنه كان متمسكا بهدف مركزي هو تنبيه الغافلين بمنكر الأمويين ، وفحشاء (يزيد) ، والأخذ بثار الإمام الحسين عليه‌السلام ، ليس إلاّ.
يتحدّث البلاذري عن المختار فيقول : «وكان المختار قد وجد في بيت مال الكوفة تسعة آلاف ألف درهم ـ أي تسعة ملايين درهم ـ فأعطى أصحابه ، ومن بايعه ، وأحسن المختار مجاورة أهل الكوفة ، والسير فيهم وأكرم الأشراف».
كان المختار على جانب كبير بعلم النفس ، والإلمام بوسائل الدعاية ، والإعلام ، فقد كان يخاطب عواطف الناس ، كما كان يخاطب عقولهم ، وكان لا يكتفي بوسائل الدعاية المعروفة حينذاك كالخطابة ، والشعر ، بل لجأ إلى وسائل كثيرة للدعاية ، ومنها التمثيل ـ التشابيه ـ ، والمظاهرات والإشاعات.
كما لجأ إلى ما نسميه الآن بالانقلاب العسكري ، حينما انتزع الكوفة من ولاة ابن الزبير.
وهكذا استولى المختار على الكوفة ، وأصبح في اليوم التالي يعلن سياسته ، ويخطب في المسجد فيقول : « الحمد للّه الذي وعد وليه النصر وعدوه الخسر ، وجعلها منّة إلى آخر الدهر ، قضاءا مقضيا ووعدا مأتيا ، قد سمعنا دعوة الداعي وقبلنا ، قول الداعي ، فكم من باغٍ وباغية قتل في الواعية ، ألا بعدا لمن طغى وجحد وبغى وعصى وكذّب وتولى. ألا فهلموا ـ عباد اللّه ـ إلى بيعة الهدى ومجاهدة الأعداء والذبّ عن السعداء من آل محمد المصطفى ».
ثم أضاف يقول : « فلا والذي جعل السماء سقفا مكفوفا ، والأرض فجاجا وسبلاً ، ما بايعتم بعد علي بن أبي طالب أهدى منها ».
وبعد ذلك فرّق عماله على الثغور والأمصار كل حسب كفاءته فكانوا على البيان التالي :
١ ـ أرمينية : بعث إليها عبد اللّه بن الحارث الأشتر وعقد له راية.
٢ ـ آذربيجان : بعث إليها رجلاً يقال له محمد بن عمير بن عطارد.
٣ ـ الموصل : بعث إليها عبد الرحمن بن سعيد بن قيس.
٤ ـ المدائن : بعث إليها سعيد بن حذيفة بن اليمان.
٥ ـ الري : بعث إليها يزيد بن بحية.
٦ ـ أصفهان وأعمالها : بعث إليها يزيد بن معاوية البجلي.
٧ ـ بهقباذ الأعلى : بعث إليه قدامة بن أبي عيسى بن ربيعة النصري.
٨ ـ بهقباذ الأوسط : بعث إليه محمد بن كعب بن قرظة.
٩ ـ بهقباذ الأسفل : بعث إليه حبيب بن منقذ الثوري.
وخضعت له جميع الأقاليم الإسلامية سوى الحجاز والشام ومصروالبصرة والجزيرة ، وهذا الإقليم صار تحت قبضته فيما بعد عندما استولى عليه إبراهيم بن مالك الأشتر بقتاله عبيد اللّه بن زياد لعنه اللّه وانتصاره عليه ، ولما فرغ من توزيع عماله أخذ ينظّم أعماله الداخلية ، فوضع على شرطته عبد اللّه بن كامل الشاكري ، وعلى حرسه كيسان ـ أبا عمرة ـ مولى عرينة ، وأقرّ شريح القاضي على وظيفته في القضاء ، ولكنه ما لبث أن عزله وأحلّ محلّه عبد اللّه بن عتبة بن مسعود ثم إن عبداللّه مرض ، فجعل مكانه عبداللّه بن مالك الطائي قاضيا (6) ، وذلك حينما علم بأنه خبيث عثماني العقيدة ، ويكفي دليلاً على خبثه ولعنه أنه هو الذي شهد على حجر بن عدي الكندي بالقتل.
ومن أبرز عوامل نجاح هذه الثورة هي :
١ ـ الاعتماد بشكل أساسي على الفئات الشعبية من العرب وغيرهم الذين ضاقوا بالاضطهاد الأموي ثم الزبيري ، ووجدوا في ثورة المختار متنفسا لتحقيق مطالبهم الإصلاحية.
٢ ـ انتساب ثورة المختار إلى محمد بن الحنفية ، الأمر الذي أدّى إلى اقتناع القواعد الشعبية الشيعية ، بمصداقية هذه الثورة ، وبالتالي الإخلاص من أجلها ، ومساندة زعيمها المختار ، الذي كان هو الآخر على استعداد للاستشهاد في سبيل الطلب بدماء أهل البيت عليهم‌السلام.
٣ ـ إنّ الحكم الزبيري لم يقم بأي تغيير سياسي في الكوفة ، ولم يكن لديه أي برنامج إصلاحي ، بل كاد يكون بمناهجه استمرار للحكم الأموي مما أدّى إلى تذمر تلك القواعد منه ، والتفاتهم حول المختار.
٤ ـ إشراك العامل الزبيري بعض قتلة الإمام الحسين عليه‌السلام في الحكم ، وفي حرب المختار ، لا سيما أخيه مصعب الذي كان على البصرة فقد آوى قتلة الحسين وأمّنهم. وقد ترك ذلك انطباعا سيئا في صفوف المقاتلين معه ، وأخذت مجموعات منهم تنصرف إلى معسكر المختار.
٥ ـ انضمام ابن الأشتر إلى المختار ، أدّى إلى ترجيح كفّته ، وساعده على تحقيق النصر ، ذلك أن تأثير ابن الأشتر كان نابعا من قوته القبلية ، ومكانته البارزة في قبيلته مذحج ، فضلاً عن امكانياته الشخصية كقائد عسكري ومقاتل شجاع موهوب ومغامر (7).
المصادر :
1- جمهرة رسائل العرب ٢ : ١٢٦.
2- الطبري ٦ : ٢٣ ، البحار ٤٥ : ٣٦٨.
3- البحار ٤٥ : ٣٦٩.
4- سورة التوبة : ٩ / ٦٠.
5- تاريخ الطبري ٦ : ٣٣ (سنة ٦٦) ، البحار ٤٥ : ٣٧٠.
6- تاريخ الطبري ٦ : ٣٥.
7- المختار الثقفي / الخربوطلي : ٤٣.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.