

لقد من الله علی الذین صغت قلوبهم لذکر الله فخشعت للحی القیوم حیث انقذهم من الضلال الی الهدی .
ولد الاخ هاشم رمضان بمدینة کیغوما عام (1979م) فی تنزانیا. نشأ وترعرع فی اوساط عائلة شافعیة.
بعد تخرجه من الابتدائیة، دخل فی المدارس الدینیة الشافعیة ودرس فیها لمدة سنة واحدة.
البدایة
فی الفترة التی کان فیها الاخ هاشم طالباً فی المدرسة الشافعیة الدینیة، تعرّف على أحد اساتذتها وکان شیعی المذهب، وهو تنزانی اسمعه جعفر رمضان، وجرى بینهما حدیث حول مذهب أهل البیت (علیهم السلام) وبدایته فی النشوء وآثاره فی سیرة الانسانیة عموماً والاسلام على وجه الخصوص. وتوالت الاحادیث والمناقشات للوقوف عن کثب على حقیقة الامر. وفی أحد الایام دعاه الاستاذ الى مدرسة دار الهدى ـ وهی مدرسة شیعیة ـ لأخذ بعض الدروس ومعایشة الشیعة من قرب.فی المدرسة
وتقدم الاخ هاشم بطلب رسمی للقبول فی مدرسة دار الهدى فقُبل فیها. وکان فی بادئ الامر یستمع ولا یناقش لیکوّن فکرة عامة عن هذا المذهب، ومن ثم یبدأ بطرح الاسئلة والاستفسارات والتعقیب على الاجابة ـ إن وجد ـ، ومضت فترة حتى شرع بالنقاش، وکانت مسألة الصحابة وعدالتهم من المسائل الاولیة فی بحثه، ثم الوضوء والکیفیة التی یتوضأ بها الشیعة، ثم بقیة المعتقدات.نقطة التحول
وبعد أخذ وردّ مع الاساتذة فی المدرسة حول صحابة رسول الله (صلّى الله علیه وآله وسلّم) وجد أن تلک النظرة القدسیة لأکثر هؤلاء بدأت بالانهیار، لاسیما الثلاثة «أبو بکر، عمر، عثمان» ومواقفهم التی أثرت فی مسیرة المسلمین فیما بعد!!!فهذا أبو بکر، کان مشروعه الاول بعد تسلمه للخلافة، انه أحرق کل احادیث رسول الله (صلّى الله علیه وآله وسلّم) التی کتبها هو شخصیاً، کما انه نهى الناس عن نشر حدیث رسول الله (صلّى الله علیه وآله وسلّم)، حیث قال: «إنکم تحدثون عن رسول الله احادیثاً تختلفون فیها، والناس بعدکم أشد اختلافاً، فلا تحدثوا عن رسول الله شیئاً، فمن سألکم فقولوا بیننا وبینکم کتاب الله» (1). فما معنى هذه الحساسیّة تجاه احادیث وآثار النبی (صلّى الله علیه وآله وسلّم) !!!.
وعندما آلت الخلافة الى عمر، بانت اجتهادات الرجل مقابل النص القرآنی الکریم، والنص النبوی الشریف، بل شرع اموراً ما انزل الله بها من سلطان کـ(تحریم زواج المتعة، ومتعة الحج، واقامة صلاة التراویح، وحذف حیّ على خیر العمل من الآذان،…).
أما فترة عثمان فقد کانت (عامرة) بإیواء من نبذهم وطردهم رسول الله (صلّى الله علیه وآله وسلّم)، کما انها شهدت ظهور الطبقیة فی المجتمع الاسلامی، أضف الى ذلک انتهاکه لحرمة کتاب الله العزیز، من خلال حرقه بحجة جمعه على نسخة ونسق واحد، و… وهکذا سقطت ورقة التوت عنهم وعن غیرهم، وعرف الکثیر من الحقائق المخفیة، فاعتزلهم وما یعبدون، وانظم الى سفینة النجاة التی أمر رسول الله (صلّى الله علیه وآله وسلّم) بالرکوب فیها.
التذییل:
1- تذکرة الحفاظ للذهبی: ج1 ص302
المصدر :تحقیق راسخون
/ج