
عن أبي عبد الله عليه السلام: في حديث: قال: فإذا جعلت رجلك في الرِّكاب فقل: "بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله والله أكبر"، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل: "الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وعلَّمنا القرآن، ومنَّ علينا بمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم، سبحان الله، "سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ"(1) ، والحمد لله ربّ العالمين، اللّهم أنت الحامل على الظهر والمستعان على الأمر، اللّهم بلِّغنا بلاغاً يَبلغ إلى خير، بلاغاً يبلغ إلى رضوانك ومغفرتك، اللّهم لا طير إلّا طيرك، ولا خير إلّا خيرك، ولا حافظ غيرك".
الكافي: عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا ركب الرجل الدَّابة فسمَّى، ردفه ملك يحفظه حتَّى ينزل، وإن ركب ولم يسمِّ ردفه شيطان فيقول له: تغنَّ، فإن قال له: لا أحسن، قال له: تمنَّ، فلا يزال يتمنَّى حتّى ينزل، وقال: من قال إذا ركب الدَّابة: "بسم الله لا حول ولا قوَّة إلّا بالله، "الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ"(2) ، "سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ""، حفظت له نفسه ودابّته حتّى ينزل.
الفقيه: عن الأصبغ بن نباتة قال: أمسكت لأمير المؤمنين عليه السلام الرِّكاب وهو يريد أن يركب فرفع رأسه ثمَّ تبسَّم، فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيتك رفعت رأسك وتبسَّمت، فقال: نعم، يا أصبغ، أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أمسكت لي فرفع رأسه وتبسَّم، فسألته كما سألتني، وسأخبرك كما أخبرني، أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهباء فرفع رأسه إلى السماء وتبسَّم، فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسَّمت: فقال: يا عليّ، إنَّه ليس من أحد يركب الدَّابة فيذكر ما أنعم الله به عليه ثمَّ يقرأ آية السخرة، ثمَّ يقول: "أستغفر الله الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه، اللّهم اغفر لي ذنوبي، إنَّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت"، إلّا قال السيّد الكريم: يا ملائكتي، عبدي يعلم أنَّه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أنِّي قد غفرت له ذنوبه.
الفقيه: وكان الصادق عليه السلام إذا وضع رجله في الرِّكاب يقول: "سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ"(3)، ويسبّح الله سبعاً، ويحمد الله سبعاً، ويهلِّل الله سبعاً.
أمالي الطوسيّ: عن عليّ بن ربيعة الأسديّ قال: ركب عليّ بن أبي طالب عليه السلام فلمَّا وضع رجله في الركاب قال: "بسم الله"، فلمَّا استوى على الدَّابة قال: "الحمد لله الّذي أكرمنا وحملنا في البرِّ والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضَّلنا على كثير ممَّن خَلَقَ تفضيلاً"،"سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ"(4) ثمَّ سبّح الله ثلاثاً، وحمد الله ثلاثاً، ثمَّ قال: "ربِّ اغفر لي فإنَّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت"، ثمَّ قال: كذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا رديفه.
المحاسن: عن عبد الله بن عطا - في حديث - أنَّه قدَّم لأبي جعفر عليه السلام حماراً وأمسك له بالركاب فركب، فقال: "الحمد لله الّذي هدانا بالإسلام، وعلّمنا القرآن، ومنَّ علينا بمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم "الْحَمْدُ للهِ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ"(5) والحمد لله ربّ العالمين".
قرب الإسناد: عن أبي الحسن عليه السلام: في حديث: قال: فإنْ خرجت برّاً فقل الّذي قال الله: "سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ" فإنَّه ليس من عبد يقوله عند ركوبه فيقع من بعير أو دابّة فيضرّه شيء بإذن الله، وقال: فإذا خرجت من منزلك فقل: "بسم الله، آمنت بالله، توكَّلت على الله، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله".
مستحبـّات أثناء المسير (التسبيح والتكبير)
الفقيه: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفره إذا هبط سبَّح، وإذا صعد كبَّر.
الفقيه: عن أبي عبيدة، عن أحدهما عليهما السلام قال: إذا كنت في سفر فقل: "اللّهم اجعل مسيري عِبَراً، وصمتي تفكّراً، وكلامي ذكراً".
الفقيه: قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والّذي نفس أبي القاسم بيده، ما هلَّل مهلِّل ولا كبَّر مكبِّر على شرف من الأشراف، إلّا هلَّل الله ما خلفه وكبَّر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتَّى يبلغ مقطع التراب.
الفقيه: عن أبي عبيدة، عن أحدهما عليهما السلام قال: إذا كنت في سفر فقل: "اللّهم اجعل مسيري عِبَراً، وصمتي تفكّراً، وكلامي ذكراً".
الفقيه: قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والّذي نفس أبي القاسم بيده، ما هلَّل مهلِّل ولا كبَّر مكبِّر على شرف من الأشراف، إلّا هلَّل الله ما خلفه وكبَّر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتَّى يبلغ مقطع التراب.
مستحبـّات أثناء المسير (الدعاء)
الكافي: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قل: "اللّهم إنّي أسألك لنفسي اليقين والعفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللّهم أنت ثقتي، وأنت رجائي، وأنت عضدي، وأنت ناصري، بك أحلّ وبك أسير"...الكافي: عن حذيفة بن منصور قال: صحبت أبا عبد الله عليه السلام وهو متوجِّه إلى مكَّة فلمَّا صلَّى قال: "اللّهم خلِّ سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأحسن عافيتنا"، وكلَّما صعد قال: "اللّهم لك الشرف على كلِّ شرف.
الكافي: عن أبي عبد الله عليه السلام قال، إذا خرجت في سفر فقل: "اللّهم إنّي خرجت في وجهي هذا بلا ثقةٍ منّي لغيرك، ولا رجاء آوي إليه إلّا إليك، ولا قوّة أتَّكل عليها، ولا حيلة ألجأ إليها إلّا طلب فضلك وابتغاء رزقك، وتعرُّضاً لرحمتك، وسكوناً إلى حُسنِ عادتك وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا ممَّا أُحبُّ أو أكره، فإنَّ ما أوقعت عليه يا ربِّ من قدرك فمحمود فيه بلاؤك، ومتَّضح عندي فيه قضاؤك، وأنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أمُّ الكتاب، اللّهم فاصرف عنّي مقادير كلِّ بلاء، ومقضيَّ كلِّ لأواء (الشدّة والضيق.)، وابسط عليَّ كنَفاً من رحمتك، ولطفاً من عفوك، وسعةً من رزقك، وتماماً من نعمتك، وجماعاً من معافاتك، وأوقع عليّ فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على نفسي وديني ومالي ممَّا أنت أعلم به منّي، واجعل ذلك خيراً لآخرتي ودنياي، ومع ما أسألك يا ربِّ، أن تحفظني فيما خلَّفت ورائي من أهلي وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائباً من المؤمنين في تحصين كلِّ عورة، وحفظ من كلِّ مضيعة، وتمامِ كلِّ نعمة، وكفاية كلِّ مكروه، وستر كلِّ سيّئة، وصرف كلِّ محذور، وكمال كلِّ ما يَجمع لي الرضا والسرور في جميع أموري، وافعل ذلك بي بحقِّ محمّدٍ وآل محمّد، وصلِّ على محمّد وآل محمّد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته".
مستحبـّات لتلافي مخاطر السفر
المحاسن: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية: "رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً" فإذا عاينت الّذي تخافه فاقرأ آية الكرسي.المحاسن: عن أبي الحسن عليه السلام - في حديث - قال: سأعلِّمك ما إذا قُلته لم يضرَّك الأسد، قلْ: "أعوذ بربِّ دانيال والجبّ من شرِّ هذا الأسد"، ثلاث مرّات.
المحاسن: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى أخوان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالا له: إنّا نريد الشام في تجارة فعلِّمنا ما نقول، فقال: نعم، إذا آويتما إلى المنزل فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبيه على فراشه بعد الصلاة فليسبِّح تسبيح فاطمة عليها السلام، ثمَّ ليقرء آية الكرسيّ فإنَّه محفوظ من كلِّ شيء حتَّى يُصبح... الحديث.
قال الحرّ: وفيه أنَّ اللصوص تبعوهما، فإذا عليهما حائطان مبنيان فلم يصلوا إليهما.
مستحبـّات أثناء المسير
الكافي: عن حفص بن القاسم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنَّ على ذروة كلِّ جسرٍ شيطاناً، فإذا انتهيت إليه فقل: "بسم الله" يرحل عنك.تفسير العياشيّ: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنَّ لكلِّ شيءٍ ذروة، وذروة القرآن آية الكرسيّ، من قرأ آية الكرسيّ مرَّة صرَف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا، وألف مكروه من مكاره الآخرة، أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر، وإنّي لأستعين بها على صعود الدرجة.
مكارم الأخلاق: عن زين العابدين عليه السلام قال: لو حجَّ رجلٌ ماشياً فقرأ "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ" ما وجد ألم المشي. وقال: إمّا قرأ أحد "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ"(6) حين يركب دابةً إلّا نزل منها سالماً مغفوراً له، ولقارئها أثقل على الدوابّ من الحديد.
مكارم الأخلاق: عن أبي جعفر عليه السلام: لو كان شيء يسبق القدَر لقلت: قارئ "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ" حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع.
مستحبـّات المسافر وحده
الكافي: عن أبي عبد الله عليه السلام - في حديث - قال: ومن يخرج في سفر وحده فليقل: "ما شاء الله لا حول ولا قوَّة إلا بالله، اللّهم آنس وحشتي، وأعنِّي على وحدتي، وأدِّ غيبتي".المحاسن: وفيه زيادة: ومن بات في بيتٍ وحده أو في دارٍ أو في قرية وحده فليقل: "اللّهم آنس وحشتي، وأعنِّي على وحدتي"، قال: وقال له قائل: إنِّي صاحب صيد سبع، وأَبيِِِتُ بالليل في الخرابات والمكان الموحش، فقال: إذا دخلت فقل: "بسم الله"، وادخل برجلك اليمنى فإذا خرجت فأَخرِج رجلك اليسرى وقل: "بسم الله"، فإنَّك لا ترى بعدها مكروها.
مستحبـّات لأيـّام الشهر
مكارم الأخلاق: عن الصادق عليه السلام قال: أوَّل يوم من الشهر سعيد يَصلح للقاء الأمراء وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر.والثاني: يَصلح للسفر وطلب الحوائج.
الثالث: رديء لا يَصلح لشيء جملةً.
الرابع: صالح للتزويج ويُكره السفر فيه.
الخامس: رديء نحس.
السادس: مبارك يَصلح للتزويج وطلب الحوائج.
السابع: مبارك مختار يَصلح لكلِّ ما يُراد ويُسعى فيه.
الثامن: يَصلح لكلِّ حاجةٍ سوى السفر فإنَّه يُكره فيه.
التاسع: مبارك يَصلح لكلِّ ما يريد الإنسان، ومن سافر فيه رُزق مالاً ويرى في سفره كلَّ خيرٍ.
العاشر: صالح لكلِّ حاجةٍ سوى الدخول على السلطان، وهو جيّد للشراء والبيع، ومن مرض فيه برأ.
الحادي عشر: يَصلح للشراء والبيع وبجميع الحوائج وللسفر ما خلا الدخول على السلطان.
الثاني عشر: يوم مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم واسعوا لها فإنَّها تُقضى.
الثالث عشر: يوم نحس فاتَّقوا فيه جميع الأعمال.
الرابع عشر: جيد للحوائج ولكلِّ عمل.
الخامس عشر: صالح لكلِّ حاجةٍ تريدها فاطلبوا فيه حوائجكم.
السادس عشر: رديء مذموم لكلِّ شيء.
السابع عشر: صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوَّجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وابنوا وادخلوا على السلطان، واسعوا على حوائجكم فإنَّها تُقضى.
الثامن عشر: مختار صالح للسفر وطلب الحوائج، ومن خاصم فيه عدوَّه خصمه.
التاسع عشر: مختار صالح لكلِّ عمل، ومن ولد فيه يكون مباركاً.
العشرون: جيَّد مختار للحوائج والسفر والبناء والغرس، والدخول على السلطان ويوم مبارك بمشيَّة الله.
الحادي والعشرون: يوم نحسٍ مستمرّ.
الثاني والعشرون: مختار صالح للشراء والبيع ولقاء السلطان والسفر والصدقة.
الثالث والعشرون: مختار جيَّد خاصَّة للتزويج والتجارات كلّها، والدخول على السلطان.
الرابع والعشرون: يوم نحس شوم.
الخامس والعشرون: رديء مذموم يحذر فيه من كلِّ شيء.
السادس والعشرون: صالح لكلِّ حاجةٍ سوى التزويج والسفر, وعليكم بالصدقة فإنَّكم تنتفعون به.
السابع والعشرون: جيّد مختار للحوائج وكلِّ ما يُراد به، ولقاء السلطان.
الثامن والعشرون: ممزوج.
التاسع والعشرون: مختار جيّد لكلِّ حاجةٍ ما خلا الكاتب فإنَّه يكره له ذلك.
الثلاثون: مختار جيّد لكلِّ حاجةٍ من شراء وبيع وتزويج.
الدروع الواقية: عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام أنَّه ذكر لهم اختيارات الأيّام - إلى أن قال -: أوَّل يوم من الشهر يوم مبارك خلَق الله فيه آدم وهو يوم محمود لطلب الحوائج، والدخول على السلطان، ولطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء واتِّخاذ الماشية.
والثاني: منه يوم نساء وتزويج وفيه خُلقت حوّا من آدم، وزوجه
الله بها، يَصلح لبناء المنازل وكتب العهد والاختيارات والسفر وطلب الحوائج.
والثالث: يوم نحس مستمرّ، فاتَّق فيه السلطان والبيع والشراء وطلب الحوائج، ولا تتعرَّض فيه لمعاملة ولا تُشارك فيه أحداً، وفيه سُلب آدم وحوا لباسهما وأُخرجا من الجنّة، واجعل شغلك صلاح أمر منزلك، وإن أمكنك أن لا تخرج من دارك فافعل.
الرابع: يوم ولد فيه هابيل وهو يوم صالح للصيد والزرع، ويُكره فيه السفر، ويُخاف على المسافر فيه القتل والسلب وبلاء يُصيبه، ويُستحبُّ فيه البناء واتِّخاذ الماشية، ومن هرب فيه عسر تطلبه، ولجأ إلى من يحصنه.
الخامس: ولد فيه قابيل الشقيّ وفيه قتل أخاه - إلى أن قال -: وهو نحس مستمرّ، فلا تبتدئ فيه بعملٍ، وتعاهد من في منزلك، وانظر في إصلاح الماشية.
السادس: صالح للتزويج، مبارك للحوائج والسفر في البرِّ والبحر، ومن سافر فيه رجع إلى أهله بما يحبِّه وهو جيّد لشراء الماشية.
السابع: يوم صالح فاعمل فيه ما تشاء، وعالج ما تريد من عمل الكتابة، ومن بدأ فيه بالعمارة والغرس والنخل حمد أمره في ذلك.
الثامن: يومٌ صالح لكلِّ حاجة من البيع والشراء، ومن دَخَل فيه على سلطان قُضيت حاجته، ويُكره فيه ركوب السفن في الماء، ويُكره أيضاً فيه السفر والخروج إلى الحرب، وكتب العهود ومن هرب فيه لم يقدر عليه إلّا بتعبٍ.
التاسع: يوم صالح خفيف من أوَّله إلى آخره لكلِّ أمرٍ تريده، ومن سافر فيه رُزقَ مالاً، ورأى خيراً، فابدأ فيه بالعمل، واقترض فيه وازرع فيه واغرس فيه، ومن حارب فيه غُلب، ومن هربَ فيه لجأ إلى سلطان يَمتنع منه.
العاشر: يوم صالح ولد فيه نوح عليه السلام يَصلح للشراء والبيع والسفر، ويُستحبُّ للمريض فيه أن يوصي ويَكتب العهود، ومن هرب فيه ظُفِرَ به وحُبِسَ.
الحادي عشر: يوم صالح ولد فيه شيث يُبتدأ فيه بالعمل والشراء والبيع والسفر ويُجتنب فيه الدخول على السلطان.
الثاني عشر: يَصلح للتزويج وفتح الحوانيت والشركة وركوب الماء، ويُجتنب فيه الوساطة بين الناس.
الثالث عشر: يوم نحس يُكره فيه كلُّ أمرٍ، ويُتَّقى فيه المنازعات والحكومة ولقاء السلطان وغيره، ولا يُدهن فيه الرأس ولا يُحلق الشعر، ومن ضلَّ أو هرب فيه سَلِمَ.
الرابع عشر: صالح لكلِّ شيء لطلب العلم والشراء والبيع والاستقراض والقرض وركوب البحر ومن هرب فيه يُؤخذ.
الخامس عشر: يوم محذور في كلِّ الأمور إلّا من أراد أن يَستقرض أو يُقرِضَ أو يُشاهد ما يشتري، ومن هرب فيه ظفر به.
السادس عشر: يوم نحس من سافر فيه هلك، ويُكره فيه لقاء السلطان، ويَصلح للتجارة والبيع والمشاركة والخروج إلى البحر، ويَصلح للأبنية ووضع الأساسات.
السابع عشر: متوسِّط الحال يُحذر فيه المنازعة، ومن أقرض فيه شيئاً لم يُرد إليه، وإن رُدَّ فيُجهِد ومن استقرض فيه لم يردَّه.
الثامن عشر: يوم سعيد صالح لكلِّ شيء من بيعٍ وشراءٍ وسفرٍ وزرعٍ، ومن خاصم فيه عدوَّه خصمه وظفر به، ومن اقترض قرضاً ردَّه إلى من اقترض منه.
التاسع عشر: يوم سعيد ولد فيه إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وهو صالح للسفر والمعاش والحوائج، وتعلّم العلم وشراء الرقيق والماشية، ومن ضلَّ فيه أو هرب قُدر عليه.
العشرون: يوم متوسِّط الحال صالحٌ للسفر والحوائج والبناء ووضع الأساس وحصاد الزرع، وغرس الشجر والكرم، واتِّخاذ الماشية، ومن هرب فيه كان بعيد الدرك.
الحادي والعشرون: يوم نحس لا يُطلب فيه حاجة، يَتقي فيه السلطان، ومن سافر فيه لم يرجع وخيف عليه وهو يوم رديء لسائر الأمور.
الثاني والعشرون: يوم صالح للحوائج الشراء والبيع والصدقة فيه مقبولة، ومن دخل فيه على سلطان يُصيب حاجته، ومن سافر فيه يرجع معافىً إن شاء الله تعالى.
الثالث والعشرون: يوم صالح ولد فيه يوسف عليه السلام وهو يوم خفيف تُطلب فيه الحوائج والتجارة والتزويج والدخول على السلطان ومن سافر فيه غَنِمَ وأصاب خيراً.
الرابع والعشرون: رديء نحس لكلِّ أمرٍ يُطلب فيه، ولد فيه فرعون.
الخامس والعشرون: نحس رديء فلا تُطلب فيه حاجة، واحفظ فيه نفسك فهو يوم شديد البلا.
السادس والعشرون: ضَربَ فيه موسى عليه السلام بعصاه البحر فانفلق. وهو يوم يَصلح للسفر ولكلِّ أمرٍ يُراد إلا التزويج، فإنَّه من تزوَّج فيه فُرِّق بينهما ولا تدخل إذا وردت من سفرك فيه إلى أهلك.
السابع والعشرون: صالح لكلِّ أمر وحاجة خفيف لسائر الأحوال.
الثامن والعشرون: صالح مبارك لكلِّ أمر وحاجة، ولد فيه يعقوب عليه السلام .
التاسع والعشرون: صالح خفيف لسائر الأمور والحوائج والأعمال، ومن سافر فيه يُصيب مالاً كثيراً، ولا يُكتب فيه وصيّة فإنَّه يكره ذلك.
الثلاثون: يوم جيّد للبيع والشراء والتزويج، ولا تسافر فيه، ولا تتعرَّض لغيره إلّا المعاملة، ومن هرب فيه أُخذ، ومن اقترض فيه شيئاً ردَّه سريعاً.
أمان الأخطار: قال: وفي بعض الروايات أنَّ اليوم الرابع من الشهر والحادي والعشرين صالحان للأسفار.
أمان الأخطار: وفي رواية أنَّ الثامن من الشهر، والثالث والعشرين منه مكروهان للسفر.
أقول: في هذه الاختيارات اختلاف يسير، وكذا قد يتفقّ الاختلاف في السعود والنحوس باعتبار الشهر والأسبوع، ولا يمتنع اجتماع السعد والنحس في يوم واحد، ووجه الجمع التخيير أو دفع النحس بالصدقة كما تقدّم، ويحتمل غير ذلك.
المصادر:
1- سورة الزخرف، الآية: 13.
2- سورة الأعراف، الآية: 43.
3- سورة الزخرف، الآية: 13.
4- سورة الزخرف، الآية: 13.
5- سورة الزخرف، الآية: 13.
6- سورة القدر، الآية: 1.