(1918ـ 1973) بكري المرادي أحد أبرز الشخصيات الرياضية السورية لتعدد مواهبه ونشاطاته إذ كان أحد ركائز الرياضة المدرسية والأهلية وأحد رواد الصحافة الرياضية؛ ومن المتخصصين في التربية الرياضية والعاملين في مجالاتها. ولد المرادي في دمشق وتلقى تعليمه في مدرسة التجهيز الأولى وتخرج فيها عام 1947 ليلتحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية للمعلمين في القاهرة حيث تخرج عام 1950 ليعود إلى دمشق ويعمل مدرساً للتربية الرياضية في دار المعلمين. ثم في ثانويات درعا حيث لم يستمر طويلاً في التدريس بسبب ميله الشديد إلى الصحافة الرياضية فتفرغ لها وهجر التدريس، وأسس عام 1950 مجلة «الميادين» الرياضية وهي أول مجلة رياضية تخصصية تصدر في سورية وكانت نصف شهرية واستمرت حتى عام 1954 إذ قام بكري المرادي بإغلاقها وتأسيس صحيفة «الشام» السياسية اليومية التي أصبحت بفترة وجيزة أبرز الصحف السياسية الدمشقية واستمر صدورها عدة سنوات.
بدأ بكري المرادي نشاطه الرياضي لاعباً بكرة القدم في نادي دمشق الأهلي، وبعد اعتزاله أصبح مديراً لألعاب النادي وكان ذلك في منتصف الأربعينيات قبل سفره للدراسة الرياضية في مصر. وبعد عودته عام 1950 انتخب رئيساً لنادي الفتيان لكرة السلة واستمر كذلك سنواتٍ قليلة. كما عمل المرادي في مجال اللجان الفنية واتحادات الألعاب، فتسلم أمانة سر لجنة دمشق لألعاب القوى من عام 1950 حتّى عام 1952 مع زميليه فؤاد حبش الذي كان رئيساً لها ونعيم نصار الذي كان أمين سرها. وكان لهذه اللجنة نشاطٌ ملحوظ في نشر رياضة ألعاب القوى وتنظيمها إذ نظمت عدة بطولات لدمشق وسورية عام 1951، كما أصبح عضواً في لجنة دمشق لكرة القدم وبعدها عضواً في اللجنة الأولمبية السورية في الفترة من 1952ـ 1958.
عرف بكري المرادي كثيراً في مجالات الاحتفالات الرياضية عموماً وفي ألعاب القوى خصوصاً إذ كانت تسند إليه مهام عريف هذه الاحتفالات ومذيعها الداخلي، وكانت إسهاماته واضحةً جداً في تطوير الرياضة المدرسية وتنظيم بطولاتها المختلفة حيث كان مخرجاً لها ومديراً لأحداثها.
عاصر بكري المرادي نخبةً من قادة الرياضة في دمشق وسورية وعمل معهم على تنظيم الرياضة السورية. وكان من أبرز الذين أسهموا في هذه المجالات فؤاد حبش ولمعت قطنا[ر] ومحمود الأيوبي وصلاح قواف ونوري دهان وفريد حمزة وكمال شوقي وكامل البني.
