(957 ـ 1025) باسيليوس الثاني Basile II (باسيل) ابن رومانوس الثاني امبراطور بيزنطة. يعده المؤرخون أشهر أباطرة الأسرة المقدونية التي حكمت قرابة قرنين (867-1059) والتي يعود تأسيسها إلى باسيليوس الأول (867-886)، الذي توطد حكمه بإعادة جنوبي إيطالية عام 875 إلى النفوذ البيزنطي ووضع نهاية لانقسام الكنيسة في المجمع المسكوني (869-870) في القسطنطينية إضافة إلى محاربة الخلافة العباسية في مرحلة ضعفها.
عُرف باسيليوس الثاني بلقب بلغاروكتونوس ومعناه باليونانية (قاتل البلغار) ودام حكمه من 963-1025 اعتلى عرش بيزنطة مشاركة مع أخيه قسطنطين الثامن بعد وفاة أبيهما، ولكنه لم ينفرد بالحكم إلا بدءاً من عام 976 بعد أن تخلص من مغتصبي العرش نقفور الثاني فوكاس (963-969) ومن بعده يوحنا الأول تزيمسكي (969-976) Tzimiskes. أما أخوه قسطنطين الثامن فقد حكم بعد وفاته عام 1025.
واجه باسيليوس الثاني تمرداً لملاك الأراضي قاده باراداس سكليروس، ولكنه تمكن من إنقاذ الدولة من حرب أهلية دامت ثلاث سنوات (976-979)، وقضى على الأخطار التي اندلعت في مقدونية وبلغارية: فقد اقتسم باراداس سيكليروس وباراداس فوكاس الدولة البيزنطية سنة 987 إذ اختص الأول بآسيا الصغرى والثاني بالقسم الأوربي وفيه العاصمة. فاستعان باسيليوس الثاني بكبير أمراء كييف فلاديمير الأول Vladimir I الذي خف لنجدته على رأس حملة مكنت القيصر من الانتصار على باراداس فوكاس في معركة أبيدوس Abydos في 13 نيسان 989، وارتبطت الكنيسة الروسية في كييف بكبير الأساقفة في اليونان.
كما استطاع باسيليوس الثاني إعادة الاستقرار إلى آسيا الصغرى، وتمكن من إيقاف هجمات الدولة الفاطمية. ثم وجه اهتمامه نحو حاكم مقاطعة «البلغار» صموئيل الذي استبد بالحكم ولقب نفسه قيصر بلغارية. بدأ باسيليوس هجومه الكبير على بلغارية عام 1001، واستمرت الحرب أربع سنوات استرد بعدها باسيليوس نصف ممتلكات صموئيل. ثم نشبت الحرب ثانية وحقق باسيليوس مرة أخرى انتصاره الحاسم في معركة بيلازيكا (تموز 1014)، وأسر 15000 رجل ذكرت المصادر أنه أمر بسمل عيونهم ماعدا رجلاً واحداً من كل مئة تركت له عين واحدة ليقود رفاقه الآخرين إلى صموئيل المنهزم الذي مات غماً بعد أشهر قليلة (تشرين الأول 1014) مما أدى إلى استكمال إخضاع البلغار. وقد خلّد باسيليوس الثاني انتصاره بتشييد بوابة القصر في مدينة أوهريد Ohrid عاصمة البلغار.
إلى جانب ذلك كله اهتم باسيليوس الثاني بإجراء بعض الإصلاحات الداخلية منها اهتمامه بسياسة الإصلاح الزراعي لحماية الفلاحين والجنود من كبار الملاكين، وكان هؤلاء قد نازعوه العرش، واستعان لذلك برومان ليكابين Romain Lécapène الذي وضع برنامج هذه الإصلاحات، كما أقدم باسيليوس الثاني على تحديد أملاك الكنيسة في السياق نفسه.
وفي السنوات الأخيرة من عهده اهتم بالسياسة التوسعية، فأرسل حملة إلى بلاد القفقاس واستولى على أرمينية وجورجية عام 1021، كما هاجم الأباطرة الجرمان وسيطر على دلماسية وكرواتية. ثم أخذ يستعد لمهاجمة جزيرة صقلية التي كان يحكمها العرب، ولكن الموت عاجله بعد أن شيد امبراطورية تمتد من جبال القفقاس إلى ساحل الأدرياتيك ومن ضفاف الدانوب إلى نهر الفرات.
باسيليوس الثاني
Thursday, October 23, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور