(1722-1803م) سياسي أمريكي من زعماء الثورة وزعيم الراديكاليين في ولاية مساشوستس وممثلها في المؤتمر القاري (1774-1781) وأحد الموقعين على إِعلان الاستقلال, وهو ابن عم جون آدمز ثاني رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.
ولد صموئيل آدمز Samuel Adams الابن في مدينة بوسطن من ولاية مساشوستس ودرس القانون في جامعة هارفرد وتخرج فيها عام 1740. وكان والده صموئيل آدمز الأب من رجال الأعمال الناجحين, إِلا أن الابن لم يلق نجاحاً في أعماله التجارية كما لم ترق له وظيفة جابي ضرائب التي استهل بها حياته العملية فتركها وانصرف إِلى السياسة, وكان من أشد معارضي الحكم البريطاني للمستعمرات, وعندما قرر البرلمان البريطاني فرض ضرائب جديدة على المستعمرات لزيادة عائداتها ومنها ضريبة السكر (1764) كان صموئيل آدمز قد أصبح شخصية قوية بين المتشددين في المعارضة ومن أوائل المناوئين للتشريعات الضريبية في المستعمرات من دون موافقة ممثليها, كما أسهم إِسهاماًَ كبيراً في الاحتجاج على قانون الدمغة (الطابع) الذي فرضته السلطة البريطانية عام 1765 وألزمت سكان المستعمرات استعمال استمارات مدموغة بالطابع في جميع معاملاتهم القانونية والتجارية والصحف وحتى الشهادات الجامعية. وقد كان لبراعته في الكتابة ومقالاته الصحفية أثر كبير في إِثارة الجماهير, حتى إِنه احتل المرتبة الثانية بعد جيمس أوتيس James Otis المحامي والسياسي اللامع الذي تزعم حركة المعارضة. وهكذا احتل صموئيل آدمز مقعده في المجلس التشريعي لمقاطعة مساشوستس ممثلاًَ لمدينة بوسطن عام 1764 وحتى عام 1774, واحتل في عام 1796 مركز الزعامة بين الراديكاليين محل أوتيس ووطّن نفسه على العمل من أجل الاستقلال منذ ذلك الحين. ومع أنه أخفق في إِقناع زعماء مستعمرة مساشوستس باتخاذ خطوات متطرفة في أزمة الضرائب الجمركية التي أثارها الوزير البريطاني تشارلز تاونشند Charles Townshend (1767-1770) فقد نجح في إِقناع الحاكم البريطاني بإِخراج الجنود البريطانيين من بوسطن بعد مذبحة ذهب ضحيتها خمسة أمريكيين, وفي السنوات الثلاث التي تلت (1770-1773) جدد آدمز نشاطه الصحفي ونشر مقالات كثيرة وسعى إِلى تأليف لجنة التنسيق في بوسطن سنة 1772 التي كان عليها الاتصال باللجان المماثلة في المدن الأخرى. وقد أصبحت هذه اللجان فيما بعد أداة فعالة في الصراع مع البريطانيين.
كان قانون الشاي الذي أقره البرلمان عام 1773 ومنح فيه شركة الهند الشرقية امتياز بيع الشاي في المستعمرات, الشعرة التي قصمت ظهر البعير. وقد وجد فيه صموئيل آدمز فرصة سانحة لإِبراز مواهبه في التنظيم وقيادة الجماهير. ومع أنه لم يشترك عملياً في «حفلة شاي بوسطن» فقد كان, ولاشك, أحد من خططوا لها, فقد رست في ميناء بوسطن ثلاث سفن تحمل شاياً للمستعمرات, وكان حاكم المستعمرة قد رفض ردها إِلى إنكلترة بحمولتها كما طلب آدمز وأتباعه, فرد آدمز بتنظيم اجتماع في المدينة احتجاجاً (16 كانون الأول 1773) وبعد أن ألقى خطابه توجه نحو مئة من أنصاره إِلى السفن في زي الهنود الحمر وألقوا حمولتها في البحر. ورد البريطانيون على هذا العمل بإِغلاق الميناء وإِرسال قوات إِلى بوسطن ونقل العاصمة إِلى مدينة سالم. وأغلق آدمز مكاتب المجلس ليمنع الحاكم من حلّه قبل أن ينتخب ممثليه إِلى المؤتمر القاري الأول. وكان صموئيل آدمز من بين الذين انتخبوا وأدلى بدلوه في القرارات التي اتخذها المؤتمر, وأعيد انتخابه إِلى المؤتمر الثاني فأصدر الجنرال توماس غيج أمراً بالقبض عليه سنة 1775 إِلا أنه نجح في التخفي وعاد إِلى فيلادلفية, وكان واحداً ممن وقعوا وثيقة إِعلان الاستقلال (1776) وتحقق بذلك هدفه الأول. وظل آدمز عضواً في المؤتمر إِلى عام 1781 عندما عاد إِلى بوسطن ليحتل مقعده في مجلس الولاية. ومع أنه دأب على نشاطه السياسي لسنوات بعد ذلك فقد أخذ نفوذه يتضاءل وهزم في انتخابات المؤتمر (الكونغرس) عام 1788 فانحاز إِلى جانب المعارضة, بيد أنه لم يتلكأ في الدعوة إِلى إِقرار الدستور الفدرالي وبذل الدعم له. وعاد إِلى العمل السياسي سنة 1789 مساعداً لجون هانكوك حاكم ولاية مساشوستس ونائباً له, ثم حاكماً للولاية بعد وفاة هانكوك سنة 1793, وظل في منصبه هذا حتى عام 1797. وحين تأسست الأحزاب الوطنية في الولايات المتحدة انحاز آدمز إِلى الجمهوريين الديمقراطيين الذين غدوا فيما بعد الحزب الديمقراطي. وأيأسه إِخفاقه في انتخابات مرشح الرئاسة أمام توماس جيفرسون سنة 1796 فتقاعد وانصرف إِلى حياته الخاصة حتى وفاته في بوسطن سنة 1803.
صموئيل آدمز
Sunday, September 21, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور