
في كتاب لمعاوية بعثه الی الامام علي عليه السلام قد أثار فيه قضية; ألا وهي: موقف أبي سفيان من بيعة أبي بكر وعلي، وردّ علي عليه، ولقد أشار علي بن أبي طالب في جوابه على كتاب معاوية الى هذا الأمر فمما فيه:
وقد أتاني أبوك حين ولّى الناس أبا بكر، فقال: أنت أحق بمقام محمد، وأولى الناس بهذا الأمر، وأنا زعيم لك بذلك على من خالف، أبسط يدك اُبايعك، فلم أفعل، وأنت تعلم أن أباك قد قال ذلك وأراده حتى كنتُ أنا الذي أبيتُ، لقرب عهد الناس بالكفر، مخافة الفرقة بين أهل الإسلام، فأبوك كان أعرف بحقي منك، فإن تعرف من حقي ما كان أبوك يعرف تصب رشدك، وإن لم تفعل فسيغني الله عنك، والسلام(1).
وقد أخرج الطبري عن هشام بسنده قال: لما اجتمع الناس على بيعة أبي بكر، أقبل أبو سفيان وهو يقول: والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلاّ دم! يا آل عبد مناف، فيم أبو بكر من اُموركم! أين المستضعفان، أين الأذلاّن علي والعباس؟ وقال: أبا حسن، أبسط يدك حتى اُبايعك، فأبى علي عليه، فجعل يتمثل بشعر المتلمّس:
ولن يُقيم على خسف يُراد به/إلاّ الأذلاّن عَيرُ الحي والوتد
هذا على الخسف معكوس برمته/وذا يُشجّ فلا يبكي له أحد
قال: فزجره علي وقال: إنك والله ما أردت بهذا إلاّ الفتنة، وإنك والله طالما بغيت الإسلام شرّاً، لا حاجة لنا في نصيحتك(2).
وأخرج عن محمد بن عثمان الثقفي بسنده قال: لما استخلف أبو بكر قال أبو سفيان: مالنا ولأبي فصيل! إنما هي بنو عبد مناف! قال: فقيل له: إنه قد ولّى إبنك، قال: وصلته رحم!(3).
وأخرج أيضاً عن محمد بن عثمان بسند فيه مالك بن مغول، قال: قال أبو سفيان لعلي: ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش! والله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجالا. قال: فقال علي: يا أبا سفيان، طالما عاديت الإسلام وأهله فلم تضره بذاك شيئاً، إنّا وجدنا أبا بكر لها أهلا!(4).
إن هذه الرواية لا تتفق مع مواقف علي في رفض البيعة لأبي بكر طيلة ستة أشهر، مما ينفي قناعة علي بأهلية أبي بكر.
وروى ابن أبي الحديد عن الجوهري في كتابه (السقيفة) عن عمر بن شبة بسنده قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد بعث أبا سفيان ساعياً، فرجع من سعايته وقد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلقيه قوم فسألهم فقالوا: مات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: من ولي بعده؟ قيل: أبو بكر. قال: أبو فصيل! قالوا: نعم. قال: فما فعل المستضعفان: علي والعباس! أما والذي نفسي بيده لأرفعن لهما من أعضادهما.
قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز: وذكر الراوي -وهو جعفر بن سليمان- أن أبا سفيان قال شيئاً آخر لم تحفظه الرواة، فلما قدم المدينة قال: إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلاّ الدم! قال: فكلّم عمر أبا بكر فقال: إن أبا سفيان قد قدم، وإنّا لا نأمن شرّه، فدع له ما في يده، فتركه فرضي!(5).
أما ادعاء معاوية بأن علياً قال لأبي سفيان ما معناه إنه لو وجد أربعين رجلا ذوي عزم لناهض القوم، فيؤيده ما أخرجه اليعقوبي، قال: واجتمع جماعة الى علي بن أبي طالب يدعونه الى البيعة، فقال لهم: اغدوا عليّ محلّقين الرؤوس، فلم يغد عليه إلاّ ثلاثة نفر(6).
وروى المعتزلي عن الجوهري بسنده: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا مات وأبو ذر غائب، وقدم وقد ولّي أبو بكر، فقال: أصبتم قناعه وتركتم قرابه، لو جعلتم هذا الأمر في أهل بيت نبيكم لما اختلف عليكم اثنان(7).
ويبدو أن موقف أبي ذر قد استمر حتى بعد مبايعة عثمان بن عفان، إذ روى اليعقوبي أنه قال: وعلي بن أبي طالب وصيّ محمد ووارث علمه، أيتها الاُمة المتحيّرة بعد نبيها، أما لو قدّمتم من قدّم الله، وأخّرتم من أخّر الله، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم، لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم، ولما عال وليّ الله، ولا طاش سهم من فرائض الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله إلاّ وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب الله وسنّة نبيّه، فأما إذا فعلتم ما فعلتم، فذوقوا وبال أمركم، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون(8).
وروى أبو بكر أحمد بن عبدالعزيز، عن حباب بن يزيد، عن جرير بن المغيرة، أن سلمان والزبير والأنصار كان هواهم أن يبايعوا علياً (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما بويع أبو بكر، قال سلمان: أصبتم الخبرة وأخطأتم المعدن.
قال أبو بكر (الجوهري): وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدّثنا علي ابن أبي هاشم، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: قال سلمان يومئذ: أصبتم ذا السن منكم، واخطأتم أهل بيت نبيكم، لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان، ولأكلتموها رغداً(9).
وروى أيضاً بسنده، قال: كان خالد بن سعيد بن العاص من عمال رسول الله (صلى الله عليه وآله) على اليمن، فلما قُبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جاء المدينة وقد بايع الناس أبا بكر، فاحتبس عن أبي بكر فلم يبايعه أياماً وقد بايع الناس، وأتى بني هاشم فقال: أنتم الظهر والبطن والشعار دون الدثار، والعصا دون اللحا، فاذا رضيتم رضينا، وإذا سخطتم سخطنا، حدثوني إن كنتم قد بايعتم هذا الرجل؟ قالوا: نعم. قال: على برد ورضا من جماعتكم؟ قالوا: نعم. قال: فأنا أرضى واُبايع إذا بايعتم. أما والله إنكم الطوّال الشجر، الطّيّبو الثمر.
ثم إنه بايع أبا بكر، وبلغت أبا بكر فلم يحفل بها، واضطغنها عليه عمر، فلما ولاّه أبو بكر الجند الذي استنفر الى الشام، قال له عمر: أتولّي خالداً وقد حبس عليك بيعته وقال لبني هاشم ما قال! وقد جاء بورق من اليمن وعبيد وحُبشان ودروع ورماح! ما أرى أن توليه، ولا آمن خلافه. فانصرف عنه أبوبكر، وولى أبا عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة(10).
وفي تاريخ اليعقوبي أنه "أتى علياً فقال: هلم أُبايعك فوالله ما في الناس أحد أولى بمقام محمد منك"(11)
معارضة الأنصار
تعرفنا من رواية عمر بن الخطاب على مجريات الاُمور في السقيفة بشكل مقتضب، وقد أورد المؤرخون الرواية بشكل أكثر تفصيلا وفيها يمكن التعرف على موقف الأنصار بصورة أفضل، وقد نقلها المؤرخون عن الطبري ومنهم ابن أبي الحديد -واللفظ له- بشيء من الاختصار، قال:روى أبو جعفر في التاريخ، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما قبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، وأخرجوا سعد بن عبادة ليولّوه الخلافة، وكان مريضاً، فخطبهم ودعاهم الى إعطائه الرياسة والخلافة فأجابوه، ثم ترادوا الكلام فقالوا: فان أبى المهاجرون وقالوا: نحن أولياؤه وعترته؟ فقال قوم من الأنصار: نقول: منا أمير ومنكم أمير. فقال سعد: فهذا أول الوهن!
وسمع عمر الخبر فأتى منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفيه أبو بكر، فأرسل إليه أن اخرج إليَّ، فأرسل: إني مشغول، فأرسل إليه عمر أن اخرج فقد حدث أمر لابد أن تحضره، فخرج فأعلمه الخبر، فمضيا مسرعين نحوهم ومعهما أبو عبيدة، فتكلم أبو بكر، فذكر قرب المهاجرين من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنهم أولياؤه وعترته، ثم قال: نحن الاُمراء وأنتم الوزراء، لا نفتات عليكم بمشورة، ولا نقضي دونكم الاُمور.
فقام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار، املكوا عليكم أمركم فان الناس في ظلّكم، ولن يجترئ مجتري على خلافكم، ولا يصدر أحد إلاّ عن رأيكم، أنتم أهل العزّة والمنعة وأُولو العدد والكثرة، وذوو البأس والنجدة، وإنما ينظر الناس ما تصنعون، فلا تختلفوا فتفسد عليكم اُموركم، فإن أبى هؤلاء إلاّ ما سمعتم، فمنا أمير ومنهم أمير. فقال عمر: هيهات، لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيّها من غيركم، ولا تمتنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم، من ينازعنا سلطان محمد ونحن أولياؤه وعشيرته!
فقال الحباب بن المنذر: يا معشر الأنصار، املكوا أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر، فان أبوا عليكم فأجلوهم من هذه البلاد، فأنتم أحق بهذا الأمر منهم، فانه بأسيافكم دان الناس بهذا الدين، أنا جُذيلها المحكّك، وعُذيقها المرجّب، أنا أبو شبل في عريسة الأسد، والله إن شئتم لنعيدنا جذعة!
فقال عمر: إذاً يقتلك الله. قال: بل إياك يقتل.
فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار، إنكم أول من نصر وآزر، فلا تكونوا أول من بدّل وغيّر!
فقام بشير بن سعد -والد النعمان بن بشير- فقال: يا معشر الأنصار، ألا إن محمداً من قريش، وقومه أولى به، وأيم الله لا يراني الله اُنازعهم هذا الأمر.
فقال أبو بكر: هذا عمر وأبو عبيدة، بايعوا أيهما شئتم. فقالا: والله لا نتولى هذا الأمر عليك وأنت أفضل المهاجرين، وخليفة رسول الله صلى الله عليه في الصلاة -وهي أفضل الدين- أبسط يدك، فلما بسط يده ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه، فناداه الحباب بن المنذر: يا بشير، عققتَ عقاقِ! أنفست على ابن عمك الإمارة! فقال اُسيد بن حُضير رئيس الأوس لأصحابه: والله لئن لم تبايعوا ليكونن للخزرج عليكم الفضيلة أبداً. فقاموا فبايعوا أبا بكر.
فانكسر على سعد بن عبادة والخزرج ما اجتمعوا عليه، وأقبل الناس يبايعون أبا بكر من كل جانب، ثم حُمل سعد بن عبادة الى داره، فبقي أياماً، وأرسل إليه أبو بكر ليبايع، فقال: لا والله حتى أرميكم بما في كنانتي، واُخضّب سنان رمحي، وأضرب بسيفي ما أطاعني، واُقاتلكم بأهل بيتي من تبعني، ولو اجتمع معكم الجن والانس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي.
فقال عمر: لا تدعه حتى يبايع، فقال بشير بن سعد: إنه قد لجّ، وليس بمبايعكم حتى يُقتل، وليس بمقتول حتى يُقتل معه أهله وطائفة من عشيرته، ولا يضركم تركه، إنما هو رجل واحد، فتركوه.
وجاءت أسلم فبايعت، فقوي بهم جانب أبي بكر، وبايعه الناس(12).
وفي تاريخ الطبري: فكان عمر يقول: ما هو إلاّ أن رأيت أسلم، فأيقنت بالنصر!
وفيه أيضاً: فكان سعد لا يصلّي بصلاتهم، ولا يجمع معهم، ويحج ولا يفيض معهم بافاضتهم، فلم يزل كذلك حتى هلك أبو بكر رحمه الله(13).
يتبين مما سبق أن الأنصار قد عارضوا أن تكون الخلافة في قريش مطلقاً، ولكنهم اجتمعوا في السقيفة جميعاً وقلوبهم شتّى، فقد كانوا في البداية فريقين متنافسين في الباطن، وهما الأوس والخزرج، ثم انقسم الخزرج على أنفسهم أيضاً، حينما انشق بشير بن سعد على قومه فبادر الى مبايعة أبي بكر، فازداد ضعف موقف الأنصار الذي كان بالأصل ضعيفاً، ووصفه سعد بن عبادة بأنه أوّل الوهن حينما افترضوا منذ البداية معارضة قريش لهم ورضوا بالشركة. وأما المهاجرون، فانهم على قلة عددهم كانوا متحدين، وقد أفلجت حججهم على الأنصار، فراح أبو بكر يستشهد بالآيات القرآنية محتجاً عليهم، وعمر يحتج عليهم بالقرابة من النبي وزعامة قريش وانقياد الناس لها، بينما نجد خطيب الأنصار يدعو بدعوة الجاهلية ويتهدد باعادتها جذعة، فكانت حجة المهاجرين أقوى وأبلغ، وراح خطيب الأنصار يتشبث بقومه إذ أحس منهم الميل الى مقالة المهاجرين ولكن دون جدوى، فتمت البيعة لأبي بكر على وجه السرعة، وتراجع الأنصار عن موقفهم، ولم يثبت منهم على موقفه غير زعيمهم سعد بن عبادة الذي أبى أن يبايع لأبي بكر ومن بعده لعمر، وخرج الى الشام. "فقتل هناك سنة 15 هـ"(14).
وقال ابن سعد: إنه جلس يبول في نفق فاقتُتل فمات من ساعته ووجدوه قد اخضر جلده(15).
وقال ابن عبد البر وابن الأثير: لم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر، وسار الى الشام فأقام بحوارين الى أن مات سنة 15 هـ، ولم يختلفوا في أنه وجد ميتاً على مغتسله وقد اخضر جلده، ولم يشعروا بموته حتى سمعواً قائلا يقول من بئر ولا يرون أحداً...(16)
وقال ابن عبد البر: رُمي سعد بن عبادة بسهم، فوجد دفيناً في جسده فمات. فبكته الجنّ فقالت:
وقتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة / ورضياه بسهمين فلم نُخطي فؤاده!!(17)
ولا أدري ما سرّ العداء بينه وبين الجن حتى تقتله بسهم غادر، والأغرب من ذلك أن الجنّ ترثيه بعد قتله!
لكن القصة الحقيقية التي أعرض بعض المؤرخين -كالطبري- عن ذكرها، هي ما ذكره البلاذري من أن عمر بعث رجلا وقال له: ادعه الى البيعة واحتل له، فان أبى فاستعن الله عليه! فقدم الرجل الشام فوجد سعداً في حائط بحوارين فدعاه الى البيعة، فقال: لا اُبايع قرشياً أبداً! قال: فاني اُقاتلك.
قال: وإن قاتلتني. قال: أفخارج أنت مما دخلت فيه الاُمة؟ قال: أما من البيعة فاني خارج.فرماه بسهم فقتله(18).
لقد ذهب سعد بن عبادة ضحية لسياسة الوقت، وقُيّدت الجريمة ضد جنّيٍّ مجهول لا سبيل للوصول إليه والتحقيق معه، فاُغلق المحضر! ولسنا نقول ذلك جزافاً، فاننا عندما نتصفح صحيح البخاري نجده يصف سعد بن عبادة على لسان عائشة بقولها: وكان قبل ذلك رجلا صالحاً!(19).
وفي حديث الإفك، قالت عائشة: فقام رجل من الخزرج، وكانت اُم حسّان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلا صالحاً، ولكن احتملته الحمية...(20)
فيا للعجب من هذا الصحابي العظيم الذي أصبح فيما بعد رجلا غير صالح! ولا أدري كيف يتفق ذلك مع القول بفضل جميع الصحابة وصلاحهم وعدالتهم، وبأنهم جميعاً من أهل الجنة، ولكن سعد بن عبادة ينقلب برأي عائشة الى رجل غير صالح! ولماذا؟ لأن السياسة اقتضت ذلك، فلم يكف اغتياله سراً بسهم مسموم، بل تعدى الأمر الى تشويه صورته أيضاً!
المصادر :
1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15: 78.
2- تاريخ الطبري 3: 209 حوادث 11 هـ.
3- المصدر السابق.
4- تاريخ الطبري 3: 209 حوادث 11 هـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 45.
5- شرح نهج البلاغة 2: 44 العقد الفريد لابن عبد ربه 3: 62، تاريخ اليعقوبي 2: 105.
6- تاريخ اليعقوبي 2: 105.
7- شرح نهج البلاغة 6: 13.
8- تاريخ اليعقوبي 2: 120.
9- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 49.
10- المصدر السابق 2: 58.
11- تاريخ اليعقوبي 2: 105.
12- شرح نهج البلاغة 2: 37.
13- تاريخ الطبري 3: 218 - 223 شرح نهج البلاغة 6: 10.
14- مروج الذهب للمسعودي 1: 414.
15- الطبقات الكبرى 3: 2 / 145.
16- اُسد الغابة 2: 285، الاستيعاب 2: 37.
17- العقد الفريد 3: 64.
18- أنساب الاشراف 1: 141، العقد الفريد 3: 64.
19- صحيح البخاري 5: 45 باب مناقب الأنصار. منقبة سعد بن عبادة.
20- المصدر السابق 6: 151 باب حديث الافك.