
برج إیفل (بالفرنسیة: Tour Eiffel) هو برج حدیدی یبلغ ارتفاعه 324 مترا، یوجد فی باریس، فی أقصى الشمال الغربی لحدیقة شامب-دی-مارس، بالقرب من نهر السین. أنشئت من طرف غوستاف إیفل ومعاونیه بمناسبة المعرض الدولی لباریس فی 1889، وسمی برج 300 متر فی الافتتاح، أصبح هذا المنشأ رمز العاصمة الفرنسیة، وهو الموقع السیاحی الأول: وهو یمثل تاسع موقع فرنسی الأکثر زیارة فی 2006، وهو أیضاً أول معلم من حیث عدد الزوار؛ حیث بلغ عدد الزوار 6،893 ملیون زائر فی سنة 2007. بارتفاعه الذی یبلغ 313،2 متر، بقی برج إیفل لمدة 41 سنة المعلم الأکثر ارتفاعاً فی العالم. تمت زیادة ارتفاعه عدة مرات بتثبیت العدید من الهوائیات، لیبلغ ارتفاعه 327 متر منذ 8 مارس 2011. استعمل فی الماضی فی العدید من التجارب العلمیة، ویستعمل الیوم فی بث برامج الرادیو والتلفاز.
برج ایفل فی ساعة الغروب
رغم المعارضة التی لقاها من البدایة، أصبح برج إیفل رمزا لمدینة باریس وشعارا لها حیث أظهر القدرة التقنیة الفرنسیة. عرض البرج بمناسبة المعرض العالمی لسنة 1889 فانبهر به الجمهور، وقد استقطب ما یزید عن 236 ملیون زائر منذ افتتاحه.البرج تخیله موریس کشلن وأیمیل نوقویی، وهما على التوالی رئیس مکتب الدراسات ورئیس مکتب طرائق إیفل وشرکاؤه. أنشأ برج إیفل لیکون جدید معرض باریس 1889 والذی وافق الذکرى المئویة لاندلاع الثورة الفرنسیة.تم الانتهاء من المخطط الأول للبرج فی جوان/یونیو 1884 وحسنه ستیفان سوف ستری رئیس المهندسین المعماریین للمشروع وأعطاه أکثر أناقة. فی 1 مایو 1886، وقع وزیر التجارة والصناعة إدوارد لوکرای (Édouard Lockroy)، المتحمس للمشروع، أمرا بفتح مناقصة فی إطار المعرض السنوی لـ 1889. فاز بالمناقصة غوستاف إیفل وتم العقد فی 8 ینایر 1887 وحددت مدة إنجاز البناء. من بین مصادر الإلهام لمشروع البرج، یجب أن یذکر معرض فیتوریو ایمانوال 2 فی وسط میلانو لهندسته المعدنیة.
أنشأ البرج فی مدة عامین وشهرین وخمسة أیام، من سنة 1887 إلى 1889، بأیدی 250 عامل، وافتتح رسمیاً فی31 مارس 1889. بسرعة تآکلت واجهته، فلم بعرف برج إیفل النجاح الحقیقی إلى انطلاقاً من سنوات 1960، مع بدایة السیاحة العالمیة. البرج مفتوح فی کل أیام السنة ویستقبل الآن أکثر من ستة ملایین زائر سنویاً.
بارتفاعه الذی بلغ 300 متر سمح للبرج أن یحمل لقب أطول مبنى فی العالم إلى غایة سنة 1930 تاریخ بناء مبنى کرایسلر Chrysler فی نیویورک. أنشأ برج إیفل فی ساحة مارس Champ-de-Mars بالقرب من نهر السین فی الدائرة السابعة فی باریس، الموقع یوظف 500 شخص (250 موظفون لـ SETE و250 موظف فی لهیئات أخرى).
سجل برج إیفل ضمن النصب التاریخیة منذ 24 یونیو 1964 وسجل کذلک ضمن التراث العالمی فی منظمة الیونسکو منذ 1991، جنباً إلى جنب مع غیره من معالم باریس.
التصمیم والإنشاء
بدأت أعمال الإنشاء فی 26 ینایر 1887، واستمرت لمدة 26 شهراً بمشارکة ما یقرب من 50 مهندساً و 300 عامل؛ حیث تم فی الخمسة أشهر الأولى بناء الأساسات بینما استغرق بناء البرج الواحد وعشرین شهراً التالیة، لتنتهی جمیع الأعمال فی 31 مارس 1889. وقد افتتح البرج رسمیاً فی 6 مایو 1889.تعتبر الفترة التی تم فیها البناء 1887-1889 قیاسیة، وذلک بالنظر إلى الأدوات المتاحة فی ذلک العصر ومقارنتها مع مدى الدقة والضخامة التی تمیز بها هذا البناء.
یتکون البرج من 18,038 قطعة حدید و2.5 ملیون مسمار ویزن إجمالیاً 10,100 طنا، حیث یرتکز على أربعة أعمدة مکونة فیما بینها قاعدة أبعادها 125*125 متراً أی بمساحة 15,625 متر مربع (م2)
وصف البرج طابق بطابق
تصف المعلومات أدناه البیانات التقنیة الرئیسیة فی کل مرحلة، وعوامل الجذب الرئیسیة المتاحة للزوار.الأساس
یشغل البرج مساحة مربع طول ضلعه 125 متر، حسب بنود عقد 1886. ویبلغ ارتفاعه مع 116 هوائی 324 متر. یقع البرج فی مستوى 33.5 متر فوق سطح البحر.أسس الدعامة:
المعطیات التقنیة:
الرکیزتین الموجودتین فی جهة المدرسة العسکریة تعتمد على طبقة من مترین من الخرسانة، والتی بدورها ترتکز على سریر من الحصى بما مجموعه 7 أمتار من الحفر. الرکیزتین الموجودتین باتجاه نهر السین تقعان تحت مستوى النهر. یعمل العمال فی صنادیق معدنیة کبیرة محکمة السد تم ضغط الهواء بها.16 کتلة من کتل الأساس تدعم 16 عارضة خشبیة منحنیة بـ 54 درجة على الأرض، والتی تشکل حواف الدعائم الأربع. مسامیر ضخمة طولها 7.80 متر تثبت مکبح من حدید مذاب، الذی یتضمن مضاد الکبح من فولاذ مقولب. حیث یعمل على دعم العارضات الخشبیة. خلال البناء، وضعت رافعة هیدرولیکیة بین المکبح ومضاد الکبح حیث سمحت بإحداث انزلاق ببعض السنتیمترات لأحدهما على الآخر، وربما لتصحیح السندات الحدیدیة التی تنظم فسحتها. هذا الجهاز، أُضیف إلى صندوق الرمال للعمود المربع المؤقت الذی یدعم الجزء العلوی للعارضات الخشبیة مدة العمل، یسمح لرئیس عمال الرفع لتحقیق التعدیلات الأساسیة، وخصوصاً عند الربط بین الدعائم الأربعة مع العارضة الأفقیة للطابق الأول.
تبعاً لحسابات المهندسین، فإن الضغط على المسند الحجری الأعلى للدعامة الذی بحجم شاتو لندن، موضوع مباشرة تحت المکابح یساوی 18.70 کلغ/سم2، مع الأخذ بعین الاعتبار فی آن واحد وزن البرج والریاح. الضغط المطبق على الأسس الاسمنتیة على الأرض، المتکونة من الرمال والحصى، لا یتعدى 4.5 إلى 5.3 کلغ/سم2 تبعاً للأعمدة.
قواعد البناء :
ساحة مارس موجهة من الجنوب الشرقی نحو الشمال الغربی، کل رکیزة من الرکائز الأربعة موجهة نحو اتجاه من الاتجاهات الأصلیة الأربعة. أسس الرکائز الأربعة محمیة فی قواعد بناء مربعة ب 25 متر فی کل جانب و4 متر ارتفاع، وهی مکونة من هیکل حدیدی ومن حجارة صناعیة ومبنیة من الاسمنت المسلح. وتم الانجاز من 28 سبتمبر 1888 إلى 4 جانفی 1889. فی أیامنا هذه، صندوق شراء التذاکر یشغل الرکائز الشمالیة والغربیة، المصاعد الکهربائیة متوفرة انطلاقاً من الرکائز الشرقیة والغربیة. السلالم (مفتوحة للجمهور إلى غایة الطابق الثانی،) متوفرة قرب الرکیزة الشرقیة. وأخیراً، الرکیزة الجنوبیة تحتوی على سلالم خاصة، محجوزة للشخصیات وزبائن مطعم الذواقة جول فیرن، الموجود فی الطابق الثانی.الأقواس:
ممدودة بین کل عمود من الأعمدة الأربعة، ترتفع الأعمدة 39 متر فوق سطح الأرض بقطر یساوی 74 متر. بالرغم من أن غنی بالزخرفة على المخططات الأولیة ، وهی أقل زخرفة فی یومنا هذا. وهدفها هو مجرد تزیینی.بناء البرج:
أولاً، توقع غوستاف إیفل (المهندس السابق والأستاذ فی هندسة الحدید) أن تکون مدة الإنجاز حوالی 12 شهراً؛ لکن فی الواقع کان علیه الانتظار ضعف هذه المدة. مرحلة البناء التی بدأت فی 28 جانفی، انتهت أخیراً فی مارس 1889، قبل افتتاح المعرض العالمی. فی ورشة العمل، لم یتجاوز عدد العمال 250 عامل أبداً. لأن جزء کبیر من العمل أنجز خارج الورشة، فی مصانع شرکة إیفل بلیفالوا بیری. أیضاً، من بین 2500000 برشام (rivets) یحویها البرج، فقط 1050846 تمت صناعتها فی الورشة، وهذا ما یوافق 42٪ من الکل. معظم العناصر جُمعت فی مصنع لیفالو بیری، فی الأرض، بواسطة قطعة من 5 أمتار، مربوطة ببراغی مؤقتة، وبعدها استبدلت نهائیاً ببرشامات خاضعة لحرارة مرتفعة.صناعة القطع وتجمیعها لم تکن ضربة حظ. لقد أجرى50 مهندساً لمدة عامین 5300 رسماً سواءً للکل أو لکل جزء، وکل قطعة من القطع 18038 الحدیدیة لها تصمیمها الوصفی. فی الورشة، وفی أول الوقت، استهل العمال البناء بتشیید أسس ضخمة من الخرسانة والتی ترتکز على الدعائم الأربعة للصرح. هذا ما سمح بتقلیل ضغطها على الأرض، حیث أن الضغط لا یمارس سوى قوة دفع صغیرة تقدر ب 4، 5 kg/cm2 على مستوى قواعده.
رفع الجزء المعدنی بدأ بالضبط فی 1 جانفی1887. الرجال المکلفون برفع هذا الجزء (Meccano)الضخم سموا بالجنود (voltigeurs). وکان یدیرهم جون کوم بانون. إلى غایة 30 متر ارتفاع، کانت عملیة رفع القطع تتم بمساعدة رافعات وتدیة مثبتة فی طریق المصعد الکهربائی. بین 30 و 45 متر ارتفاع، نُصبت نصب صقالة (échafaudages) من الخشب. ما إن أُجتیزت 45 مترً ارتفاع، کان من اللازم بناء نصب صقالة جدیدة، مکیفة مع جسور 70 طن التی استعملت فی بناء الطابق الأول. حُققت هذه الوصلة دون أی عائق یذکر فی 7 دیسمبر 1887 وأصبح استعمال نصب الصقالة المؤقتة غیر مجدی، حیث استبدلت أول الأمر بأول سطح (57 متر)، ثم، انطلاقاً من أوت 1888، استبدلت بالسطح الثانی (115 متر).
الطابق الأول:
یقع على بعد 57 متر من سطح الأرض، بمساحة قدرها حوالی 4200 متر مربع، یستطیع تحمل وجود حوالی 3000 شخص فی آن واحد. مقصورة دائریة الشکل تحیط بالطابق الأول تسمح برؤیة باریس بمجال 360°. تتخلل المعرض عدة جداول توجیه وتلیسکوبات لمراقبة مشاهدة من باریس. فی الوجه الخارجی کُتبت بحروف من ذهب أسماء اثنان وسبعون شخصیة علمیة فی القرنین 18 و 19 (فرنسیین عاشوا بین 1789 و 1889).ویضم الطابق الأول من برج ایفل مطعم 58 الذی یمتد على مستویین. وهذا یوفر من ناحیة، منظر جمیل بانورامی لباریس ومن وجهة نظر أخرى منظر داخل البرج. نستطیع رؤیة بعض الآثار المرتبطة بتاریخ برج إیفل، خصوصاً قطعة من السلالم الحلزونیة التی تصعد، فی الأصل، إلى غایة القمة. کانت عملیة تفکیک هذا السلم فی 1986، عند مرحلة مهمة من مراحل تحدیث البرج. بعدها قسم إلى 22 قطعة منها 21 قطعة بیعت فی المزاد العلنی، واشترى معظمها بعض الأمریکیین هاوی تجمیع الآثار. وأخیراً، ملاحظة حرکة قمة البرج تسمح برسم تذبذب البرج تحت تأثیر الریاح والتمدد الحراری. غاستاف إیفل Gustave Eiffel افترض إمکانیة احتمال البرج مدى اهتزاز یصل 70 سنتیمتر، وهذا ما لم یکن فی الواقع، لأنه فی الحقیقة فی صمیم صیف 1976، مدى الاهتزاز کان من 18 سنتیمتر إلى 13 سنتیمتر عندما هبت زوبعة دیسمبر 1999 (بلغت سرعة الریاح 240 km /h). لقد استدرک بیتر وسیمون Simon Pierrat et Pierre Affaticati مشکل المدى فی 1982 حیث أدمجا بعض المواد مرکبة من إطارات متصلة.. میزة خاصة للبرج هو أنه "یتهرب من الشمس". فی الواقع الحرارة (وبالتالی توسیع الصلب) هو أکثر فی الجانب المشمس، والقمة تنزاح قلیلاً إلى العکس.
الطابق الثانی:
یوجد على بعد 115 متر من الأرض، بمساحة تقدر جوالی 1650متر مربع، یمکنه تحمل حوالی 1600 شخص فی آن واحد. فی هذا الطابق تکون الرؤیا ذات جودة عالیة، ویکون أمثل ارتفاع مقارنة مع المبانی أدناه (فی الطابق الثالث تکون أقل رؤیة) وبالمنظور العام (بالضرورة أکثر محدودیة فی الطابق الأول). عندما بکون الطقس صافیاً یمکن أن تصل حدود الرؤیة إلى 55 کیلومتر جنوباً، 60 إلى الشمال، 65 إلى الشرق و 70 إلى الغرب.مطعم لو جون فیرن هو مطعم الذواقة الشهیر بسعة 95 مقعدا، ومنح نجمة من طرف الشهیر غید میشلان guide Michelin،ل 20/16 وثلاث قلنسوات فی غولت غولت میلو. وقد أدار المطعم فریق ألین دوکاس le groupe d'Alain Ducasse وأعید فتح أبوابه فی نهایة دیسمبر 2007 بعد 120 یوم من الأعمال، بتنسیق من طرف باتریک جوین Patrick Jouin. رئیسه، باسکال ثیرود، ویساعده بشکل تداومی ثلاثون طاهیاً وخادم (کلیاً یوجد 90 شخصاً موظفاً)، سبعة أیام على سبعة. مصعد کهربائی "خاص" (یستعمله أیضاً مصلحو البرج)، یؤدی الرصیف الجنوبی مباشرة إلى منصة بمساحة 500 متر مربع، و 123 متر ارتفاع بالتحدید. للزبائن الآتین من بعید، حجزت لهم أغطیة من قبل ولمدة طویلة، لمدة شهر للنهار وثلاثة أشهر للیل.
الطابق الثالث:
یقع على ارتفاع 275 متر من مستوى الأرض، بمساحة تقدر ب 350 متر مربع، یستطیع تحمل وجود 400 شخص فی نفس الوقت. الدخول متوفر فقط عن طریق مصعد کهربائی (السلالم غیر مسموحة للجمهور انطلاقاً من الطابق الثانی) ویطل على فضاء مغلق تتخلله بعض لوحات توجیه. بالصعود أکثر، یصل الزائر إلى منصة خارجیة، تسمى أحیاناً- خطأ- الطابق الرابع.یمکن فی هذا الطابق ملاحظة إعادة بناء تماثیل شمعیة تظهر غوستاف إیفل Gustave Eiffel یستقبل توماس إدیسون Thomas Edison والذی یعزز فکرة أن غوستاف إیفل استخدم هذا المکان کمکتب. أما الحقیقة التاریخیة فمختلفة. فی الواقع، هذا المکان کان مشغولاً من قبل مختبر الرصد الجوی، قبل أن یجری غوستاف فیریی Gustave Ferrié فی الأعوام 1910 تجاربه حول التلغراف اللاسلکی télégraphie sans fil (TSF).
فی الجزء العلوی من البرج، ثبت عمود للبث التلفزیونی عام 1957، ثم استکمل فی 1959 لیغطی ما یقارب 10 ملیون منزل بالبرامج الإذاعیة. فی 17 ینایر 2005، تم الانتهاء من الإنجاز، مع جهاز الإرسال التلفزیونی الرقمی الأرضی الفرنسی الأول TNT français، لیصل العدد إلى 116 هوائی للبث التلفزیونی والبث الإذاعی. إضافة 116 هوائی الأمر الذی أدى إلى زیادة ارتفاع البرج من 324 متر إلى 325 متر و 327 متر فی 8 مارس 2011.
الصعود إلى القمة
یوجد فی البرج سلالم تحتوی علی 1,665 درجة، وإن کان مسموحاً للعامة فقط باستخدامها حتى الدور الثانی. وعلى ذلک، فبلوغ القمة یتم عن طریق استخدام أحد المصاعد الموجودة فی هذا الدور. یقوم هاذان المصعدان بحوالی 100 رحلة یومیاً من وإلى القمة؛ أی بمعدل رحلة کل 8 دقائق تقریباً.الارتفاع
بلغ ارتفاع البرج وقت الإنشاء 300 مترا (984 قدما)، ثم أضیف إلیه فی نفس العام الرایة، فوصل ارتفاعه إلى 312 مترا (1024 قدما)، لکن بعد إضافة الهوائی الخاص بالبث على قمته، أصبح ارتفاع البرج الکلی 324 مترا (1063 قدما)، هو یعتبر من أطول لابراج فی العالم.مستویات البرج
• الدور الأول: 57.63 متراً (189 قدما)• الدور الثانی: 115.75 متراً (380 قدما)
• الدور الثالث: 276.13 متراً (98181806 قدما)
• الارتفاع الکلی (بالهوائی): 324 متراً (2009 قدما)
استخدامات البرج
نظراً لمتانة وارتفاع البرج فقد فتح ذلک الباب أمام الکثیر من الاستخدامات لإمکانیات هذا البرج. وقد تنوعت هذه الاستخدامات فی ما یلی.البث
فی بدایة عام 1906 م شهد المحاولات الأولى لاستخدامه فی البث الإذاعی، على أنه دخل الخدمة فعلیاً فی عام 1920 م.کذلک شهد البرج المحاولات الأولى لاستخدامه فی البث التلیفزیونی من 1921 إلى 1935 م، ولکن هذه الخدمة بدأت فعلیا منذ 1957 م.
معمل تجارب
ومنذ تم الانتهاء من هذا البناء، أصبح قبلة العدید من العلماء والمهندسین والباحثین لیستخدموه فی إجراء التجارب المختلفة، سواء کانت متعلقة بالطقس أو سقوط الأجسام الحرة أو الرصد وغیرها من الاستخدامات. وفی عام 1909 م تم بناء نفق هواء من أجل القیام ببعض الأبحاث العلمیة.المطاعم
یوجد فی البرج مطعمین یوفران خدماتهما للزوار ویتیحان رؤیة بانورامیة لمدینة باریس وهما:• الدور الأول: مطعم "Altitude 95"
• الدور الثانی: مطعم "Le Jules Verne" (وله مصعد خاص به فی الرکن الجنوبی من البرج)
الإضاءة
منذ البدایة، وضع غوستاف إیفل فی حسبانه أن یتم استخدام الإضاءة الصناعیة لإنارة البرج، حیث تم ترکیب أول نظام إضاءة بمناسبة المعرض الدولی فی عام 1899 م. وقد مر البرج بجمیع أنواع الإضاءات طوال تاریخه بدء من الجاز وحتی الکهرباء. فی عام 2000 م واحتفالا بالألفیة الجدیدة، تم ترکیب نظام متکامل من الإضاءة یحتوی على:20,000 لمبة إضاءة (بواقع 5,000 فی کل جانب).
40 کم من الأقطاب الکهربائیة.
40,000 وصلة کهربائیة و80,000 أجزاء معدنیة أخرى (تزن حوالی 60 طن).
230 لوحات وصنادیق کهربائیة.
10,000 م2 من شبکات الأمان الکهربائیة.
120 کیلو وات من الطاقة.
مقاربة تاریخیة:
ابتکر فی 1884، وأنجز بین 1887 و 1889 وافتتح بمناسبة المعرض العالمی فی 1889 فی باریس، یرمز برج إیفل فی یومنا هذا، فی العالم کله، إلى فرنسا. ومع ذلک، فهذا لا یکون دائماً، برج إیفل هو جزء من واجهة اقتصاد البلد. انطلاقاً من 1875، نشأت الجمهوریة الثالثة، التی تمیزت بعدم الاستقرار على الدوام، وصعوبة التحکم فی الوضع.فی الحکومة، کان نجاح الفرق السیاسیة بوتیرة سریعة. حسب لیون غامبیتا(بالإنجلیزیة: Léon Gambetta)، کانت الحکومة متکونة غالباً من وزراء "انتهازیین"، لکن العمل المشرع أرسى مبادئ لا تزال صالحة إلى الیوم: التعلیم الإلزامی، العلمانیة، حریة الصحافة، وما إلى ذلک. لکن المجتمع فی العصر القدیم کان یحمل الکثیر من الحذر تجاه التطور التکنولوجی عنه فی التطور الاجتماعی. ومن خلال المنفعة التی قدمها العلم نشأ ما یسمى ب المعارض الدولیة. لکن انطلاقاً من المعرض الأول اکتشف الحکام سریعاً بأن وراء الرهان التکنولوجی جانب سیاسی، والذی لم بتم استغلاله لسوء الحظ. بإظهارهم لمهارتهم الصناعیة، أدلت الدولة المستضیفة للمعرض فی نفس الوقت علو کعبها على باقی القوى الأوربیة، التی تسیطر على العالم. فی هذا المنظور، تستضیف فرنسا بتکرار المعرض الدولی، مثل عام 1855، عام 1856و عام 1878. قرر جول فیری، رئیس المجلس من 1883 حتی 1885، لاحیاء فکرة عقد معرض جدید فی فرنسا. فی 8 نوفمبر 1884، وقع مرسوماً رسمیاً إقامة معرض دولی فی فرنسا، من 5 مای إلى 31 أکتوبر 1889. اختیار هذا العام لم یکن اعتباطیاً، لأنه یرمز إلى الذکرى المئویة للثورة الفرنسیة. باریس مرة أخرى فی "مرکز" العالم. بالرغم من أنه من وجهة العالم الجدید فإن الأشیاء تتطور بسرعة وهذا فی الجانب الآخر للأطلسی، فی أوساط القوى الاقتصادیة الجدیدة للولایات المتحدة الأمریکیة، أین ولدت حقیقة فکرة البرج ذو ارتفاع 300 متر. فی الواقع، عند المعرض الدولی لفیلادیلفلا Philadelphie سنة 1876، ابتکر العالمان الأمریکیان کلارک وریف ارس Clark et Reeves مشروع برج أسطوانی قطره 9 أمتار مدعمة بکابلات معدنیة، مثبتة على قاعدة دائریة قطرها 45 متر، وارتفاع إجمالی یقدر ب 1000 قدم (حوالی 300متر). بسبب القروض، لم بکتب للمشروع أن یرى النور، لکن الفکرة بلغت فرنسا فی المجلة الطبیعیة. فی نفس السیاق، اقتبس المهندس الفرنسی سیبیلوت Sébillot، فی الولایات المتحدة الأمریکیة، فکرة " برج الشمس" الحدیدی الذی یضیء باریس. لتطبیق ذلک، اشترک مع المهندس المعماری جول بوردیه، الذی کان أصله من قصر تروکادیرو من أجل المعرض الدولی فی 1878. معاً، تصورا مشروع " البرج المنیر" من الجرانیت. بارتفاع 300 متر والذی ستعرف عدة تغییرات، وسوف یتنافس مع برج إیفل غوستاف، والذی فی الأخیر لم یتم إنشاؤه بتاتاً.
الصیانة
من أجل الحفاظ على البرج من الصدأ، یحتاج إلى عملیة صیانة وإعادة طلاء منتظمة. تتم هذه العملیة بصورة دوریة کل 7 سنوات، حیث یتم استهلاک 50 طنا من الطلاء، وتستغرق مدة 15 شهرا حتى تکتمل تماماً. تنفذ هذه العملیة یدویاً من خلال 25 عامل مدرب باستخدام 1,500 فرشة طلاء.ومنذ إنشائه فی 1889 وحتى 2003، مر البرج بإجمالی 18 عملیة طلاء، کان آخرها تلک التی تمت فی الفترة الممتدة بین دیسمبر 2001 ویولیو 2003، بعدها تقرر أن تکون العملیة التاسعة عشرة وما یلیها على النحو التالی:
• کل 5 سنوات: طلاء البرج من الدور الأول إلى القمة.
• کل 10 سنوات: طلاء البرج بأکمله.
الإعداد للمشروع:
فی 6 جوان تحدیداً، عکف مهندسان فی شرکة إیفل، موریس کوشلین Kœchlin وإمیل نوغویی Nouguier، رئیس مکتب الدراسات ومدیر مکتب الطرائق على التوالی، عکفا بدورهما على مشروع برج معدنی من 300 طابق، آملین أن یکون ملفتاً للانتباه فی معرض 1889. فی 6 جوان تحدیداً، رسم موریس کوشلین المخطط الإعدادی للصرح. یوضح المخطط عمود مربع من 300 متر، حیث تجتمع الرکائز الملویة الأربعة فی القمة، وترتبط فیما بینها بمنصات کل 50 متر. لم یلق المشروع اهتماماً من غوستاف إیفل، لکنه أذن للمصممین بمواصلة الدراسة. أعاد ستیفن سوفسثر Stephen Sauvestre، کبیر المهندسین المعماریین لشرکات إیفل، تصمیم المشروع بالکامل لیعطیه بعداً آخر: حیث أضاف الأثقال إلى أسفل البناء وعزز البرج إلى الطابق الأول بواسطة الأقواس، وتقلص عدد المنصات من خمسة إلى اثنین، یشرف البرج على کاب coiffe مما یجعلها تبدو کأنها منارة،... الخ. هذا التعدیل الجدید للمشروع، المرصع باللوحات الفنیة الموصوفة أعلاه، هو المخطط الجدید الذی أعطی غوستاف إیفل الذی، فی هذه المرة، بدا متحمساً. فی النقطة التی تم فیها رفع، فی 18 سبتمبر 1884، باسمه وأسماء کوشلین Kœchlin ونوغین Nouguier، براءة اختراع " لترکیب جدید یسمح ببناء الرکائز والأعمدة الحدیدیة بارتفاع یمکن أن یصل إلى 300 متر". وبسرعة، اشترى الحقوق من کوشلین ونوغین، حتى تتم له الحقوق حصریاً على البرج المستقبلی، ونتیجة لذلک، أخذ اسمه. عبقریة غوستاف إیفل لا تکمن فی تصمیم المبنى، ولکن الطاقة التی بذلها للترویج للمشروع بین قادتها وواضعی السیاسات والجمهور العام من أجل بناء البرج، ما إن فعل ذالک، من أجل الاستثمار فی ذالک، فی أعین الکل، أکثر من مجرد تحد معماری وتقنی أو ببساطة شیء جمالی بحت (أو غیر جذاب وفقاً للبعض). کذلک دعم بأمواله الخاصة بعض التجارب العلمیة التی أجریت على أو مباشرة من برج إیفل والتی ستساعده فی البقاء.وحتى یبدأ، کثف الجهود المبذولة لإقناع إدوارد Lockroy ،وزیر الصناعة والتجارة فی ذلک الوقت ،لإجراء منافسة یهدف من خلالها إلى "بحث إمکانیة رفع برج حدیدی فی ساحة مارس بقاعدة مربعة طول ضلعها 125 مترا و 300 قدم ارتفاع ". شروط هذه المسابقة، التی جرت مایو 1886، وهو شبیه بذلک المشروع الذی دافع عنها غوستاف إیفل ونحن نعتقد أنها کانت مکتوبة بخط یده. بطبیعة الحال، فإنه لیس کذلک، ولکن من الواضح أن من المرجح أن یتم اختیار مشروعه لیظهر فی المعرض الذی سیقام بعد ثلاث سنوات.أیضاً، یجب أن تکون على اقتناع بأن الهدف هو لیس مجرد بناء للمتعة ویمکن أن یؤدی وظائف أخرى. لکن نسلط الضوء ومن البدایة، على الفائدة العلمیة التی یمکن جلبها من البرج ،وضع المهندس إیفل علامات لا یمکن إنکارها. نتائج المسابقة لیست بعد نتیجة حتمیة لإیفل. المنافسة شرسة. تم تسجیل 107 مشروعا. وغوستاف إیفل من فاز فی الأخیر بهذه المسابقة، ما سمح له ببناء البرج لیفتتح فی المعرض عام 1889، قبیل جول بوردیه، الذی کان فی غضون ذلک، یبادل الجرانیت للحدید. نشأ مشکلتان : نظام المصاعد الذی لم یقنع لجنة التحکیم فی المسابقة، مما اضطر ایفل إلى تبدیل المورد، وتبدیل موقع النصب. فی البدایة، خطط لإنشائه بالمحاذاة مع نهر السین أو إلصاقه فی القصر القدیم Trocadéro الذی أصبح الآن فی قصر شایو، قبل أن یقرر أخیرا وضعه مباشرة على ساحة مارس، فی مکان المعرض، ووضع نوع من بوابة دخول ضخمة.
واحد من بین المصاعد الکهربائیة,.
وأیضا کیفیة البناء والتشغیل کانت موضوع لاتفاق تم توقیعه 8 ینایر 1887 بین Lockroy إدوارد، وزیر التجارة، نیابة عن الدولة الفرنسیة ویوجین Poubelle، محافظ نهر السین، وهو یتصرف هنا بالنیابة عن مدینة باریس، وغوستاف إیفل، یتصرف بالأصالة عن نفسه ولیس لشرکته. هذه الوثیقة الرسمیة تحدد التکلفة التقدیریة للبناء، ما یقدر بـ 6500000 فرنک فی ذلک الوقت، دفعت1.5 ملیون فرنک من المنح (المادة 7) والباقی من قبل شرکة هدفها تشغیل برج ایفل، الذی أنشأه غوستاف إیفل، وبتمویل من المهندس وثلاثة بنوک. القرار یوضح أیضا سعر المدخلات التی ینبغی ممارستها خلال المعرض العالمی (المادة 7)، حیث توفر300مکان شهریا (الحد الأقصى) مجاناً، وفی کل طابق، سیتم حجز غرفة خاصة ل اجراء تجارب علمیة و/ أو عسکریة لا تزال متاحة للأشخاص الذین یعینهم المفوض العام (المادة 8)...الخ. أخیرا، فإن المادة 11 تنص على ما یلی : "بعد هذا المعرض وفورعرضه فی ساحة مارس، فإن المدینة تصبح ممیزة بالبرج، مع کل المزایا والکمیات، ولکن السید إیفل، کعنصر مکمل لسعر العمل، احتفظ بحیازته حتى انقضاء عشرین عاما من إنشائه حیث انطلق العد من 1 ینایر 1890، وبعد ذلک الوقت وهذا التمتع العودة إلى مدینة باریس. وستتاح تسلیم البرج بعد هذه السنوات العشرین، فی حالة جیدة للاستخدام والصیانة، ودون أن تکون لدى السید إیفل طلب أخذه اسمه الخاص. "فی البدایة، استمر غوستاف ایفل (مهندس ویتقن فن العمارة الحدیدیة) اثنی عشر شهرا فی العمل، فی واقع الأمر، فإنه بقی ضعف هذه المدة. مرحلة البناء التی ستبدأ 28 ینایر 1887، أنجزت أخیرا مارس 1889، قبل الافتتاح الرسمی للمعرض بقلیل. فی الموقع، فإن عدد العمال لم یتجاوز 250. لأنه فی الواقع الکثیر من العمل تم فی مصانع شرکات إیفل فی لیفالوا بیریه Levallois-Perret. وکذالک، من مجموع 2500000 مسماراًا لتی یحویها البرج، 1050846 فقط منها رکبت فی الموقع، مایناهز42 ٪ من المجموع. وتم تجمیع معظم العناصر فی ورشات عمل لیفالوا بیریه ،على الأرض، بواسطة قطع من خمسة أمتار، مع براغی مؤقتة، بعد ذالک، تم استبدالها بشکل دائم من بمسامیر موضوعة فی درجة حرارة مرتفعة. بناء الأجزاء وتجمیعهم لم یأت من قبیل الصدفة. فلقد عمل 50 مهندسا لمدة سنتین 5300رسماً مجملا أو مفصلا، ولکل قطعة من 18038 قطعة من الحدید قد رسم له مخطط وصفی. فی موقع العمل، وفی بادئ الأمر، رکز عمال على تشیید القواعد الخرسانیة الضخمة التی تدعم الرکائز الأربع لهذا الصرح. هذا ما یقلل من ضغط کل المکونات على الأرض والتی یقدر ضغطها حوالی 4،5 kg/cm2 على أساساته. ترکیب الأجزاء المعدنیة بدأت تحدیداً فی 1 یولیو 1887. ویطلق على الرجال المسؤولین عن تجمیع هذه القطع العملاقة بالطیارین، وهم بقیادة رفیق جان. إلى غایة بلوغ ارتفاع 30 مترا، تم رفع الأجزاء باستخدام رافعات فی طریق المصاعد. بین 30 و 45 مترا ارتفاع، شیدت 12منصة خشبیة. بعد اجتیازارتفاع 45 مترا، توجب تثبیت منصات أخرى، مناسبة مع 70 طن للحزمة التی تم استخدامها فی الطابق الأول. ثم جاء وقت تقاطع هذه الحزم الضخمة مع الأطراف الأربعة، فی الطابق الأول. تم تنفیذ هذه الوصلة دون وقوع حوادث فی7 دیسمبر 1887 وبعدها أصبح استعمال المنصات المؤقتة غیر مفید، استبدلت فی البدایة بالطابق الأول (57 متر)، ثم، انطلاقا من أغسطس 1888 استبدلت بالمنصة الثانیة (115 متر).
فی سبتمبر 1888 ،فی حین أن البناء على قدم وساق، والطابق الثانی یشید، دخل العمال فی إضراب حول ساعات العمل (9 ساعات فی فصل الشتاء و 12 ساعة فی الصیف)، وأجورهم الهزیلة نظرا للمخاطر التی یتعرضون لها. رد علیهم غوستاف إیفل بقوله إن المخاطر لا تختلف عن العمل فی ارتفاع 200 متر أو 50، وعلى الرغم من أن العمال کانوا بالفعل مجهزین أفضل من المتوسط فی هذا القطاع فی ذالک الوقت، ألا أنه رفع لهم الأجور، لکنه رفض رفع الأجور حسب على ارتفاع منطقة العمل (وکان هذا طلب العمال. بعد ثلاثة أشهر، حدث إضراب جدید، ولکن هذه المرة رفض أی تفاوض مع المضربین. فی مارس 1889، تم الانتهاء من النصب فی الوقت المحدد وبدون تسجیل أیة حالة وفاة بین العمال (مع ذالک فقد وجد رجل الموت، ولکنه کان یوم الأحد، ولم یکن یعمل وقد فقد توازنه خلال مظاهرته لخطیبته). وقد بلغت التکلفة 1.5 ملیون فرنک أکثر مما کان متوقعا، وتضاعفت مرتین عما تم توقعه أصلا فی اتفاق ینایر 1887. اکتمال المبنى تقریبا، وبقی توفیر وسیلة للجمهور لبلوغ المنصة الثالثة. طلب غوستاف إیفل من ثلاث ممولین جدد: غوکس کومبلوزیی وولباب (الذی أصبح شندلر، الشرکة الأمریکیة أوتیز وأخیرا لیون ادوکس، بعد أن تم رفض مصاعد بالکمان، التی کانت مقررة أصلا فی المشروع المقدم للمسابقة فی مایو 1886، من قبل هیئة محلفین، ثلاثة بائعین جدد .
برج إیفل من 1889 إلى الحرب العالمیة الأولى:
فی6 مایو 1889، فتح المعرض الدولی أبوابه للجمهور، الذی أمکنه أن صعود برج إیفل انطلاقاً من 15 مایو. بینما انتقد البرج فی مرحلة بنائه، ولا سیما فی فبرایر 1887، من قبل بعض الفنانین الأکثر شهرة فی ذلک الوقت، وعرف خلال المعرض ،فوریا، نجاحا شعبیاً بکسب تأیید من الزوار. اعتبارا من الأسبوع الأول ،رغم أن المصاعد لم تکن فی الخدمة، فإن 28 922 شخص تسلقوا قمة المبنى.مشیاً على الأقدام. فی النهایة، من بین 32000000 شخص سجلوا حضور المعرض، حوالی 2 ملیون منهم متفرجون فضولیین. النصب، التی کانت آنذاک الأطول فی العالم (حتى 1930 وتشیید مبنى کرایسلر فی نیویورک)، جذبت أیضا بعض الشخصیات، من بین أکثرها شهرة فی کل الأحوال ذالک الذی جذب غوستاف إیفل، وزمیله الأمریکی توماس أدیسون. لم یکن برج إیفل البرج الوحید الذی جذب الولوعین إلیه، یوجد القاعة الواسعة للآلات (440 متر طول و 110 متر عرض) لفردیناند دوترت وفیکتور کونتم ین أو أیضاً القبة المرکزیة لجوزاف بوفار کانتا من بین المعالم التی جذبت إلیها الزوار. لکن الإبداع الحقیقی یکمن فی انتشار الکهرباء، الذی سمح باستخدامها فی التلاعب بالضوء.إحصائیات عدد الزیارات منذ 1889.
لکن، ما إن انتهى المعرض، حتى انخفض الفضول وعدد الزوار معه. فی عام 1899، فقط 149580 دخولاً تم تسجیله. لإحیاء الاستغلال التجاری للبرج، خفض غوستاف إیفل سعر التذاکر، بدون أن یکون تأثیرها کبیراً. کان علیه الانتظار حتى المعرض العالمی لعام 1900. فی هذه المناسبة، تم بیع أکثر من ملیون تذکرة، وهو أعلى بکثیر من السنوات العشر الماضیة، لکن فی الواقع وبنظرة مطلقة، کان الانخفاض أکبر، ذلک أن عدد الزوار فی معرض 1900 أکبر عددا مما کانت علیه فی 1889. انخفض عدد الداخلین مرة أخرى انطلاقاً من عام 1901، وذلک أنه لم یکن مضموناً لمستقبل البرج أن یتجاوز 31 دیسمبر 1909، وهو تاریخ نهایة مدة الامتیاز الأصلی. حیث وصل البعض إمکانیة تدمیر البرج.حق الملکیة
یعود حق ملکیة البرج إلى بلدیة باریس؛ حیث تقوم شرکة متخصصة بإدارة البرج لصالحها، ویدر هذا على مدینة باریس مبالغ طائلة سنویا حیث یدفع الزائرون لبرج إیفل من الکبار 10.70 یورو- فی 2005- مقابل تذکرة تقودهم لقمة البرج، ویعتبر ذلک من أعلى العوائد فی العالم.الزوار
لقد توقع غوستاف إیفل أن یزور البرج سنویاً 500 ألف زائر لکن الواقع فاق توقعه؛ فان زوار البرج فی السنة الأولى لافتتاحه فی 1889 اقترب من 2 ملیون زائر، بینما قفز هذا الرقم فی 2005 إلى 6 ملیون، وفی عام 2002 استقبل البرج الزائر رقم 200 ملیون له منذ إنشاؤه.وهکذا فمن أعلى البرج یمکن مشاهدة عموم باریس فی صورة بانورامیة رائعة، أما من خلال مطعمیه فیمکن تناول وجبة طعام شهیة، ولیلاً مشاهدة أضواء ومعالم مدینة باریس الخلابة. کل هذا أدى لیکون برج إیفل فی مقدمة المعالم السیاحیة الأوروبیة طوال هذه العقود.
المصدر : تحقیق راسخون 2013
/ج