دعاء التلاوة

نقل الرواة مجموعة من أدعية الامام الصادق عليه‌السلام ، يتعلق بعضها ، عند تلاوته للقرآن الكريم ، وبعضها بعد فراغه ، من قراءة القرآن المجيد ، كما نقلوا عنه بعض الادعية الجامعة التي حفلت بمهام الامور ، والتي تعد من
Saturday, November 25, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
دعاء التلاوة
 دعاء التلاوة



 

نقل الرواة مجموعة من أدعية الامام الصادق عليه‌السلام ، يتعلق بعضها ، عند تلاوته للقرآن الكريم ، وبعضها بعد فراغه ، من قراءة القرآن المجيد ، كما نقلوا عنه بعض الادعية الجامعة التي حفلت بمهام الامور ، والتي تعد من ذخائر التراث الروحي في الاسلام ، وفيما يلي ذلك :
دعاؤه الاول عند تلاوته للقرآن
وقبل أن يقرأ الامام الصادق عليه‌السلام ، القرآن الكريم ، يدعو بهذا الدعاء الجليل : الذي ينم عن نظراته العميقة ، وتأملاته الواعية ، لكتاب الله العظيم ، فمعجزة الاسلام الخالدة ، وفي ما يلي دعاؤه :
« اللّهُمَّ ، رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ ، أَنْتَ المُتَوَحِّدُ بِالقُدْرَةِ ، وَالسُّلْطَانِ المَتِين ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ المُتَعَالي ، بِالعِزِّ وَالكِبْرِيَاءِ ، وَفَوْقَ السَّمَاوَاتِ وَالعَرْشِ العَظِيمِ ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ ، أَنْتَ المُكْتَفِي بِعِلْمِكَ ، وَالمُحْتَاجُ إلَيْكَ ، كُلُّ ذي عِلْمٍ ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ يا مُنْزِّلَ الآيَاتِ ، وَالذِّكْرِ العَظِيمِ ، رَبَّنَا ، فَلَكَ الحَمْْدُ بِمَا عَلَّمْتَنَا ، مِنَ الحِكْمَةِ وَالقُرْآنِ العَظِيمِ المُبِين.
اللّهُمَّ ، أَنْتَ عَلَّمْتَناَ قَبْلَ رَغْبَتِنَا في تَعَلُّمِهِ ، وَاخْتَصَصْتَنَا بِهِ قَبْلَ رَغْبَتِنَا بِنَفْعِهِ ، اللّهُمَّ ، فَإذَا كَانَ مَنًّا مِنْكَ وَفَضْلاً وَجُوداً ، وَلُطْفاً بِنَا ، وَرَحْمَةً لَنَا ، وَامْتِنَاناً عَلَيْنَا ، مِنْ غَيْرِ حَوْلِنَا وَلا حِيلَتِنَا وَلا قُوَّتِنَا ، اللّهُمَّ ، فَحَبِّبْ إلَيْنَا حُسْنَ تِلَاوَتِهِ ، وَحِفْظَ آيَاتِهِ ، وَإيمَاناً بِمُتَشَابِهِهِ ، وَعَمَلاً بِمُحْكَمِهِ ، وَسَبَباً في تَأْوِيلِهِ ، وَهُدىً في تَدَبُّرِهِ ، وَبَصيرَةً بِنُورِهِ ، اللّهُمَّ ، وَكَمَا أَنْزَلْتَهُ شِفَاءٌ لأوْلِيَائِكَ ، وَشَقَاءً على أَعْدَائِكَ ، وَعَمىً على أَهْلَ مَعْصِيَتِكَ ، وَنُوراَ لَأهْلِ طَاعَتِكَ ، فَاجْعَلْهُ لَنَا حِصْناً مِنْ عَذَابِكَ ، وَحِرْزاً مِنْ غَضَبِكَ ، وَحَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَعِصْمَةً مِنْ سُخْطِكَ ، وَدَلِيلاً على طَاعَتِكَ ، وَنُوراً يَوْمَ نَلْقَاكَ ، نَسْتَضِىءُ بِهِ في خَلْقِكَ ، وَنَجُوزُ بِهِ على صِرَاطِكَ ، وَنَهْتَدِي بِهِ إلى جَنَّتِكَ ، اللّهُمَّ ، إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّقْوَةِ في حَمْلِهِ ، وَالعَمَى عَنْ عَمَلِهِ ، وَالجَوْرِ عَنْ حُكْمِهِ ، وَالغُلُوِّ عَنْ قَصْدِهِ ، وَالتَقْصِيرِ دُونَ حقِّهِ ، اللّهُمَّ ، إحْمِلْ عَنَّا ثِقْلَهُ ، وَأَوْجِبْ لَنَا أجَرْهَُ ، وَأَوْزِعْنَا شُكْرَهُ ، وَاجْعَلْنَا نُرَاعِيهِ وَنَحْفَظُهُ.
اللّهُمَّ إجْعَلْنَا نَتَّبعُ حَلَالَهُ ، وَنَجْتَنِبُ حَرَامَهُ ، وَنُقِيمُ حُدُودَهُ ، وَنُؤَدِّي فَرائِضَهُ ، اللّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوةً في تِلَاوَتِهِ ، وَنَشَاطاً في قِيَامِهِ وَوَجَلاً في تَرْتِيلِهِ ، وَقُوَّةً في اسْتِعْمَالِهِ ، في آنَاءِ الليْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ ، اللّهُمَّ ، وَاسْقِنَا مِنَ النَّوْمِ بِاليَسِير وَأَيْقِظْنا في سَاعَةِ اللَّيْلِ ، مِنْ رُقَادِ الرَّاقِدِينَ ، وَنَبِّهْنَا عند الَأحَائِينَ التي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ من سُنَّةِ الوَسْنَانِينَ
قیامه ـ أي في القيام بتلاوته أفي في القيام به لاداء الصلاة.
التيسيرـ شبه السهر بالعطش والنوم بالماء ، وهذا من بديع الاستعارة.
الاحائين : جمع احيان ، وهو جمع حين.
الوسنانين : جمع وسنان وهو الذي لا يستغرق في نومه جاء ذلك في النهاية.
اللّهُمَّ ، اجْعَلْ لِقُلُوبِنَا ذَكَاءاً عِنْدَ عَجَائِبِهِ ، التي لا تَنْقَضِي ، وَلَذَاذَةُ عِنْدَ تَرْدِيدِهِ ، وَعَبْرَةًَ تَرْجِيعِهِ ، وَنَفْعاً بَينِّاً عِنْدَ اسْتِفْهَامِهِ ، اللّهُمَّ ، إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَخَلُّفِهِ في قُلُوبِنَا ، وَتَوَسُّدِهِ عِنْدَ رُقَادِنَا ، وَنَبْذِهِ وَرَاءَ ظُهُورِنَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ قَسَاوَةِ قُلُوبِنَا ، لِمَا بِهِ وَعَظْتَنَا ، اللّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا صَرَّفْتَ فِيهِ مِنَ الآيَاتِ ، وَذَكِّرْنَا بِمَا ضَرَبْتَ فِيهِ مِنَ المُثُلاتِ ، وَكَفِّرْ عَنَّا بِتَأْوِيلِهِ السَيِّئَاتِ ، وَضَاعِف لِنَا بِهِ جَزَاءاً في الحَسَنَاتِ ، وَارْفَعْنا بِهِ ثَوَاباً في الدَّرَجَاتٍ ، وَلَقِّنَا بِهِ البُشْرَى بَعْدَ المَمَاتِ.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا زَاداً ، تَقَوِّينَا بِهِ في المَوْقِفِ وَفي الوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَطَريقاً وَاضِحاً نَسْلُكُ بِهِ إلَيْكَ ، وَعِلْماً نَافِعاً نَشْكُرُ بِهِ نَعْمَاءَكَ ، وَتَخَشُّعاً صَادِقاً نُسَبِّحْ بِهِ أسْمَاءَكَ ، اللّهُمَّ ، فَإنَّكَ اتَّخَذْتَ بِهِ عَلَيْنَا حُجَّةً قَطَعْتَ بِهِ عُذْرَنَا ، وَاصْطَنَعْتَ بِهِ عِنْدَنَا قَصُر عَنْهَا شُكْرُنَا.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِيَّاً يُثَبِّتُنَا مِنَ الزَّلَلِ ، وَدَلِيلاً يَهْدِينَا لِصَالِحِ العَمَلِ ، وَعَوْناً وَهَادِياً يُقَوِّمُنَا مِنَ المَلَلِ ، حَتَّى يَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الَأمَلِ .. اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ ، وَسِلَاحاً يَوْمَ الَأرْتِقَاءِ ، وَحَجِيجاً يَوْمَ القَضَاءِ ، وَنُوراً يَوْمَ الظَلْمَاءِ ، يَوْمَ لا أَرْضَ وَلا سَمَاءَ ، يَوْمَ يُجْزَي كُلِّ سَاعٍ بِمَا سَعَى.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رياَّ يَوْمَ الظَّمأ ، وَنُوراً يَوْمَ الجَزَاءِ ، مَنْ نَارٍ حَامِيَةٍ قَلِيلَةِ البَقْياء على مَنِ اصْطَلَى ، وَبِحَرِّهَا تَلْظَّى. اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً على رُؤوسِ المَلأ ، يَوْمَ يُجْمَعُ فِيهِ أَهْلُ الَأرْضِ ، وَأَهْلُ السَّمَاءِ ، اللّهُمَّ
البقيا : الرحمة والشفقة.
ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ ، وَمُرَافَقَةَ اَلَأنْبِيَاءِ. (١).
أرأيتم ، هذا التقييم الكامل ، لكتاب الله العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟
أرأيتم ، هذا الثناء العاطر ، على القرآن المجيد ، الذي هو أعظم ثروة فكرية في الارض؟
إنه لا يعرف قيمته ، ولا يثمن جواهره ، إلا أئمة أهل البيت عليهم‌السلام ، الذين هم تراجمته ، وحملته ودعاته.

دعاؤه الثاني عند تلاوته للقرآن

وأثر عن الامام الصادق عليه‌السلام ، هذا الدعاء الثاني عند تلاوته للقرآن الحكيم وهذا نصه :
« اللّهُمَّ ، إنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كِتَابُكَ ، المُنَزَّلُ مِنْ عِنْدِكَ ، عَلى رَسُولِكَ ، مُحَمَّدٍ بنُ عَبْدِالله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَكتِاَبكُ َالنَّاطِقُ ، على لِسَانِ رَسُولِكَ ، وَفِيهِ حِكَمُكَ ، وَشَرَائِعُ دِينِكَ ، أَنْزَلْتَهُ على نَبِيِّكَ ، وَجَعَلْتَهُ عَهْداً مِنْكَ ، إلى خَلْقِكَ ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً ، فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِكَ.
اللّهُمَّ إنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتَابَكَ ، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ عِبَادَةً ، وِقِرَاءَتي تَفَكُّراً ، وَفِكْرَتي اعْتِبَاراً ، وَاجْعَلْني مِمَّن اتَّعَظَ ، بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ ، وَاجْتَنَبَ مَعَاصِيَكَ ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرَاءَتِي كِتَابَكَ عَلى قَلْبِي ، وَلا على سَمْعي ، وَلا تَجْعَلْ على بَصَري غِشَاوَةً ، وَلا تَجْعَلْ قِرَاءَتِي ، قِرَاءَةً لا تَدَبُّرَ فِيهَا ، بَلْ اجْعَلْني أَتَدَبَّرُ آياتِهِ ، وَأَحْكَامَهُ ، آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ ، وَلا تَجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ غَفْلَةً ، وَلا قِرَاءَتي هَذْرَمَةً إنَكَ أَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحِيمِ .. » (٢).
لقد كان الامام الصادق عليه‌السلام ، يقرأ القرآن الكريم ، بعمق وتأمل ، فيستخرج كنوزه ، وجواهره ، ويفيضها على تلاميذه ، وقد حفلت موسوعات التفسير ، بالشئ الكثير من آرائه القيمة ، في الكشف عن حقائق الكتاب العظيم.
والشئ الملفت للنظر ، في هذا الدعاء ، هو قوله عليه‌السلام :
« اللّهُمَّ ، إنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتَابَكَ »
فقد أشار عليه‌السلام ، إلى ما قام به من دور ايجابي ، في نشر معارف الاسلام ، وإذاعة أحكامه وتعاليمه ، ويعتبر العقل المبدع الصانع للحضارة الاسلامية.

دعاؤه عند الفراغ من تلاوة القرآن

وكان الامام الصادق عليه‌السلام ، إذا فرغ ، من تلاوة القرآن الكريم ، دعا بهذا الدعاء :
« اللّهُمَّ ، إنِّي قَرَأتُ ، بَعْضَ ما قَضَيْتَ لي ، مِنْ كِتَابِكَ ، الذي أَنْزَلْتَهُ على نَبِيِّكَ ، مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ ، وَرَحْمَتُكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ رَبَّنَا وَلَكَ الشُكْرُ ، وَالمِنَّةُ على مَا قَدَّرْتَ وَوَفَّقْتَ.
اللّهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ يُحَلِّلُ حَلَالَكَ ، وَيُحَرِّمُ حَرَامَكَ ، وَيُتَجَنَّبُ مَعَاصيَكَ ، وَيُؤْمِنْ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشَابَهِهِ ، وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ ، وَاجْعَلْهُ لي
شِفَاءً وَرَحْمَةً ، وَحِرْزاً ، وَذُخْراً ، اللّهُمَّ ، اجْعَلْهُ أنِيْساً لي في قَبْرِي ، وَارْفَعْ لي ، بِكُلِّ حَرْفٍ ، دَرَسْتُهُ دَرَجَةً في أَعْلَى عِلِّيينَ آمينَ يا رَبَّ العَالَمِينَ.
اللّهُمَّ ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ ، وَنَجِيِّكَ ، وَدَلِيلِكَ ، وَالدَّاعِي إلى سَبِيِلِكَ ، وَعلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَلِيِّكَ ، وَخَلِيفَتِكَ ، مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ ، وَعَلى أَوْصِيَائِهِمَا المُسْتَحْفَظِينَ دِينَكَ ، المُسْتَوْعِبِينَ حَقَّكَ ، المُسْتَرْعِينَ خَلْقَكَ ، وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .. » (3).
ودل هذا الدعاء ، على مدى سروره ، بتلاوته للقرآن الكريم ، فقد حمد الله وشكره ، على ذلك ، وسأله أن يجعله ، شفاء ورحمة وحرزا له في الدنيا ، وأن يجعله أنسا له في قبره يلقى الله.

دعاؤه لحفظ القرآن

من أدعية الامام الصادق عليه‌السلام ، هذا الدعاء الجليل ، وهو مما يساعد على حفظ القرآن الكريم ، وقد رواه عنه ، العالم الجليل أبان بن تغلب ، وهذا نصه :
« اللّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يَسْأَلِ ، العِبَادُ مِثْلَكَ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ ، وَإبْراهِيمَ خَلِيِلكَ ، وَصَفِيِّكَ ، وَمُوسى كَلِيمِكَ ، وَنَجِيِّكَ ، وَعِيسَى كَلِمَتِكَ ، وَرُوحِكَ ، أَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إبْرَاهِيمَ ، وَتَوْرَاةِ مُوسَى ، وَزَبُورِ دَاوودَ ، وَإنْجيلِ عِيسَى ، وَقُرْآنِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَبِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ ، وَقَضَاءٍ أَمْضَيْتَهُ ، وَحَقِّ قَضَيْتَهُ ، وَغَنِيٍّ أَغْنَيْتَهُ ، وَضَالٍّ هَدَيْتَهُ ، وَسَائِلٍ أَعْطَيْتَهُُ ، وَأَسْأَلُكَ ، بِاسْمِكَ الذي وَضَعْتَهُ
على اللَّيْلَ ، فَأَظْلَمَ ، وَوَضَعْتَهُ على النَّهار فَاسْتَنَارَ ، وَبِاسْمِكَ الذي وَضَعْتَهُ على الَأرْضِ ، فَاسْتَقَرَّتْ ، ودعَمْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ فَاسْتَعْلَتْ ، وَوَضَعْتَهُ على الجِبَالِ فَرَسَتْ ، وَبِاسْمِكَ الذي بَثَثْتَ بِهِ الَأرْزَاقَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الذي تُحْيي بِهِ المَوْتَى ، وَأَسْأَلُكَ بِمَعاَقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْزُقَني ، حِفْظَ القُرْآنِ ، وَأصْنَافَ الِعْلِم ، وَأَنْ تُثْبِتَهَا في قَلْبي ، وَسَمْعي ، وَبَصَرِي ، وَأَنْ تُخَالِطَ بِهَا لَحْمي ، وَدَمِي ، وَعِظَامِي ، وَتَسْتَعْمِلَ بِهَا لَيْلي ، وَنَهَارِي ، بِرَحْمَتِكَ وَقُدْرَتِكَ ، فَإنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِكَ يا حَيُّ يا قَيُّومُ .. ».
وأضافت بعض الروايات إلى ذلك :
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، الذي دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ ، الذين اسْتَجْبْتَ لَهُمْ ، وَأَنْبِيَاؤُكَ فَغَفَرْتَ لَهُمْ وَرَحِمْتَهُمْ ، وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ في كُتُبِكَ ، وَبِاسْمِكَ الذي اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ ، وَبِاسمِكَ الوَاحِدِ ، الَأحَدِ ، الفَرْدِ ، الوَتْرِ ، الصَمدِ ، الذي يَمْلُا الَأرْكَانَ كُلَّهَا ، الطَّاهِرِ ، الطُهْرِ ، المُبَارَكِ ، المُقَدَّسِ ، الحَيِ القَيُّومِ ، نُورِ السَّموَاتِ وَالَأرْضِ ، الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، الكَبِيرِ ، المُتَعَالِ ، وُكِتَابِكَ المُنْزَلِ بِالحَقِّ ، وَكَلِمَاتِكَ التَامَاتِ ، وَنُورِكَ التَّامِ ، وَبِعَظَمَتِكَ وَأَرْكَانِكَ ... » (4).
وهذا الدعاء الشريف ، مما يعين على حفظ القرآن الكريم ، الذي هو رحمة للعالمين ، وذخر للانسان المسلم ، وقد أقسم سليل النبوة على الله بجميع قدراته وأسمائه ، على الاعانة ، لحفظ كتابه ، ومن الطبيعي أن للدعاء أثرا في تحقيق ذلك.
المصادر :
1- اصول الكافي ٢ / ٥٧٣ ـ ٥٧٥.
2- الاقبال ( ص ١١٠ ) الاختصاص ( ص ١٣٦ ).
3- الاقبال ( ص ١١ ).
4- اصول الكافي ٢ / ٥٧٦ ـ ٥٧٧.

 
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.