
تطرق الکثير من العلماء في الكتب الفلسفية الی ان العالم والمعلوم أو العاقل والمعقول متحدان ، ومحور الوحدة أو الاتحاد ليس خارج حدود الروح . بيان مسألة هو ان هناك ستة أمور مطروحة في مسألة ( إتحاد العاقل والمعقول ) ، أربعة منها خارج محور البحث ، وأمران فقط يقعان في محوره فمثلاً إذا أدرك شخص حيقة شيء خارج ، يسمى الشجر ، وكان متخصصاً بالاشجار ، وعرف كيف تنمو الشجرة ، وأين تزرع ، وما هي آفتها ، وكيف تعالج ، وكيف تثمر ، ولماذا لا تثمر ، مثل هذا الشخص يصبح مهندساً زراعياً .
ان الشجرة التي في الخارج لها ماهية باسم ( الجنس النامي ) ولها وجود غرست بذلك الوجود في بستان وأصبحت ( الشجرة موجودة ) . الماهية الخارجية ، والوجود الخارجي للشجر ليس داخلاً رأساً في مسألة اتحاد العاقل والمعقول . من ناحية أخرى ، الإنسان المدرك والعالم بهذه الشجرة الخارجية ، له ماهية باسم حيوان ناطق ، وله وجود وهو وجود إنساني ، هنا أيضاً ماهية الإنسان غير داخلة في مسألة اتحاد العاقل والمعقول ، لكن وجوده داخل في البحث .
من ناحية أخرى والآخر وجود تلك الماهية لدى العالم ، هذا الوجود ، هو العلم الذي يعتبر المهندس بواسطته عالماً بماهية الشجرة ، هنا أيضاً تلك الماهية أو المفهوم الذي في الذهن هو خارج رأساً من محل البحث ، فبين هذه الأمور الستة ( وجود الإنسان وماهية ، وجود الخارجي وماهيتها ، وجود الشجرة الذهني وماهية الموجود في الذهن ) تخرج ماهية الشجرة والوجود الخارجي للشجرة من البحث رأساً ، وماهية الإنسان لم تكن داخلة في البحث أيضاً ، وماهية أو مفهوم الشجرة الذهني أيضاً خارج من البحث . بناء على ذلك يظل من تلك الأمور الستة وجود الإنسان مع العلم وهذا العلم هو غير الوجود الذهني لذا فالبحث هو عن اتحاد العالم لا اتحاد العالم مع الوجود الذهني .
الفرق بين الوجود الذهني والعلم هو بعهدة الحكمة المتعالية ، لذا يطرح بحث الوجود الذهني منفصلاً عن بحث العلم في الكتب الفلسفية ، إذا نضج الإنسان يرتبط مع العلم لامع المعلوم . وهذا العلم علم بذاته ، معلوم بذاته ، عالم بذاته ، وعندما ترتبط النفس بالعلم تصبح عالمة ، وهذا الارتباط في أوائل الأمر هو بنحو الحال ، وبعد ان يصبح ملكة ويصبح هذا الشخص صاحب رأي ومجتهداً يصبح العالم عين العلم والعلم عين العالم .
مظاهر الاسماء الحسنى
عند ذلك تبين المسالة التي ذكرها الإمام السادس ( نحن والله الاسماء الحسنى ) هكذا : انهم علم وقدرة وحكمة ومظاهر عينية للاسماء الحسنى . لأن العلم هو وجود خارجي والوجود الخارجي غير الوجود الذهني ، لذا كل شخص يسير في هذا الطريق يحمل سهماً من الاسماء الإلهية بمقدارة .والملائكة لهم أيضاً دردات متنوعة ، والملائكة الأرضيين هم غير الملائكة السماويين ، والملائكة السماويين أيضاً ليس لهم مراتب متساوية ، ويمكن ان يصل الإنسان إلى محل يكون الملائكة في خدمته. إن الملائكة تستقبل الإنسان عند الموت وتستقبله عند الدخول إلى الجنة البرزخية أو الجنة الكبرى ويقولون :
( سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) .
هو من هذا القبيل . الملائكة ليسوا كلهم في مستوى ( حملة العرش ) ، بل بعض الملائكة هم خدّام الإنسان ويكون الإنسان سبباً في ظهور ذلك النوع من الملائكة ، وان هذا يتعلق قطعاً بكيفية حمل الأمانة بواسطة الإنسان وإلى أية درجة يستطيع معرفة هذا الحمل وإيصاله إلى الهدف .
درجات الإنسان من لغة القرآن :
من هذا الإنسان ؟ نقرأ في القرآن أن الإنسان أرقى من مجموعة النظام الدنيوي ويستطيع ان يعمل ما لا تستطيعه السماوات والأرض والجبال ، أحياناً نقرأ في القرآن ان الجبل أفضل وأرقى من الإنسان ، والسماء والأرض أفضل منه ، إذ فهم الإنسان ثقل الأمانة وحملها ، يعبر هذا النظام الدنيوي وإذا ظل بمستوى الظلوم الجهول يصبح مصداق :
( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ) .
الله تعالى يقول للإنسان الذي يفكر في حدود البدن فقط :
( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ).
وفي آية أخرى يقول :
( إنك لم تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً )
القرآن يقول : إن الإنسان عبر ويعبر السماوات . فإذا لم يستطع ان يوصل هذا الحمل إلى المقصد ، يقول له القرآن : ( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ) ويقول :
( أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها * رفع سمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها ) (1)
الإنسان يقع بين هذا النفي والإثبات ، أما يصبح أحقر من الحجر أو يذهب أبعد من جميع السماوات .
آلية البدن في جميع النشآت :
يلزم خلال هذا البحث الانتباه إلى أنه رغم ان روح الإنسان تشكل حقيقته . ولكن الإنسان يرافق البدن في كل نشأة ، ففي الدنيا له بدن ، وفي البرزخ ايضاً . وفي القيامة أيضاً ، الكلام ليس في ان الإنسان يكون بلا بدن في نشأة من النشآت ، المقصود هو أن البدن ليس هو حقيقة الإنسان ولا هو جزء من حقيقته . بل هو أداة صرفة ، الآن حيث لدينا في الدنيا جسم وروح ، تقوم الروح بجميع الأعمال ، وتتحمل الروح جميع الآلام والمتاعب أو اللذة والنشاط ، عندما تتعرض اليد إلى ضربة فإن القوة اللامسة هي التي تشعر لا جرم اليد ، كما ان قوة اللمس هذه وهي جزء من شؤون الورح إذا خدّرت وقطعت اليد قطعة قطعة لا تشعر بالألم ، الروح هي التي تشعر ، عندما نأكل ، رغم ان الفك يتحرك والأسنان تلوك ولكن الذائقة تلتذ والذائقة هي من شؤون الروح ، عندما نشرب ماء رغم ان التجرع هو عمل فضاء الفم ولكن الارتواء والشعور برفع العطش يتعلق بالروح . في الألم هكذا وفي النشاط كذلك . فالآن حيث لدينا ابدان ، فان جميع الأعمال تتولاها الأرواح والأبدان أدوات ليست أكثر ، تنقلها الأرواح من مكان إلى مكان (2) .
في جهنم المسألة على هذا المنوال أيضاً . الله تعالى يقول :
( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب ) (3) .
لأن قوة اللمس عموماً منتشرة في جميع جرم البدن خاصة في الجلد ، وقوة اللمس هذه هي بعهدة هذا الجلد ، لذا تتبدل جلودهم لكي يشعروا بالألم أكثر ، لا أن الجلد يتألم ، بل هم يتألمون بجلد جديد ( ليذوقوا العذاب ) بناء على هذا فانه كما أن للإنسان بدناص في الدنيا كذلك له بدن في النشأة الأخرى ولكن كما أن البدن هو فرع في الدينا ، ففي النشأة الأخرى أيضاً يكون البدن فرعاً .
اهتمام القرآن بشخصية المرأة :
القسم الآخر للبحث هو ان نوع الكمالات التي يذكرها القرآن الكريم للمرأة هي من أجل انه كلما شعر القرآن بخطر يؤكد ذلك أكثر فأكثر ، فمثلاً حين ظهور القرآن حيث كان التوحيد في خطر وكان الشرك منتشراً ، نزلت آيات كثيرة من أجل تثبيت التوحيد والقضاء على الشرك ، ولهذا لما كانت حرمة المرأة غير محفوظة أيام نزول القرآن ، لذا أكد على مسألة حرمة المرأة أكثر من حد التوقع ، وذكر لها سهماً في جميع الشؤون وصرح بالتساوي وأمثال ذلك .وقد ذكر القرآن قصصاً ، وبعد ان يشخص معيار القيمة في الشؤون المتنوعة ، يلاحظ نوع تلك المسائل القيمية ويذكرها ضمن قصص المرأة وضمن قصص الرجل أيضاً .
القوى الثلاث للنفس :
في الإنسان تكمن ثلاث قوى ، قوة جاذبة ، وقوة دافعة ، وقوة تفكر ، والقرآن الكريم يصور في ثلاثة أقسام جنود العقل والجهل الذين يعودون كلهم إلى الروح وعددهم مائة وخمسون عدداً ( ذكر العدد بعنوان مثال وتمثيل لا تعيين ) خمسة وسبعون عدداً جنود العقل وخمسة وسبعون عدداً جنود الجهل . بعضهم يتعلق بالعلم والفكر وبعض آخر يتعلق بالجاذبة التي يعبر عنها بالشهوة وبعض آخر يتعلق بالدافعة باسم الغضب .ان ما نراه في انفسنا ونتذكره عن الآخرين هو ان جميع أعمال الإنسان تتلخص في هذه الاقسام الثلاثة وإذا كانت الكتب الأخلاقية تؤكد على هذه المعايير الثلاثة فهو من أجل أن الأخلاق هي لتربية النفس وقوى النفس وان ما كشف حتى الآن هي هذه القوى الثلاث وكل عمل يتعلق بقوته الخاصة .
الإنسان له فكر وقوة تفكر ، له جاذبة وقوة تجذب ، له دافعة وقوة تدفع . كل أعمال الإنسان تعود إلى هذه الشؤون الثلاثة و ( العدالة الكبرى ) هي تعديل هذه القوى الثلاثة .
بعد أن يذكر القرآن الكريم كل هذه الفضائل يأتي لكل واحدة منها بمثال ، سواء في قسم العلم ، أو في قسم الشهوة أو في قسم الغضب .
أما في الأقسام العلمية : فإذا كان الكلام عن تعليم الاسماء فانه يحول ذلك إلى الإنسانية ، حين يطرح قضية آدم عليه السلام ويقول :
( فتلقى آدم من ربه كلمات ) (4) .
ورد في تبيين وتفسير ( كلمات ) أن المقصود هي أنوار العترة الطاهرة ، وهي مقامات علمية تلقاها آدم عليه السلام . وحصل سبب نجاته ، وكما ان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يضيء هناك ، كذلك فاطمة الزهراء عليها السلام تضيء هناك ، وأن فاطمة الزهراء عليهم السلام أصبحت معروفة ومشهورة لا من أجل ان المرأة تلخصت في فاطمة الزهراء فقط ، بل بسبب أنها أرقى من الأخريات . كما أن المعصومين الآخرين ليسوا معروفين مثل أمير المؤمنين وفي العرف حين يريدون ذكر مثل يضربون مثلاً بالإمام علي ، فكما ان أمير المؤمنين عليه السلام أصبح معروفاً وقدوة بين المعصومين ، كذلك اشتهرت فاطمة الزهراء عليها السلام بين النساء ، وإلا فهناك نساء كثيرات كن يتمتعن بالعصمة وبالكمال المتعارف وفوق المتعارف ، ولكن علة ان فاطمة الزهراء عرفت بين النساء هي نفس العلة التي أدت إلى معروفية الإمام علي بين الأئمة عليهم السلام خلاصة الكلام ، ان المراد من لفظ كلمات في الآية الشريفة ( فتلقى آدم من ربّه كلمات ) هي الاسماء الإلهية ، وأبرز مصداق الاسماء الإلهية هم العترة الطاهرة حيث تسطع من بينهم فاطمة الزهراء عليها السلام .
وفي مقام بيان قوة الجذب وتعريف ملكة العفاف يأتي بتمثيل عن الرجل وعن المرأة أيضاً . والآن يجب ان نرى هل أن الرجل قال في هذه الساحة كلاماً أكثر عفة ، أم أن المرأة ذكرت بياناً أكثر عفة في هذا المقام ؟
يوسف ومريم مظهران للعفة :
قال تعالى في شأن مريم عليهم السلام :( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) (5) .
كل منهما كان له مزايا كثيرة من القيم ، ذكرت في القرآن ، ولكن ما هو موضع اهتمام هذا البحث هي ملكة عفتهما . فيوسف أبتلي ونجا بفضل العفاف ، ومريم امتحنت ونجت في ظل العفاف . والمهم هو ماذا كان طريق نجاة هذين المعصومين ؟ وماذا كان رد كل منهما حين الخطر وماذا قالا ؟
عندما كان يوسف عليه السلام يمتحن كان تعبير القرآن :
( ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رءا برهان ربّه ) (6) .
أي ان الكلام ليس في مقام الفعل ، وليس في مرحلة المقدمات أيضاً بل في نشأة الاهتمام وهذه هي المرحلة الثالثة . المراد من مرحلة الاهتمام هنا هو ذلك الذي همت به تلك المرأة المصرية ووصلت همتها إلى حد ملاحقة يوسف عليه السلام إلى الفعلية ، ولكن يوسف الصديق عليه السلام ليس فقط لم يكن في العمل ولا في مقدمات العمل ، بل لم يكن هناك قصد وهمة وخيال أيضاً ، بدليل ان الآية الشريفة علقت همة وقصد يوسف بشيء لم يحصل وقالت : ( وهمّ بها لولا أن رءا برهان ربّه ) . لم يقصد لأنه رآى برهان الرب .
وهناك شواهد كثيرة أخرى يذكر الله تعالى يوسف كعبد طاهر ومعصوم . كما في قوله تعالى : ( انه من عبادنا المخلصين ) هذه هي صغرى القياس ، وكبرى القياس هي ما قاله الشيطان من أنه ليس له طريق نفوذ إلى عباد الله المخلصين .
( إلاّ عبادك منهم المخلصين ) (7) .
بناء على هذا ، فباعتراف الشيطان فان يوسف الصديق كان منزهاً عن هذه الآفة ، حيث اعترفت المرأة المفترية أخيراً وقالت :
( الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه ) (8) .
كما أن الله تعالى شهد أيضاً بنزاهة وقداسة يوسف وقال :
( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ) (9) لا ( لنصرفه عن السوء ) .
أما في مسألة مريم عليهم السلام نرى أنها أما بمستوى يوسف الصديق الذي ذكره الله بعنوان عبد مخلص ( من عبادنا المخلصين ) أو هي أعلى منه .
بيان الموضوع هو انه حين جاء الكلام عن عفاف مريم عليهم السلام لم يكن الكلام عن ( همت به وهم بها لولا ان رءا برهان ربه ) ، بل الكلام عن :
( قالت أني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً ) (10) .
لذا قال الله تعالى :
( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً ) (11) .
في الآية الآنفة لم يقل تعالى : انها لو لم تر دليلاً إلهياً لكانت رغبت ولكانت نوت ، بل قال : ( قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً ) ، كلمة ( إن كنت تقياً ) هذه هي بعنوان أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، أي اتّق ، وكأن الله تعالى يقول لنا ، لا تقوموا بهذا العمل ( إن كنتم مؤمنين ) (12) وهذا التعبير جاء كثيراً في القرآن ، أي اعملوا وفق الإيمان ، أو قوله في آية أخرى :
( فهل أنتم مسلمون ) (13) ( فهل أنتم منتهون ) (14) .
هذا النوع من التعابير المراد به الإرشاد . أي إذا كنتم مؤمنين اعملوا وفق إيمانكم . هنا قالت مريم لهذا الملك المتمثل ان لا يقدم على ذلك العمل إذا كان تقياً . اليس هذا التعبير ألطف من تعبير يوسف ؟ قال الله تعالى في شأن يوسف : إنه لو لم ير برهان ربّه لهمّ ، ولكن لم يهم لأن رأى برهان الرب ، ولكن بشأن مريم ليس فقط انها لم تهم ، بل نهت الملك المتمثل عن هذا الهم أيضاً .
لنر الآن من كان مربي مريم عليهم السلام ؟ كانت امرأة ، مريم لم تترب على يد رجل ، لم تترب على يد أبيها ، بل تربت على يد أمها ، كثير من الناس صالحون ، لكنهم لا يستطيعون ان يكونوا آباء لبنات مثل مريم ، أو أمهات لبنات مثل مريم . هناك شروط كثيرة لازمة حتى يستطيع الإنسان الوصول إلى درجة بحيث يهدي ابنه إلى الله ، والله يتقبل ذلك الابن . أم مريم اعاذت مريم بالله ، والله تعالى اعطاها اللجوء وتقبلها في كنفه .
أثر استعاذة أم مريم :
عندما ولدت مريم ، قالت أمها :
( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان ) (15) .
فقال الله تعالى :
( فتقبلها ربّها بقبول حسن ) (16) .
ثم قال :
( وأنبتها نباتاً حسناً ) (17) .
هناك أفراد كثيرون يتقبل الله سعيهم فقط ولي أنفسهم ، ولذا فان الله تعالى لا يقول في شأن جميع الافراد بأنه تقبلهم وأعاذهم بل يقول :
( إنما يتقبل الله من المتقين ) (18) .
ان قبول العمل هو غير قبول ذات العامل . فأعمال كثير من الناس مقبولة . ولكن هل ان جواهر ذواتهم مقبولة أيضاً أم لا ؟ ان الله تعالى قال بشأن مريم : ( فنقبلها ) ولم يقل ( تقل عملها ) بناء على هذا فان أم مريم أعادتها بالله ، فاعطى الله العوذ ، كانت تلك الاستعاذة بالله في جوار المحراب حيث تستجاب وتقول ابنتها : ( إني أعوذ بالرحمن منك ان كنت تقياً ) .
حين تراجع الكتب الأدبية يلاحظ ان الذين كانت لديهم معرفة بالمعارف القرآنية يفسرون كلام أم مريم كما قالته ، ولكن الذين لم يصلوا إلى تلك المعارف الرفيعة ، يفسرون كلام أم مريم هذا بتلك التقاليد الجاهلية .
المصادر :
1- سورة النازعات ، الآيات : 27 ـ 29 .
2- ديوان حكيم الأسرار ، الحاج ملا هادي السبزواري .
3- سورة النساء ، الآية : 56 .
4- سورة البقرة ، الآية : 37 .
5- سورة آل عمران ، الآية : 42 .
6- سورة يوسف ، الآية : 24 .
7- سورة الحجر ، الآية : 40 .
8- سورة يوسف ، الآية : 51 .
9- سورة يوسف ، الآية : 24 .
10- سورة مريم ، الآية : 18 .
11- سورة مريم ، الآية : 17 .
12- سورة آل عمران ، الآية : 175 .
13- سورة هود ، الآية : 14 .
14- سورة المائدة ، الآية : 91 .
15- سورة آل عمران ، الآية : 36 .
16- سورة آل عمران ، الآية : 37 .
17- سورة آل عمران ، الآية : 37 .
18- سورة المائدة ، الآية : 27 .