محمد بن طاهر الهواري ( - 1220 هـ) ( - 1805 م)
سيرة الشاعر:
محمد بن طاهر الهواري.
ولد في مدينة فاس (المغرب)، وفيها توفي.
عاش في المغرب.
تلقى تعليمه بمدينة فاس على جملة من علماء عصره أمثال: أحمد الزيادي وعبدالرحمن المنجرة، وعمر الفاسي الذي كان ملازمًا له، وله فيه أشعار كثيرة.
عمل مدرسًا وتولى الشهادة ثم القضاء بفاس، إبّان عهد السلاطين: محمد الثالث، وابنيه: اليزيد وسليمان.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان جمعه وقدم له أحمد العراقي. (جمع فيه نحوًا من 140 نصًا شعريًا).
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الأراجيز والحواشي منها: تحفة الحباس في جمع ما جاء في الجناس - مجلة المناهل العدد (7) - 1976، وهي أرجوزة في أنواع الجناس، وحاشية على شرح قدورة أسماها «اليواقيت المنثورة»، وأرجوزة في علم الكلام.
يدور شعره حول عدد من الأغراض، منها: الغزل الذي يقتفي فيه أثر أسلافه لغة وخيالاً، يمزج في تغزله بين العفة والمصارحة، مع ميله إلى التصريح. كما كتب في المدح الذي اختص به شيوخه من أمثال أبي حفص الفاسي مشيدًا بنسكه وتقاه وجميل سجاياه، وله شعر في وصف الرياض يجيء ممتزجًا بالمدح الذي يختص به أولي الأمر من أمثال: السلطان المولى سليمان العلوي، والسلطان محمد الثالث وغيرهما. كما كتب في الرثاء الذي أوقفه على أولي الفضل من العلماء والشيوخ، وله في التهاني والمناسبات الإخوانية. تتسم لغته باليسر، وخياله بالنشاط. التزم الوزن والقافية فيما كتبه من شعر مع ميله إلى التنويع في أشطاره وقوافيه.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد النميشي: تاريخ الشعر والشعراء بفاس - مطبعة أندري - فاس 1343هـ/1924م.
2 - عبدالسلام ابن سودة: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع - (تحقيق محمد حجي) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1997.
3 - عبدالكبير الكتاني: زهرة الآس في بيوتات أهل فاس - (تحقيق علي الكتاني) - مطبعة النجاح - الدار البيضاء 2002.
4 - عمر كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
5 - محمد بن تاويت: الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى - دار الثقافة - الرباط 1977.
مراجع للاستزادة: 1 - جعفر الكتاني: الشرب المحتضر والسير المنتظر في معين بعض أهل القرن الثالث عشر - ط حجرية - فاس 1309هـ/1891م.
2 - محمد الكتاني: سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس - مطبعة أحمد بن الطيب الأزرق - فاس 116هـ/1898م.
عناوين القصائد:
بكائية
نضارة
من قصيدة: مأوى الفخار
بكائية
الـدّمعُ يَروي عـــــــــــــن فؤادِ الأكْمَدِ
بـمُسَلْسَلٍ وبـمـرسلٍ وبــــــــــــــــمُسْنَدِ
فـاجعـلْ حديثَ الـدَّمعِ عـــــــــــندك حجةً
واطرحْ مقـالةَ جـاهلٍ لـــــــــــــم يُرْشَد
وابكِ العـلـومَ أصـولَهـا وفروعَهـــــــــا
وابكِ الـدروسَ ولا تكـن كــــــــــالجَلْمَد
وابكِ السّمـاحةَ والصَّبـاحة والفصـــــــــا
حةَ، والـبراعةَ والــــــــــــيراعةَ تَهتَد
وابكِ الـمَجـادَة والجلالةَ والـمكــــــــا
نةَ، والـمهــــــــــــابةَ والنّزاهةَ تَسْعَد
وابك الـمآثرَ والـمفــــــــــاخرَ والعُلا
وابكِ الـمـواهـبَ والـمـنــــــــاقبَ تُحْمَد
