المَهْري
سليمان بن أحمد
Friday, June 30, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
يعدُّ المهري الممثل العربي الثاني للجغرافية الملاحية بعد أحمد بن ماجد، وقد تتلمذ على مؤلفاته، غير أنه أضاف كثيراً إلى علم البحار، وصحح الأرقام الخاصة بالجداول البحرية التي أوردها ابن ماجد، ورتب المسافات البحرية الموافقة للارتفاعات المختلفة المقيسة بالأصابع لتحديد الأمكنة على الخريطة البحرية.
على الرغم من عدم تحديد الفترة التي عاش فيها المهري، فإن تاريخ إحدى مصنفاته يرجع إلى عام 917هـ/1511م عندما كان حياً، ولم يكن في عام 961هـ/1554م عندما صنف سيدي علي ريس كتابه «محيط في عداد الأحياء».
تقع فترة نشاط المهري في النصف الأول من القرن السادس عشر، عندما عرف رباناً خبيراً في البحار، وقد جاب سواحل إفريقيا الشرقية وسواحل الهند وجزر الملايو ووصف خطوط الملاحة لهذه الجزر.
من المصنفات التي تبقت عن المهري - مكتوبة نثراً بأجمعها في باريس- وأكبرها مؤلفه في علم البحار «العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية» الذي يرجع تأليفه إلى عام 917هـ/1511م، وهو مقسم إلى سبعة أبواب، وضمن كل باب فصول عدة، وبحث في أبوابها السبعة: أصول الفلك البحري، وتحدث عن النجوم وجميع ما يتعلق بها من شؤون الملاحة، والطرق البحرية الواقعة فوق الريح وتحت الريح، ودرس كذلك الطرق المارة على الجزر الكبرى المختلفة، والقياسات مثل: قياس النجم القطبي، وفصّل أيضاً في الرياح الموسمية السائدة بالمحيط الهندي، ووصف البحر الأحمر والطرق الملاحية فيه مبيناً المخاطر التي ينبغي على الملاحين تجنبها.
أما مصنفه الثاني ويدعى كتاب «المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر» فقسمه إلى سبعة أبواب أيضاً، ووصف فيه السواحل القارية للمحيط الهندي والموانئ الموجودة على السواحل المشهورة، ووصف الجزر الكبرى المعمورة المشهورة، والمسافات بين بلاد العرب وساحل الهند الغربي، وموانئ خليج البنغال من ناحية، وبين ساحل إفريقيا الشرقي وموانئ سومطرة وجاوة وبالي من ناحية أخرى. وذكر الرياح والعواصف والمخاطر، وعالج في الباب السادس العلامات التي تشير إلى اقتراب الأرض على السواحل الغربية للهند وإفريقيا الشرقية، وحلول الشمس والقمر منطقة البروج.
وللمهري رسالة أخرى غير كبيرة ذات مضمون عام بعنوان «تحفة الفحول في تمهيد الأصول» شرح فيها عن طريقة العلماء القدامى في مختلف فروع العلوم، إضافة إلى «الأرجوزة السبعية» وكتاب «قلادة الشموس واستخراج القواعد».
وصل المَهْري إلى نتيجة مفادها أن المعرفة بالشؤون البحرية إنما تقوم على أساس مزدوج من سلامة التفكير والخبرة العملية.
أشار دي سلان De Slane إلى أسلوب المهري ووصفه أنه يحفل بالغرابة وكثرة المصطلحات الفنية التي لايتسنى فهمها إلا لملاحي المحيط الهندي دون غيرهم.
على الرغم من أن نشاط المهري كان في عهد سيطرة البرتغاليين، فإنه لم يتأثر بهم، بل كان مذهبه العلمي في التأليف شرقياً خالصاً.
فياض سكيكر
مراجع للاستزادة:
اغناطيوس يوليانوڤتش كراتشكوڤسكي، تاريخ الأدب الجغرافي العربي، ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم (دار الغرب الإسلامي، بيروت 1987).
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور