عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الأعرج ، القرشيّ ، وكنيته : أبو عمر ولّاه عمر بن عبد العزيز إمارة الكوفة سنة (٩٩) (1) للهجرة ، بعد عزل يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة.
وفي أيّام عمر بن عبد العزيز ، وعند ما كان عبد الحميد بن عبد الرحمن أميرا على الكوفة ثار جماعة من الخوارج بالعراق سنة (١٠٠) للهجرة ، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز أن يدعوهم للعمل بكتاب الله وسنّة نبيه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكتب اليهم عبد الحميد ، إلّا أنّهم لم يسمعوا ، ولم يطيعوا ، عندها أرسل اليهم عبد الحميد جيشا فحاربهم ودارت معركة بين الطرفين ، أسفرت عن هزيمة جيش عبد الحميد ، ولمّا سمع عمر بانهزام جيش عبد الحميد ، أرسل مسلمة بن عبد الملك ومعه جيش من أهل الشام ، فوصل مسلمة ، وحارب الخوارج وهزمهم شرّ هزيمة.
وكتب عمر بن عبد العزيز بكتاب إلى عبد الحميد جاء فيه : (قد بلغني ما فعل جيشك جيش السوء ، وقد بعثت بمسلمة بن عبد الملك ، فخل بينه وبينهم). (2)
وعند ما بويع ليزيد بن المهلّب في البصرة ، قبض عبد الحميد بالكوفة على خالد بن يزيد بن المهلّب وحمال بن زمر ، فحبسهما ، ثمّ أرسلهما إلى الشام فحبسهما يزيد بن عبد الملك حتّى ماتا في حبسهما ، ثمّ أرسل يزيد بن عبد الملك الأموال إلى الكوفة ووعدهم بالزيادة. (3)
ولمّا جاء يزيد بن المهلّب بجيشه قاصدا الكوفة ، خرج عبد الحميد إلى (النخيلة) وعسكر بها وجعل الرصد والعيون على أهل الكوفة لئلا يلتحقوا بجيش ابن المهلّب ، ثمّ جاء مسلمة بن عبد الملك فعزل عبد الحميد عن الكوفة ، وولى عليها محمّد بن عمرو بن الوليد بن عقبة وذلك سنة (١٠١) للهجرة. (4) وقيل سنة (١٠٢) للهجرة. (5)
وخرج ابن عبدل (6) ذات يوم من عند الأمير عبد الحميد ، فشاهد رجلا على باب الأمير ، وكان أعرجا ، يطلب الاستئذان له بالدخول على الأمير ، فقال ابن عبدل ، وكان هو الآخر أعرجا ، وكان رئيس الشرطة أعرجا (7) أيضا فقال : (8)
ألق العصا ودع التخامع (9) والتمس / عملا فهذي دولة العرجان
لأميرنا وأمير شرطتنا معا / يا قومنا لكليهما رجلان
فإذا يكون أميرنا ووزيرنا / وأنا فإن الرابع الشيطان
ولمّا سمع عبد الحميد بهذه الأبيات ، بعث إلى ابن عبدل مائتي درهم ، وطلب منه أن يكف عنه.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن : (أما بعد ، فإنّ أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وظلم وجور في أحكام الله ، وسنة خبيثة سنّها عليهم عمّال السوء ، وإنّ قوام الدين ، العدل والإحسان ، فلا يكوننّ شيء أهمّ اليك من نفسك ، فإنّه لا قليل من الأثم ، ولا تحمل خرابا على عامر ، وخذ منه ما أطاق وأصلحه حتّى يعمر ، ولا يؤخذن من العامر إلّا وظيفة الخراج في رفق وتسكين لأهل الأرض ... ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب حتّى تراجعني فيه ، وانظر من أراد الذريّة أن يحجّ ، فعجل له مائة ليحجّ بها والسلام). (10)
وكتب عبد الحميد إلى عمر بن عبد العزيز : (إنّ رجلا قد شتمك ، فأردت أن أقتله). فكتب إليه عمر بن عبد العزيز : (لو قتلته لأقدتك به ، فإنه لا يقتل بشتم أحد ، إلّا رجل شتم نبيا). (11)
وقيل ذهب بلال بن أبي موسى الأشعري إلى الشام ، فدخل المسجد ، وأخذ يصلي ويكثر منها ، فرآه عمر بن عبد العزيز ، فقال للعلاء بن المغيرة بن البنداد : (إن كان سرّ هذا مثل علانيته ، فهو رجل أهل العراق بلا منازع). فقال له العلاء : سوف آتيك بخبره ، فذهب العلاء وكان بلال يصلّي ، فقال له : أسرع في صلاتك فإن لي اليك حاجة ففعل ، فقال له العلاء : أنت تعرف منزلتي عند أمير المؤمنين وإنّه لا يردّ لي طلبا ، فكم تعطيني إذا أشرت عليه بتوليتك العراق؟ فقال بلال : (أعطيك عمالتي سنة) (12)
فقال له العلاء : أكتب لي بذلك عهدا ، فكتب له ، وختمه بخاتمه. فذهب العلاء إلى عمر بن عبد العزيز ، وأخبره بحقيقة بلال ، عندها كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن (أمير الكوفة) : (إذا ورد عليك كتابي هذا فلا تستعن على عملك بأحد من آل أبي موسى). (13)
وقيل إنّه كتب إليه : (أما بعد ، فإنّ بلالا غرّنا بالله فكدنا نغترّ به فسبكناه ، فوجدناه خبثا كلّه والسلام). (14)
وحينما كان عبد الحميد بن عبد الرحمن أميرا على (المدينة) من قبل عمر بن عبد العزيز كتب إليه عمر يقول : (إنّه يخيّل إليّ ، لو كتبت اليك ، أن تعطي رجلا شاة لكتبت اليّ تقول : أضأنا أو معزا؟. ولو كتبت اليك بأحدهما لكتبت إليّ ، أذكرا أو أنثى ، ولو كتبت اليك بأحدهما ، لكتبت إليّ أصغيرا أو كبيرا؟ فإذا كتبت اليك في مظلمة ، فنفذ أمري ولا تراجعني فيها). (15)
وكتب إليه عمر بن عبد العزيز أيضا : (قسّم في ولدي عليّ بن أبي طالب عشرة آلاف دينار ، فكتب إليه عبد الحميد : إنّ عليا قد ولد في عدة قبائل من قريش ، ففي أي ولده؟
فكتب إليه عمر بن عبد العزيز : لو كتبت اليك في شاة تذبحها ، لكتبت إليّ : أسوداء هي أو بيضاء ، فإذا أتاك كتابي هذا فاقسم في ولد عليّ من فاطمة (رضوان الله عليهم) ، عشرة آلاف دينار ، فطالما تخطتهم حقوقهم ، والسلام). (16)
مات عبد الحميد في حرّان سنة (١١٠) للهجرة ، وقيل سنة (١١٥) في خلافة هشام بن عبد الملك. (17)
المصادر :
1- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٤١. وتاريخ ابن خياط. ج ١ / ٢٣٣. وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٧ / ٤٦. وتاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ١٣٩. وابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ١٤ / ١٧٣.
2- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٥٧. وتاريخ الطبري. ج ٦ / ٥٥٥.
3- ابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٧٣.
4- الطبري. ج ٦ / ٥٩٣. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٨٠.
5- نفس المصدر السابق.
6- ابن عبدل : وهو الحكم بن عبدل بن جبله ، شاعر أموي.
7- رئيس شرطة الكوفة : هو القعقاع بن سويد ، وقيل سهيل الأشعري.
8- أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ٢ / ٤٠٦.
9- التخامع : العرج.
10- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٥٦٩. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٦١.
11- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٦٤. وابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ٤ / ٤٣٦.
12- عمالتي سنة : أي أجرتي (راتبي) وكان قدرها آنذاك عشرين ألف ألف درهم.
13- آل أبي موسى الأشعري. (أحمد زكي ـ جمهرة رسائل العرب. ج ٢ / ٢٧٥).
14- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٩٠. والمبرد ـ الكامل. ج ٢ / ٥٢.
15- ابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ٣ / ٩. والجاحظ ـ البيان والتبيين. ج ٢ / ٨٠.
16- المسعودي ـ مروج الذهب. ج ٣ / ١٨٤.
17- الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٥ / ١٤٩. وابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ١٤ / ١٧٣. والزركلي ـ الأعلام. ج ٣ / ٢٨٦. والزركلي ـ ترتيب الأعلام على الأعوام. ج ١ / ١٨١.
وفي أيّام عمر بن عبد العزيز ، وعند ما كان عبد الحميد بن عبد الرحمن أميرا على الكوفة ثار جماعة من الخوارج بالعراق سنة (١٠٠) للهجرة ، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز أن يدعوهم للعمل بكتاب الله وسنّة نبيه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكتب اليهم عبد الحميد ، إلّا أنّهم لم يسمعوا ، ولم يطيعوا ، عندها أرسل اليهم عبد الحميد جيشا فحاربهم ودارت معركة بين الطرفين ، أسفرت عن هزيمة جيش عبد الحميد ، ولمّا سمع عمر بانهزام جيش عبد الحميد ، أرسل مسلمة بن عبد الملك ومعه جيش من أهل الشام ، فوصل مسلمة ، وحارب الخوارج وهزمهم شرّ هزيمة.
وكتب عمر بن عبد العزيز بكتاب إلى عبد الحميد جاء فيه : (قد بلغني ما فعل جيشك جيش السوء ، وقد بعثت بمسلمة بن عبد الملك ، فخل بينه وبينهم). (2)
وعند ما بويع ليزيد بن المهلّب في البصرة ، قبض عبد الحميد بالكوفة على خالد بن يزيد بن المهلّب وحمال بن زمر ، فحبسهما ، ثمّ أرسلهما إلى الشام فحبسهما يزيد بن عبد الملك حتّى ماتا في حبسهما ، ثمّ أرسل يزيد بن عبد الملك الأموال إلى الكوفة ووعدهم بالزيادة. (3)
ولمّا جاء يزيد بن المهلّب بجيشه قاصدا الكوفة ، خرج عبد الحميد إلى (النخيلة) وعسكر بها وجعل الرصد والعيون على أهل الكوفة لئلا يلتحقوا بجيش ابن المهلّب ، ثمّ جاء مسلمة بن عبد الملك فعزل عبد الحميد عن الكوفة ، وولى عليها محمّد بن عمرو بن الوليد بن عقبة وذلك سنة (١٠١) للهجرة. (4) وقيل سنة (١٠٢) للهجرة. (5)
وخرج ابن عبدل (6) ذات يوم من عند الأمير عبد الحميد ، فشاهد رجلا على باب الأمير ، وكان أعرجا ، يطلب الاستئذان له بالدخول على الأمير ، فقال ابن عبدل ، وكان هو الآخر أعرجا ، وكان رئيس الشرطة أعرجا (7) أيضا فقال : (8)
ألق العصا ودع التخامع (9) والتمس / عملا فهذي دولة العرجان
لأميرنا وأمير شرطتنا معا / يا قومنا لكليهما رجلان
فإذا يكون أميرنا ووزيرنا / وأنا فإن الرابع الشيطان
ولمّا سمع عبد الحميد بهذه الأبيات ، بعث إلى ابن عبدل مائتي درهم ، وطلب منه أن يكف عنه.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن : (أما بعد ، فإنّ أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وظلم وجور في أحكام الله ، وسنة خبيثة سنّها عليهم عمّال السوء ، وإنّ قوام الدين ، العدل والإحسان ، فلا يكوننّ شيء أهمّ اليك من نفسك ، فإنّه لا قليل من الأثم ، ولا تحمل خرابا على عامر ، وخذ منه ما أطاق وأصلحه حتّى يعمر ، ولا يؤخذن من العامر إلّا وظيفة الخراج في رفق وتسكين لأهل الأرض ... ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب حتّى تراجعني فيه ، وانظر من أراد الذريّة أن يحجّ ، فعجل له مائة ليحجّ بها والسلام). (10)
وكتب عبد الحميد إلى عمر بن عبد العزيز : (إنّ رجلا قد شتمك ، فأردت أن أقتله). فكتب إليه عمر بن عبد العزيز : (لو قتلته لأقدتك به ، فإنه لا يقتل بشتم أحد ، إلّا رجل شتم نبيا). (11)
وقيل ذهب بلال بن أبي موسى الأشعري إلى الشام ، فدخل المسجد ، وأخذ يصلي ويكثر منها ، فرآه عمر بن عبد العزيز ، فقال للعلاء بن المغيرة بن البنداد : (إن كان سرّ هذا مثل علانيته ، فهو رجل أهل العراق بلا منازع). فقال له العلاء : سوف آتيك بخبره ، فذهب العلاء وكان بلال يصلّي ، فقال له : أسرع في صلاتك فإن لي اليك حاجة ففعل ، فقال له العلاء : أنت تعرف منزلتي عند أمير المؤمنين وإنّه لا يردّ لي طلبا ، فكم تعطيني إذا أشرت عليه بتوليتك العراق؟ فقال بلال : (أعطيك عمالتي سنة) (12)
فقال له العلاء : أكتب لي بذلك عهدا ، فكتب له ، وختمه بخاتمه. فذهب العلاء إلى عمر بن عبد العزيز ، وأخبره بحقيقة بلال ، عندها كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن (أمير الكوفة) : (إذا ورد عليك كتابي هذا فلا تستعن على عملك بأحد من آل أبي موسى). (13)
وقيل إنّه كتب إليه : (أما بعد ، فإنّ بلالا غرّنا بالله فكدنا نغترّ به فسبكناه ، فوجدناه خبثا كلّه والسلام). (14)
وحينما كان عبد الحميد بن عبد الرحمن أميرا على (المدينة) من قبل عمر بن عبد العزيز كتب إليه عمر يقول : (إنّه يخيّل إليّ ، لو كتبت اليك ، أن تعطي رجلا شاة لكتبت اليّ تقول : أضأنا أو معزا؟. ولو كتبت اليك بأحدهما لكتبت إليّ ، أذكرا أو أنثى ، ولو كتبت اليك بأحدهما ، لكتبت إليّ أصغيرا أو كبيرا؟ فإذا كتبت اليك في مظلمة ، فنفذ أمري ولا تراجعني فيها). (15)
وكتب إليه عمر بن عبد العزيز أيضا : (قسّم في ولدي عليّ بن أبي طالب عشرة آلاف دينار ، فكتب إليه عبد الحميد : إنّ عليا قد ولد في عدة قبائل من قريش ، ففي أي ولده؟
فكتب إليه عمر بن عبد العزيز : لو كتبت اليك في شاة تذبحها ، لكتبت إليّ : أسوداء هي أو بيضاء ، فإذا أتاك كتابي هذا فاقسم في ولد عليّ من فاطمة (رضوان الله عليهم) ، عشرة آلاف دينار ، فطالما تخطتهم حقوقهم ، والسلام). (16)
مات عبد الحميد في حرّان سنة (١١٠) للهجرة ، وقيل سنة (١١٥) في خلافة هشام بن عبد الملك. (17)
المصادر :
1- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٤١. وتاريخ ابن خياط. ج ١ / ٢٣٣. وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٧ / ٤٦. وتاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ١٣٩. وابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ١٤ / ١٧٣.
2- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٥٧. وتاريخ الطبري. ج ٦ / ٥٥٥.
3- ابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٧٣.
4- الطبري. ج ٦ / ٥٩٣. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٨٠.
5- نفس المصدر السابق.
6- ابن عبدل : وهو الحكم بن عبدل بن جبله ، شاعر أموي.
7- رئيس شرطة الكوفة : هو القعقاع بن سويد ، وقيل سهيل الأشعري.
8- أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ٢ / ٤٠٦.
9- التخامع : العرج.
10- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٥٦٩. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٦١.
11- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٦٤. وابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ٤ / ٤٣٦.
12- عمالتي سنة : أي أجرتي (راتبي) وكان قدرها آنذاك عشرين ألف ألف درهم.
13- آل أبي موسى الأشعري. (أحمد زكي ـ جمهرة رسائل العرب. ج ٢ / ٢٧٥).
14- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٩٠. والمبرد ـ الكامل. ج ٢ / ٥٢.
15- ابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ٣ / ٩. والجاحظ ـ البيان والتبيين. ج ٢ / ٨٠.
16- المسعودي ـ مروج الذهب. ج ٣ / ١٨٤.
17- الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٥ / ١٤٩. وابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ١٤ / ١٧٣. والزركلي ـ الأعلام. ج ٣ / ٢٨٦. والزركلي ـ ترتيب الأعلام على الأعوام. ج ١ / ١٨١.