باقر مرتضى المدراسي( 1158 - 1220 هـ)( 1745 - 1805 م)
سيرة الشاعر:
باقر بن مرتضى الشافعي المدراسي.ولد في قرية إيلور (جنوبي الهند) وفيها توفي.عاش في الهند.كان يعرف بين مريديه باسم «باقر آغاه» - أي باقر العالِم.
تلقى دروسه الابتدائية للعلوم الإسلامية واللغة العربية عن يد عمه، إضافة إلى أخذه على عدد من العلماء والأدباء في قريته، وفي المناطق المجاورة أمثال أبي الحسن قربى بيجابوري الويلوري، وولي الله الذي كان يعلم الطلاب في مدينة ترجنابلي، فقد كان المترجم له يحضر دروسه ومجالسه رغبة منه في الاستزادة من العلم، إلى جانب عكوفه على مطالعة الكتب مباشرة دون التقيد بمقررات المناهج التعليمية، وقد اختار لمطالعاته الكتب التي تنطوي على مباحث الحديث والفقه والتفسير وعلم الكلام والمنطق والأدب، وغير ذلك من العلوم.
عين رئيسًا لديوان الإنشاء في عهد الأمير الكبير نواب محمد علي الكوباموي الذي أغدق عليه، وقربه منه، وكان يتشاور معه في الكثير من القضايا الدينية، والاجتماعية، والسياسية.
كان شديد الذود عن الشريعة الإسلامية يرد كل ما يخالفها شارحًا ومفندًا من خلال استناده إلى الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، فقد عرف بغيرته، وحساسيته المفرطة، تجاه القضايا التي تتعلق بالدين والشريعة.
كان يجيد العربية والفارسية والأردية، من ثم اتسعت دائرة إطلاعه ومؤلفاته، كما منحته إجادته للعديد من اللغات، كالتاملية، والتلغوية، والسنسكريتية مجالاً أوسع للحركة في مجال الدعوة إلى الله تعالى، وأكسبته القدرة على تنويع خطابه الدعوي في الأوساط والمجتمعات التي جاورها، وتجادل معها.
الإنتاج الشعري:
- له عدد من الدواوين: «ديوان في مدح النبي ()»، و«النفحة العنبرية في مدح خير البشرية»، و«العشرة الكاملة على غرار المعلقات السبع»، و«ديوان في الغزل والنسيب»، وأورد له كتاب «اللغة العربية وآدابها في شبه القارة الهندية والباكستانية» نماذج من شعره، وله نماذج شعرية ضمن كتاب «تاريخ أدب أردو».
الأعمال الأخرى:
- له عدد كبير من المؤلفات تبلغ المؤلفات العربية خمسة وعشرين، منها: «الدر النفيس في شرح قول محمد بن إدريس»، و«القول المبين في ذراري المشركين»، و«تنوير البصر والبصيرة في الصلاة على النبي»، و«نفائس النكات في إرساله عليه السلام إلى جميع المكونات».
ما أتيح من شعره قليل: ثلاث قصائد قصيرة، اثنتان في الغزل الذي سلك فيه خطا أسلافه لغة وخيالاً، والتزم فيه العفة، والثالثة في معاتبة النفس. يميل إلى الوعظ، وإسداء النصيحة، معرجًا في ذلك على ذكر آل البيت، ومديحهم. لغته طيعة، مع ميله إلى استخدام مفردات وجمل من معجم الشعر الجاهلي الذي بدا تأثره به فيما أتيح له من شعر، وخياله قريب. التزم الوزن والقافية في بناء أشعاره واستخدام قافية الذال، وهي مما يصعب استحضاره.
مصادر الدراسة:
- عبدالحي الحسني: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر (جـ7) - دار ابن حزم - بيروت 1999.
عناوين القصائد:
نارٌ على علم
يا ليتني متّ
نارٌ على علم
فـي كـاظـــــــــــــــــــمةٍ أو ذي سَلَمِ
قـد ضلَّ فؤادي بــــــــــــــــــــالسُّدُمِ
كـالريح يجـول بـمســــــــــــــــــرحه
كـالنّار يلـوح عـلى عـلــــــــــــــــم
بـالـمدمع يحكـــــــــــــــــــي غاديةً
بـالزفرة تُشبـه بــــــــــــــــــالضَّرَم
قـد أبصر فـيـهـا بَهْكـــــــــــــــــنةً
بـالنَّجـم زرتْ بـالـــــــــــــــــمبتسم
لـو واجه غُرّتَهـــــــــــــــــــــا شَمْسٌ
لغدت أسفًا رهــــــــــــــــــــنَ الندم
لـو شـافهَ طُرَّتَهــــــــــــــــــــا قَمَرٌ
لـتحـيَّر فـي جُنح الظُّلــــــــــــــــــمَ
لله قسـاوةُ مهجتهــــــــــــــــــــــا
أفتحسب كـالـحِنّاء دمـــــــــــــــــــي
باقر مرتضى المدراسي
Saturday, January 28, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور