أهل البدع

لقد جرت عادة أهل الحديث الى تقسيم الرواة إلى قسمين هما: أهل السنّة، وأهل البدعة، ولفظة أهل السنّة بمفهومها المعروف اليوم والذي يعني عامة الجمهور، لم يكن هذا هو المقصود منه، بل كان القصد منه تخصيص أصحاب الحديث بهذا
Friday, March 23, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
أهل البدع
 أهل البدع


لقد جرت عادة أهل الحديث الى تقسيم الرواة إلى قسمين هما: أهل السنّة، وأهل البدعة، ولفظة أهل السنّة بمفهومها المعروف اليوم والذي يعني عامة الجمهور، لم يكن هذا هو المقصود منه، بل كان القصد منه تخصيص أصحاب الحديث بهذا اللقب باعتبارهم حفّاظ السنّة النبوية والقيّمون عليها، وعلى هذا الأساس، فقد كان أهل السنّة من أصحاب الحديث، هم بالدرجة الاُولى السائرون في ركب السلطتين الاُموية والعباسية، ومن ثم كل السلطات التي تشكّلت على أنقاض الدولة العباسية فيما بعد، قال إبن سيرين: ـ 110 هــ: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سمّوا لنا رجالكم، فينظر الى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر الى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم(1).
إلاّ أن هذه القاعدة لم تطبق بهذا الشكل، فان المحدثين أخذوا من حديث أهل البدع، وصححوا منه ما يوافق عقيدتهم، وردّوا ما عدا ذلك، ويتضح ذلك من مقولة الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب الكوفي، قال: شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته... فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع، وحدّ الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟
وجوابه: أن البدعة على ضربين، فبدعة صغرى، كغلو التشيّع، أو كالتشيّع بلا غلو ولا تحرّف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رُدّ حديث هؤلاء، لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بيّنة، ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء الى ذلك، فهذا النوع لا يحتج به ولا كرامة.
وأيضاً فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقاً ولا مأموناً، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يُقبل نقل من هذا حاله؟! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم، هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب علياً(رضي الله عنه)، وتعرّض لسبّهم. والغالي في زماننا وعُرفنا، هو الذي يكفّر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضال معثّر، ولم يكن ابان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد علياً أفضل منهما...(2)
إلاّ أن هذا المقياس الذي ادعاه الذهبي لم يكن دقيقاً أيضاً، لأن المحدّثين تركوا الكثير من رواة الشيعة لمقولات اُخرى غير تلك التي ذكرها الذهبي - كما سوف يتبيّن من ترجمة جابر الجعفي- كما أن بعض المحدّثين تركوا حديث بعض الشيعة رغم توثيقهم، ففي ترجمة علي بن هاشم البريد، قال الذهبي:
وثقه يحيى بن معين.
وقال أبو داود: ثبت يتشيّع.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت (الذهبي): ولغلوه ترك البخاري إخراج حديثه، فانه يتجنب الرافضة كثيراً، كأنه يخاف من تدينهم بالتقية، ولا نراه يتجنب القدرية والخوارج ولا الجهمية، فانهم على بدعهم يلزمون الصدق(3).
1 - الموقف من النواصب:
وهنا تبرز مسألة مهمة، فأهل البدع ليسوا سواء حتى ولو تساووا في الوثاقة، ويتضح ذلك من خلال ما يبديه الحافظ إبن حجر العسقلاني من ملاحظات حول توثيق العلماء لمن يسموهم بأهل البدع فيما ينقل إلينا من ملاحظات في ترجمة لمازة بن زبّار، أبو الوليد الجهضمي، الذي يقول فيه الذهبي:
بصري، حضر موقعة الجمل، وكان ناصبياً ينال من علي(عليه السلام)ويمدح يزيد(4).
وروى ابن حجر، عن مطر بن جمران: كنا عند أبي لبيد، فقيل له: أتحب علياً؟
فقال: أحب علياً وقد قتل من قومي في غداة واحدة ستة آلاف!
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: حدثنا وهب بن جرير عن أبي لبيد، وكان شتاماً. زاد العقيلي، قال وهب: قلت لأبي: من كان يشتم؟ قال: كان يشتم علي بن أبي طالب!
قال ابن حجر معلقاً: وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالباً، وتوهينهم الشيعة مطلقاً، ولا سيما أن علياً ورد في حقه "لا يحبه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق"...!
وبعد أن يورد تبريراته لذلك، يعود الى القول:
وأيضاً فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهوراً بصدق اللهجة والتمسك باُمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض، فان غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار، والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن علياً(رضي الله عنه) قتل عثمان أو كان أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم، ثم انضاف ذلك أن منهم من قُتلت أقاربه في حروب علي!(5)
وقال الذهبي: بلى، غالب الشاميين فيهم توقف عن أمير المؤمنين علي(رضي الله عنه)من يوم صفّين(6).
في الحقيقة أن عبارة (توقّف) هي أخف العبارات التي استخدمها الذهبي في بيان مواقف الشاميين وغيرهم من النواصب في حق علي بن أبي طالب، كما أن البغض الذي قال به ابن حجر، هو الآخر من الوصف الحقيقي لمشاعرهم تجاه علي، ولكن مضافاً إليه السبّ واللعن، وافتراء الأخبار الكاذبة في انتقاص علي بن أبي طالب، ولا نعني رؤوس الحكم الاُموي الذين سنّوا سبّ علي على المنابر، ولا المتعاونين معهم من الصحابة كعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وغيرهما، بل نقصد المحدّثين والرواة النواصبومواقفهم الحقيقية المباينة لما يدعيه ابن حجر من وثاقتهم، من خلال استعراض ترجمة أحدهم.
قال الإسكافي:وقد كان من المحدّثين من يبغضه عليه السلام، ويروي فيه الأحاديث المنكرة، منهم حريز بن عثمان، كان يبغضه عليه السلام، ويروي فيه أخباراً مكذوبة!(7).
وأود أن اُفصّل قليلا في أحوال هذا المحدّث الشامي، وأنقل أقوال العلماء فيه، مع إظهار مواقفه الحقيقية، وكما يعترف بها العلماء أنفسهم.
قال الذهبي في ترجمة حريز: كان متقناً ثبتاً، لكنه مبتدع(8).
وقال معاذ بن معاذ: حدثنا حريز بن عثمان، ولا أعلم اني رأيت بالشام أحداً اُفضله عليه.
وقال الآجري عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، قال: وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة ثقة. وقال أيضاً: ليس بالشام أثبت من حريز، إلاّ أن يكون بحير، وقال أيضاً عن أحمد -وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان- فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.
وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: حريز، وعبدالرحمان بن يزيد بن جابر، وابن أبي مريم، هؤلاء ثقات.
وقال ابن المديني: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.
وقال دحيم: حمصي جيد الإسناد صحيح الحديث. وقال أيضاً: ثقة.
وقال المفضل بن غسان: ثبت.
وقال البخاري: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول رجلا ثم ترك!
وقال أحمد بن أبي يحيى عن احمد: حريز صحيح الحديث، إلاّ أنه يحمل على علي!
وقال المفضل بن غسان: يقال في حريز مع تثبته انه كان سفيانياً.
وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يحمل على علي.
وقال عمرو بن علي: كان ينتقص علياً وينال منه، وكان حافظاً لحديثه، وقال في موضع آخر: ثبت، شديد التحامل على علي.
وقال الحسن بن خلال: سمعت عمران بن إياس، سمعت حريز بن عثمان يقول: لا اُحبه، قتل آبائي ـ يعني علياًـ.
وعن إسماعيل بن عياش قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر الى مكة، فجعل يسب علياً ويلعنه!
وقال غنجار: قيل ليحيى بن صالح: لِمَ لَمْ تكتب عن حريز؟ قال: كيف أكتب عن رجل صلّيت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة!
وقال ابن حبان: كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة!
فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي.
وقال ابن عمار: يتهمونه أنه كان ينتقص علياً ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه!(9).
هذه مقاطع من ترجمة حريز بن عثمان الحمصي، وأقوال الأئمة المحدّثين فيه وتوثيقهم إياه. قال ابن حجر: وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان: أنه رجع عن النصب.
فالبخاري اعتمد على قول قائل واحد لا شاهد له عليه، فبادر الى إخراج حديث حريز متابعة لمعظم المحدثين الذين سبقوه، وتبعه من لحقه منهم.
ولو أننا تغاضينا عن سب حريز لعلي بن أبي طالب ولعنه وبغضه له، ووافقنا المحدثين على عدم توهينه لذلك السبب -كما هي عادتهم- وإنما آخذناه بروايته للحديث فقط، فاننا سوف نعجب من اُولئك المحدثين المعدّلين له، فانهم رووا عنه اُموراً تكفي إحداها لاسقاطه من الاعتبار وطرح رواياته لإتضاح الكذب فيها لكل ذي عينين.
قال اسماعيل بن عياش: سمعت حريز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو "أنت مني بمنزلة قارون من موسى"!! قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبدالملك يقوله وهو على المنبر!
وقال ابن حجر: وحكى الأزدي في الضعفاء، أن حريز بن عثمان روى: أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أراد أن يركب بغلته، جاء علي بن أبي طالب فحلّ حزام البغلة ليقع النبي (صلى الله عليه وآله)!
قال الأزدي: من كانت هذه حاله لا يُروى عنه.
قال ابن حجر (مدافعاً): لعله سمع هذه القصة من الوليد!
وقال ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي: أملى عليّ حريز بن عثمان، عن عبدالرحمن بن ميسرة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) حديثاً في تنقيص عليّ بن أبي طالب لا يصلح ذكره، حديث منكر جداً لا يروي مثله من يتقي الله. قال الوحاظي: فلما حدثني بذلك، قمت عنه وتركته(10). أما الحديث المنكر الذي لم يذكره ابن حجر في ترجمة حريز، فقد أوضحه ابن أبي الحديد نقلا عن الإسكافي، قال: قال محفوظ: قلت ليحيى بن صالح الوحاظي: قد رويت عن مشايخ من نظراء حريز، فما بالك لم تحمل عن حريز؟ قال: إني أتيته فناولني كتاباً، فاذا فيه: حدثني فلان عن فلان، أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة، أوصى أن تُقطع يد علي بن أبي طالب! فرددت الكتاب، ولم استحل أن أكتب عنه شيئاً(11).
هكذا فلتكن الوثاقة والأمانة والحرص على حديث النبي (صلى الله عليه وآله)، والأعجب من كل ذلك أنهم يدعون أن أحاديث حريز صحيحة الإسناد وشيوخه كلهم ثقات!
فهل هذه المرويات التي افتراها هي أيضاً من أحاديثه الصحيحة الأسناد، وهل نقلها عن شيوخ ثقات، وهل ما بين شيوخه الثقات الوليد بن عبدالملك، وهل عُرف الوليد بأنه من المحدثين الأجلاّء الاُمناء على سنّة النبي وسيرته، وهل إن اعتذار إبن حجر لحريز بأنه ربما يكون سمع هذه الأحاديث المفتراة من الوليد في محله، وبماذا يعتذر البخاري والأئمة الأربعة الذين رووا عنه في كتبهم التي سميت بالصحاح؟!
أوليس من حق المقدسي أن يقول: وأما أربعة لقّب بها أهل الحديث:
فالحشوية، والشكّاك، والنواصب، والمجبّرة(12).
ومن الأمثلة الاُخرى التي تثبت أن نهج المحدثين في التوثيق للنواصب إنما كان امتداداً لمواقف الاُمويين والعباسيين، ما نجده في تراجم بعض الرواة، وأقول بعض العلماء فيهم، منهم:
خالد بن سلمة بن العاص المخزومي، المعروف بالفأفاء: روى له البخاري ومسلم والأربعة: عن جرير، قال: كان مرجئاً يبغض علياً.
وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجا بها المصطفى (صلى الله عليه وآله)!
قال أحمد وابن معين وابن المديني: ثقة، وكذا قال ابن عمار ويعقوب ابن شيبة والنسائي.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: هو في عداد من يجمع حديثه، ولا أرى بروايته بأساً.
قال ابن سعد: اُخذ مع ابن هبيرة، فيقولون: إن أبا جعفر قطع لسانه ثم قتله سنة 132 هـ.
ذكره علي بن المديني يوماً فقال: قُتل مظلوماً!(13).
فعلي بن المديني يبدي أسفه على قتل هذا الزنديق الذي كان يهجو النبي (صلى الله عليه وآله) بحضرة بني مروان، بينما يوثقه الآخرون ويكتبون حديثه.
وفي ترجمة شبابة بن سوّار المدائني، الذي روى له الستّة، قال فيه الذهبي: صدوق مكثر، صاحب حديث، فيه بدعة.
قال ابن حجر: قال أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج: حدثني أبو علي بن سختي المدائني، حدثني رجل معروف من أهل المدائن. قال: رأيت في المنام رجلا نظيف الثوب حسن الهيئة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل المدائن. قال: من أهل الجانب الذي فيه شبابة؟ قلت: نعم. قال: فاني أدعو الله فأمّن على دعائي: اللهم إن كان شبابة يبغض أهل بيت نبيّك، فاضربه الساعة بفالج. قال: فانتبهت وجئت المدائن وقت الظهر، وإذا الناس في هرج، فقلت:
ما للناس؟ فقالوا: فلج شبابة في السحر ومات الساعة(14).
قال الذهبي: وشبابة يحتج به في كتب الإسلام، ثقة!(15).
وفي ترجمة عبدالله بن سالم الأشعري الحمصي، الذي روى له البخاري وأبو داود والنسائي.
قال يحيى بن حسان: ما رأيت بالشام مثله.
وقال عبدالله بن يوسف: ما رأيت أحداً أنبل في مروته وعقله منه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن حجر: ووثقه الدارقطني.
قال الآجري عن أبي داود: كان يقول: أعان علي على قتل أبي بكر وعمر!(16).
فهذا الناصبي يدعي أن علياً قد أعان على قتل أبي بكر وعمر، ولا يشك أحد في كذب ذلك ومع ذلك فهم يوثقونه ولا يكذبونه!
أما الشاعر علي بن الجهم الذي كان من ندماء المتوكل والذي كان يلعن أباه لأنه سماه علياً، فقد قال ابن كثير في ترجمته: أحد الشعراء المشهورين، وأهل الديانة المعتبرين. وله ديوان شعر فيه أشعار حسنة، وكان فيه تحامل على علي بن أبي طالب(17)(عليه السلام).
ومتابعة أخبار الرواة النواصب يستغرق الكثير، إلاّ أننا أردنا فقط أن نذكر بعض الشواهد التي تظهر حقيقة مواقف أهل الحديث من الرواة، ومدى عدم دقة مقاييسهم، ويتضح ذلك أيضاً من مواقفهم من الرواة الشيعة.
المصادر :
1- صحيح مسلم 1: 15، الكامل لابن عدي 1: 239، المجروحين لابن حبان 2: 27، المحدّث الفاصل للرامهرمزي 1: 12، الكفاية للخطيب.
2- ميزان الاعتدال 1: 5.
3- ميزان الاعتدال 3: 160.
4- ميزان الاعتدال 3: 419.
5- تهذيب التهذيب 8: 410.
6- ميزان الاعتدال 3: 551 ترجمة محمد بن زياد الالهاني.
7- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4: 69.
8- ميزان الاعتدال 1: 475.
9- ميزان الإعتدال 1: 475.
10- تهذيب التهذيب 2: 207.
11- شرح نهج البلاغة 4: 70.
12- أحسن التقاسيم: 138.
13- تهذيب التهذيب 3: 83، ميزان الاعتدال 1: 631.
14- تهذيب التهذيب 4: 264.
15- ميزان الاعتدال 2: 260.
16- ميزان الاعتدال 2: 426، تهذيب التهذيب 5: 200.
17- البداية والنهاية 11: 8 حوادث 249.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.