أيزنهاور

دوايت ديفيد

Sunday, October 19, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
دوايت ديفيد

(1890 ـ 1969) دوايت ديفيد أيزنهاور Dwight  David Eisenhower الرئيس الرابع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية (1953-1961)، والقائد العام لقوات الحلفاء في أوروبة الغربية إبان الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

ولد في دينسون بولاية تكساس وتوفي في واشنطن. نشأ في أسرة فقيرة فاضطر إلى العمل مبكراً مع الدراسة. انخرط سنة 1911 في كلية وست بوينت  West Point العسكرية، وتخرج فيها سنة 1915 برتبة ملازم ثان في سلاح المشاة. وعين في عام 1918 قائداً لمركز تدريب الدبابات في كامب كولت. ثم التحق بدورة في مدرسة القيادة والأركان ورقي عام 1926 إلى رتبة رائد major وتخرج عام 1928 في كلية حرب الجيش في واشنطن واختير مساعداً لرئيس الأركان الجنرال دوغلاس ماك آرثر ورافقه عام 1935 إلى الفيليبين. ثم عين رئيساً لأركان الجيش الثالث فأثار بحسن إدارته انتباه القيادة وخاصة رئيس الأركان العامة الجنرال جورج مارشال، الذي اختاره للعمل في شعبة العمليات في واشنطن بعد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية في كانون الأول 1941. ثم وقع عليه الاختيار ليكون قائداً للقوات الأمريكية في أوروبة ورقي عام 1942 إلى رتبة فريق leftenant general ثم اختير لقيادة عمليات الحلفاء في شمالي إفريقية وإيطالية وعمليات الإنزال في النورمندي لغزو فرنسة. وفي الوقت الذي انتهت فيه الحرب أصبح برتبة جنرال جيش. أدت انتصاراته إلى حصوله على شهرة كبيرة فعينه الرئيس هاري ترومان H.Truman رئيساً لهيئة الأركان العامة خلفاً للجنرال مارشال.  وفي أيار عام 1948 أصبح رئيساً لجامعة كولومبية وطبع كتابه «حروب صليبية في أوروبة» Crusade in Europe واختاره الرئيس الأمريكي عام 1950 لمنصب القائد العام لقوات حلف شمالي الأطلسي (الناتو).

ورشح أيزنهاور نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري وفاز بسهولة على منافسه الديمقراطي ادلاي ستيفنسون، وغدا رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وأعيد انتخابه للمرة الثانية (1956-1961).

 اعتمد أيزنهاور في رئاسته على عدد كبير من المستشارين الذين ساعدوا على نجاح سياسته الداخلية والخارجية وعلى رأسهم نائبه ريتشارد نيكسون والشقيقان ألن وجون فوستر دالاس اللذان تسلم الأول منهما وكالة المخابرات المركزية  C.I.Aوالثاني العلاقات الدولية في وزارة الخارجية. وكانت السياسية الخارجية الأمريكية في عهده تقوم على مفهوم الحرب الباردة ومقاومة الحركات التحررية اليسارية العالمية ومن ذلك إسقاط حكومة مصدق في إيران (1953). وبغية إحكام الطوق على المعسكر الشيوعي ولاسيما الاتحاد السوفييتي خطط أيزنهاور لإقامة مجموعة من التحالفات ومنها حلف جنوب شرقي آسيا (1954) SEATO وحلف بغداد (1955) وأرغم كثيراً من دول العالم الثالث على الانضمام إلى الأحلاف المعادية للسوفييت. وبصدد الصراع في الشرق الأوسط، ومع العداء السافر الذي كانت تكنه الولايات المتحدة للرئيس عبد الناصر وقتذاك، فإنها أدانت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وعملت مع الاتحاد السوفييتي على إرغام القوات المعتدية لبريطانية وفرنسة وإسرائيل على الانسحاب من قناة السويس وسيناء وقطاع غزة.

اشتهرت رئاسته بإعلان مبدأ أيزنهاور وفحواه أن تصفية الاستعمار القديم في المشرق العربي أوجد فراغاً ينبغي على الولايات المتحدة أن تملأه.

ومع كل الأزمات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها الولايات المتحدة إبان رئاسته فقد بقي يتمتع بشعبية واسعة في بلاده وباحترام دولي كبير.

وبعد انتهاء رئاسته انصرف لتدوين مذكراته وممارسة هواياته وصدر له عدة كتب منها «إلغاء الانتداب» و«سنوات البيت الأبيض» و«عن السلام» (1956- 1961).

وقد ترك الرئيس أيزنهاور بصمات واضحة على صعيد التاريخ العسكري والسياسي للولايات المتحدة الأمريكية والعالم بأسره في مرحلة من أشد المراحل التاريخية حرجاً.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.