الأنصار في کربلاء

هو عمرو بن قرظة بن كعب بن عمرو بن عائذ بن زيد مناة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، الأنصاري الخزرجي الكوفي.
Wednesday, October 18, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
الأنصار في کربلاء
 الأنصار في کربلاء



 

عمرو بن قرظة الأنصاري

هو عمرو بن قرظة بن كعب بن عمرو بن عائذ بن زيد مناة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، الأنصاري الخزرجي الكوفي.
كان قرظة (١) من الصحابة الرواة. وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، نزل الكوفة ، وحارب مع أمير المؤمنين عليه‌السلام في حروبه ، وولاّه فارس.
وتوفي سنة إحدى وخمسين. وهو أوّل من نيح عليه بالكوفة ، وخلّف أولادا أشهرهم عمرو ، وعلي ، أمّا عمرو فجاء إلى أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام أيّام المهادنة في نزوله بكربلاء قبل الممانعة ، وكان الحسين عليه‌السلام يرسله إلى عمر بن سعد في المكالمة التي دارت بينهما قبل إرسال شمر بن ذي الجوشن ، فيأتيه بالجواب حتّى كان القطع بينهما بوصول شمر ، فلمّا كان اليوم العاشر من المحرّم استأذن الحسين عليه‌السلام في القتال ثمّ برز وهو يقول :
قد علمت كتائب الأنصار
إنّي سأحمي حوزة الذمار
فعل غلام غير نكس شار
دون حسين مهجتي وداري (2)
قال الشيخ ابن نما : عرّض بقوله ( دون حسين مهجتي وداري ) بعمر بن سعد فإنّه لمّا قال له الحسين عليه‌السلام صر معي ، قال : أخاف على داري ، فقال الحسين عليه‌السلام له : « أنا أعوّضك عنها ، قال : أخاف على مالي ، فقال له : أنا أعوّضك عنه من مالي بالحجاز » فتكرّه انتهى (3) كلامه.
ثمّ إنّه قاتل ساعة ورجع للحسين عليه‌السلام فوقف دونه ليقيه من العدو.
قال الشيخ ابن نما : فجعل يلتقي السهام بجبهته وصدره فلم يصل إلى الحسين عليه‌السلام سوء حتّى أثخن بالجراح ، فالتفت إلى الحسين عليه‌السلام فقال : أوفيت يا ابن رسول الله؟
قال : « نعم ، أنت أمامي في الجنّة ، فاقرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السلام وأعلمه أنّي في الأثر » ، فخرّ قتيلا رضوان الله عليه (4).
وأمّا علي فخرج مع عمر بن سعد ، فلمّا قتل أخوه عمرو ، برز من الصف ونادى يا حسين يا كذّاب أغررت أخي وقتلته؟ فقال له الحسين عليه‌السلام : « إنّي لم أغرّ أخاك ولكن هداه الله وأضلّك »
فقال علي : قتلني الله إن لم أقتلك أو أموت دونك ، ثمّ حمل على الحسين عليه‌السلام فاعترضه نافع بن هلال فطعنه حتّى صرعه ، فحمل أصحابه عليه واستنقذوه فدووي بعد فبرئ (5).
ولعليّ هذا دون أخيه الشهيد ترجمة في كتب القوم ورواية عنه ومدح فيه!!
عبد الرحمن بن عبد ربّ الأنصاري الخزرجي (6)
كان صحابيّا ، له ترجمة ورواية ، وكان من مخلصي أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام.
قال ابن عقدة : حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، عن محمّد بن جعفر النميري ، عن علي بن الحسن العبدي ، عن الأصبغ بن نباتة قال : نشد علي عليه‌السلام الناس في الرحبة من سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال يوم غدير خمّ ما قال إلاّ قام ولا يقوم إلاّ من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ، فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيّوب الأنصاري ، وأبو عمرة ابن عمرو بن محصن ، وأبو زينب ، وسهل بن حنيف ، وخزيمة بن ثابت ، وعبد الله بن ثابت ، وحبشي بن جنادة السلولي ، وعبيد بن عازب ، والنعمان بن عجلان الأنصاري ، وثابت بن وديعة الأنصاري ، وأبو فضالة الأنصاري ، وعبد الرحمن بن عبد ربّ الأنصاري ، فقالوا : نشهد أنّا سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول :
« ألا إنّ الله عزّ وجلّ وليّي وأنا وليّ المؤمنين ، ألا فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وأحبّ من أحبّه وابغض من أبغضه وأعن من أعانه » (7).
وذكر في أسد الغابة (8) ذلك وكرّره في مواضع الذين قاموا من الصحابة.
وقال في الحدائق : وكان علي بن أبي طالب عليه‌السلام هو الذي علّم عبد الرحمن هذا القرآن وربّاه (9).
وكان عبد الرحمن جاء معه فيمن جاء من مكّة وقتل بين يديه في الحملة الأولى.
وقال السروي : أنّه قاتل وقتل رضي‌الله‌عنه (10).

نعيم بن العجلان الأنصاري الخزرجي (11)

كان النضر والنعمان ونعيم إخوة من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولهم في صفين مواقف فيها ذكر وسمعة ، وكانوا شجعاء شعراء. مات النضر والنعمان ، وبقي نعيم في الكوفة ، فلمّا ورد الحسين عليه‌السلام إلى العراق خرج إليه وصار معه ، فلمّا كان اليوم العاشر تقدّم إلى القتال فقتل في الحملة الأولى. (12)

جنادة بن كعب بن الحرث الأنصاري الخزرجي

كان جنادة ممّن صحب الحسين عليه‌السلام من مكّة وجاء معه هو وأهله ، فلمّا كان يوم الطف تقدّم إلى القتال فقتل في الحملة الأولى.

عمر بن جنادة بن كعب بن الحرث الأنصاري الخزرجي

كان عمر غلاما جاء مع أبيه وأمّه ، فأمرته أمّه بعد أن قتل أبوه في الحرب ، فوقف أمام الحسين عليه‌السلام يستأذنه فلم يأذن له ، فأعاد عليه الاستئذان.
قال أبو مخنف : فقال الحسين : « إنّ هذا غلام قتل أبوه في المعركة ولعلّ أمّه تكره ذلك ».
فقال الغلام : إنّي أمّي هي التي أمرتني. فأذن له فتقدّم إلى الحرب فقتل وقطع رأسه ورمي به إلى جهة الحسين ، فأخذته أمّه وضربت به رجلا فقتلته ، وعادت إلى المخيّم فأخذت عمودا لتقاتل به فردّها الحسين عليه‌السلام (13).

سعد بن الحرث الأنصاري العجلاني

وأخوه

أبو الحتوف بن الحرث الأنصاري العجلاني

كانا من أهل الكوفة ومن المحكّمة فخرجا مع عمر بن سعد إلى قتال الحسين عليه‌السلام. قال صاحب الحدائق : فلمّا كان اليوم العاشر ، وقتل أصحاب الحسين فجعل الحسين ينادي : « ألا ناصر فينصرنا » ، فسمعته النساء والأطفال ، فتصارخن وسمع سعد وأخوه أبو الحتوف النداء من الحسين عليه‌السلام والصراخ من عياله فمالا بسيفيهما مع الحسين على أعدائه فجعلا يقاتلان حتّى قتلا جماعة وجرحا آخرين ، ثمّ قتلا معا (14).
المصادر :
1- قال ابن حجر : قرظة بن كعب بن ثعلبة الأنصاري ، صحابي شهد الفتوح بالعراق ، ومات في حدود الخمسين على الصحيح. راجع تقريب التهذيب : ٢ / ١٢٤ ، الرقم ٩٨.
2- راجع المناقب : ٤ / ١٠٥.
3- مثير الأحزان : ٦١.
4- مثير الأحزان : ٦١ ، راجع اللهوف : ١٦٢.
5- راجع تاريخ الطبري : ٣ / ٣٢٤.
6- عدّه الشيخ الطوسي فيمن روى عن أمير المؤمنين عليه‌السلام. راجع رجال الشيخ : ٧٤ ، الرقم ٦٩٨.
7- راجع الغدير : ٢ / ٤٩.
8- أسد الغابة : ٣ / ٣٠٧.
9- الحدائق الورديّة : ١٢٢.
10- المناقب : ٤ / ١١٣ ، وفيه : عبد الرحمن الأرحبي.
11- عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الحسين عليه‌السلام. راجع رجال الشيخ : ١٠٦ ، الرقم : ١٠٥٠.
12- راجع وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ص ٣٨٠ و ٥٠٧.
13- راجع مقتل الحسين عليه‌السلام للمقرّم : ٢٥٣ ، وأورده في المقتل المنسوب لأبي مخنف ص ١١٢ بتفاوت وفيه بعنوان الغلام الذي أسلم.
14- الحدائق الورديّة : ١٢٢. وفيه : وقد أصابا في أصحاب عمر بن سعد ثلاثة نفر.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.