علي الشمعة( 1157 - 1219 هـ)( 1744 - 1804 م)
سيرة الشاعر:
علي بن محمد عثمان بن محمد علاء الدين الشافعي الشهير بابن الشمعة.ولد في دمشق (سورية)، وتوفي بها، ودفن بالباب الصغير.قرأ القرآن الكريم مجودًا على غانم أحمد البقاعي، وتلقى علومه على يد والده، وعبدالحي البهنسي وغيرهم، ودرس علوم الفقه والحديث والتفسير والمنطق
والعروض وعلوم العربية.
تصدر للتدريس (1762م)، ثم خلف أبوالفتح العجلوني في التدريس بمدرسة إسماعيل باشا العظم بسوق الخياطين بدمشق، وتولى وظيفة المحافظة على الكتب الموقوفة بالمدرسة، كما أنه عمل بالتدريس في الجامع الأموي بدمشق، بعد الفجر وبعد العشاءين.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب: «علماء دمشق وأعيانها».
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات عدة مخطوطة، منها: نظم رسالة «أما بعد» للشيخ التافلاتي، ونظم مفردات «قواعد الإعراب» لابن هشام، وحاشية صغيرة كتبها على أماكن من شرح البخاري للقسطلاني، ورسالة بعنوان «رفع التعدي في رفع الأيدي»، و«انفتاق الزهر عن انفلاق البحر».
شاعر فقيه متبع، أكثر شعره في المدح الذي يبدؤه بمقدمة غزلية جريًا على عادة القدماء، يخلص منها إلى صفات ممدوحه، ويبدو في شعره التأثر بشعراء الأندلس، وله في ذلك أدوار عديدة خماسية الأبيات، تتنوع موضوعيًا بين الغزل والمدح والوصف.
مصادر الدراسة:
1 - إسكندر لوقا: الحركة الأدبية في دمشق (1800 - 1918) - مطابع ألف باء الأديب - دمشق 1976.
2 - خير الدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
4 - محمد أديب تقي الدين الحصني: منتخبات التواريخ لدمشق - منشورات دار الآفاق الجديدة - بيروت 1979.
5 - محمد جميل الشطي: أعيان دمشق في القرن الثالث عشر ونصف القرن الرابع عشر الهجري - دار البشائر - دمشق 1994.
6 - محمد مطيع الحافظ، ونزار أباظة: علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري - دار الفكر - دمشق 1991.
مراجع للاستزادة:
- محمد جميل الشطي: روض البشر في أعيان دمشق في القرن الثالث عشر - دار اليقظة العربية - دمشق 1946.
عناوين القصائد:
من قصيدة: كيف التصبُّر؟
موشَّح: جاد رَبْعَ الأنسِ
شقائق النعمان
من قصيدة: كيف التصبُّر؟
حتّامَ قـلـبـي بـالصـبـــــــــــابة مُوثَقُ
وإلامَ دمعـي مـن عـيـونــــــــــي مطلقُ؟
قسمًا لقـد أفـنى تصـبّريَ النـــــــــــوى
وضنى العـلـيلِ تحنُّنٌ وتشـــــــــــــــوُّق
مهلاً عذولـي كُفَّ عـنــــــــــــــي واتّئدْ
إن العــــــــــــــــواذل للغواية تسبق
كـيف الـتصـبُّر ذا غزالٌ أهـــــــــــــيفٌ
تـرِفُ الأديـم مُقــــــــــــــرَّطٌ ومُقَرْطق؟
ذو غُرَّةٍ تحكـي الصـبــــــــــــــاحَ وطُرَّةٍ
لـيلُ الـدجنَّة مـن دُجـاهـــــــــــا أيْهَق
وَجَنـاتُه أضحى الشقـيـقُ شقـيـقَهـــــــــا
مـا بـالهـا قـلـبَ الـمعـنّى تحـــــــرق؟
إن مـاس يُزري الغصنَ لـيــــــــــنًا عِطْفُه
وإذا رنـا فـالأُسْد خــــــــــــوفًا تُطْرق
