الديانة الهندوسية

زحف الآريون (الجنس الأبيض) قبل نحو 3500 سنة من آسيا الوسطى الى أطراف نهر السند (جنوب باكستان الحالية)، واتجهوا شرقاً حتى وصلوا الى بلادٍ، اُطلق عليها فيما بعد اسم "الهند".
Wednesday, April 18, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
الديانة الهندوسية
 الديانة الهندوسية


زحف الآريون (الجنس الأبيض) قبل نحو 3500 سنة من آسيا الوسطى الى أطراف نهر السند (جنوب باكستان الحالية)، واتجهوا شرقاً حتى وصلوا الى بلادٍ، اُطلق عليها فيما بعد اسم "الهند".
وتزامن هذا الزحف مع زحف أفواج أخرى من الآريين صوب إيران وأوروبّا.
وعلى الرغم من أننا نجهل بالمرّة اللغة الأصلية للأقوام الآرية، إلاّ أنّ لغاتهم بعد الهجرة هي لغات الهند وأوروبّا التي بينها قرابة أسرية.
إن لغة الأقوام الآرية التي انحدرت الى الهند، هي السنسكريتية (San - Skrita) التي تربطها قرابة مع اللغة الفارسية القديمة والبهلوية والأوروبية. وهذه القرابة قدّمت خدمات جليلة لعلم الألسنة، فالحرف (هـ) مثلاً في اللغة الفارسية يقابل الحرف (س) في السنسكريتية، وعليه فإن كلمة الهند مثلاً تقابل كلمة السند (Sindhu).
وكانت ديانة الآريين في الهند هي البرهمية (Brahmanism) نسبة إلى برهما (Brahma) إله الهندوس أو إلى برهمن (Brahman) الإله نفسه أو كاهن الهندوس.
لم يُعرف للديانة البرهمية مؤسس يمكن الرجوع إليه. وهي تتضمّن مجموعة من التقاليد والعادات الاجتماعية والثقافية مقرونة بتهذيب النفس وترويضها. وقد تركت بصمات واضحة على حضارة الهند، وعلى حياة سكّانها الفردية والاجتماعية. وما قيل من أنهم سُمّوا براهمة لانتسابهم إلى إبراهيم عليه السلام، هو زعم خاطئ، فإنهم المخصوصون بنفي النبوات أصلاً فكيف يقولون بنبوة إبراهيم عليه السلام؟ وقيل سُمّوا بذلك لانتسابهم إلى رجل يقال له براهم هو الذي مهّد لهم مبدأ نفي النبوّات .(1)
إن الديانة الهندوسية (Hinduism) التي انطلقت في القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد، هي شكل مبدّل للديانة البرهمية.

سكّان الهند قبل زحف الآريين

امتاز سكان الهند وإيران الأصليون، قبل هجرة الآريين إلى هذه البلاد، بقصر القامة واسمرار البشرة، وكان لهم دين وثقافة وطقوس خاصة على مستوى حضارة ما بين النهرين. وقد اندثروا في إيران بشكل كامل إلاّ أنّ جماعات منهم بقيت في الهند، واتّجهت صوب جنوبها، وتُعرف اليوم باسم الدرافيدية (Dravidians)، ويشكّل المنبوذون (Untouchables) طائفة كبيرة منهم.
وقد كشفت عمليات الحفر والتنقيب التي أجريت في مدينة موهنجودارو (Daro-Mohenjo) الواقعة على نهر السند (بالباكستان) عن وجود آثار عظيمة لحضارتهم، كما كشفت التنقيبات عن وجود عدد كبير من آلهة الهندوس قبل زحف الآريين الى الهند.

الكتب المقدّسة

جُمعت أدعية ومعتقدات الهندوس في مجموعة أطلق عليها اسم الفيدا (vedas) التي تعني العلم في اللغة السنسكريتية، وعرفت بـ (شروتي) (Sruti) التي تعني الوحي والإلهام أو العلوم المقدّسة الموروثة.
ويعتقد المؤرِّخون أنّ تصنيف مجموعة الفيدا يعود إلى ما بين 1400 ـ 1000 ق. م. وعلى هذا الأساس أطلق العصر الفيدي على الفترة الممتدّة ما بين 1500 ـ 800 ق. م.

الثقافة والتربية الفيدائية

بلغت سطوة رجال الدين الهندوس (البراهمة ـ Brahmand) أوجها في حدود القرن السادس قبل الميلاد. حيث ساد نظام طبقي صارم، ألقى بظلاله على بلاد واسعة كالهند منذ أكثر من 2500 سنة، وما تزال آثاره باقية الى اليوم.
وقد أطلق الباحثون على الطبقات الاجتماعية اسم كاست (Caste)، وهو اصطلاح برتغالي، معناه الأصل. ويصنف المجتمع الهندوسي إلى أربع طبقات:
- البراهمة (Brahmanas)، وهم طبقة الكهنة ورجال الدين.
- الكشتريا (Kshartrias)، وهم طبقة الملوك، والأمراء، والمقاتلين.
- فيشيا (Vaisyas)، وهم طبقة التجار والزرّاع.
- الشودرا (Sadras) وهم أصحاب المهن السافلة والخَدَم.
ويمنع شرعاً وعرفاً معاشرة أفراد كل طبقة من الطبقات المذكورة للطبقات الأخرى، لا سيما الطبقة الأخيرة، حيث يُحظر الاتصال بها، بل النظر إليها من قبل أفراد الطبقات العليا، ويُعدّ تجاوز ذلك من الذنوب الكبيرة التي لا تُغتفر.
وثمّة طبقة أدنى من الطبقات الأربع المذكورة، وهي طبقة المنبوذين (Untouchables)، وأفراد هذه الطبقة هم سكان الهند الأصليون من غير الآريين. ويحظر على هؤلاء مخالطة أفراد سائر الطبقات أو التردد إلى أماكن سكناهم، إلاّ إذا اقتضت الضرورة ذلك كالقيام بجمع القُمامة مثلاً، وإذا أرادوا ذلك، فعليهم أن يرفعوا أصواتهم معلنين عن طبقتهم، كي لا تقع أنظار الطبقات العليا عليهم، وفي غير هذه الصورة يجب على من نظر إليهم التطهّر بالغسل، كما يتم البيع والشراء معهم من بُعد كأن يضع النقود في مكان خاص وينادي بالمتاع الذي يبغيه، ويتوارى عن الأنظار.
كما يحظر عليهم الاستماع الى تلاوة الكتاب المقدس، ومن استمع لها منهم، يجازى بصبّ الرصاص المذاب في أذنيه.
وممّا يثير العجب أن المنبوذين ألِفوا هذه الاُمور، إيماناً منهم بأنها حق، وأن التعاسة التي نزلت بهم ليست إلاّ نتاج الأعمال القبيحة التي ارتُكبت في الماضي، وحلّت بهم عن طريق التناسخ.
ويحظى نهر الكنج (Ganga) المعطاء، والذي يعني السريع ويغطي مساحات شاسعة من الهند، بمرتبة عالية من القداسة عند الهندوس، ويعتبر الغسل فيه وخصوصاً في مدينة بنارس (Benares) عبادة مهمة.
وراجت في أوساطهم القرابين كعبادة، لا سيما قرابين الخيول (Asva-Medha)، ومن ثمّ أقيمت هذه المراسم من أجل تلبية الحاجات.
ويعد أهيمسا (ahimsa) - الذي يعني الاحتراز عن أذى الحيوانات - أصلًا مهماً، اكتسب أهميّة بعد تأثّره بتعاليم مهاويرا. هذه التعاليم تمنع تناول لحوم الحيوانات، وتعتبره عملاً غير أخلاقي، وقد تركت هذه المسألة أثراً عجيباً على أسلوب معيشة الهندوس.
والهندوس يحرقون أجساد أمواتهم، وينثرون رمادها في نهر الكنج، وتزامن هذا العمل في الماضي مع نوم الزوجة في وسط ركام من الحطب، وحرقها مع زوجها الميت، ولأجل بعث الرغبة والشوق عند الزوجة للإقدام على هذا الأمر، أُطلق عليها لقب ستي (Sati) ـ أُطلق هذا المصطلح السانسكريتي في اللغة العربية على المرأة التي تحظى بمقام اجتماعي رفيع ـ وإذا لم تستطع الزوجة تحمل هذه التضحية، فإنها تحلق شعر رأسها، وتبارح الوطن. ولما احتلّ الإنجليز بلاد الهند عام 1829 م، منعوا حرق الزوجة حيّة، فلم يتخلّف عن هذا المنع إلاّ قليل.

أصول الديانة الهندوسية

أصول الديانة الهندوسية عبارة عن الاعتقاد بالكتب القديمة والطقوس الدينية للبراهمة واحترامها، وعبادة الآلهة التي ظهرت في الأدوار القديمة، والاعتقاد بالتناسخ، و رعاية مقررات الطبقات الاجتماعية في أسلوب المعيشة والزواج، واحترام الموجودات الحيّة أيضاً لا سيما البقرة التي هي من أصول دينهم.
وتحتل البقرة عند الهندوس مكانة رفيعة تصل إلى حد التأليه والتقديس حيث تقام لها التماثيل في الدور والمعابد والساحات العامة، وتتجول في الشوارع بكامل حريتها وتأكل الفواكه والخضر المتوفرة في الحوانيت دون أن يعترضها أحد، ويُحظر أكل لحمها والانتفاع بجلودها، وإذا نفقت تقام لها مراسم دفن خاصة بها. وقد عمت تلك المقررات سائر الدواب بدءاً من الحشرات وانتهاءً بالفيل، وبالطبع فإن تلك المقررات لا تجري في المناطق التي لا يسكنها الهندوس وأما النواحي التي تقطنها أقلية هندوسية فإن السلطات المحلية تتخذ تدابير من أجل ذبح الأبقار وعرض لحمها بعيداً عن الأنظار. وهناك قليل من الهندوس يتناولون لحم الشاة، وقد يفرض الحظر على تناول البيض في بعض المدن.
يُذكر أن تناول بول وسرجين- أي روث - البقرة للتبرك والتطهّر أمر متداول في الهند حتى أصبح تناول خمسة أشياء منها ( pamca – gavya) وهي الحليب واللبن الرائب والدهن والبول والسرجين واجباً لتطهير النفساء أو المسافر من الهند، وفي
بعض الأحيان تُجلب البقرة إلى المكان الذي يراد تطهيره ولا تفارقه حتى تضع فيه بولها وروثها.

آلهة الفيدا

آمن الهندوس بعدد ضخم من الآلهة السماوية والأرضية، وذكروا لها أسماء وصفات عجيبة وغريبة، وأقاموا لكل منها هياكل عظيمة. وترتبط هذه الآلهة فيما بينها بروابط نسبية وسببية.
وقد نقلت كتبهم المقدسة الكثير من التفاصيل عن الصفات الجسمية والنفسية لهذا العدد من الآلهة. ويعتبر الاعتقاد بتجلّي الآلهة على هيئة انسان أو حيوان في أدوار مختلفة من المعتقدات التي حازت على اهتمام واسع.
وقد صنّفت الآلهة وفق الطبقات الاجتماعية السائدة، ومن أشهرها:
- أغني (Agni) إله النار.
- فارونا (Varuna) إله السماء.
- إيشفارا (Isvara) إله القوة والقدرة.
- رودرا (Rudra) إله الخوف والفزع.
- راما (Rama) إله العواطف.
- كريشنا (Krishna) إله الماء الصافي.
- ياما (Yama) إله الموتى وحاكمهم، وهو يماثل (جم) عند الزرادشتيين.
- اشفين (Asvin) وتعني الفارس. وتطلق على ملكين اثنين من ملائكة الهندوس الذين يعتقدون أنهما يمنحان الصحة والسعادة والغنى.
ويعتقد الهندوس أيضاً بأُلوهية كالي (Kali) التي تعني أسود، وهي قبيحة المنظر، ويقدّمون إليها هدايا من عمليات السلب والنهب.
جدير بالذكر أنّ الأصنام تنحت بشكل جذّاب، حتّى عُدّ الصنم في الشعر كناية عن المحبوب الجميل.

الآلهة الثلاثة

آمن الآريون الهنود ـ كسائر المشركين ـ بإله العالم الحقيقي، وأطلقوا عليه اسم برهما (Brahman) ومعناه القائم بالذات والأزلي والأبدي، ولم تكن لديهم في البداية أوثان ولا معابد لها، بل كانوا يقيمون طقوسهم في الهواء الطلق، ويعبدون الآلهة التي كانت رمزاً للكواكب والنجوم في السماء، ثم أقبلوا في الأدوار اللاحقة على عبادة عدد لا حصر له من الأصنام والأوثان، وأقاموا لها هياكل عظيمة ومختلفة، وأضافوا إلى آلهتم آلهةً أُخرى مثل إلهة الأرض، وإلهة ثعبان الكوبرا، وإلهة الأم.
إنّ الآلهة الثلاثة للهندوس (Hindu Trimutrti) عبارة عن:
- برهما (Brahman)، ربّ الخلق.
- شيفا (Siva)، ربّ الفناء والدمار، وقد انتشرت تماثيله ذات الأيدي الأربع في حالة الرقص، ويدل رقص شيفا على دوره الهام في الدمار والفناء.
- فشنو (Vishnu)، ربّ الحفظ، والتجليات العشر لهذا الإله على طول التاريخ عبارة عن: السمك، السلحفاة، الخنزير الوحشي، موجود على هيئة نصف إنسان ونصف أسد، القزم، راما (Rama) وبيده طبر، راما، كريشنا (Krishna)، بوذا (Buddha)، وكلكي (Kalki).
وقد تشعبّت الهندوسية إلى فرق لا حصر لها، وهي تعيش مع بعضها بعضاً في صلح وصفاء، ويؤكد أتباع تلك الفرق على زوايا خاصة من الدين، وأقبلت كل فرقة على عبادة إله من الآلهة الثلاثة. ويشكّل أتباع شيفا وفشنو نسبة عالية منهم. تجدر
الإشارة إلى أن عبدة شيفا يعبدون عورته أيضاً ويطلقون عليها اسم لينغا (Linga)، وتنتشر تماثيل لينغا ومعابده بصورة كبيرة أيضاً.

نظرية التناسخ وتصوّر كارما

طبقاً لقانون كارما (Karman) ـ الذي يعني العمل ـ فإنّ الإنسان سيرى نتيجة عمله في أدوار الرجوع إلى الدنيا مجدداً، فمن يعمل خيراً، فإنه يحظى بعد رجوعه إلى الدنيا بحياة طيبة سعيدة، ومن يعمل شراً، فإنه يحيا بعد رجوعه في تعاسة وشقاء، وقد يتجلّى بهيئة حيوان. وحسب نظرية التناسخ، فإنّ رجوع الإنسان يمكن أن يتزامن مع إحدى الصور الأربع، التي سنذكرها تباعاً:
- الرسخ، ويعني حلول روح المتوفّى في الجمادات.
- الفسخ، ويعني حلول روح المتوفّى في النباتات.
- المسخ، ويعني حلول روح المتوفّى في الحيوانات.
- النسخ، ويعني حلول روح المتوفّى في الإنسان (التناسخ).
وتتجلّى سمسارا (Samsara) وتعني التناسخ في الأديان والمذاهب (حتى عند بعض الفرق الإسلامية المنحرفة) بصور وعناوين مختلفة، ولكن هذه العقيدة اكتسبت أهمية خاصة في دين الهندوس. ويعتقد الهندوس أن الإنسان في معرض دوامة التناسخ، ومكابدة نتائج الولادات المكررة في هذا العالم المليء بالمشقة والمحن.
والمنقذ الوحيد للانسان من دوامة التناسخ والولادات المكررة في هذا العالم، هو اللحوق بنيرفانا (Nirvana) وتعني هذه الكلمة لغة الخمود والهدوء، واصطلاحاً الفناء في الله. وقد حازت النيرفانا على اهتمام واسع من قبل البوذيين.

فلسفة وحدة الوجود

يعتقد حكماء وعلماء الهندوس أن هذه الأعداد الهائلة من الآلهة، إنما هي مظاهر لإله واحد عظيم، وأن الموجودات قاطبة تشكل أجزاء هذا الإله العظيم. وهذا العالم بجميع ما فيه، ليس في الواقع إلاّ خيالاً، ويطلق على هذا الخيال اسم مايا (Maya) أي الوهم والخداع. وحسب تصوراتهم فإن جميع هذه الصور الوهمية سوف تفنى ويبقى برهما حقيقة ثابتة لا تزول.
إنّ قوانين الأخلاق والتصوف للدين الهندوسي كانت ـ ومنذ قرون غابرة ـ موضعاً للاهتمام. وقد سحر العرفان الهندوسي الغرب في القرون الأخيرة، كما سحر العرفان الاسلامي الغرب وأثار إلى الاسلام انتباهم .(2)

فلسفة اليوغا

يعتقد الهندوس أن الوصول إلى الحقيقة أو الاتحاد بالإله القادر يتم عبر طريقة اليوغا (Yoga)، وتعني وضع القيود، وهي رياضة صعبة وصارمة، يجلس فيها المرتاض جلسة القرفصاء، ويستغرق في السكون والتأمل طويلاً. وثمّة أساليب أخرى متداولة مثل الوقوف منكوساً، الانحناء وتعليق اليدين، الجلوس على سرير مملوء بالمسامير. هذه الأعمال قد تستمر لعقود كثيرة، ترافقها أُمور صعبة للغاية، منها وضع الماء أمامه، والبقاء في حالة الظمأ .(3)
وعلى الرغم من أن الهدف من هذه الرياضة هو الوصول إلى الحقيقة، إلاّ أنه تظهر أحياناً للقائم بها كرامات، ويعتقد اليوغي (Yogin) أنّ هذه الاُمور تحول دون وصوله للكمال.

خلاصة المفاهيم الرئيسة

- تزامن زحف الآريين (الجنس الأبيض) قبل نحو 3500 سنة من آسيا الوسطى الى أطراف نهر السند (جنوب باكستان الحالية) مع زحف أفواج أخرى صوب إيران وأوروبا.
- الهندوسية هي دين متطور ومجموعة من التقاليد والأوضاع الاجتماعية والثقافية مقرونة بتهذيب النفس وترويضها. وكان يطلق على دين الهندوس قديماً اسم البرهمية نسبة إلى براهما إله الهندوس.
- وتتلخّص أصولها في الاعتقاد بالكتب والطقوس الدينية للبراهمة، وعبادة الآلهة، والاعتقاد بالتناسخ ورعاية مقررات الطبقات الاجتماعية في المعيشة والزواج واحترام الموجودات الحية.
- إنّ الديانة البرهمية لم يُعرف لها مؤسس يمكن الرجوع إليه، وهي تتضمّن مجموعة من التقاليد والعادات الاجتماعية والثقافية.
- جُمعت أدعية ومعتقدات الهندوس في مجموعة أطلق عليها اسم الفيدا (vedas)
- المنبوذون هم سكان الهند الأصليون من غير الآريين. ويحظر على هؤلاء مخالطة أفراد سائر الطبقات أو التردد إلى أماكن سكناهم
- يحرق الهندوس أجساد أمواتهم، وينثرون رمادها في نهر الكنج
- آمن الآريون الهنود بإله العالم الحقيقي، وأطلقوا عليه اسم برهما (Brahman) ومعناه القائم بالذات والأزلي والأبدي. أما الآلهة الثلاثة الأساسية للهندوس (Hindu Trimutrti) فهم: برهما - شيفا - فشنو.
- يعتقد الهندوس أن الإنسان في معرض دوامة التناسخ، ومكابدة نتائج
الولادات المكررة في هذا العالم المليء بالمشقة والمحن.
- يعتقد حكماء وعلماء الهندوس أن هذه الأعداد الهائلة من الآلهة، إنما هي مظاهر لإله واحد عظيم، وأن الموجودات قاطبة تشكل أجزاء هذا الإله العظيم.
- يعتقد الهندوس أن الوصول إلى الحقيقة أو الاتحاد بالإله القادر يتم عبر طريقة اليوغا (Yoga)، وتعني وضع القيود.

العقيدة الهندوسية

تتلخّص أصول الإيمان الهندوسي في أربعة أشياء:
1- ألوهية الروح.
2- وحدة الموجودات.
3- وحدة الألوهية.
4- وحدة المذاهب والأديان.
إنّ الدين الهندوسي دين منفتح على بقية الأديان، لذا فإنه يتيسّر للهندوس أن يعتنقوا أدياناً أخرى إضافة إلى دينهم. وعلى الرغم من ذلك فإن التعصب المقيت نجده شائعاً عند الهندوس. ويكفي أن نذكر أن غاندي وبسبب اعتقاده بضرورة مساواة الهندوس مع المسلمين، قد أضمر له جماعة من الهندوس العداء، الأمر الذي حدا بأحد أعضاء هذه الجماعة إلى أن يطلق النار عليه ويرديه قتيلاً.
إنّ التعصب القومي الهندوسي وصل إلى ذروته في العقود الأخيرة، وأحد مظاهر هذا التعصب الأعمى المقيت، هو تخريب مسجد بابري الذي راحت ضحيّته العشرات من المسلمين والهندوس. وكانت ذريعتهم في هذا العمل التخريبي هي أن مكان مسجد بابري كان مهد الإله راما، فهم يدّعون أنّ فشنو (أحد الآلهة الثلاثة) قد تجلّى بصورة صنم راما، وأنه تمّ بناء معبد له في ذلك المكان الذي تحول فيما بعد الى مسجد. وبهذه الذريعة راحوا ينصبون الأصنام على أطلال هذا المسجد ويعبدونها ريثما تحين الفرصة المناسبة لبناء معبدهم.
المصادر :
1- الملل والنحل، الشهرستاني، ج2، ص251، دار المعرفة، بيروت، لبنان.
2- Mircca Eliade (ed) The Encylopedia of Religion v ol.15. pp 460
3- جاءت آداب وشرائط اليوغا في كتاب بتانجالي ( patanjali)، ونقله إلى العربية العالم الإسلامي أبو ريحان البيروني.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.