
نوری العلوی
الأهواز هي عاصمة ومركز محافظة خوزستان ،تقع جنوب غرب إيران ويخترق المدينة نهر كارون وهي ترتفع عن سطح البحر 20 مترا وبحسب إحصاء عام 2006 بلغ عدد سكان مدينة الأهواز 1,841،145 نسمة. وهي بذلك أكبر مدينة في خوزستان.
الجسر الأبيض (المعلق)
خارطة عامة لمدينة الاهواز ویخترقها نهر الکارون
مصنع أنابيب في الاهواز
ذكرها شعراء العرب وتحدثوا عن سكانها العرب، فهذا الشاعر المعروف جرير يقول:
سيروابني العم فالأهواز منزلكم *** ونهر يسرى فلم تعرفكم العرب
الأهواز. بعد انتهاء حكم الإسكندر الأكبر تم تقسيم ملكه إلى إقاليم، عرب هذه المنطقة أطلقوا على الإقليم اسم "الأهواز". أما "خوزستان" فهو الاسم الذي يطلق علی المحافظة التي من ضمنها هذه المدينة خلال العهد الساساني وهو يعني بلاد القلاع والحصون.
يعود تاريخ الأهواز إلى العهد العيلامي 4000 قبل الميلاد(ستة الاف سنة) حيث كان العيلاميون الساميون أَول من استوطن الأهواز. واستطاع العيلاميون عام 2320قبل الميلاد اكتساح المملكة الأكّادية واحتلال عاصمتها أور، ثم خضعت للبابليين ثم الآشوريين، وبعدهم اقتسمها الكلدانيون والميديون.
خضعت الأهواز للإسكندر الأكبر، وبعد موته خضعت للسلوقيين منذ عام 311قبل الميلاد ثم للبارثيين ثم الأُسرة الساسانية التي لم تبسط سيطرتها على الإقليم إلا في عام 241الميلادي وقد قامت ثورات متعددة في الإقليم . ويؤكد المؤرخ الأيراني أحمد كسروي أن قبائل بكر بن وائل وبني حنظلة وبني العم كانت تسيطر على الإقليم قبل مجيء الإسلام. ثم خضعت القبائل العربية للمناذرة من سنة 368م إلى 633م وبعد الفتح الإسلامي انحلت هذه القبائل في القبائل العربية الأكبر منها والتي استوطنت المنطقة في السنوات الأولى للفتح الإسلامي الذي قضى على الإمبراطورية الساسانية.
وفي جنوب الأهواز، سكنت قبائل عربية منذ قدم التاريخ، لكن بسبب قحولة تلك المنطقة فقد كان اعتماد عيشهم على البحر. يقول الرحالة الألماني الذي عمل لحساب الدانمارك كارستن نيبور، الذي جاب الجزيرة العربية عام 1762م: «لكنني لا أستطيع أن أمر بصمت مماثل بالمستعمرات الأكثر أهمية، التي رغم كونها منشأة خارج حدود الجزيرة العربية، هي أقرب إليها، أعني العرب القاطنين الساحل الجنوبي من بلاد الفرس، المتحالفين على الغالب مع الشيوخ المجاورين، أو الخاضعين لهم. وتتفق ظروف مختلفة لتدل على أن هذه القبائل استقرت على الخليج الفارسي قبل فتوحات الخلفاء، وأدى شق قناة السويس في مصر لزيادة النشاط التجاري في المنطقة حيث تم بناء مدينة ساحلية قرب القرية القديمة للأهواز، وسميت ببندر الناصري تمجيداً لناصر الدين شاه قاجار. وبين عامي 1897 و1925 حكمها الشيخ خزعل الكعبي الذي غير اسمها إلى الناصرية.
خوزستان كونها غنية بالموارد الطبيعية (النفط والغاز) والأراضي الزراعية الخصبة حيث بها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي سهلاً زراعياً خصباً تقع فيه مدينة الأهواز فمنطقة الأهواز هي المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران اليوم. تساهم الموارد المتواجدة في هذه المنطقة بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران وأكثر من 80% من قيمة الصادرات في إيران. وهناك قول معروف للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يقول فيه"إيران با خوزستان زنده است" ومعناه (إيران تحيا بخوزستان).
الرئيس الايراني المنتخب الدکتور حسن روحاني بين اهالي لاهواز
الرئيس الايراني السابق بالملابس العربية
نموذج لمجموعة مسلحة من العرب یستعرضون جاهزيتهم للدفاع عن الجمهورية الاسلامية
عربیات من الاهواز
الصابئة المندائیون في الاهواز يؤدون مراسيم التعميد بحرية
مندائيون في نهر الکارون
شلالات من تحت البيوت في شوشتر القريبة من الاهواز
تم إفتتاح ملعب غدير خلال مباراة فريق إيران الوطني لكرة القدم للناشئين(تحت 20 عام) مقابل نادي فولاد خوزستان وانتهب المباراة بفوز الفريق الوطني بأربعة أهداف مقابل إثنان.
المصدر:
تحقيق راسخون 2014