خوان باليرا

Thursday, October 23, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
خوان باليرا

(1824 ـ 1905) خوان باليرا Juan Valera. أديب ومفكر وسياسي إسباني. ولد في كابرا Cabra (قرطبة Cordoba)، لأسرة نبيلة، وتوفّي في مدريد. أبدى نبوغاً مبكّراً فدرس الإغريقية واللاتينية وخمساً من اللغات الأوربية، كما درس القانون في غرناطة ومدريد. وقاده عمله في السلك الدبلوماسي الذي بدأه في عام 1847، إلى إيطالية والبرتغال والبرازيل وروسية؛ ثم في عام 1881 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبلجيكة، وأخيراً النمسة 1882. وفي المدة بين التاريخين المذكورين انتُخب نائباً في البرلمان (1858)، وعضواً في الأكاديمية الملكية (1861). وبعد انقلاب 1873 عكف في قريته على كتابة الرواية. ثم انسحب نهائياً من المشاركة في الحياة العامة في عام 1895، لكنّه لم ينقطع عن الكتابة حتى وفاته. أكسبته أسفاره الطويلة، وثقافته الأوربية والإنسانية الواسعة ذوقاً رفيعاً، وروحاً ليبرالية ساخرة وفلسفة ريبيّة.

يعد باليرا حالة متفردة بين أدباء عصره. فلم يكن إبداعياً ولا واقعياً؛ وإنما كان من ارستقراطيّي الأدب وأنصار الفنّ للفن. اعتمد في الرواية على تجربته الداخليّة الفنيّة، وتحليله الدقيق لسيرورة الحالة النفسيّة. لذلك ركّز على التفاصيل. وعُني في رواياته بالعلاقات العاطفية الغرامية؛ واتخذ لقصصه نموذج المرأة الحرّة المصمّمة على تقرير مصيرها بنفسها. ومن هنا يعد باليرا من رواد رواية التحليل النفسي.

كانت أولى كتاباته في ميدان الشعر، لكنّ أسفاره أتاحت له كتابة مجموعة ضخمة من الرسائل تجلت فيها فلسفته وحسّه الساخر. كما خلّف في مجال النقد إنتاجاً غزيراً يدلّ على ذكاء حاد، وذوق قادر على كشف القيم الجماليّة، ومنها مقالة عن «الكيخوته»، وبحثه حول «الشعر الرومانسي والمضمون»، و«الحرية في الفن». وله في الفلسفة والتاريخ بحوث منها: «العقلانية المتزنة»، و«الميتافيزيقا والشعر» و«سيكولوجية الحب» وتتمة «تاريخ إسبانية». كما كتب بعض القصص ذات الطابع الخيالي والديني؛ نقل إلى الإسبانية عن الألمانية: «شعر العرب وفنهم في الأندلس» في ثلاثة أجزاء.

أما الرواية فقد بدأ كتابتها متأخراً وكان من أهم رواياته: «بيبيتا خيمينيث» Pepita Jimenéz التي نشرت عام 1874، وعالج فيها تطوّر حبّ طالب اللاهوت لويس بارغاس Luis Vargas للأرملة بيبيتا، والصراع الذي نشأ بين ميوله الدينية والدنيوية وينتصر حبّه الدنيوي في النهاية. وفي روايتي «دونيا لوث» Doña Luz، و«أوهام الدكتور فاوست الصغير» Las ilusiones del Doctor Faustino صدى لواقع تجربة الكاتب الذاتية. وله أيضاً روايتا «خوانيتا الطويلة» Juanita La Larga و«مورسامور» Morsamor.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.