العتقاء من النار

عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لله عزوجل عند فطر كل ليلة من شهر رمضان عتقاء يعتقهم من النار، إلا من أفطر علي مسكر، ومن شرب مسكرا لم تحتسب له صلاته أربعين يوما فإن مات فيها مات ميتة
Wednesday, May 30, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
العتقاء من النار
 العتقاء من النار


عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لله عزوجل عند فطر كل ليلة من شهر رمضان عتقاء يعتقهم من النار، إلا من أفطر علي مسكر، ومن شرب مسكرا لم تحتسب له صلاته أربعين يوما فإن مات فيها مات ميتة جاهلية(1).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لله في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار إلا من أفطر علي مسكر أو مشاحن أو صاحب شاهين قال: قلت: وأي شي‌ء صاحب شاهين؟ قال: الشطرنج(2).
وفي آخر ليلة
عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لله عزوجل في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء وطلقاء من النار، إلا من أفطر علي مسكر فإذا كان في آخر ليلة منه أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه(3).
العطف علي الآخرين
يستحب العطف علي الآخرين وخاصة في شهر رمضان المبارك، قال رسول الله صلي الله عليه و اله: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء(4).
وروي عن ابن عباس: كان رسول الله صلي الله عليه و اله إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطي كل سائل(5).
هكذا كان علي بن الحسين عليه السلام
إن رسول الله صلي الله عليه و اله وأئمة أهل البيت عليهم السلام كانوا يهتمون بشهر رمضان اهتماماً بالغاً وهم أسوة لنا في ذلك.
عن أبي عبد الله عليه السلام: كان علي بن الحسين عليه السلام إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا له ولا أمة الحديث وهو طويل وفيه : أنه كان يكتب جناياتهم في كل وقت ويعفو عنهم في آخر ليلة من الشهر، ثم يقول: اذهبوا فقد عفوت عنكم وأعتقت رقابكم. قال: وما من سنة إلا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلي أقل أو أكثر، وكان يقول: إن لله عزوجل في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كل قد استوجب النار، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه، وإني لأحب أن يراني الله وقد أعتقت رقابا في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار، وما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا في أول السنة أو في وسط السنة إذا كان ليلة الفطر أعتق واستبدل سواهم في الحول الثاني ثم أعتق،كذلك كان يفعل حتي لحق بالله،ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم من حاجة،يأتي بهم عرفات فيسد بهم تلك الفرج والخلال فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم وجوائز لهم من المال(6).
مناسبات شهر رمضان
شهد شهر رمضان المبارك الكثير من المناسبات الدينية، وينبغي للمؤمنين الالتفات إليها والاهتمام بها، ونشير في هذا الكتاب باختصار إلي بعضها:
وفاة السيّدة خديجة عليها السلام
في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في السنة العاشرة من البعثة النبوية توفيت أفضل نساء النبي صلي الله عليه و اله أم المؤمنين السيّدة خديجة بنت خويلد عليها السلام، علي بعض الروايات.
قال الشيخ البهائي في (توضيح المقاصد): إنّ وفاتها كانت في اليوم الأوّل من شهر رمضان في السنة العاشرة من البعثة الشريفة، وقد كان عمرها الشريف آنذاك 65 عاماً(7)، وكما في التاريخ: إنّ رسول الله صلي الله عليه و اله نزل في قبرها وكفنها بعباءته.
وقيل: إنّ وفاتها كانت في العاشر من شهر رمضان.
وقيل: في شعبان(8).
وقد ورد أن السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام بعثت إلي رسول الله صلي الله عليه و اله وذلك لما رأت من صدق حديثه، وعظيم أمانته، وكرم أخلاقه، وعرضت عليه مسألة الزواج، فقالت له: يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وسطتك فيهم، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك. وكانت خديجة عليها السلام امرأة حازمة لبيبة شريفة، وهي يومئذ أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، وكل قومها قد كان حريصاً علي ذلك ولم يقدروا عليه. فلما قالت لرسول الله صلي الله عليه و اله ما قالت ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب، حتي دخل علي خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها رسول الله صلي الله عليه و اله علي اثنتي عشرة أوقية ذهباً،
وهي يومئذ ابنة ثماني وعشرين سنة، وهو ابن خمس وعشرين سنة.
وقيل: كان لها أربعون سنة وله صلي الله عليه و اله خمس وعشرون سنة وقد أرجعها الله شابة كرامة لرسوله الكريم صلي الله عليه و اله كما أرجع زليخا شابة لما تزوجها يوسف عليه السلام بأمر من الله عزوجل في قصة مفصلة.
كانت السيدة خديجة عليها السلام أول مؤمنة بالله ورسول الله صلي الله عليه و اله من بين النساء، وقد صدقت بما جاء الرسول صلي الله عليه و اله من الله وواسته بأموالها كلها، وكان رسول الله صلي الله عليه و اله لا يسمع شيئاً يكرهه، من ردٍ عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله ذلك عن رسول الله صلي الله عليه و اله بها إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتهون عليه أمر الناس حتي ماتت رحمها الله.
قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أفضل نساء الجنة أربع: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلي الله عليه و اله، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون(9).
وروي: أن جبرئيل عليه السلام أتي النبي صلي الله عليه و اله فسأل عن خديجة فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أن ربها يقرئها السلام(10).
وروي: أن جبرئيل عليه السلام أتي النبي صلي الله عليه و اله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء مغطي فيه أدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب(11).
وعن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلي الله عليه و اله قال: إن جبرئيل قال لي ليلة أسري بي حين رجعت وقلت: يا جبرئيل هل لك حاجة؟ قال: حاجتي أن تقرأ علي خديجة من الله ومني السلام وحدثنا عند ذلك أنها قالت حين لقاها النبي صلي الله عليه و اله فقال لها الذي قال جبرئيل، فقالت: إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام وعلي جبرئيل السلام(12).
وكانت السيدة خديجة عليها السلام قد ولدت لرسول الله صلي الله عليه و اله بنين وبنات، فكل أولاده صلي الله عليه و اله منها، ماعدا إبراهيم فإنه من مارية القبطية، فالذكور من ولده هم:
القاسم: وبه كان يُكنّي، وهو أكبر ولده صلي الله عليه و اله، ويدعي بالطاهر.
عبد الله: ويدعي بالطيّب.
وأما بناته منها فأربع:
زينب ورُقَية وأم كلثوم، وذهب بعض إلي أن بعضهنّ كنّ متبنيات للنبي صلي الله عليه و اله، وفاطمة عليها السلام وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.
واختلف الرواة في تحديد وفاة السيدة خديجة عليها السلام بالضبط، ولكن الذي لا اختلاف فيه هو: أنها توفيت وأبو طالب في عام واحد فسمي رسول الله صلي الله عليه و اله ذلك العام عام الحزن لما دخله من الوجد عليهما.
وقبر السيدة خديجة عليها السلام معروف بمكة المكرمة في مقبرة الحجون (جنة المعلي) ويقع في سفح الجبل وقد قام الوهابيون بهدم القبر الشريف، ويلزم السعي لإعادة بنائه فإنه من تعظيم شعائر الله عزوجل.
ولاية العهد
في اليوم الثاني من شهر رمضان عام 201ه تم تفويض ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام.
وكانت هذه خطة من المأمون العباسي للسيطرة علي الأمور، فإن الناس عرفوا بعض منزلة أهل البيت عليهم السلام وأحقيتهم بالأمر، وأنهم خلفاء رسول الله صلي الله عليه و اله، فلم يتحملوا المزيد من ظلم بني العباس للعلويين وآل البيت عليهم السلام، فأراد المأمون أن يبقي علي ملكه بهذه الحيلة، ولذلك لم يقبل الإمام عليه السلام بولاية العهد، فأجبره المأمون وهدده بالقتل فقبل مكرهاً وشرط عدم التدخل في أي من شؤون الدولة فقال: (وأنا أقبل ذلك علي أني لا أولي أحداً ولا أعزل أحداً، ولا أنقض رسماً ولا سنة) (13).
وقبل ذلك قال المأمون للإمام الرضا عليه السلام: فإني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة، وأجعلها لك وأبايعك.
فقال له الرضا عليه السلام: إن كانت هذه الخلافة لك، والله جعلها لك، فلا يجوز لك أن تخلع لباساً ألبسك الله وتجعله لغيرك. وإن كانت الخلافة ليست لك، فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك(14).
وقد استطاع الإمام عليه السلام أن يسلب الشرعية من المأمون بهذا القول وبتلك الشروط من عدم التدخل في شؤون الدولة.
عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال: أشار الفضل بن سهل علي المأمون أن يتقرب إلي الله عزوجل وإلي رسوله صلي الله عليه و اله بصلة رحمه بالبقية، بالعهد لعلي بن موسي الرضا عليه السلام ليمحو بذلك ما كان من أمر أبيه فيهم، وما كان يقدر علي خلافه في شي‌ء. فوجه من خراسان برجاء بن أبي الضحاك وياسر الخادم ليشخصا إليه محمد بن جعفر بن محمد وعلي بن موسي بن جعفر عليه السلام، وذلك في سنة مائتين. فلما وصل علي بن موسي عليه السلام إلي المأمون وهو بمرو، ولاه العهد من بعده، وأمر للجند رزق سنة، وكتب إلي الآفاق بذلك، وضرب الدراهم باسمه، وأمر الناس بلبس الخضرة وترك السواد، وزوجه ابنته أم حبيب، وزوج ابنه محمد بن علي عليه السلام ابنته أم الفضل بنت المأمون، وتزوج هو ببوران بنت الحسن بن سهل، زوجه بها عمها الفضل، وكان كل هذا في يوم واحد، وما كان يحب أن يتم العهد للرضا عليه السلام بعده.
قال الصولي: وقد صح عندي ما حدثني به أحمد بن عبيد الله من جهات منها: أن عون بن محمد حدثني عن الفضل بن سهل النوبختي، أو عن أخ له قال: لما عزم المأمون علي العقد للرضا عليه السلام بالعهد. قلت: والله لأعتبرن ما في نفس المأمون من هذا الأمر، أيحب إتمامه أو هو تصنع به؟. فكتبت إليه علي يد خادم له، كان يكاتبني بأسراره علي يده، وقد عزم ذو الرئاستين علي عقد العهد، والطالع السرطان وفيه المشتري، والسرطان وإن كان شرف المشتري، فهو برج منقلب لا يتم أمر ينعقد فيه، ومع هذا فإن المريخ في الميزان الذي هو الرابع، ووتد الأرض في بيت العاقبة، وهذا يدل علي نكبة المعقود له، وعرّفته ذلك لئلا يعتب عليَّ إذا وقف علي هذا من غيري.
فكتب إليَّ إذا: قرأت جوابي إليك فاردده إليَّ مع الخادم، ونفسك أن يقف أحد علي ما عرفتنيه، أو أن يرجع ذو الرئاستين عن عزمه، فإنه إن فعل ذلك ألحقت الذنب بك، وعلمت أنك سببه.
قال: فضاقت عليَّ الدنيا، وتمنيت أني ما كنت كتبت إليه، ثم بلغني أن الفضل بن سهل ذا الرئاستين، قد تنبه علي الأمر ورجع عن عزمه. وكان حسن العلم بالنجوم، فخفت والله علي نفسي وركبت إليه، فقلت له: أتعلم في السماء نجماً أسعد من المشتري؟.
قال: لا.
قلت: أفتعلم أن في الكواكب نجماً يكون في حال أسعد منها في شرفها؟.
قال: لا.
قلت: فأمض العزم علي ذلك إذ كنت تعقده، وسعد الفلك في أسعد حالاته، فأمض الأمر علي ذلك، فما علمت أني من أهل الدنيا حتي وقع العهد فزعاً من المأمون(15).
وعن أبي الصلت الهروي قال: إن المأمون قال للرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله، قد عرفت علمك وفضلك وزهدك وورعك وعبادتك، وأراك أحق بالخلافة مني؟.
فقال الرضا عليه السلام: بالعبودية لله عزوجل أفتخر، وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله عز وجل.
فقال له المأمون: فإني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة، وأجعلها لك وأبايعك.
فقال له الرضا عليه السلام: إن كانت هذه الخلافة لك، والله جعلها لك، فلا يجوز لك أن تخلع لباساً ألبسك الله وتجعله لغيرك. وإن كانت الخلافة ليست لك، فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك.
فقال له المأمون: يا ابن رسول الله، فلا بد لك من قبول هذا الأمر. فقال: لست أفعل ذلك طائعاً أبداً.
فما زال يجهد به أياماً حتي يئس من قبوله. فقال له: فإن لم تقبل الخلافة، ولم تجب مبايعتي لك، فكن ولي عهدي لتكون لك الخلافة بعدي.
فقال الرضا عليه السلام: والله لقد حدثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و اله: أني أخرج من الدنيا قبلك مسموماً مقتولاً بالسم مظلوماً، تبكي عليَّ ملائكة السماء وملائكة الأرض، وأدفن في أرض غربة إلي جنب هارون.
فبكي المأمون(16) ثم قال له: يا ابن رسول الله، ومن الذي يقتلك أو يقدر علي الإساءة إليك وأنا حي؟.
فقال الرضا عليه السلام: أما إني لو أشاء أن أقول لقلت من الذي يقتلني.
فقال المأمون: يا ابن رسول الله، إنما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك، ودفع هذا الأمر عنك، ليقول الناس إنك زاهد في الدنيا؟.
فقال الرضا عليه السلام: والله ما كذبت منذ خلقني ربي عزوجل، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وإني لأعلم ما تريد.
فقال المأمون: وما أريد؟.
قال: الأمان علي الصدق. قال: لك الأمان.
قال: تريد بذلك أن يقول الناس: إن علي بن موسي الرضا عليه السلام لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعاً في الخلافة.
فغضب المأمون ثم قال: إنك تتلقاني أبداً بما أكرهه وقد أمنت سطوتي، فبالله أقسم لئن قبلت ولاية العهد وإلا أجبرتك علي ذلك، فإن فعلت وإلا ضربت عنقك.
فقال الرضا عليه السلام: قد نهاني الله تعالي أن ألقي بيدي التهلكة، فإن كان الأمر علي هذا فافعل ما بدا لك، وأنا أقبل ذلك علي أني لا أولي أحداً ولا أعزل أحداً، ولا أنقض رسماً ولا سنة، وأكون في الأمر من بعيد مشيراً. فرضي منه بذلك، وجعله ولي عهده علي كراهة منه عليه السلام بذلك(17).
ثم دس المأمون السم إلي الإمام عليه السلام فقتله مسموماً مظلوماً وأخذ يتظاهر بالبكاء والنحيب وإقامة الحزن والعزاء علي الإمام عليه السلام.
المصادر :
1- الكافي: ج6 ص401 باب آخر منه ح6.
2- الأمالي للطوسي: ص690-691 المجلس39 ح1468.
3- تهذيب الأحكام: ج4 ص193 ب47 ح6.
4-غوالي اللآلي: ج1 ص361 المسلك الثاني في أحاديث تتعلق بمصالح الدين … ح42.
5- وسائل الشيعة: ج10 ص315 ب18 ح13497.
6- وسائل الشيعة: ج10 ص317-318 ب18 ح13502.
7- توضيح المقاصد: ص22 الشهر التاسع شهر رمضان المبارك.
8- انظر (شهر شعبان) للإمام المؤلف .
9- بحار الأنوار: ج8 ص178 ب23 ح133.
10-روضة الواعظين: ج2 ص269.
11- كشف الغمة: ج1 ص508 فصل في مناقب خديجة ..
12- بحار الأنوار: ج16 ص7 ب5 ح11.
13-وسائل الشيعة: ج17 ص204 ب48 ح22349.
14- وسائل الشيعة: ج17 ص203 ب48 ح22349.
15- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج2 ص147-148 ب40 ح19.
16- أي تظاهر بالبكاء.
17 عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج2 ص139-140 ب40 ح3.
 


نظرات کاربران
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.